محليات

833

إنجاز كبير في عمليات إنشاء وصيانة جسور طريق الشمال

يشهد طريق الشمال أعمال تطوير كبيرة تشمل مد الطرقات والجسور، وخلال زيارة ميدانية قامت بها "الشرق" تلاحظ حجم تقدم انجاز مشاريع الجسور وعمليات ترميم الطرق التالفة، بالإضافة إلى علامات المرور وهياكل الجسور ومكوناته ووضع حواجز الأمان لضمان سلامة حركة مرور المركبات والمشاة على شبكة الطرق.

ويتميز طريق الشمال بكثافة الحركة المروية ،ما يتطلب توفير البنية التحتية اللازمة من أجل امتصاص هذا الضغط العمراني ،نتيجة توسع عدة مناطق على غرار أم صلال محمد والدحيل وغيرها من المناطق التي تشهد كثافة سكانية هامة.كما أن طريق الشمال أصبح محوريا حيث يجنب المتجهين إلى اللاند مارك وازدان مول وغيرها من المجمعات التجارية الدخول منطقة الدفنة، كما كان في الماضي قبل تدشين طريق الشمال.

واعتبر عدد من المواطنين أن مستعملي طريق الشمال يلاحظون مدى تقدم الأشغال بشكل سريع ،وذلك تماشيا مع التطور الكبير الذي تشهد المناطق المجاورة لهذا الطريق الرئيسي. واعتبروا أن منطقة أم صلال ستستفيد من مشاريع طريق الشمال ما يسهل على سكانها حركة الدخول والخروج من المنطقة. وأشاروا إلى أن كثيرا من المرافق الضرورية بدأت تتركز قرب طريق الشمال على غرار تقدم أعمال بناء أكبر مجمع تجاري في قطر وهو من المتوقع أن يستقطب عددا هاما من الزوار في الفترة القادمة. وذلك يتطلب توفير البنية التحتية الضرورية لاستيعاب المتغيرات المرورية خلال الفترة القادمة.

انسيابية الحركة

وأوضحوا أن منطقة لوسيل أصبح من الممكن الاتجاه إليها عن طريق الشمال ،لذلك فإن تهيئة الطرقات المؤدية إلى هذه المدينة النموذجية عنصر هام لمزيد ربطها بمختلف أجزاء الدوحة.

وشددوا على ضرورة تجاوز وايجاد حلول لازدحام المروري على شارع 22 فبراير خاصة على مستوى تقاطع النجمة وصولا إلى جسر اللاند مارك. معتبرين أن انسيابة الحركة المرورية على طريق الشمال يجب أن تأخذ بالاعتبار المشاكل الحالية من خلال ايجاد الحلول لها . لتكون فاعلية طرق الشمال أكثر نجاعة ،وتجاوز أي انتقادات مستقبلية قد تضع ما تم انجازه موضع تساؤل. وأكدوا أن مشاريع البنية التحتية في طريق الشمال يعزز الطلب على العقارات في المنطقة الشمالية ،وهو ما من شأنه أن يخفف التركز السكاني في منطقة الدوحة ،وكذلك الوكرة وبالتالي يحدث نوع من التوازن السكاني.

عملية التنمية

معتبرين أن توفر البنية التحتية من العناصر الجاذبة للسكان وكذلك للمواطنين الذين يرغبون في تشييد مساكن خاصة بهم. كما يعتبر طريق الشمال محورا رئيسيا في عملية التنمية خاصة وأنه قريب من المنطقة للوجستية "جري السمر" بأم صلال وهو دليل على مدى فاعلية هذا الطريق ،فكلما انتهت أعمال التهيئة والبنية التحتية بسرعة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة كلما كان لذلك مردود اقتصادي .

وقد افتتحت الشركة المشرفة على مشروع طريق الشمال مؤخرا الجسر الذي يربط منطقتي أم عبيرية وأم العمد بشكل كامل، بحيث أصبح بمقدور السكان الذين يرغبون الذهاب إلى الدوحة الدخول بشكل مباشر إلى الطريق الرئيسي، وكذلك القادمين من اتجاه الشمال يمكنهم الدخول بشكل مباشر إلى المنطقة،كما ربط هذا الجسر منطقة ام العمد بالجانب الاخر من المناطق المجاورة لها بحيث اصبح السكان قادرين على الذهاب إلى منطقة الصخامة والعودة بشكل مباشر دون الحاجة إلى استخدام تحويلات.هذا وقد أعادت «أشغال» إلى طريق الشمال الرئيسي مؤخرا الحركة المرورية بشكل كامل، وذلك مع إلغاء التحويلات المؤقتة الواقعة عند جسر أم صلال محمد بمنطقة جريان جنيحات، وتلك الواقعة عند جسر الدحيل. كما سيتم افتتاح الجزء الواقع على جسر أم صلال محمد للحركة المرورية (باتجاه الشمال) من خلال إلغاء التحويلة المرورية المؤقتة الموازية له والتي كانت تضم ثلاثة مسارات في الاتجاه من الدوحة إلى الشمال والتي وضعت لتنفيذ مشروع إنشاء جزء من الجسر فوق الطريق الذي اكتمل الآن، ضمن أعمال إنشاء التقاطع 12.

وكان هيئة الأشغال العامة «أشغال» اعلنت عن مناقصة صيانة وتشغيل الطرق السريعة الاستراتيجية وربط بعض الطرق، حيث تتضمن المناقصة إصلاح وترميم الطرق التالفة، بالإضافة إلى علامات المرور وهياكل الجسور ومكوناته ووضع حواجز الأمان لضمان سلامة حركة مرور المركبات والمشاة على شبكة الطرق. وتشمل المناقصة مناطق طريق الشمال والخور وشارع الوكرة والطرق السريعة بمسيعيد والروابط التي تربط الطرق الرئيسية والثانوية.

وتقوم «أشغال» بتحديد مشروعات الطرق وفقا لاحتياجات الدولة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، كما تعمل على إعداد البرامج والمخططات التي تتطلبها أعمال إنشاء الطرق داخل المدن والقرى والعمل على تحسين ومراقبة جودة الاشتراطات والمواصفات والأداء لمشروعات الطرق، بالتنسيق مع إدارة الجودة والسلامة والإشراف على تنفيذ عقود إنشاء الطرق داخل المدن والقرى، حسب المواصفات المعتمدة.

ومن المنتظر ان يتم عمل تحسينات على طرق الشمال ومنها إنشاء ثلاثة تقاطعات جديدة في إزغوى عند الكيلومتر 5، وتقاطع أم صلال عند الكيلومتر 12، بالإضافة إلى إنشاء تقاطع الكعبان عند الكيلومتر 66، كما تتضمن إنشاء المزيد من الجسور لربط طرق الخدمات عند تقاطع المزروعة في الكيلومتر 16، وتقاطع أم قرن في الكيلومتر 29، وتقاطع الخور في الكيلومتر 35، وتقاطع الزبارة في الكيلومتر 59. كما سيتم رفع كفاءة طريق الخور عبر زيادة عدد مساراته