رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2085

الرئيس الكازاخي يأمر بإطلاق النار على المحتجين

08 يناير 2022 , 12:51ص
alsharq
الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف
الدوحة - الشرق

أقر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف امس أنه أصدر أوامر بإطلاق النار في مقتل لمواجهة أي اضطرابات أخرى يثيرها من وصفهم بـ»قطاع الطرق والإرهابيين»، وأضاف أن النظام الدستوري تم استعادته في معظمه، وذلك عقب الصدامات التي نتجت عن احتجاجات على أسعار الوقود، في حين أنزلت طائرات عسكرية روسية امس قوات لدعم السلطات الكازاخية.

وأضاف توكاييف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن «قرابة 20 ألفا من قطاع الطرق هاجموا ألماتي كبرى مدن البلاد ودمروا ممتلكات الدولة»، مشددا على أنه أمر أجهزة إنفاذ القانون والجيش «بإطلاق النار في مقتل دون سابق إنذار»، وعبر الرئيس الكازاخي عن رفضه إجراء أي محادثات مع المحتجين، واصفا إياهم بالمجرمين والقتلة.

وقال الرئيس الكازاخي -في بيان- إن «قوات إرساء النظام تبذل جهودا حثيثة والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق»، مؤكدا أن عمليات إعادة النظام ستستمر حتى القضاء التام على المسلحين، وقال إن «السلطات المحلية تسيطر على الوضع، لكن الإرهابيين ما زالوا يستخدمون الأسلحة، ويضرون بممتلكات المواطنين». وقالت وزارة الداخلية إنه تمت تصفية «26 مجرما مسلحا واعتقال أكثر من 3 آلاف آخرين»، وإنه جرى تطهير كافة المباني الإدارية ومباني البلديات في كافة المدن، وتشكيل 70 نقطة تفتيش في عموم البلاد، وأضافت الوزارة أن 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني قتلوا، وأصيب نحو 750 آخرين.

شرارة المواجهات

ووقعت المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين إثر اندلاع احتجاجات غير مسبوقة الأحد الماضي، بسبب الزيادة في أسعار الوقود مع بداية العام الحالي، ثم تضخمت الاحتجاجات الأربعاء، عندما اقتحم محتجون مباني عامة -في ألماتي كبرى مدن البلاد ومدن أخرى- وأضرموا بها النيران، مرددين شعارات مناهضة للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، متهمين أسرته وحلفاءه بتكديس الثروات، في حين تعاني البلاد التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة من الفقر. وانقطعت خدمات الإنترنت وتوقف عمل البنوك في معظم أنحاء البلاد.

وشاهد مراسلو «رويترز» -صباح الجمعة- حاملات جند مدرعة وعسكريين في الميدان الرئيس في ألماتي، حيث أطلق الجنود النار على محتجين قبل يوم. وعلى بعد مئات الأمتار، رأى مراسلو رويترز جثة في سيارة مدنية لحقت بها أضرار بالغة، وفي جزء آخر من المدينة رأوا متجر ذخيرة منهوبا. ورأى المراسلون أيضا مركبات عسكرية ونحو 100 شخص في زي عسكري بميدان آخر في ألماتي.

بالمقابل، قال المعارض الكازاخي البارز المقيم في فرنسا مختار أبليازوف إن النظام الحاكم في بلاده «شارف على نهايته في ثورة شعبية اتحد فيها الناس للمرة الأولى للتعبير عن غضبهم»، وأضاف المتحدث - وهو وزير سابق للطاقة- في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن تدخلا عسكريا بقيادة روسية يشكل «احتلالا»، وحض الكازاخستانيين على الوقوف بوجه القوات الأجنبية.

دعم خارجي

وكانت السلطات الكازاخية قالت في وقت سابق إن قوة لحفظ السلام تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي -وهي تحالف عسكري لجمهوريات سوفيتية سابقة- كان توكاييف قد طلبها هذا الأسبوع، تصل إلى كازاخستان حاليا، لكنها لا تشارك في القتال أو في «القضاء على المسلحين». وأضافت الحكومة الكازاخية أن القوة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تتزعمها موسكو، ستوفر غطاء وستؤدي مهمة أمنية.

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 70 طائرة روسية أنزلت امس قوات لحفظ السلام في كازاخستان. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس الخميس -نقلا عن المنظمة- أن قوة حفظ السلام التابعة لها ستضم إجمالا نحو 2500 فرد، وستبقى في كازاخستان لأيام أو أسابيع، وستغادر فور انتهاء مهمتها. وأضافت المنظمة أن مهمة القوات ليست قمع المحتجين، بل مساعدة كازاخستان في حماية المنشآت الحيوية، مؤكدة أن الأحداث في كازاخستان تهديد حقيقي لأمن الدولة وسيادتها.

المواقف الدولية

قالت روسيا -الجارة الكبرى لكازاخستان- إن ما يجري محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الأمن، وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدعم الحل السلمي في كازاخستان لكل المشاكل في إطار القانون وعبر الحوار، وليس عبر الاحتجاج في الشارع وخرق القانون. وصرح ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي بأن بلاده واثقة من قدرة كازاخستان على التعامل مع مشكلاتها.

في حين جدد وزير الخارجية الأمريكي - في اتصال مع نظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي- دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام، ودعا إلى حل سلمي للأزمة يحترم الحقوق. غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي صرحت بأن إدارة الرئيس جو بايدن تراقب الوضع في كازاخستان. كما تراقب عن كثب التقارير التي تفيد بأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي أرسلت قوات إلى هذا البلد.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، فقد قال إن هذه الأحداث شأن داخلي وإن السلطات هناك قادرة على التعامل معها بالشكل المناسب. ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي العنف

جذور الأزمة

ورأت صحيفة «غارديان» في افتتاحيتها امس أن سنوات من الغضب تكمن وراء الاحتجاجات التي تجتاح كازاخستان، وأن جلب القوات الأجنبية للبلاد لا يمكن أن يحسم انتفاضة عميقة الجذور، وفقا لترجمة «الجزيرة».

وقالت الصحيفة البريطانية إنه بقدر ما تبدو الأزمة قاتمة بالفعل، فقد تبدو قريبا أسوأ بكثير، وهذا ما بدا واضحا في إفادة السلطات - الخميس- بمقتل عشرات المتظاهرين، وما لا يقل عن 12 من أفراد الشرطة وقوات الأمن. ومع الحظر الواسع للإنترنت وإعاقة وسائل الاتصال الأخرى، وإفادات تقارير عن إطلاق نار في ألماتي، أكبر مدينة في البلاد، فقد تكون الخسائر الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

ولفتت إلى أن التنازلات المتواضعة لم تعالج المظالم العميقة، حيث يضرب الفساد الدولة الغنية بالنفط، ولا يزال كثيرون يكافحون من أجل البقاء في حين تستكثر النخبة من الأموال وتحكم بالاستبداد في دولة ما بعد الاتحاد السوفيتي التي لم يسبق لها أن أجرت انتخابات حرة ونزيهة.

واعتبرت الصحيفة دعوة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» خطوة محفوفة بالمخاطر، وتشير إلى أن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف اهتز من التقارير التي تفيد بأن أفراد الأمن يأخذون جانب المتظاهرين، أو أنه قلق بشأن أطراف أخرى من النخبة. وبالإضافة إلى الاعتراف ضمنيًا بضعفه، من المرجح أن يؤدي طلب مساعدة موسكو إلى تنفير الكثيرين في بلد يفتخر بسياسته الخارجية «المتعددة الاتجاهات».

وأردفت الصحيفة بأن تأثير الغرب محدود على كازاخستان، لكنه لا يخلو من النفوذ، إذ تُحتجز مبالغ كبيرة من أموال الدولة في لندن، حيث «يمكّن مقدمو الخدمات المحترفون البريطانيون النخب في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي من غسل أموالهم وسمعتهم»، وفقا لتقرير لاذع لمؤسسة «تشاتام هاوس» الشهر الماضي. وحث نشطاء مكافحة الفساد -في ظل فرار الأثرياء وذوي الصلات الجيدة بالسلطة- وكالات إنفاذ القانون والمؤسسات المالية ومقدمي الخدمات على أن تراقب بعناية الأصول وتبلغ عنها وتجمدها وتحجزها، حسب الاقتضاء. واختتمت الصحيفة بأنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بذل قصارى جهدهم لحث القيادة الكازاخية على احترام حقوق المحتجين.

اقرأ المزيد

alsharq بداية تعافي الملاحة الجوية في الولايات المتحدة عقب انتهاء الإغلاق الحكومي

أكدت السلطات الأمريكية بداية تعافي حركة النقل الجوي بعد انتهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر لأكثر من شهر، معتبرة... اقرأ المزيد

42

| 15 نوفمبر 2025

alsharq وزارة الدفاع السورية تؤكد تعرض أطراف العاصمة دمشق لهجوم بصاروخين

أعلنت وزارة الدفاع السورية، الليلة، عن سقوط صاروخين من نوع كاتيوشا في العاصمة دمشق، جرى إطلاقهما من أطراف... اقرأ المزيد

92

| 15 نوفمبر 2025

alsharq  إصابة امرأة في هجوم استهدف منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق

أعلنت السلطات السورية الليلة عن إصابة امرأة بجروح جراء انفجار وقع في منطقة المزة 86 بالعاصمة دمشق. ونقلت... اقرأ المزيد

118

| 15 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية