رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1661

ضربة أمريكية وشيكة ضد كوريا الشمالية

04 ديسمبر 2017 , 12:11ص
alsharq
واشنطن - أ ف ب

حذر السناتور الجهوري ليندساي غراهام، اليوم الأحد، من أن الولايات المتحدة تقترب من شن ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية كلما أجرت بيونج يانج تجربة صاروخية أو نووية.

وقال غراهام عبر قناة (سي بي اس) "اذا أجريت تجربة نووية تحت الأرض عندها يتعين عليك أن تكون مستعدا لمختلف أشكال الرد من الولايات المتحدة".

وتفاقمت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال الأيام الماضية وبلغت مرحلة غير مسبوقة، في وقت يواصل فيه كل طرف كيل الاتهامات للطرف الآخر، ويتبادل الجانبان تحذيرات شديدة اللهجة، مما جعل فرص اندلاع حرب بين البلدين آخذة في التنامي يوما بعد الآخر.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن الحرب الكلامية لكوريا الشمالية تصاعدت على مرحلتين: أولاهما يوم أمس السبت عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية قالت فيه، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب " يتوسل لاندلاع حرب نووية" من خلال ما وصفتها بـ "المراهنة عالية الخطورة على شبه الجزيرة الكورية".

استفزاز خطير

والمرحلة الثانية جاءت في اليوم التالي، حين وصفت صحيفة رودونغ سينمون التي تديرها وكالة الأنباء الكورية الشمالية التدريبات الجوية المشتركة المقررة إقامتها بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال الفترة من غد الإثنين وحتى يوم الجمعة القادم، بأنها "استفزاز خطير قد يقود المنطقة إلى حافة حرب نووية".

وعلى الجانب الأمريكي، صرح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إتش آر مكماستر، خلال مؤتمر صحفي عقد بولاية كاليفورنيا يوم أمس، بأن احتمالات الدخول في حرب بشبه الجزيرة الكورية "تزداد يوما بعد الآخر".

وقال مكماستر، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات يوم الثلاثاء الماضي قد زاد من فرص الحرب، "أعتقد أنها تزداد يوما بعد الآخر، ما يعني أننا في سباق.. وحقيقة، نحن في سباق حتى نكون قادرين على حل هذه المشكلة".

وتابع "هناك العديد من الطرق لمعالجة هذه المشكلة بعيدا عن الصراع المسلح، لكنه في الواقع سباق لأنه يقترب أكثر وأكثر، ونحن لا نملك الكثير من الوقت"، وذلك في إشارة إلى مواصلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العمل على تحسين قدراته العسكرية حتى باتت الأراضي الأمريكية تقع ضمن مدى صواريخه.

وأوضح مكماستر "مع إطلاق كل صاروخ أو إجراء تجربة نووية، نرى كيم جونغ أون وقد عزز من قدرات بلاده".

وفي السياق ذاته، عرضت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية ست مقاتلات أمريكية من طراز إف-22، التي تعد إحدى أكثر المقاتلات (الشبح) المتقدمة لواشنطن، خلال وصولها أمس السبت إلى كوريا الجنوبية، للمشاركة في التدريبات الجوية العسكرية المشتركة بين البلدين، وهي مناورات سنوية تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية للبلدين الحليفين.

وذكر بيان لسلاح الجو الأمريكي، أن نحو 230 طائرة و12 ألف شخص من البلدين سيشاركون في هذه التدريبات.

تدمير الأنظمة الدفاعية

وفي سياق مواز، أكد مسؤول دفاعي كوري جنوبي، في تصريح لـ"سي إن إن" اليوم، أن الولايات المتحدة أرسلت عشرات المقاتلات والقاذفات وطائرات الدعم المتقدمة للغاية إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في التدريبات العسكرية.

وأضاف المسؤول الكوري بأن "الطائرات الأمريكية التي وصلت كوريا الجنوبية تشمل ست طائرات (إف-22) وست أخريات (إف-35) وستة من طراز (إي إيه-18جي).. بالإضافة إلى أكثر من 10 طائرات (إف-15سي) و(إف-16) وصلت جميعا للمشاركة في التدريبات".

ومن المقرر أن تبقى هذه الطائرات في كوريا الجنوبية لمدة أسبوع، وستنضم الى مجموعة من الطائرات والمعدات العسكرية الأمريكية الأخرى المتمركزة في اليابان، والتي ستنضم أيضا للمناورات العسكرية ثم تعود الى قواعدها.

ويقول خبراء إن المقاتلات الشبح من طراز إف-22 وإف-35 هي أكثر ما يشكل تهديدا لبيونج يانج، حيث من المرجح أن تقود هاتان الفئتان من المقاتلات الأمريكية المتقدمة أي حملة عسكرية محتملة ضد كوريا الشمالية، في حال تصاعد الوضع إلى مرحلة استخدام القوة العسكرية.

وعلى الرغم من أن الجيش الكوري الشمالي يمتلك أسلحة جوية مضادة متطورة، إلا أن أنظمة راداراته لن تكون قادرة على اكتشاف المقاتلات الشبح الأمريكية قبل أن تضرب الأنظمة الدفاعية لبيونج يانج، حسب الخبراء.

مساحة إعلانية