رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5035

أشهر معالم بريطانيا في حديقة "كنسنجتون"

نصب الأمير البرت شيدته زوجته الملكة فيكتوريا تعبيرا عن حبها

05 مارس 2017 , 08:06م
alsharq
لندن - هويدا باز

تمثال الأمير "ألبرت" المغطى بالذهب، والذي يطلق عليه اسم تمثال "الأمير المحبوب" لدى البريطانيين، هو واحد من أشهر النصب التذكارية البريطانية في المملكة المتحدة، وأيضا يعد من المعالم العشرة الأولى الأكثر شهرة في لندن، وموقعه في القطاع الجنوبي من حديقة " كنسنجتون" أمام قاعة "ألبرت" الملكية، وتأتي شهرته من كونه يقدم رسالة موجهة إلى جموع البريطانيين والزوار، تقول: "إلى كل فرد كرس حياته إلى الصالح العام" ، وبهذه الكلمات التي سطرتها زوجته الملكة " فيكتوريا" لتخلد ذكراه بعد وفاته، أصبح هذا النصب تمثال الامير "البرت" رمزا لكل من يريد تخليد القيم الإنسانية والسلام والحب، ويزور هذا النصب التذكاري سنويا ما يقرب من 12 مليون شخص من السياح.

حكايته

بعد قصة حب بين الملكة " فيكتوريا" ملكة انجلترا السابقة مع زوجها الأمير "البرت" الذي تعود جذوره إلى الأصول الألمانية، استمرت 20 عاما توفى الامير "البرت" بمرض "التيفوئيد" في عام 1861، وأرادت زوجته الملكة " فيكتوريا" أن تقيم له ذكرى فأطلقت مسابقة تصميم نصب تذكاري للأمير "ألبرت" يجمع بين شخصيته وتفانيه في الصالح العام وحبه للفنون، فتم اختيار 8 مجموعات من المفكرين والفنانين والمعماريين والنحاتين من جميع أنحاء المملكة المتحدة آنذاك، ووضعت خطة لتنفيذ الفكرة التي توصل إليها فريق العمل، والتي اعتمدت على اظهار قيم الامير البرت الإنسانية تحيط بها أهم اهتماماته الفنية عبر تواجد جميع الشخصيات البريطانية في جميع المجالات من فنون وموسيقى ورسامين وشعراء في ذلك الوقت حوله، واستغرق العمل بالنصب التذكاري ما يقرب من 10 سنوات ، حتى أتم المعماري البريطاني السير "جورج جيلبرت سكوت" تصميمه للنصب، كما وضع المثال الايرلندي "جون هنري فولي" لمساته الأخيرة على تمثال الأمير "ألبرت" و160 تمثالا صغيرا آخر تحيط بالنصب التذكاري، وفي صيف عام 1872 افتتحت الملكة " فيكتوريا" النصب التذكاري الذي تم نقله إلى القطاع الجنوبي من حديقة " كنسنجتون".

النصب التذكاري

صمم هذا النصب من مادة المرمر والجرانيت والموزاييك وتمت تغطية التمثال الأكبر والخاص بالأمير "ألبرت" بالذهب وأعيدت تغطيتها بالذهب مرة ثانية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939، ويصل ارتفاع هذا النصب التذكاري الى 176 قدما، ويقدر وزن النصب التذكاري كاملا ما يقرب من 68 طنا، وقد أتى بالجرانيت من أيرلندا الشمالية، كما أتى بالمرمر الملون والموزاييك من "فينيسيا" في ايطاليا، ويتكون هذا النصب التذكاري من تمثال الأمير "ألبرت" وهو جالس على مقعد وبيده كتاب ويرتدي الزي الملكي للأمير في ذلك الوقت، وتحيط به مظلة تشبه قبة ولها أربعة أعمدة من الجرانيت، وعلى جانبي هذه المظلة تماثيل لأشهر الرسامين والموسيقيين والفنانيين والنحاتين والشعراء، ونقشت المظلة برسومات لاشهر الرسامين واستخدمت الألوان الأزرق الملكي والماروني والأخضر في تزيين قبة المظلة، وقد وصلت تكلفة هذا النصب التذكاري آنذاك الى 150 الف جنيه استرليني، شاركت في دفعها الملكة " فيكتوريا" والقيمة الباقية من الأموال المكلفة للنصب طرحت للاكتتاب الشعبي، وقد تم تقييم قيمة النصب التذكاري في عام 2010 وصلت قيمته إلى 10 ملايين جنيه استرليني.

مساحة إعلانية