رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1968

تقرير لفرانس برس: الدوحة أصبحت جنيف الشرق الأوسط واكتسبت سمعة الوسيط النزيه لحل النزاعات

05 سبتمبر 2021 , 11:00م
alsharq
الدوحة - قطر
الدوحة – موقع الشرق

سلطت تقارير إعلامية دولية، اليوم الأحد، الضوء على الدور المحايد والمؤثر والنزيه الذي تلعبه دولة قطر في الأزمة الأفغانية، ونقلت عن باحثين قولهم إن "الدوحة أصبحت بمثابة جنيف الشرق الأوسط حيث يمكن للأطراف المتحاربة الاجتماع على أرض محايدة للتوصل إلى اتفاق".

وقالت وكالة فرانس برس، في تقرير تحليلي، إن وزراء خارجية الدول الغربية يتوافد واحدا تلو الآخر إلى قطر فيما قررت دول عدة نقل سفاراتها إلى الدوحة التي تبذل جهودا لإعادة فتح مطار كابول في ظل دورها كوسيط محايد ومؤثر في الأزمة الأفغانية.

وأوضحت أن قطر تتوسط بين طالبان والدول الغربية في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد بعد حرب استمرت عقدين. كما أنها تستضيف مكتبا للحركة وقد سهلت المحادثات بين الجماعة الأفغانية والولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن المسؤولين القطريين بدأوا بالتحدث مع طالبان عام 2013 بطلب من الرئيس الأميركي في حينه باراك أوباما. واستضافت قطر بعدها محادثات بين إدارة دونالد ترامب وطالبان التي توصلت عام 2020 إلى اتفاق على انسحاب القوات الأميركية، ثمّ مفاوضات مباشرة بين المتمردين السابقين والحكومة الأفغانية السابقة.

وأوضح التقرير أن قطر إلى جانب تركيا تقودان المناقشات الصعبة لإعادة فتح مطار كابول المغلق منذ مغادرة الأميركيين.

وأوردت الوكالة الفرنسية قول الباحث كولين كلارك من معهد صوفان في نيويورك إن "القطريين اكتسبوا سمعة وسطاء نزيهين على استعداد لمساعدة الأطراف المتحاربة على إيجاد طريقة لإنهاء النزاع.

وبحسب كلارك فإن المسؤولين القطريين "حصلوا على اعتراف متنامي بأن الدوحة هي المكان المناسب للتوصل إلى اتفاق. أصبحت (الدوحة) بمثابة جنيف الشرق الأوسط حيث يمكن للأطراف المتحاربة الاجتماع على أرض محايدة" للتوصل إلى اتفاق".

وقالت إذاعة مونت كارلو الدولية إن الدوحة استقبلت خلال 8 أيام وزراء خارجية ألمانيا وهولندا وبريطانيا ويزورها أيضا وزير خارجية ايطاليا اليوم الأحد.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يصل الإثنين عن "امتنانه العميق" لقطر لدورها في إجلاء الأجانب من أفغانستان وكذلك الأفغان المعرضين لخطر الانتقام من جانب طالبان.

كما جدد وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب الخميس التأكيد في الدوحة على أهمية إعادة تشغيل المطار الذي أجلت لندن عبره نحو 17 ألف شخص.

وقالت الإذاعة الدولية إن كل من الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا قررت تعليق وجودها الدبلوماسي في أفغانستان ونقل عمليات سفاراتها من كابول إلى الدوحة.

ومن ضمن تفاصيل الدور المؤثر لقطر، ذكر التقرير إن "السفير القطري في أفغانستان قام شخصيا بمرافقة مواطنين أميركيين وفتيات أفغانيات كانوا في مدرسة داخلية، إلى المطار، في بادرة قوية".

ويقول الاستاذ المساعد في كلية كينغز في لندن ديفيد روبيرتس لفرانس برس: "أعتقد أن خطوط الهاتف بين واشنطن والدوحة كانت حامية للغاية في الأيام الماضية" مشيرا أن الأميركيين "يعرفون أن "قطر لديها سنوات من الاتصالات التي يمكن استخدامها الآن والاستفادة منها". وأكد أن قطر تلعب "دورا متخصصا مهما ومفيدا" لصالح الولايات المتحدة.

مساحة إعلانية