رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

741

مخاوف أمنية من اقتحام سجن "مرسي"

06 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

"في أكثر السجون تشديدًا من الناحية الأمنية احتجز الرئيس المصري المعزول مرسي"، بتلك الكلمات استهلت مجلة التايم – الأمريكية - تقريرها، وأعزت ذلك لثلاثة أسباب، أولها محاولة الجهات الأمنية عزله عن بقية قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" المحتجزين في سجون مزرعة طره، وللحيلولة دون احتشاد أي تظاهرات من قبل أنصاره، وأخيرًا إجهاض أي محاولة لاقتحام السجن، مثلما حدث خلال ثورة 25 من يناير.

نقطة تفتيش

وقالت المجلة، إن الجهات الأمنية قد أقامت نقطة تفتيش جديدة على بعد ميل من بوابة سجن برج العرب المحتجز فيه مرسي، للتضييق على أنصاره بدرجة أكبر ولمنعهم من الاحتشاد قبالة السجن، وأشارت إلى أن السجن الواقع على مساحة 50 فدانًا ويبعد عن الإسكندرية حوالي 30 كيلو مترًا، يقوم على تأمينه وحدة خاصة من قوات الأمن، وتحيط به الأسوار الخرسانية العالية من جميع الجهات.

ونقلت عن محمد زارع، رئيس مكتب الشكاوي بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، قوله: "أعتقد أن نقله إلى سجن برج العرب كان لدواعٍ أمنية في المقام الأول، فالسلطات تريد تجنب حدوث أي كارثة أمنية"، وتابع القول بأن السجن يضم أعتى المجرمين في مصر، إلا أنه يتم احتجازهم بمعزل عن السجناء السياسيين، كما أنه يضم في الوقت نفسه بعض المسلحين الفلسطينيين المتهمين بالمشاركة في الهجمات التي استهدفت سيناء.

وأردف أنه بينما تشتهر السجون المصرية بسوء سمعتها في معاملة المساجين، إلا أن تلك المعاملة قد تتغير بحسب التعليمات التي يتلقاها الحراس من سلطات السجن"، فإذا كانت هناك تعليمات بأن يتلقي مرسي معاملة حسنة، فإنه سيحصل على ما يريد، وربما يفرضون عليه قيودًا".

الاختيار المفضل

ونقلت عن مسئول أمني لم يكشف عن هُويته لأنه غير مصرح له بالتحدث أمام وسائل الإعلام، بأن سجن برج العرب كان الاختيار المفضل للسلطات بعدما قضي مرسي أربعة أشهر في مكان سري تابع للمؤسسة العسكرية.

وقالت "التايم"، إن هناك العديد من المسئولين الأمنيين قد أعربوا عن مخاوفهم من احتمالية اقتحام السجن – خاصة – بعدما استطاع مرسي و30 آخرون من قيادات جماعته، الهروب من أحد السجون في خضم ثورة 25 من يناير.

وأشارت إلى أن مرسي، لا يزال يخضع للتحقيقات في قضية هروبه تلك، وربما يواجه اتهامات بـ"التآمر" مع حماس، لترتيب الهروب من السجن.

محاكمته الدراماتيكية

وأفادت بأن مرسي قضي ليلته الأولى في مستشفى السجن؛ لإصابته بارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر بعد محاكمته الدراماتيكية – على حد وصف المجلة – والتي عقدت صباح الإثنين الماضي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012، وقد أجلت المحاكمة إلى 8 من يناير.

وأشارت إلى أن مرسي البالغ من العمر 62 عامًا، يعاني من العديد من الأمراض منها مرض السكري والقرحة الهضمية، وتابعت أن غرفته بمستشفي السجن احتوت على جهاز تليفزيون، وحمام خاص، وفقًا لما صرح به مسئولون.

وذكرت أن سجن برج العرب يعد من أحد السجون القلائل التي فشلت محاولة اقتحامها خلال الثورة، وهو من أول السجون المصرية التي تركب بها كاميرات مراقبة ويحتجز به اثنان على الأقل من قيادات الإخوان، هما المحاميان صبحي صالح، وحسن البرنس.

مساحة إعلانية