رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

304

محكمة أمريكية تنظر قضية "التغذية القسرية" بجوانتانامو غدا

05 أكتوبر 2014 , 01:49م
alsharq
واشنطن – وكالات

تبدأ، غدا الإثنين، في واشنطن محاكمة مرتقبة جدا حول الإطعام القسري في سجن قاعدة "جوانتانامو" الأمريكي، والذي تعتبره منظمات حقوق الإنسان نوعا من التعذيب، وذلك أمام قاضية تريدها محاكمة "منفتحة" و"شفافة".

وتعد هذه المرة الأولى منذ 13 سنة مع وصول أول المعتقلين إلى جوانتانامو، الأرض الكوبية البعيدة عن أي حدود أمريكية، التي ينظر خلالها القضاء الفدرالي في ظروف الاعتقال في بذلك المعتقل المثير للجدل.

ورغم استياء الحكومة التي تطالب بمحاكمة مغلقة قررت القاضية الفدرالية جلاديس كيسلر النظر "بروح الانفتاح والشفافية القضائية"في تغذية المعتقلين قسرا، وهي طريقة تتطلب إدخال أنابيب من أنف المعتقلين حتى بطونهم، يعتبرها المعتقلون "غير إنسانية".

تعذيب بأنبوب

ويحتج أبو وائل دياب احد المعتقلين الـ149 والمسجون بدون محاكمة، والذي اعتبرت السلطات منذ 2009 أنه يجب الإفراج عنه، على اعتقاله بالإضراب عن الطعام باستمرار، غير أن هذا السوري تقدم بشكوى ليكفوا عن تغذيته قسرا، معتبرا أن ذلك يناقض القانون الدولي.

وقال محاميه إريك لويس، الذي تمكن من مشاهدة 11 ساعة من عمليات التغذية القسرية المصورة في أشرطة فيديو في جوانتانامو خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، "من وجهة نظرنا، إنها عملية مؤلمة جدا ولا فائدة منها". وأضاف: "واضح جدا أنه يعيش معاناة شديدة"، موضحا أنه "كان من الصعب مشاهدة تسجيلات الفيديو".

نشر بأمر القضاء

وأثارت القاضية الفدرالية مفاجأة قبل يومين من المحاكمة عندما أمرت بنشر تلك الشرائط الـ28 التي كانت الحكومة تصنفها سرية، وطالبت الحكومة بفرض السرية على هذه التسجيلات، مؤكدة أنها "قد تتسبب في مس خطير بالأمن القومي إذا بثت".

لكن القاضية أقرت بتلبية طلبات 16 وسيلة إعلام طلبت نشر تلك التسجيلات التي لم ترها سوى هيئة الدفاع، بناء على أمر من القاضية في مايو.

وقال دياب حسب ما ورد في وثيقة القاضية: "أريد أن يرى الأمريكيون ما يجري اليوم في السجن، كي يفهموا لماذا نضرب عن الطعام ولماذا يجب غلق السجن".

ويتبين من تسجيل الفيديو كيف يكبل "فريق الإخراج بالقوة" دياب ويقتاده إلى كرسي التغذية القسرية "سواء بحمله أو بربطه على خشبة أو على كرسي ويدخل في أنفه أنبوب لتطعيمه قسرا"، كما قال لويس أحد المحامين الخمسة الوحيدين الذين شاهدوا الشرائط.

مساحة إعلانية