رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

411

مع مقتل مصور بعد خطفه..

تفاقم أزمة استهداف الصحفيين في المكسيك

06 أكتوبر 2017 , 09:14م
alsharq
مكسيكو - أ ف ب

عثر على جثة مصور صحفي مكسيكي تلقى تهديدات بسبب عمله في ولاية سان لويس بوتوسي في شمال البلاد غداة خطفه، حسب ما أوضحت الحكومة الجمعة.

ودعت الآلية الفدرالية لحماية الصحفيين والنشطاء الحقوقيين لإجراء "تحقيق فوري وفعال" في مقتل إدغار دانيال اسكويدا، الذي خطفه الخميس مسلحون تنكروا في زي ضباط شرطة. واسكويدا هو الصحفي الحادي عشر الذي يقتل هذا العام في المكسيك، حيث تقول المنظمات الحقوقية إن عصابات المخدرات والفساد جعلتها واحدة من اخطر بلدان العالم لممارسة الصحافة.

ويتعرض الصحفيين في المكسيك لعدد من الانتهاكات المختلفة من الترهيب والفصل من العمل والاعتقال وحتى القتل، فأكثر من 100 صحفي قتلوا بسبب عملهم منذ عام 2000، و86% من جرائم القتل ضد الصحفيين لم يتم معاقبة مرتكبيها.

ونشرت مجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو، الأمريكية مقالا للصحفي الأمريكي "سيث هارب" المتخصص في تغطية الحروب في العراق وسوريا والمكسيك، يتحدث عن الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين المكسيكيين خاصة في ولاية "فيرا كروز" أثناء تأدية عملهم سواء من خلال اغتيالهم أو سجنهم لمدة طولية دون أى محاكمات، ويعرض الكاتب هذه القضية من خلال مقابلاته مع عدد من الصحفيين.

استهل الكاتب حديثه بالإشارة إلى المظاهرات التي نظمها الصحفيون المكسيكيون الشهر الماضي تنديدا بمقتل زميلهم "كانديدو ريوس" مراسل صحيفة "دياريو دى أكايوكان"، والذي يعد الصحفي التاسع الذي يلقى مصرعه في المكسيك هذا العام فى إطار العنف الموجه ضد الصحافة المكسيكية. تعد المكسيك واحدة من أكثر الدول خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث يتم استهدافهم إذا أعدوا تقارير إخبارية عن الفساد السياسي أو عصابات المخدرات الأكثر شهرة فى البلاد. وتعبر تلك الأعمال عن تطور خطير ينبئ بالرجوع إلى عصور الظلام من خلال فرض الآراء بالقوة وإقصاء الرأى الآخر.

أخطر المهن

علقت إحدى الصحفيات المكسيكيات والتي تدعى "ماريجوس جامبوا" على هذه القضية قائلة : "تعتبر مهنة الصحافة من أخطر المهن في العالم حيث يتعرض الصحفيون للسجن والتعذيب والاعتداءات".

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة المكسيكية استخدمت برامج التجسس الإسرائيلية المتطورة لمراقبة النشطاء والمحامين والصحفيين، وتبلغ قيمة تلك البرامج السيبرانية ملايين الدولارات حيث تباع تلك البرامج للحكومات بغرض تتبع الإرهابيين إلا أن الحكومة المكسيكية تستخدمها بغرض تتبع خطوات الصحفيين وغيرهم من أجل تقييد حرية الرأي والتعبير.

أجرى الكاتب مقابلة مع صحفية أخرى تدعى "كلوديا جريرو" والتي أعبرت عن اعتيادها على الخوف من جراء تلك المهنة مدللة على ذلك بتحقيق قامت به حول «فساد المستشفيات الحكومية" والذي يتعلق بتلاعب أسعار الأدوية و"قضية الغش الطبى"، فتم اكتشاف أن الحكومة قامت بتخفيف أدوية مرضى السرطان بالمياه العادية بغرض الربح، ونتيجة لذلك التحقيق قامت مجموعة من مؤيدي الحكومة بالهجوم على منزل الصحفيين وتهديدهم بالقتل.

وأعلنت الحكومة المكسيكية، عزمها تحسين إجراءات حماية الصحفيين، وقال الرئيس إنريك بينا نيتو إنه سيتم اعتماد المزيد من الأموال لبرنامج حماية الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، وتعيين المزيد من الموظفين في هيئة الادعاء العام لذلك الغرض.

ووفق لجنة حماية الصحفيين، قتل ما لا يقل عن أربعين صحفيا في المكسيك منذ عام 1992، كما تم الإبلاغ عن أكثر من خمسين واقعة تهديد ضد الصحفيين.

مساحة إعلانية