رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1299

"رويترز": شرطة السيسي قتلت مئات المصريين خارج القانون في اشتباكات وهمية

06 أبريل 2019 , 12:21ص
alsharq
الدوحةـ بوابة الشرق

كشفت وكالة الأنباء "رويترز" أن قوات الأمن المصرية قتلت 465 مشتبها بهم على مدى ثلاث سنوات ونصف، في حين زعمت وزارة الداخلية المصرية إنها اشتباكات مع قواتها، وأكدت الوكالة على شكوك صحة هذه الروايات.

وأظهر تحليل "رويترز" لبيانات وزارة الداخلية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في الفترة من أول يوليو 2015 حتى نهاية 2018 أنه لم يبق على قيد الحياة سوى 6 فقط من المشتبه بهم من بين 471 رجلا في 108 وقائع، أي أن نسبة القتلى فيها بلغت 98.7%.

وأوضحت أن التشابه بين بيانات وزارة الداخلية، كان مذهلا، حيث قالت الوزارة في كل مرة إن قواتها اقتربت من مخبأ الإرهابيين أو المجرمين أو داهمته "باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة"، وكانت البيانات تقول إن الإرهابيين أو المجرمين يفتحون النار ثم ترد عليهم قوات الأمن، وتنشر صورا لمسارح الأحداث مع بعض البيانات، وتظهر في الصور جثث غارقة في دمائها وإلى جوارها بنادق هجومية أو أسلحة نارية أخرى على الأرض، وكان أغلب القتلى في العشرينيات بينما سقط 104 من القتلى في شمال شبه جزيرة سيناء.

وأضافت "رويترز" أن أقارب القتلى ناقضوا الروايات الرسمية، إذ قال الأقارب إن أبناءهم أو أشقاءهم أو أزواجهم اختفوا لفترات وصلت في بعض الحالات إلى أشهر عدة بعد أن أمسكت بهم الشرطة أو عناصر الأمن الوطني من الشوارع أو من بيوتهم، ثم وصلهم بعد ذلك خبر مقتل ذويهم عبر صفحة وزارة الداخلية على فيسبوك أو في بيان أصدرته، حين وقالت الأسر إن أيا من هؤلاء الرجال لم يكن يحمل سلاحا.

وحسب تحليل "رويترز"، فقد بدأت تلك الحوادث في صيف 2015 في أعقاب اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ورد السيسي بقانون شامل لمكافحة الإرهاب يحمي أفراد الشرطة والجيش من المساءلة القانونية إذا ما استخدموا القوة في أداء مهامهم، وتقول منظمات حقوقية إن هذه كانت بداية حملة غاشمة.

وعرضت "رويترز" صور لشباب ادعت الداخلية المصرية قتلهم في اشتباكات، على خبراء طب شرعي، وهم البروفسور ديريك باوندر الذي عمل مستشارا لمنظمة العفو الدولية والأمم المتحدة، وخبيران دوليان آخران طلبا الحفاظ على سرية هويتهما، وشكك الثلاثة في رواية وزارة الداخلية أن الوفاة حدثت في اشتباك بالرصاص.

واستعرض خبير الطب الشرعي باوندر 20 صورة، وقال إنه بدا فيها أن 11 من الجثث نقلت بعد الوفاة، مشيرا إلى وجود دم وعلامات جر وسط الرمال، وأضاف أن انخفاضات في مستوى الرمال توحي بأن اثنين من الرجال قتلا وهما في وضع الركوع، وكانت صور لجثث أخرى يظهر عليها آثار رضوض وعلامات تعذيب.

ويكشف أحدث تقرير سنوي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في مصر مارس الماضي، أن الانتهاكات شملت القتل التعسفي خارج نطاق القانون على أيدي الحكومة أو رجالها والاختفاء القسري والتعذيب.

مساحة إعلانية