تقارير وحوارات

592

سائقون يشكون عنف الشاحنات

رحب مواطنون ومقيمون، بالإعلان الصادر عن وزارة الداخلية ببدء استخدام طريق "الشاحنات المؤقت" الذي تم افتتاحه رسميا مؤخرا.

وتم تخصيص الطريق للشاحنات الراغبة في العبور من منطقة مسيعيد إلى لوسيل والعكس، الأمر الذي سوف يسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الازدحام والتكدس المروري داخل الدوحة، من خلال تحويل الحركة المرورية للشاحنات بين الكثير المناطق إلى خارج الدوحة.

وسيعمل الطريق على تخفيف الازدحام في الطرق الرئيسية بالمدينة والتي كانت تتسبب في إعاقة الحركة المرورية لعبورها من خلال الطرق الداخلية خاصة المركبات الثقيلة والشاحنات، مشددين على أهمية تخطيط الطرق والمسارات الخاصة لسير الشاحنات للحد من الحوادث المرورية التي تتسبب فيها الشاحنات فضلا عن حالة الازدحام المروري .

وكانت الشكاوي قد زادت خلال الفترة الأخيرة حول مشاكل الشاحنات وسلوك سائقيها وتسببهم في وقوع الكثير من الحوادث المرورية وتعطيل حركة المرور داخل شوارع الدوحة وعند الدوارات، فضلا عن عدم التزام السائقين بالقواعد والآداب المرورية وتعاملهم بنوع من العنف مع أصحاب السيارات الخاصة، كما أن المطالبات قد زادت خلال الفترة الماضية بضرورة إيجاد حلول فورية لمشكلة الشاحنات وسيرها داخل الأحياء السكنية، لذلك أشاد الكثير من المواطنين والمقيمين بتخصيص طريق لسير الشاحنات بعيدا عن الدوحة لأن هذا الطريق من شأنه راحة مستخدمي الطرق من العناء والمخاطر الجمة التي كانت تسببها الشاحنات، فضلا عن تسهيل حركة المرور وتخفيف حدة الزحام وتحقيق الانسيابية المرورية، لافتين إلى تقليل نسبة الحوادث والتصادمات التي كانت تتسبب فيها الشاحنات .

في البداية أشاد المواطن يوسف المحمود بالطريق المخصص لسير الشاحنات لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة للحفاظ على الوجه الحضاري للدوحة، فضلاً عن القضاء على الإزعاج الذي يسببه سير الشاحنات وسط الأحياء السكنية، ومبيتها داخل الساحات العمومية وأمام المنازل وما ينتج عن ذلك من مشاكل وإزعاج لسكان المناطق عندما تتحرك تلك الشاحنات إلى وجهتها في الصباح الباكر.

وأكد على أن هذا الطريق من شأنه القضاء على ظاهرة سير الشاحنات داخل الأحياء السكنية والذي يعد أمرا في غاية الخطورة، ويتطلب وقفة صارمة من قبل الجهات المختصة، مشيرا إلى ضرورة تغليظ العقوبات والغرامات بحق سائقي الشاحنات المخالفين الذين يتسببون في إزعاج سكان المناطق والأحياء السكنية بمختلف مناطق الدولة، مطالبا ببحث السبل لردع السائقين المخالفين الذين يسيرون على سرعات مرتفعة، ويهددون حياتهم وحياة سكان المناطق، وتشديد الرقابة ومتابعة الشاحنات التي لا تتبع القواعد المرورية وتلتزم بخط السير المخصص لها وتتسبب في أوقات الذروة بعرقلة حركة السير على الطرق الرئيسية والداخلية بالمناطق والأحياء السكنية.

خطوة إيجابية

ويرى المهندس سامح عكاشة أن تخصيص طريق لسير الشاحنات بعيدا عن الدوحة يعتبر خطوة إيجابية مهمة لتخفيف التكدس المروري الذي تتسبب فيه الشاحنات في الطرق الرئيسية خاصة في أوقات الذروة لافتا إلى أن هناك مشاكل كثيرة يتسبب بها سائقو الشاحنات؛ فمن أبرز هذه المشاكل عدم التزامهم بالمسار الأيمن المخصص للشاحنات، وبالتالي تجاوزهم عندما يجدون شاحنة تسير ببطء أمامهم، فيحاولون تجاوزها، بالإضافة إلى التجاوزات والقيادة بالسرعة المفرطة، خاصة على الطرق الخارجية السريعة، ومن الأخطاء الأخرى التي يقع فيها سائقو الشاحنات؛ عدم إصلاحهم لأنوار شاحناتهم، خاصة الخلفية، التي تكون مطفأة أثناء التوقف، أو ليلاً، مما يعرض حياة السائقين الآخرين للخطر، لظنهم أن السيارة تدرج على الطريق، أو غير مرئية ليلاً وخاصة في المنعطفات والزوايا الميتة، وهي في الحقيقة واقفة، فيدخلون تحتها، وتكون المصائب المروعة.

وقال إن هذا الطريق المخصص لسير الشاحنات خارج الدوحة ينتظره الجميع منذ فترة كبيرة خاصة بعدما سببته تلك الشاحنات من إزعاج ومضايقات لقائدي السيارات الخاصة على الطريق فضلا عن تسببها في الكثير من الحوادث المرورية.

الطريق الجديد

وكانت وزارة الداخلية قد دعت سائقي الشاحنات الراغبين في العبور من منطقة مسيعيد إلى لوسيل وبالعكس إلى استخدام الطريق الجديد "طريق الشاحنات المؤقت الذي تم افتتاحه رسميا الإثنين الماضي، تجنبا للمخالفات المرورية وتفادياً للازدحام المروري داخل مدينة الدوحة.