رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

232

السعودية تعلن سلامة الحجاج من فيروسي "كورونا" و"إيبولا"

04 أكتوبر 2014 , 10:38م
alsharq
الرياض — مكة المكرمة — مزدلفة — منى — عبد النبى شاهين وقنا

أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام بلغ"2.085.238" حاجاً. واوضحت المصلحة في بيان صدر عنها مساء امس الجمعة واذاعته وكالة الانباء السعودية ان من بين اجمالي عدد الحجاج "1.389.053" حاجاً من الخارج، والبقية من داخل السعودية، أغلبهم من المقيمين.

كما أعلنت وزارة الصحة السعودية سلامة حجاج بيت الله الحرام من الحالات المرضية المختلفة، مؤكدة عدم تسجيل أي حالة لفيروسي (كورونا) و(إيبولا) أو أية أمراض معدية أو وبائية في مناطق الحج المختلفة.

وقال مستشار وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الاستشاري الدكتور طارق مدني في تصريح صحفي امس "إن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولم تكتشف حتى الآن أية حالات وبائية وسط الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج هذا العام".. مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات مشددة لمكافحة فيروس كورونا ومنع ظهور أي وباء ما ساعد على انحسار الأوبئة واختفائها، داعيا إلى عدم استخدام الجمال كهدي في الحج بسبب أن الحالات التي سجلت اخيرا في المملكة تتعلق بمخالطة الجمال.

ولفت إلى انحسار فيروس كورونا وأن الحالات باتت محدودة مقارنة بظهورها بأعداد كبيرة في شهري مارس وابريل الماضيين نتيجة الخطوات التي اتبعتها وزارة الصحة لمكافحة العدوى في المستشفيات، وتوعية الناس بدور الجمال في نقل الفيروس.

وأوضح أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لمنع انتقال الفيروس، منها: التشديد في إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية ما أدى إلى اختفاء المرض بداخلها، إلى جانب التركيز على توعية الناس بدور الجمال في نقل العدوى المقدرة بنسبة ثلاثة في المائة من الحالات وأنها السبب في 97 في المائة من المصابين بالعدوى.

يذكر أن عدد الحالات المسجلة للإصابة بفيروس كورونا منذ ظهوره في السعودية عام 2012 حتى الآن بلغ وفقا لآخر الإحصاءات الرسمية 755 حالة بينها 320 حالة وفاة، فيما تماثلت 427 حالة للشفاء وثماني حالات لا تزال تحت العلاج.

وأوضح مدني أن الوزارة ابتكرت خلال موسم حج هذا العام تطبيقا للهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد لمساعدة الحجاج على التعرف على مواقع المنشآت الصحية والحصول على مواد توعوية كتجربة رائدة للوزارة، مشيراً إلى أن البرنامج الآن تحت التطبيق على نظام الآيفون، كما أدخلت المختبر المتنقل الذي يعد نقلة نوعية في مجال التحاليل الطبية لما يتمتع به من سرعة ودقة في الفحوصات مما يساعد في سرعة التشخيص في موسم الحج.

960 فرقة

وخصصت قوات الدفاع المدني السعودي أكثر من 960 فرقة من الدراجات النارية لمواجهة الطوارئ بالحج والاشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم بالمشاعر وجميع الأماكن التي يتواجد بها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.

وأفادت وزارة الداخلية السعودية بأن عملية نقل ضيوف الرحمن في يوم عرفة والشعائر التي لحقت ذلك تمت بانسيابية ونجاح. وقال المتحدث الأمني في الوزارة اللواء منصور التركي ان ما يقارب 40 % من الحجاج نقلوا بنظام النقل بالرحلات الترددية، بينما 25 % تقريباً استخدموا قطار المشاعر، فيما فضل نحو 35 % السير على الأقدام، أو استخدام الرحلات التقليدية عبر السيارات والحافلات الخاصة.

35 درجة

ومن ناحيتها أوضحت رئاسة الأرصاد وحماية البيئة السعودية أن درجة الحرارة في مكة المكرمة بلغت أمس 35 درجة مئوية، والرياح غربية جنوبية غربية بسرعة 4 كيلو مترات، وفي منى 33 درجة مئوية، والرياح جنوبية بسرعة 5 كيلو مترات.

