رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

460

 جهود قطرية مستمرة لحماية التعليم من الهجمات رغم التحديات

07 سبتمبر 2025 , 10:52ص
alsharq
الدوحة - قنا

تحتفل الأسرة الدولية في التاسع من شهر سبتمبر كل عام باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، وذلك للتذكير ولفت الانتباه بضرورة ضمان وصول التعليم الجديد والآمن لجميع الطلاب، وحث الدول على الاستثمار في أنظمة تعليمية قادرة على الصمود في أوقات الأزمات، لا سيما في هذه الأوقات العصيبة التي يشهد فيها العالم حروبا ونزاعات وتوترات راح ضحيتها آلاف الطلاب والتلاميذ، وتهدمت بسببها المدارس ودور العلم، وأصبح بعضها مقارا وثكنات عسكرية، وأماكن للجوء والإيواء.

ويقول الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام، ما يؤكد أهمية وضع إشكالية التعليم والنزاعات في إطارها الحقيقي، وهو ما يعكس رسالة للعالم مفادها بأن تعزيز السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية، لا يتأتيان إلا من خلال التعليم وفي كل الأوقات، عند السلام وقبل وأثناء وبعد النزاعات.

ولا يخفى على أحد أن التعليم يأتي في صدر أولويات دولة قطر، وبالتالي فإن حمايته من الهجمات رغم التحديات الماثلة، تعد قضية بالغة الأهمية بالنسبة للدولة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، وبالأخص أن لدى قطر دورا مشهودا به في مجالات الوساطة وتسوية المنازعات بالطرق والوسائل السلمية والدبلوماسية وعبر التفاوض، فضلا عن أنها جعلت الاستثمار في التعليم الجيد أحد أولوياتها على المستويين الوطني والعالمي.

وعطفا على هذه المناسبة التعليمية الأممية المهمة، فإن دولة قطر تفخر بأنها قد بادرت بتقديم مشروع قرار إلى الدورة " 74" للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019 بعنوان "اليوم العالمي لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات"، يقضي باعتبار يوم 9 سبتمبر من كل عام يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات، ويحث المجتمع الدولي على تخفيف المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة، وهو مشروع القرار الذي تم اعتماده بالإجماع، في إقرار بأهمية ضمان التعليم الجيد على جميع المستويات، وكذا ضمان بيئات التعليم الآمنة في حالات الطوارىء والنزاعات المسلحة.

ولا شك، أن الدور الريادي لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، في تقديم واعتماد هذا المقترح القطري، قد حظي بإشادة وترحيب دولي واسعين، بعد أن أثبت أهميته القصوى في تسليط الضوء على المحنة التي يمر بها عشرات الملايين من أطفال وشباب العالم في عشرات الدول المتأثرة بالأزمات والصراعات المسلحة حول العالم، ما يؤكد اعترافا بجهود سموها في مجال التعليم على الصعيد العالمي، وأن نداءات قطر ومبادراتها المستمرة بضرورة تجنيب التعليم ويلات الصراع المسلح، تلقت صدى كبيرا لدى المجتمع الدولي.

كما كانت قطر ولا تزال واحدة من الداعمين والمؤيدين الرئيسيين لإعلان المدارس الآمنة منذ إطلاقه عام 2015، والذي يعد التزاما سياسيا دوليا بهذا الخصوص، فضلا عن أن لدى قطر العديد من المبادرات والشراكات ذات العلاقة فيما يعنى بحماية التلاميذ والطلاب والمعلمين ودور التعليم في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.

ويبرز في هذا الإطار الدور الواضح والمتميز الذي تضطلع به مؤسسة "التعليم فوق الجميع" باعتبارها أحد المؤسسات الدولية الرائدة في دعم التعليم حول العالم، حيث تسعى باستمرار إلى توفير فرص التعليم الجيد لملايين الأطفال غير الملتحقين بالدارس وغيرهم من المتضررين من الفقر والصراع والكوارث، وتمكنت من خلال برامجها من تنفيذ مشاريع في هذا السياق مع عشرات الدول والشركاء العالميين والمساهمة بالتالي في تعليم ملايين الأطفال في بلدان نامية متأثرة بالنزاعات المسلحة.

وفي هذا السياق يقول السيد طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن تخصيص يوم دولي لحماية التعليم من الهجمات هو ثمرة مبادرة قطرية.. نابعة من إيماننا الراسخ بأن التعليم حق أصيل لا يمكن المساس به حتى في أوقات الحروب والأزمات".

ونوه إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع، عملت بدعم من دولة قطر وشركائنا الدوليين، على تنفيذ مشاريع تعليمية في عشرات الدول المتأثرة بالنزاعات، مما أتاح لملايين الأطفال العودة إلى مقاعد الدراسة واستعادة الأمل بمستقبل أفضل، مؤكدا أن "التحديات ما زالت جسيمة، لكن التزامنا قائم على ضمان أن يبقى التعليم طوق نجاة للأجيال القادمة، ورسالة سلام تتجاوز الحدود".

