رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

686

الأسد وروسيا يحولان درعا إلى جحيم

05 يوليو 2018 , 11:27م
alsharq
غارات على درعا
عواصم - وكالات:

مئات الغارات والسكان يفرون من الموت إلى المجهول

نفذت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا مئات الضربات الجوية على بلدات في محافظة درعا في جنوب سوريا، في تصعيد "غير مسبوق" منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لفرانس برس.

 وأحصى المرصد تنفيذ "أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل اليوم، استهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية". كما طالت بعض الضربات مدينة درعا. وأحصى المرصد مقتل ستة مدنيين على الأقل بينهم امرأة وأربعة أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ أمس وتحاول قوات النظام اقتحامها.

وقال  مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس : "يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق الى جحيم" متحدثاً عن "قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لاخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء".

وقال مراسل لفرانس برس على أطراف مدينة درعا إن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحاً أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها. وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب الناشط الاعلامي الموجود في مدينة درعا عمر الحريري "الليلة الأصعب والأعنف قصفاً على درعا منذ بدء الهجمة البربرية لقوات الاحتلال الروسي ونظام الأسد".

 وتزامناً مع الضربات الجوية، تمكنت قوات النظام بحسب المرصد من السيطرة للمرة الاولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام على نقطة على الحدود السورية الأردنية جنوب مدينة بصرى الشام.من جانبها، سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على المأساة الإنسانية لسكان مدينة درعا في الجنوب، مشيرة إلى فرار المدنيين من الموت إلى المجهول، وعدم تخصيص أماكن لاستقبال النازحين، وشح المواد الغذائية والطبية.

"أم سليمان" وأطفالها ينامون في سقيفة صغيرة مع خمس عوائل سورية أخرى على بُعد نحو كيلومتر واحد من الحدود الأردنية مع سوريا، حيث هربت مع أطفالها من منزلهم، تقول: "هربنا في الليل، كنا مرعوبين" ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن أن يفتح حدوده ويوفر مأوى مؤقتا لعشرات الآلاف من السوريين الفارين من الضربات الجوية والقتال في جنوب غرب البلاد وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 640 ألف لاجئ سوري.

 وقال جراندي في بيان "الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور". وتابع "نظرا للأخطار المحدقة، أدعو لتوفير مأوى مؤقت في الأردن لمن يحتاجون الأمان". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز المصالحة السورية الذي تديره موسكو قوله إن أكثر من 5000 سوري غادروا منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.

مساحة إعلانية