وقد اسهم وجود 176 باباً موزعةً بشكلٍ ملائم ومتناسق في المسجد الحرام في تسهيل حركة الحجاج للوصول إلى مختلف أرجائه وأجزائه وحتى أسطحه وقبوه بيسرٍ وسهولة من خلال الأبواب الرئيسية والأبواب الفرعية المتعددة والمنتشرة في نواحيه وزواياه، بإشراف 1068 موظفاً وموظفة يعملون من إدارة الأبواب بالمسجد الحرام.

واشار مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام عبدالله الطميح إلى توافر ستة سلالم كهربائية مزودة باثني عشر مدخلاً تؤدي إلى المسجد، حيث تسهم في انسيابية الدخول والخروج، بالإضافة إلى سلمين داخليين، إلى جانب ثلاثة عشر مدخلاً مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن جميع الأبواب زودت بلوحات إرشادية تضيء باللون الأخضر في حالة وجود إمكانية دخول المصلين، وباللون الأحمر في حالة اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد، كما خصصت مداخل لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى خاصة بدخول مصليات النساء، بالإضافة إلى زيادة عدد المرشدات على الأبواب لتولي ملاحظة دخول الزائرات.

تحذير طبى

حذر مصدر طبي الحجاج من الإفراط في بذل المجهود أثناء تأدية مناسك الحج في الجو المائل للحرارة أو الحار تلافيا لاحتمال تعرضهم لحالات الإعياء الحراري العامة، مثل التقلصات الحرارية، والإجهاد الحراري، والإغماءات الحرارية، وضربات الشمس.

ونبه الحجاج في حالة التقلص الحراري، بالخلود للراحة في جو بارد وتناول بعض السوائل لاستعادة حيوية الجسم ونشاطه..وقال ان الأعراض عادة تختفي خلال ساعتين ويستعيد الحاج حيويته ويمكنه مواصلة نشاطه.

وبين المصدر في تصريح لوكالة الانباء السعودية امس أن الحاج الذي لا يعطي التقلصات الحرارية أي اهتمام فسيدخل في أعراض الإجهاد الحراري التي تحتاج إلى رعاية طبية بإعطاء السوائل وتبريد الجسم حتى تتحسن حالته في مراكز متخصصة تسمى مراكز ضربات الشمس.

وأوضح أن الإجهاد الحراري ينتج من التعرض للحرارة وعمل مجهودات كبيرة من الشخص مما يجعله يفقد بعض السوائل والأملاح وبالتالي يصاب بإعياء حراري يتمثل في الشعور بالضعف والهزال والإعياء، وقد يصاحبه بعض أعراض الشعور بالدوران وعدم القدرة على مواصلة بذل المجهود والحركة، وهذه تعد مرحلة ما قبل حدوث ضربة الشمس التي تتصف بحالة جفاف تام وارتفاع في درجة الحرارة الداخلية تتعدى الـ40 درجة مئوية واختلال في الجهاز العصبي قد يصل إلى الغيبوبة التامة.

اخماد حريق

وأخمدت فرق الدفاع المدني السعودي، حريقا وقع مساء امس في سيارة كهربائية (عربة جولف) كانت تحمل تسعة حجاج، وهي مخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن بمنشأة الجمرات، وذلك في الدور الثاني بالجهة الجنوبية بالمنشأة.

وأوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبد الله الحارثي في تصريح لوكالة الانباء السعودية، أن فرق الدفاع المدني هرعت على الفور وسيطرت على الحريق الذي اندلع في العربة دون حدوث أي اصابات للركاب.. وذكر انه يجري حالياً التحقيق لمعرفة أسباب الحريق.

مناسك الحج

ومن جانب آخر اكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى امس واستقروا في أماكنهم المخصصة، مكبرين مهللين بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع.

ورمى الحجاج امس جمرة العقبة فقط وهي التي تلي مكة، وذلك إتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة، بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.

ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى " فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه".

وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى، وأخيراً جمرة العقبة الكبرى.

وفي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يشرع الحاج في رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.

مساحة إعلانية