لذلك تؤمن دولة قطر أن التعليم من الحقوق الأساسية التي لا يسمح بانتهاكها، وأنه يتعين أن يتمتع به كل الناس وفي كل الأوقات، وحتى المشردين في مخيمات اللجوء والنزوح، وأن حمايته من الهجوم لن تتحقق إلا بوضع حد للنزاعات والصراعات المسلحة.

 جهود قطرية مستمرة لحماية التعليم من الهجمات ... إضافة أولى وأخيرة

إن التعافي وتجاوز كافة المخاطر التي تواجه التعليم وحمايته في أوقات النزاعات المسلحة، تتم فقط من خلال التعليم، علما بأن الكثير من الدول والمناطق في أنحاء العالم المختلفة تشهد اليوم جملة من المآسي من حالات عدم الاستقرار والحروب، وما ينجم عنها من تعليق للدراسة والاعتداء على الطلاب والمعلمين، وحرمان الأطفال من التعليم، بل وصيرورة تلك المؤسسات لسكن ومأوى للفارين من النزاعات، وهي تحديات أدركتها دولة قطر وعملت على التصدي لها، وأطلقت في سبيل ذلك مشاريع ومبادرات للتعليم، منها ما يتعلق بتعليم النساء والفتيات في مناطق النزاع، ودعم السلم والأمن الدوليين، وحظيت جميعها بإشادة وترحيب كبيرين من الدول والمعنين والمهتمين على كافة الصعد.

ولابد من الإشارة هنا إلى ما يعانيه أطفال فلسطين وبالأخص في قطاع غزة جراء الحرب الدائرة في القطاع منذ ما يقارب عامين، وما يصاحبها من انتهاكات وإباده بحقهم وأهاليهم، أدت إلى استشهاد وإصابة ونزوح أعداد كبيرة منهم هي من بين أعلى الأرقام على مستوى العالم.

 وإزاء هذه التحديات مجتمعة، تؤكد دولة قطر دائما بضرورة وضع حلول مبتكره لمواجهة أزمة الهجمات على التعليم والتي تستمر أحيانا فترات طويلة، وكذا ضمان استمراريته في جميع الظروف، والدعوة لإدانة من يرتكبون مثل هذه الانتهاكات ومحاسبتهم، باعتبار التعليم طوق نجاة وحيدا في مواجهة تبعات الحروب والنزاعات، مع تزويد أطفال العالم وشبابه أيضا بالفرص الحقيقية التي تعينهم على دخول سوق العمل، وتطوير أنفسهم ومساعدة أسرهم وتنمية مجتمعاتهم وأوطانهم.

وتلقى الجهود والمبادرات القطرية لحماية التعليم في مناطق النزاع حول العالم إشادة واسعة إقليميا ودوليا، لما يجسده ذلك من قيم إنسانية ومعرفية نحو بناء مستقبل أفضل للشباب، في عالم يزخر اليوم بتحديات شتى لا حصر لها.

ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى أنه خلال العام الماضي وحده، بلغت الهجمات على التعليم في مناطق النزاع مستويات مثيرة للقلق، حيث شهدت المدارس زيادة بنسبة 44 بالمئة في عدد الهجمات، أدت إلى مقتل واختطاف وإصابة آلاف الطلبة والمعلمين، وهو ما لا يعد تهديدا للأفراد فحسب، بل لمستقبل مجتمعات بأسرها.

من هنا، فإن حماية التعليم من الهجمات والاعتداءات، تشكل أهمية قصوى لدولة قطر التي أصبحت بفضل توجيهات القيادة الحكيمة وسيطا محايدا وموثوقا به في العديد من النزاعات، والتي من تداعياتها السلبية حرمان الطلاب والشباب من التعليم، وهدم وتدمير دور العلم والتعلم، والأمر من ذلك مقتل الآلاف منهم ومعلميهم داخل الفصول ومقاعد الدراسة.

اقرأ المزيد

alsharq مؤسسات وطنية ودولية متخصصة في حماية البيئة ولوازم المقناص تشارك في "سهيل 2025"

تتواصل فعاليات معرض كتارا الدولي للصيد والصقور سهيل 2025 في نسخته التاسعة، معززة حضوره كمنصة عالمية تحتفي بتراث... اقرأ المزيد

62

| 12 سبتمبر 2025

alsharq  الرئيس الإندونيسي يغادر الدوحة

غادر فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا، مساء اليوم الدوحة، بعد زيارة عمل للبلاد. وكان في وداع... اقرأ المزيد

106

| 12 سبتمبر 2025

alsharq نادي السيلية يعلن تعاقده مع الجزائري أدم وناس قادما من السد

أعلن نادي السيلية، اليوم، تعاقده مع اللاعب الجزائري أدم وناس قادما من السد، دون الكشف عن مدة العقد.... اقرأ المزيد

86

| 12 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية