رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

260

العنابي.. بداية للنسيان

08 سبتمبر 2016 , 02:07م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

القادم أهم.. والعودة القوية ممكنة

معالجات كارينيو الهجومية خاطئة

ضياع الفرص وقلة التركيز وخسارة إيران.. سبب الهزيمة الثانية

جاءت خسارة العنابي مساء أمس الأول أمام نظيره الأوزبكي بالجولة الثانية بالتصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، لتؤزم من موقفه في المجموعة والتي تذيل ترتيب بعد الإخفاق في جمع أي نقطة، ليكون العنابي المنتخب الوحيد الذي لم يتمكن من حصد أي نقاط في المجموعة حتى الآن، ولم يتمكن العنابي من الإقناع حتى الآن رغم أنه كان قريبا من أن يسطر بداية جيدة لولا خسارته في الوقت بدل الضائع أمام إيران بأخطاء فردية. وتكرر السيناريو في مواجهة أوزبكستان حيث تمكن المنتخب الأوزبكي من إحراز هدفه الوحيد قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق، ليدفع العنابي ضريبة الوقت القاتل ويتلقى خسارتين في الوقت القاتل، وهو ما يوضح غياب التركيز من جانب اللاعبين.

وبعد انتهاء الجولتين الأولى والثانية أصبح العنابي في موقف لا يحسد عليه لأنه أصبح مطالبا بالعودة واستعادة التوازن حتى يبقي على حظوظه في المنافسة، وتكمن المشكلة في أن المواجهة المقبلة ستكون أمام المنتخب الكوري الجنوبي على ملعبه وبين جماهيره، وهي مواجهة صعبة للغاية في ظل إقامة المباراة في كوريا، ولابد أن تكون هناك وقفة شاملة من أجل مراجعة ما حدث وأسبابه حتى يتمكن العنابي من استعادة توازنه، كما لابد من استعادة الروح المعنوية للاعبين سريعا، خاصة أن الوقت قصير قبل اللقاء المقبل والذي سيقام في السادس من أكتوبر القادم.

عودة الروح

في البداية لابد من التأكيد على أن العنابي تأثر نفسيا بخسارته الأولى أمام المنتخب الإيراني في طهران، خاصة أن الخسارة جاءت بشكل درامي وفي الوقت بدل الضائع، في الوقت الذي كان فيه العنابي المنتخب الأفضل والأخطر، ولعل الخسارة بهذه الطريقة جعلت اللاعبين غير قادرين على تقديم الأفضل في مواجهة أوزبكستان رغم الإعداد الجيد والتأكيد على نسيان خسارة المنتخب الإيراني، ومن المؤكد أن الخسارة الثانية سيكون لها تأثيرها في معنويات اللاعبين في الفترة القادمة، لذلك لابد من العمل على إعادة تأهيل اللاعبين من الناحية المعنوية والتأكيد على أن مشوار التصفيات لا يزال في البداية وأن آمال التأهل لا تزال باقية.

وهذا العمل يحتاج إلى مجهود جماعي كبير حتى يتمكن لاعبو المنتخب من إظهار ردة فعل قوية رغم صعوبة المهمة في المباراة القادمة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، وإذا تمكن لاعبو العنابي من استعادة روحهم العالية فإنهم سيتمكنون من العودة من بعيد إلى أجواء التصفيات من جديد، لأن الفوز في اللقاء القادم -رغم صعوبته- سيجعل المهمة في العودة ممكنة.

عقم هجومي

ومن خلال مباراتيه السابقتين لم يتمكن العنابي من هز الشباك، وهو ما يؤكد أن المنتخب يعاني هجوميا، وكان يجب على كارينيو (مدرب المنتخب) أن يعطي اهتمام أكبر بالجوانب الهجومية في ظل حاجة العنابي لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث للعودة إلى دائرة المنافسة، وقد يكون كارينيو قد دفع بتشكيلة هجومية لكنه لم يتمكن من اختيار العناصر التي يتم الدفع بها في ظل حاجة العنابي إلى وجود أكثر من لاعب بقدرات هجومية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول عدم الاستعانة بمشعل عبد الله حتى في الدقائق الأخيرة من اللقاء، خاصة أن مشعل من اللاعبين الذين يجيدون استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء. كما لم يكن كارينيو موفقا في الدفع ببوعلام خوخي في مركز قلب الدفاع، وإذا كان الأمر يبدو مقبولا في اللقاء الأول أمام إيران، فإنه لم يكن مقبولا أو مفهوما في مواجهة أوزبكستان، خاصة أن بوعلام من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية القادرين على هز الشباك، وما يؤكد ذلك أن أخطر فرص العنابي في اللقاء، وهي الكرة التي ارتدت من العارضة كانت عن طريق بوعلام خوخي.

لا نريد أن نحمل كارينيو مسؤولية الخسارة، لكن لابد من التأكيد على أن المعالجات الهجومية التي قام المدرب الأوروجوياني لم تكن كافية، خاصة أن المنتخب كان بحاجة إلى تحقيق انتصاره الأول من أجل العودة إلى دائرة المنافسة، وهو ما كان يتطلب زيادة عدد اللاعبين أصحاب النزعات الهجومية القادرين على هز الشباك.

