ثقافة وفنون

2392

سارة الدوسري لـ الشرق: استوحيت أفكار لوحاتي من تاريخ «النعامة»

تحظى لوحات الفنانة التشكيلية سارة الدوسري المعروضة حاليا ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، باهتمام كبير من قبل زوار المعرض والمهتمين بالخيل العربية الأصيلة. وتنفرد الدوسري بأسلوب فني خاص يجعل أعمالها ذات قيمة، كيف لا وهي التي اختارت أن تحتفي بفرس «النعامة» التي كتب عنها صاحبها الحارث بن عباد أشعارا وتغنى بها العرب في مآثرهم.

وقالت سارة الدوسري في تصريحات خاصة لـ الشرق: هذه مشاركتي الأولى في فعاليات الرسم المصاحبة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الثانية. حيث أقدم ستة أعمال فنية تعكس اهتمامي بفرس «النعامة»، وهي من سلالة الخيول العربية الأصيلة وصاحبها الحارث بن عباد بن ضبيعة من قبيلة بكر، وتشتهر بسرعتها العالية مقارنة بالخيول الأخرى، بالإضافة إلى لونها الذي يميل إلى الرمادي.

وأشارت الدوسري إلى أن قيمة العمل الفني في ذاته، خصوصا عندما يتعلق بالخيل العربية التي تستهوي الكثير من الفنانين التشكيليين، إلا أن الفارق بين عمل وآخر هو القيمة الفنية ومرجعية الفنان نفسه. مضيفة: حاولت من خلال اللوحات الست أن أظهر لون جلد «النعامة» من خلال تقنية الطباعة بالأحبار على القماش، كما استخدمت الرسم الرقمي كي أبرز حالات الخيل وهي في المربط، في هدوئها، وجموحها، وسرعتها، واندفاعها، كل لوحة تبرز جانباً معيناً من هذه الجوانب التي أشرت إليها.

وأوضحت أنها استوحت أفكار لوحاتها من تاريخ فرس «النعامة» وشهرتها بين الخيول العربية المعروفة، وحضورها في الذاكرة العربية، مؤكدة أن المهرجان فرصة مواتية للاحتفاء برموز الثقافة العربية، وبقيمنا الأصيلة، مشيرة إلى أن النعامة من أفضل الخيول العربية، لذلك حاولت أن تظهرها بطريقة فنية مبتكرة.

وأكدت سارة الدوسري أنها تعتمد في هذه التجربة على الصور بطريقة الاقتباس والرسم الرقمي، والطباعة على القماش للحصول على ملمس لون الخيل الأصلي. أما البراويز فهي على لون أسرجة الخيل. لافتة إلى أن اللوحات خاصة بالمهرجان، وهي معروضة حالياً للجمهور، معربة عن سعادتها بالتفاعل الذي حققته أعمالها.

وأضافت الدوسري قولها: حرصت على أن تكون لوحاتي مختلفة عن المشاركات الأخرى التي تناولت الخيل بأساليب فنية مختلفة، وهي أعمال جيدة ومثيرة للاهتمام ولكل فنان تقنيته وأسلوبه وطريقة تناول يتميز بها، ولكل لوحة جمهورها.

وحول أهمية كتارا كواجهة ثقافية في الدولة، قالت: الفنان التشكيلي تستهويه الأماكن المفتوحة، ونحن في قطر لدينا العديد من الأماكن التي تستهوينا كفنانين تشكيليين من بينها الحي الثقافي (كتارا) الذي أصبح علامة دالة على النهضة الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، إلى جانب المتاحف والأماكن التراثية والمعارض الفنية داخل قطر وخارجها، مثل المعارض التي تقام في السعودية والكويت، والتي نحرص على أن نشارك فيها باسم قطر، مشيرة إلى أن هناك منصات إلكترونية استقطبت العديد من الفنانين القطريين منها منصة (سيفن ارتس) التي ستنضم إليها.

اقرأ أيضاً

مؤسس بيت الحكمة للثقافة: جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عززت إنتاج المترجمين

كتارا تنظم فعاليات علمية ثقافيه مشوقة حول أسبوع الفضاء العالمي الشهر المقبل

«تجليات العقل» في «متحف»

أخبار ذات صلة

موسيقى الأوروغواي في ضيافة كتارا

«للقصة بقية» يحقق أول ترشح للجزيرة بجوائز «إيمي» العالمية