رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

11616

رسمياً.. مصر تلغي التوقيت الصيفي.. وهذه خسائر القرار

06 يوليو 2016 , 06:51م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء المصري، الإثنين الماضي، أنها ستلغي العمل بالتوقيت الصيفي هذا العام.

قد يبدو هذا أمراً عادياً بالنسبة للكثيرين حول العالم: تقديم التوقيت الرسمي لمدة ساعة واحدة خلال أشهر الصيف عادة منتشرة حول العالم، والهدف منها هو استمرار ضوء النهار لمدة أطول حتى المساء، ولكنها عادة مثيرة للجدل.

تقدم مصر درساً مذهلاً للعالم بأسره بعد تجربتها في هذا الأمر، وفقاً لتقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وقد أكد مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب الأسبوع الماضي، أن الدولة ستبدأ في إعادة تطبيق التوقيت الصيفي ابتداءً من يوم 8 يوليو القادم.

وألغي هذا القرار قبل ثلاثة أيام فقط من موعد البدء في تطبيقه، وتأثرت الكثير من الأعمال بسبب هذا القرار مثل: مصر للطيران، شركة الطيران الوطنية للبلاد، والتي أخطرت الركاب بضرورة الوصول إلى المطار قبل موعد الطيران بفترة كافية، وتوقع بعض التأخير في الرحلات.

أما عن صفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة الشركة، فإنه يتوقع أن تصل خسائر مصر للطيران إلى مليوني دولار أمريكي.

مصر لديها تاريخ طويل ومتشابك مع التوقيت الصيفي، ووفقاً لبعض التقارير، فإن القدماء المصريين كانوا يقومون ببعض التغييرات غير الرسمية الخاصة بهم على سبيل التجربة.

وفي القرن الـ20، فرض الاستعمار البريطاني الذي كان يحكم البلاد، وهم من أنصار تقديم الساعة والعمل بالتوقيت الصيفي في العصر الحديث، تطبيق التوقيت الصيفي أثناء الحرب العالمية الثانية، وأسقط العمل بهذا القرار بعد انتهاء الحرب، ولكنه عاد للعمل لاحقاً أثناء حكم الرئيس حسني مبارك.

بعد خلع مبارك عام 2011، تم إلغاء التوقيت الصيفي، ولكنه عاد مرة أخرى عام 2014 في محاولة لتوفير الطاقة، في الوقت الذي زاد فيه معدل انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح تقرير Economist الصادر عام 2014، أن إعادة تطبيق التوقيت الصيفي سبب ارتباكاً في بعض أنحاء الدولة: فقد اختارت المنتجعات السياحية في البحر الأحمر السماح لضيوفها بالبقاء على "توقيت المنتجع" وتجاهل قرار الحكومة بتطبيق التوقيت الصيفي.

ولم يكن السبب الأساسي وراء معارضة تطبيق التوقيت الصيفي هو الشكاوى المعتادة من أفراد المجتمع، ولكنه كان نابعاً من الرغبة في التحرر من نظام مبارك.

وفي محاولة للتخفيف من العبء الواقع على المسلمين، فقد قررت الحكومة إلغاء التوقيت الصيفي خلال شهر رمضان، لكي يتمكن الصائمون من الإفطار في وقت مبكر عما سبق، وهذا التغيير هو الرابع خلال خمسة أشهر فقط.

وأعلنت الحكومة عام 2015 أنها ستقوم بتعليق تنفيذ القرار حتى يتم عمل المزيد من الأبحاث عن فوائد التعديل. وعندما أعلنت الحكومة في النهاية عودة تطبيق القرار عام 2016، عبر العديد من المصريين عن استيائهم من الأمر.

فقالت نادية شحاته، المعلمة في إحدى المدارس، لجريدة Gulf News في شهر مايو 2016 "لقد أثبت هذا القرار أنه عديم الجدوى على مدار الأعوام الماضية، ولا يعود علينا إلا بالمزيد من التوترات والتشويش".

وفي النهاية، تم إلغاء قرار تطبيق التوقيت الصيفي عام 2016 بعد تصويت البرلمان ضده.

مساحة إعلانية