رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

229

الجولة الـ 23 من الدوري.. الغموض يكتنف صراعي القمة والقاع

05 مارس 2017 , 11:06م
alsharq
الدوحة - قنا

أحاط دوري نجوم قطر لكرة القدم نفسه بمزيد من الغموض على الرغم من اقترابه من محطته الأخيرة، ولم يسرب لنا إلا خبرين اثنين فقط باتا من الثوابت التي شهدتها المنافسة، أولهما أن الريان والسد ولخويا ضمنا البقاء بمربع الكبار مهما كانت التقلبات القادمة في الجولات الثلاث الأخيرة، والوكرة بات رسميا في دائرة خطر الهبوط الضيقة مهما كانت التقلبات القادمة في قاع الترتيب، ولن يكون أمامه سوى اللعب من أجل الظفر بالبطاقة الفاصلة أمام ثاني درجة الثانية الذي قد يكون على الأرجح فريق نادي قطر.

وعلى الجانب الآخر يبدو أن لخويا بدأ يخطو أولى خطواته نحو حصد درع الدوري القطري هذا الموسم، واستعادة البطولة المفضلة لديه على مدار السنوات الأخيرة، بعدما حقق لخويا فوزا كبيرا على الخريطيات 3-0 في الجولة 23، مستغلا تعثر منافسه السد.

السد تعثر بالتعادل السلبي أمام أم صلال، وهي النتيجة التي تراجع على إثرها ترتيبه إلى المركز الثاني برصيد 54 نقطة، بعدما كان متصدرا بفارق الأهداف على مدار الجولات الماضية، ولكن تبدو آمال فريق المدرب جوزفالدو فيريرا قائمة على اعتبار أن هناك 3 جولات متبقية بالدوري.

لخويا لم يتوانَ عن قبول هدية السد، وانقض على القمة وانفرد بالصدارة بعدما رفع رصيده إلى 56 نقطة، بعد الفوز الغالي الذي حققه على الخريطيات بثلاثية نظيفة في اليوم التالي.

واستعاد الريان توازنه بعد هزيمتين في أسبوع واحد، واحدة في الدوري أمام الغرافة والأخرى بدوري الأبطال الآسيوي أمام الهلال السعودي بنتيجة واحدة 1- 2 ، ونجح الفريق الرياني في الفوز على الوكرة 4-0 وحافظ على ترتيبه الثالث برصيد 47 نقطة، وإن تبخرت أحلامه تماما في الحفاظ على الدوري الذي يحمل لقبه من الموسم الماضي.

وواصل الجيش انتصاراته وحقق فوزه الثاني على التوالي، والذي جاء على حساب معيذر 2-1، ليرتفع رصيد الفريق إلى 45 نقطة عزز بها تواجده في المربع الذهبي.

وعلى عكس الجيش، واصل الغرافة سلسلة هزائمه أمام الفرق الصغيرة، وتلقى خسارة جديدة على يد السيلية 2-3، وهي الخسارة الثانية من السيلية هذا الموسم، ليواصل الفريق فشله في التعامل مع الفرق الأقل منه، ليتجمد رصيد الغرافة عند 37 نقطة في المركز الخامس، وأصبح دخوله المربع الذهبي يحتاج لمعجزة حقيقية.

وكان أم صلال هو الأبرز في هذه الجولة، بعدما نجح في التعادل مع السد، وهي النتيجة التي ربما تغير مسار درع الدوري، ليرتفع رصيد الفريق إلى 30 نقطة في المركز السادس، ويواصل عروضه المميزة مع مدربه المصري محمود جابر.

واستعاد الأهلي انتصاراته من جديد بعد توقف 5 جولات، وحقق عميد الكرة القطرية فوزا مهما على الشيحانية 3-2، وهو الفوز الذي أدخل الفريق للمنطقة الدافئة بجدول الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 27 نقطة احتل بها المركز السابع، بفارق الأهداف عن العربي الذي حل في الترتيب الثامن بعد تعادله مع الخور 1-1.

وقفز السيلية إلى المركز التاسع بعدما رفع رصيده إلى 26 نقطة، بعد الفوز الثمين على الغرافة، وهو الانتصار الذي أبعد الفريق كثيرا عن منطقة الخطر بجدول الترتيب، بينما تراجع الخريطيات إلى المركز العاشر بعد الخسارة المنطقية التي تلقاها على يد لخويا 0-3، والتي جمدت رصيد الفريق عند 25 نقطة.

ومن المركز الـ11 تبدأ الخطورة الحقيقية، حيث الفرق الأربعة المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الثانية، بداية من الخور الذي فشل في الحفاظ على تقدمه على العربي، واكتفى بالتعادل 1-1، وحصل على نقطة واحدة رفعت رصيده إلى 21 نقطة.

