عربي ودولي

2209

فلسطينيون لـ الشرق: منحة قطر تفك أزمة وترسم بسمة

بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة أمس صرف المساعدات النقدية لـ100 ألف أسرة متعففة وتوجه الآلاف المستفيدين، إلى فروع بنك البريد لتلقّيها، وتندرج هذه المساعدات ضمن منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تم تخصيصها لأهالي قطاع غزة، بقيمة 360 مليون دولار أمريكي، على أن تصرف على مدار عام كامل.وأكد سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة ومنذ أن بدأت عملها في مجال إعادة إعمار غزة عام 2012، بدءا بمنحة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بقيمة 407 ملايين دولار، شكلت نقطة تحول في مجال التنمية والإعمار، وأشرفت على مئات المشاريع الإنسانية ضمن خطط متكاملة، لتوفير وتلبية احتياجات سكان غزة في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال حفل أقامته اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لافتتاح مقرها الجديد في قطاع غزة. حضر حفل الافتتاح جمعٍ من الشخصيات الحكومية ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل الفلسطينية وممثلي المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.

وعبر عدد من أهل غزة الذين حصلوا على المنحة في اليوم الأول لصرفها عن سعادتهم بتلك المنحة مثمنين الدور القطري في مساعدة الفلسطينيين. السيدة هديل قداس -25 عامًا- وأم لطفلين تروي "للشرق":" ما زلت لا أنسى يوم كنت أرقد في المستشفى مع ابني الذي كان يعاني من انفلونزا حادة وضيق في التنفس، وقد نفد المال ولم أقدر على شراء علاج لصغيري، ووقتها حصلت على المنحة القطرية".

لم تسع الفرحة قلب هديل التي انطلقت على الفور تشتري العلاج. تضيف:" معروف لن أنساه لقطر، فأنا لم أطلب وقتها أي شيء، فقط كنت أريد علاج ابني". أما اليوم فقد انتهت هديل من ملاحقة صاحب السوبر ماركت الذي لم يمل من مطالبة دينه، توضح:" لقد أعطيناه ماله، وزال الهمّ عن قلبي". أما دعاء أبو نحل الأم لثلاثة أطفال فتحكي لـ الشرق:" كلما طلب مني صغاري لعبة أعدهم أنني سأشتريها لهم حين تُصرف المنحة القطرية، حتى باتوا يسألونني متى سيتم صرف المنحة وهم لا يعلمون ماذا تعني كلمة المنحة".

هذه المرة طلب أحدهم طيارة أما الصغيرة فطلبت عروسة وقد وفت دعاء بوعدها حيث اشترت لهما اللعبتين بمجرد أن استلمت المنحة.

وتوضح:" لقد اعتدنا أن نخرج معا في يوم توزيع المنحة نتناول طعامًا خارج البيت ونذهب إلى الميناء، حتى بات ذلك اليوم هو الأسعد في أيام أطفالي". دعاء تؤكد أن المنحة "تفكّ أزمة، وتصنع لقطر في قلوبنا بصمة من الحب والتقدير". ويعمل والد دعاء سائقًا أجيرًا، وما يجنيه بالكاد يوفر به قوت يومِه واحتياجات أطفاله، فتأتي المنحة لتصنع في بيتهم سعادة وفق قولها. أما السيدة فاطمة المدهون فمريضة بالقلب وتعاني من مرضيّ الضغط والسكر رغم صغر سنها فهي لا تزيد على الواحد والثلاثين، لكنها تعيش حياة قاسية بعد تعرضها للطلاق.

تروي لـ الشرق:" الطلاق لا يكسر المرأة بقدر ما يكسرها الاحتياج المادي وعدم قدرتها على توفير طلبات أطفالها، وأنا منذ بدأت بالحصول على المنحة القطرية، أشعر بارتياح نفسي". وتقول:" أنتظرها بفارغ الصبر، فاليوم الذي استلمها فيه أخرج مع أطفالي الأربعة إلى إحدى الحدائق العامة في غزة، نشتري الشاورما أو الكباب ويمرح الأطفال حولي بسعادة". وتضيف:" أظن أن هذا اليوم سيبقى محفورًا بذاكرتهم بعد أن أهملهم والدهم، خاصة وأنهم لا يخرجون من البيت في هذا المخيم". تختم:" شكرًا لدولة قطر، فلا أحد نظر إليّ إلا هي".

اقرأ المزيد

تعزيز العمل الخليجي يتصدر ملفات القمة الخليجية الـ46 في المنامة

وسط اهتمام دولي تنطلق اليوم الأربعاء في المنامة أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج... اقرأ المزيد

220

| 03 ديسمبر 2025

سمو الأمير يؤكد وقوف قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة أراضيه ومقدساته وحقوقه الثابتة

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقوف دولة قطر إلى جانب... اقرأ المزيد

440

| 03 ديسمبر 2025

سمو الأمير يبعث رسالة خطية إلى ولي العهد السعودي

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية إلى أخيه صاحب... اقرأ المزيد

1086

| 03 ديسمبر 2025