رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1203

سخط جماهيري فرنسي من حجب شاشات المونديال

06 أكتوبر 2022 , 07:00ص
alsharq

عبر قطاع واسع من الجمهور الفرنسي عن غضبه بسبب إعلان بلدية باريس وبلديات أخرى عن عدم تخصيص أماكن عامة للمشجعين من أجل مشاهدة فعاليات بطولة كأس العالم قطر 2022، مبدين عدم اقتناعهم بالمبررات التي ساقتها لحرمان الجمهور من متابعة فريقه في نهائيات كأس العالم.

ووفق موقع (CNN)، اتهم الكثيرون من الجمهور الفرنسي سلطات مدينة باريس بالنفاق لأن فريق كرة القدم الرئيسي لها باريس سان جيرمان مملوك حالياً لشركة قطرية ولديه رئيس قطري.

مخاوف من الاحتفالات

من جانبهم، كشف عدد من مسؤولي البلديات الفرنسية عن الأسباب الحقيقية لمنع مناطق المشجعين وعرض الشاشات للمونديال.

وقال نائب عمدة باريس للرياضة بيار رابادان، – في بيان - عن السبب الحقيقي لعدم إذاعة البطولة قائلاً: "بطولة كأس العالم ستقام في ديسمبر، وكما يعلم الجميع، هذه الفترة لن تكون مناسبة لنا لتخصيص منطقة يجتمع فيها الكثير من الأشخاص للاحتفال".

وأوضح أن هذا القرار لا يعني مقاطعة البطولة برمتها، وقال: "هذا لا يعني أننا ندعوا إلى المقاطعة".

وقال بيار رابادان: "أكرر أن هذه ليست محاكمة لقطر.. نحن نعرف مقدار ما جلبه باريس سان جيرمان إلى المدينة أيضاً".

بسبب مالي

وقال رئيس بلدية أنغوليم، الواقعة في جنوب غرب فرنسا – بحسب موقع "BBC" - إن قراره بعدم تخصيص منطقة للمشجعين مالي، مستشهدا بتكلفة شاشة عملاقة تبلغ "عدة عشرات الآلاف من اليورو".

وقال كزافييه بونفونت: "بدا من غير اللائق بالنسبة إلينا المخاطرة بهذا النوع من النفقات في وقت نحاول أن نجعل اقتصاداتنا تستوعب التكلفة المتزايدة للطاقة".

وأضاف: "بصراحة في الشتاء، لا أعتقد، على أي حال، أنه كان سيتوفر عددا كبيرا من الأشخاص للحضور. سيكون الجمهور سعيدا بنفس القدر في الحانات".

بدوره سخر الإعلامي والناقد الفرنسي الشهير لورون لومان من قرار أكبر المدن الفرنسية بمقاطعة منافسة كأس العالم 2022 وعدم بث مبارياتها عبر الشاشات العملاقة في الساحات الكبرى، حيث أبدى الإعلامي الفرنسي لورون لومان في تصريح أدلى به لقناة BFM TV الفرنسية غضبه ممن كانوا وراء قرار مقاطعة المدن الفرنسية لمنافسة كأس العالم تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان حد تعبيرهم، واستغرب في ذات الوقت صمت الفرنسيين أنفسهم عن الامتيازات المالية القطرية الكبيرة التي استفادت منها فرنسا وعاصمتها باريس على وجه الخصوص، حيث قال: ما يزعجني ويثير غضبي هو موقف مقاطعة مباريات كأس العالم، عندما أرى مدينة باريس التي قررت عدم وضع شاشات عملاقة أو منطقة خاصة بالمشجعين لمقاطعة كأس العالم، ولكنها في نفس الوقت راضية لرؤية قطر مالكة لنادي باريس سان جيرمان، ورضت بوجود استثمارات قطرية منحت صورة أكثر من رائعة لباريس في العالم، لا أحد انزعج من من ذلك.

ومضى لومان في رده إلى أبعد من ذلك حيث وصفهم بالمنافقين وقال: هناك نوع من النفاق عند المسؤولين عن قرار عدم بث المباريات، ولكل الداعمين لهذه الفكرة، أقول لهم ان الغاز القطري والاستثمارات القطرية المقدرة ب25 مليار يورو في فرنسا خلقت آلاف الوظائف للفرنسيين، فكيف يكون هذا الامر جيد وفي الوقت نفسه كأس العالم في قطر يشكل مشكلة سياسية بالنسبة لنا ؟!.

ويتابع الملايين من المشجعين الفرنسيين نهائيات كأس العالم هذا العام في قطر حيث يلعب فريقهم للدفاع عن لقبه الذي فاز به قبل 4 سنوات في مونديال روسيا.

الجدير بالذكر أن عددا من بلديات فرنسا اعلنت خلال الأيام الماضية عن عدم تخصيص أماكن عامة لمشاهدة مباريات منتخبهم في المونديال تحت ذريعة حقوق العمال قبل أن يتضح أنها كانت محاولة لإلهاء الرأي العام عن أزمة الطاقة والكهرباء.

مساحة إعلانية