وجاء الشيحانية في المركز الـ12 برصيد 17 نقطة، بعدما خسر من الأهلي 2-3، وأصبح الفريق في موقف لا يحسد عليه، مثل معيذر الذي حل في الترتيب الـ13 وقبل الأخير بعدما توقف رصيده عند 16 نقطة، بعد الخسارة من الجيش 1-2.

فيما بقي الوكرة في المركز الأخير بعد خسارته الجديدة والكبيرة برباعية نظيفة أمام الريان، وهي الهزيمة التي جمدت رصيد الفريق عند 14 نقطة وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.

جديد الجولة 23 أنها أعادت فرقا كثيرة لدائرة الخطر، حيث نجد ما لا يقل عن 6 فرق مهددة حسابيا بخوض مباراة فاصلة مع ثاني دوري الدرجة الثانية وهي أم صلال والأهلي والعربي والسيلية والخريطيات والخور، بيد أن الفرق التي تتواجد في قلب دائرة الهبوط هي السيلية الذي هزم الغرافة، والخريطيات الذي خسر أمام لخويا، والخور الذي تعادل مع العربي، والشيحانية الذي خسر أمام الأهلي، ومعيذر الذي خسر أمام الجيش، وأخيرا الوكرة الذي سيبحث عن نقاط توصله إلى المركز الحادي عشر وتنفعه في الوصول للمباراة الفاصلة.

كل الغموض الذي حافظ عليه الدوري وكل الأسرار التي كتم عنها ستكشف بالتأكيد بداية من الجولة القادمة التي ستشهد 3 مواجهات مباشرة بين هذه الفرق ومنها مواجهة الأهلي والخريطيات، ومعيذر مع السيلية، والوكرة والخور، إضافة الى الشيحانية مع العربي، والسد مع الريان، ولخويا مع الجيش، وقد تكون نتائج هذه الجولة حاسمة إلى أبعد الحدود.

وبالعودة إلى تسليط الضوء على وضعية نادي الوكرة نجد أنه أصبح بحاجة إلى معجزة حقيقية للبقاء بدوري نجوم قطر هذا الموسم، فيما يبدو أن النادي يدفع ثمن عدم الاستقرار الذي ضرب الفريق طوال المواسم الأخيرة، بالإضافة إلى سلسلة نتائجه السلبية التي لازمته في بداية الموسم الجاري.

ويبدو أن الأجواء العامة داخل الوكرة لا تبشر بخير، ومن الصعب جدا أن يتفادى الفريق الملقب " بالموج الازرق" شبح الهبوط هذا الموسم، على اعتبار أنه يحتاج للفوز في مبارياته الثلاث المقبلة، بجانب أن تخسر الفرق الثلاثة التي تسبقه بجدول الترتيب، ووقتها سيضطر الفريق لخوض مباراة فاصلة من أجل البقاء مع صاحب المركز الثاني بالدرجة الثانية، وهو سيناريو يكاد يكون مستحيل الحدوث.

ويمكن القول إن الوكرة هبط منطقيا لدوري الدرجة الثانية، بعدما توقف رصيده عند 14 نقطة في المركز الأخير، وستكون الجولة الـ24 من الدوري بمثابة الإعلان الرسمي لهبوط الفريق في صورة خسارته.

الوكرة أخيرا دفع الثمن تراجعه وتدهور حاله في السنوات الأخيرة التي كان فيها يصارع الهبوط في كل موسم، وقبل جولات قليلة من انتهاء الموسم، ينتفض الفريق ويحقق نتائج إيجابية ويستمر في الدوري.. ففي كل موسم خلال السنوات الأخيرة يكون الوكرة هو القاسم المشترك بشأن صراع الهروب من شبح الهبوط، حتى أصبح ذلك تقليدا على الفريق في السنوات الماضية.

ورفض الوكرة في الموسم الحالي الخروج عن عاداته وتقاليده وواصل رحلته السنوية، حتى وصل قطار الدوري للمحطة الـ23 ليجد الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعد نتائجه السلبية، إذ حقق فوزين فقط طوال الموسم، وخسر 13 مرة وتعادل في 8 مناسبات.

ولعبت البداية السيئة للوكرة هذا الموسم دورا كبيرا فيما وصل له الفريق، حتى أنه انتظر 10 جولات كاملة حتى يحقق أول فوز على الخور، بعدما كان قد خسر في أغلب مبارياته وتعادل في القليل منها تحت قيادة مدربه السابق الأوروجواياني ماوريسيو.

ومع تغيير الجهاز الفني، والتعاقد مع التونسي قيس اليعقوبي لتدريب الفريق، تفاءل الجميع خيرا، وبالفعل اختلف حال الفريق، وبدأ يعرف طريق النتائج الإيجابية، لكنه سرعان ما عاد للتراجع وفقدان النقاط الواحدة تلو الأخرى، حتى عاد للمركز الأخير.

مساحة إعلانية