رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1462

نيويورك تايمز: هل يمكن لترامب تحويل لقاح كورونا إلى حيلة لحملته الانتخابية؟

08 يونيو 2020 , 10:44م
alsharq
لقاح محتمل في مختبرات نوفافاكس في روكفيل ماريلاند
ترجمة الشرق

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن المساعي التي يقوم بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب للدفع بتسريع الاختبارات الطبية الخاصة بلقاح كورونا المستجد في بحث يائس عن دفعة سياسية جديدة من خلال إطلاق لقاح فيروس كورونا في شهر اكتوبر المقبل حتى وان لم يثبت أنه آمن وفعال.

وتوقعت الصحيفة الامريكية في مقال نشرته اليوم ان استطلاعات الراي ستظهر ترامب متاخرا عن جو بايدن بثماني نقاط مئوية وذلك قبل 10 ايام من الانتخابات اي في 23 اكتوبر المقبل ، قبل ان يعقد الرئيس الامريكي مساء نفس اليوم مؤتمرا صحفيا على عجل ، ليعلن فيه أن إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت للتو تصريح استخدام الطوارئ للقاح فيروس كورونا.

وبذلك يعلن ترامب النصر على فيروس كورونا المستجد، ويطالب بإعادة فتح جميع الشركات على الفور مع توقعات بانتعاش اقتصادي سريع.

وبالنظر إلى كيفية  ادارة ترامب  للازمة فإن هذا السيناريو الخطير بشكل لا يصدق ليس بعيد التحقق في بحث يائس عن دفعة سياسية ،مما يجعل بامكانه إطلاق لقاح مضاد لفيروس كورونا قبل أن يتم اختباره بدقة ويظهر أنه آمن وفعال.

واورد المقال ان المخابر العالمية بصدد تطوير  123 لقاح  للفيروس 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب البشرية. في حين ان الكثير منها لم يتم اختباره بعد ، أولازال تحت الاختبار الحيواني .

وفي الشهر المقبل تخطط المعاهد الوطنية للصحة في البدء بتجارب عشوائية من المرحلة الثالثة لاختبار ما إذا كانت بعض اللقاحات العشرة تمنع الإصابة بالفيروس التاجي كماتخطط بعض شركات الأدوية لبدء تجاربها الخاصة في نفس الوقت تقريبًا. مع العلم ان شركة استرازينيكا  قد اعلنت بالفعل أنها تخطط لبدء تسليم لقاحها في أكتوبر.

ويتوقع الباحثون أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر ما لا يقل عن ثمانية إلى 12 شهرًا لتحديد ما إذا كانت لقاحات الفيروس التاجي فعالة، حيث يتعين على العلماء الانتظار حتى يتعرض عدد كاف من المرضى لفيروس كورونا لمعرفة ما إذا كان اللقاح يقلل بالفعل من معدل الإصابة، وكذلك عدد الأشخاص الذين يصابون بأعراض جانبية غير شائعة للمقارنة.

وإدراكًا لمصير ريك برايت - رئيس هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم ، الذي تم تخفيض رتبته عندما قاوم رغبة الرئيس في زيادة شراء هيدروكسي كلوروكين ،يمكن أن يصدر تصريح استخدام الطوارئ للقاح واحد أو أكثر بتفويض من إدارة الغذاء والدواء  لزيادة الاعتقاد أن اللقاح "قد يكون فعالاً" في منع مرض مهدد للحياة ليتم طرحه في السوق ، دون الحصول على ترخيص رسمي.

سيسمح تفويض الطوارئ للرئيس ترامب بعقد مؤتمره الصحفي وإعلان النصر، ومن المحتمل أن تكون مهزلة حيث يمكن توزيع ملايين اللقاحات دون دليل على أن اللقاح يمكن أن يمنع المرض أو الانتقال ،ومن المرجح أن يؤدي منح الناس شعورًا زائفًا بالحماية إلى تفشي المرض بشكل خطير حيث يقلل الناس من امتثالهم للتباعد الجسدي وغيرها من تدابير الصحة العامة.

ولم تتم الموافقة على أي لقاح منذ الخمسينيات وترخيصه دون استكمال دراسات كبيرة محتملة ومضبوطة للسلامة والفعالية.

وذكر المقال ان عشرات الالاف الذين ماتوا بفايروس كورونا بسبب تاجيل دونالد ترامب بشكل دائم تدخلات الصحة العامة الفعالة وتقديمه توصيات علاجية سيئة ،داعيا الى التاهب لمنع الرئيس الامريكي من إفساد التقييم الدقيق لسلامة وفعالية لقاحات كورونا من أجل الحصول على مفاجأة" لقاح أكتوبر" لمحاولة الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة.

مساحة إعلانية