استغلال الفرص

كشفت المباراة عن الكثير من العيوب الفنية التي تحتاج إلى علاج، وهذه العيوب ليست وليدة اللحظة ولكنها قديمة، ومن أهمها عدم استغلال الفرص التي تتاح للمنتخب، فقد شهدت المباراة إهدار الكثير من الفرص والتي كان إحراز إحداها كفيلا بوضع العنابي في المقدمة وسهل من مهمته في بقية فترات اللقاء، وكان لاعبو العنابي بحاجة إلى مزيد من التركيز في اللقاء الصعب حتى يتمكنوا من الاستفادة من الفرص التي تتاح لهم، بدلا من إهدار هذه الفرص ليعود المنتخب ليدفع ضريبة إهدار الفرص في الدقائق الأخيرة بعد أن تلقت شباكه هدفا قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق.

ومن العيوب التي يعاني منها العنابي الأخطاء الدفاعية، إذ تمكن المنتخب الأوزبكي من إحراز هدف اللقاء الوحيد من إحدى الفرص القليلة التي لم ينجح دفاع العنابي في التعامل معها، لذلك لابد من العمل على علاج هذه الأخطاء والتي أدت في نهاية الأمر إلى تلقي الهزيمة في أول مباراتين بمشوار التصفيات المونديالية.

القادم أهم

وإذا كان هناك الكثير من العيوب والأخطاء التي تحتاج إلى معالجات، فإن الشيء المهم في الوقت الحالي ويجب التعامل معه بجدية هو التركيز على المرحلة القادمة ونسيان ما حدث في مباراتي إيران وأوزبكستان، لأن ما حدث حدث، لذلك يجب على الجهاز الفني للمنتخب أن يهتم بلم شمل لاعبي العنابي في الفترة المقبلة، وأن يعيد تجهيز اللاعبين من الناحية المعنوية والذهنية، خاصة أن ما يفصلنا على مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي أقل من شهر، وهو ما يتطلب أن يكون هناك إعداد خاص للاعبين حتى يستعدوا ثقتهم بأنفسهم من جديد.

لن نفرط في التشاؤم ولن نكون متفائلين أكثر من اللازم، ولابد من التعامل مع ما حدث بواقعية، وحسابيا خسر العنابي مباراتين ولا تزال تتبقى أمامه 8 مباريات، ما يعني أن هناك 24 نقطة في الملعب، وهو الأمر الذي يجب التعامل معه ووضعه أمام أعيننا حتى يتمكن المنتخب من إظهار ردة فعل قوية ويستعيد توازنه.

ومن المؤكد أن بداية العنابي في التصفيات تعتبر سيئة للغاية بعد فقدان ست في مباراتين والفشل في إحراز أي هدف، وكان الأمل كبيرا في أن ينجح العنابي في تحقيق نتيجة طيبة في هاتين المباراتين لكن ما حدث هو العكس بعد الخسارة أمام إيران وأوزبكستان، والبدايات السيئة يكون لها تأثيرها على نهاية المشوار، لكن من الممكن تدارك الأمر وتصحيح الوضع في حالة العودة القوية في المباريات القادمة.

الجولتان الثالثة والرابعة في 5 أيام

سيخوض العنابي مباراته بالجولة الثالثة بالتصفيات في السادس من أكتوبر القادم أمام نظيره الكوري الجنوبي بكوريا، وفي هذه الجولة نفسها ستلتقي أوزبكستان مع إيران وتلعب الصين مع سوريا، وبعدها بخمسة أيام ستقام مباريات الجولة الرابعة، وهو ما قد يسبب إرهاقا كبيرا من لاعبي العنابي الذين سيكونون على موعد مع مواجهة المنتخب السوري بالدوحة يوم 11 أكتوبر، كما سيلعب في الجولة نفسها إيران مع كوريا، ويواجه المنتخب الأوزبكي نظيره الصيني.

وكانت الجولتان الأولى والثانية قد أقيمتا بفارق زمني بينهما 5 أيام، فإن الجولتين الثالثة والرابعة ستقامان بفارق زمني 5 أيام.

اقرأ المزيد

alsharq أحمد المغيصيب مدير أول عمليات التسويق باللجنة المحلية المنظمة لـ "الشرق": النجاحات التنظيمية علامة قطرية مسجلة

أكد أحمد المغيصيب مدير اول عمليات التسويق باللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لتحت 17 عاما قطر 2025،... اقرأ المزيد

36

| 13 نوفمبر 2025

alsharq كأس العالم تحت 17 عاما.. 10 نجوم تألقوا بدور المجموعات في المونديال

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على قائمة اللاعبين الذين تألقوا في منافسات دور المجموعات بكأس العالم تحت... اقرأ المزيد

286

| 13 نوفمبر 2025

alsharq كأس العالم تحت 17 سنة.. إشادات دولية بالأجواء المونديالية في عاصمة الرياضة

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم -الفيفا بالأجواء الاحتفالية لمونديال الناشئين، مؤكدا أن البطولة استحوذت على إعجاب اللاعبين والمدربين... اقرأ المزيد

102

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية