رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1116

مركز أبو الحارث صرح إيماني تربوي بـ دخان

05 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
جانب من الحلقات القرآنية
الدوحة - الشرق

 

أشادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالدور الإيجابي البنّاء لمركز أبو الحارث البغدادي لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بقاعات خاصة ومجهزة بشكل جيد ملحقة بمسجد النجاشي بمدينة دخان، ويعد صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله منذ عقدين من الزمان، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني.

القرآن يحفظ الأبناء

أكد رئيس المركز الشيخ أحمد عبدالغني أن مراكز تعليم القرآن محاضن تربوية إيمانية لغرس قيم الإسلام ومبادئه حتى ينشأ جيل قرآني متمسك بدينه وعقيدته والأخلاق الفاضلة، ولفت رئيس المركز إلى أن أغلب أسر الطلاب بالمركز يعملون في قطر للطاقة بمدينة دخان وبعضهم يدرسون في المدارس الأجنبية، ولكن بفضل الله تعلمهم للقرآن يكون له أثر إيجابي على سلوكهم وتميزهم العلمي وقوة الفهم والحفظ لديهم، وقدم الشكر لأولياء الأمور على دفع أولادهم للمركز لحفظ كتاب الله ومتابعة حفظهم، وما هؤلاء الحفظة والنماذج الطيبة إلا ثمرة لهذا التعاون البناء بين الأسر والمركز والمتابعة المستمرة لأبنائهم. وحث أبناءه الطلاب على بذل المزيد من الجهد ليحفظوا كتاب الله، وليكونوا كما قال بعض السلف الصالح علم ولدك القرآن والقرآن سيعلمه كل شيء، وحفظ ولدك القرآن والقرآن سيحفظه، ونصح أولياء الأمور بأنهم لن يجدوا مكانا أصلح لأولادهم من مراكز تحفيظ القرآن الكريم.

القرآن خير تنشئة

المدرس محروس شعبان قطب، أوضح أنه التحق بالمركز في 2002 ويدرس بحلقته سبعة طلاب، وذكر أن تنشئة الطلاب في ظل الحلقات القرآنية يجعلهم يتشبعوا بأخلاق القرآن فإنه يؤثر بشكل طيب على أخلاقهم وسلوكهم، ويستفيدون من المدرسين وتوجيهاتهم، وقال إن متابعة البيت وأولياء الأمور تعد من الأهمية بمكان كونها تلزم الأبناء على التعلم والحفظ بشكل جيد وفق مقرر المركز ويكون الحفظ جيدا ومتقنا. المدرس علاء بشار- يعمل في مجال القرآن منذ 25 سنة - قال إن الله تعالى إذا أحب عبدا أنار بصيرته ووفقه وهداه ويسر له الطريق للقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتدبرا ومدارسة، ونحمد الله أن جعلنا من العاملين بهذه المراكز القرآنية قال تعالى «إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور» ونرجو أن يجعلنا الله من هذا الصنف وممن قال الله فيهم «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون».

أجيال تخرجت من المركز

ولفت إلى أن هذه المراكز تخرج أجيالا يحفظون حدود الله عز وجل وكفى بها نعمة، ووجه كلمة لأولياء الأمور بألا يحرموا أنفسهم من الخير، وهذا هو الولد الصالح الذي سيدعو لك إن ربيته تربية إيمانية سليمة حسنة، حتى إنك لتعجب يوم القيامة إذا كسيت حُلة عظيمة فتقول بما كسينا هذه فيقال للوالد وللوالدة بأخذ ولدكما القرآن، فكفى بالمراكز القرآنية فخرا أن تقوم بهذا الدور.

المدرس عبدالعزيز حافظ رفيق أحمد، أكد على أهمية التطبيق العملي لما يتعلمه الطلاب بالمركز من القرآن الكريم في حياته وأن يقرأ كل طالب في صلاته ما يحفظه من السور، وذكر أنه يوجههم ويرشدهم للآداب والأخلاق النبيلة.

جهود كبيرة للأوقاف

عبدالناصر الحجاجي - ولي أمر، أشاد والد الطالب مشعل الحجاجي بمدرسة دخان الإنجليزية بتوفير وزارة الأوقاف للمراكز القرآنية في المناطق الخارجية بالدولة ومنها مدينة دخان، مشيرا أن هذه المراكز بيئة إيمانية تحافظ على أبنائنا الطلاب وتؤهلهم بشكل جيد لإتقان اللغة العربية منذ صغرهم، وتساعدهم على التميز والتفوق الدراسي وفي حياته، خاصة وأن هذه المراكز توفر الجو المناسب لتعلم كتاب الله وسط أقرانه، وأضاف أن توفير الوزارة لتعلم الحروف الهجائية إلكترونيا مع الصوت والنطق الصحيح يساعد الطلاب على المراجعة في البيت.

الخيرية في تعلم القرآن

أحمد علي فرح مصطفى – ولي أمر الطالب علي قال إنه ألحق ابنه حديثا بالمركز وهو ابن السابعة ويدرس حاليا في تعلم الحروف الهجائية وقصار السور، وأضاف أن المركز يحفظ وقت ابنه فيما هو نافع ومفيد لمدارسة القرآن الكريم وتعلم الآداب والأخلاق الإسلامية تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فحينما سئلت السيدة عائشة عن خلق النبي قال كان خلقه القرآن، والخيرية فيمن يتعلم القرآن ويعلمه

مجاهد أحمد خضر - ولي أمر الطالب محمد في الصف الثالث، قال إنه ألحق ابنه بالمركز وعمره خمس سنوات ويحفظ الآن ثلاثة أجزاء من القرآن، ولفت إلى تميز ابنه في تعلم القاعدة النورانية ومخارج الحروف وأحكام التجويد، وتعلم القراءة والكتابة من خلال المركز قبل بدء دراسته، ويلقبونه بالمدرسة قارئ الصف وهذا له أثر إيجابي على تميزه الدراسي.

هذه آراء الطلاب

الطالب محمد أحمد الأجبار، درس بالمركز منذ صغره وختم حفظ القرآن بالمركز، وتخرج من جامعة قطر من كلية الهندسة ويعمل الآن مهندسا بهيئة الأشغال العامة، وأوضح أن القرآن له أثر واضح عليه وعلى أصدقائه، مشيرا أنه كان معه بالصف خلال دراسته الثانوية أربعة طلاب خاتمين للقرآن وكانوا جميعا متفوقين دراسيا ولديهم ملكة قوية في الحفظ والإتقان وسعة المدارك والفهم، كما أن البيئة القرآنية تغرس في نفوس الطلاب الأخلاق الفاضلة وتعلم الأحكام الشرعية.

الطالب مشعل عبدالناصر، يدرس في مدرسة دخان الإنجليزية بالصف الرابع، وذكر أنه يحفظ القرآن ليكون سببا لدخوله الجنة، وأشار إلى أنه يتمنى أن يحفظ القرآن خلال أربع سنوات.

الطالب عمر علاء عبدالفتاح، في الصف الـ 11 بمدرسة دخان المستقلة، قال إنه بدأ في تعلم القرآن بالمركز وأتم حفظ القرآن وعمره 12 عاما، وحرص على الحفظ بشكل متواصل منذ صغره فقد بدأ بنصف صفحة يوميا ووصل إلى حفظ صفحتين ومراجعة جزء أو جزأين كل يوم بمتابعة متواصلة من والده ووالدته، والحمد لله أشعر في المركز بطمأنينة وسكينة وشعور جميل مع أصدقائي.

يشعر بسعادة غامرة

الطالب عبدالعزيز حسن الجعفري، عمره 13 سنة ويدرس بمدرسة دخان الإنجليزية، التحق بالمركز وعمره 6 سنوات وختم حفظ كتاب الله قبل أسبوعين، وقال إن تعلم القرآن ساعده على تحسين اللغة العربية وقوة الحفظ وتيسير الدراسة، وأشعر بسعادة لا توصف واطمئنان قلبي خلال حلقة القرآن، وقدم الشكر لمدرسه واعتبره سببا بعد الله في حفظه لكتاب الله، ولا شك أن القرآن ساعدني على الالتزام بالسلوك القويم والأخلاق الحسنة، وقد خصنا الله بحفظ كتابه العزيز وإن شاء الله أكون معلما للقرآن لأنتفع بما تعلمته ولأنفع الناس به.

الطالب عبدالرحمن أحمد عبدالغني، يبلغ من العمر ست سنوات يدرس بالصف الأول ويحفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم، وشارك في مسابقة الشيخ جاسم بفرع البراعم وحصل على تقدير ممتاز وتم تكريمه، كما تم اختباره بالمركز خمس مرات تم تكريمه فيها جميعا، وأكد أن لديه عزيمة قوية على حفظ القرآن خلال عامين وقدم الشكر لأبيه وأمه على متابعة حفظه لكتاب الله.

مساحة إعلانية