رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

465

الرابع من يوليو.. من "معجزة بيرن" إلى "انجاز ماراكانا"

04 يوليو 2014 , 09:40م
alsharq
ريو دي جانيرو - وكالات

دخلت ألمانيا إلى مواجهتها المرتقبة مع جارتها فرنسا في الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل 2014 وفي الخلفية ذلك اليوم من التاريخ... الرابع من يوليو 1954 حين تحققت "معجزة بيرن" التي تبقى عالقة في الأذهان إلى الأبد كأحد الانجازات الكلاسيكية في تاريخ العرس الكروي العالمي.

بغض النظر إن تذكر بعض الألمان يوم الرابع من يوليو وأهميته في تاريخ العرس الكروي العالمي من عدمه، فان هذا اليوم سيبقى عالقا في الأذهان ليس لأنه عيد الاستقلال الأمريكي بل لأنه كان شاهدا على "معجزة بيرن" قبل 60 عاما.

عندما وطأت إقدام القائد فريتس فالتر وهيلموت ران وماكس مورلوك وباقي أفراد المنتخب الألماني ارض ملعب وانكدورف في بيرن في تمام الساعة 16:45 من 4 يوليو 1954، لم يكونوا يعلمون بأنهم بصدد دخول تاريخ كرة القدم.

شهدت تلك المباراة ولادة نجوم جدد على مدى 90 دقيقة، فأطلق عليها لقب "معجزة بيرن" لأنها دونت إحدى أبرز الحقبات في تاريخ نهائيات كأس العالم.

"داس فوندر فون بيرن"- ستظل هذه العبارة الشهيرة مرادفة للكرة الألمانية. فلم تتكرر مباراة جمعت العديد من الأساطير والقصص كما فعلت المباراة النهائية لكأس العالم 1954 بين ألمانيا الغربية والمجر في العاصمة السويسرية.

وإذا حاولت أن تسأل أحد أنصار الكرة الألمانية عن الهدف الحاسم الذي سجله هيلموت ران في نهائي عام 1954، فسترى بأن عينيه توهجتا بالحماس قبل أن يقوم بتكرار ما قاله معلق تلك المباراة الشهيرة بقوله "يتعين على ران أن يسدد من بعيد، ران يسدد...هدف! هدف! هدف! ألمانيا بطلة العالم!" هذه بالطبع العبارات الشهيرة التي أطلقها معلق الإذاعة هربرت زيمرمان، وحتى الآن لا تزال كلماته تشعر كل شخص يتكلم الألمانية بقشعريرة.

كان المنتخب الذي يشرف على تدريبه سيب هربيرجر قد شارك في أول بطولة كبرى له بعد الحرب قبل أربع سنوات، وكان يخوض ثالث مشاركة له في كأس عالم، وحقق المنتخب الألماني أربعة انتصارات ضد تركيا (4-1 و7-2) ويوغوسلافيا (2-صفر) والنمسا (6-1)، ثم مني بهزيمة نكراء أمام المجر 8-3، قبل أن يبلغ المباراة النهائية.

وكان إحراز "المنتخب الذهبي" لباكورة ألقابه في كأس العالم تحصيل حاصل. والواقع بأن الوفد المجري في سويسرا كان قد أعد حفل استقبال للاعبين والمسؤولين الكبار والصحفيين في اليوم التالي للمباراة النهائية. أما في المجر، فقد تم إصدار طوابع بريدية، في حين بدأ المسؤولون المجريون يعدون العدة لإقامة تمثال ضخم للاعبين. فلم يكن أحد يشك في قدرة المجريين على إحراز لقبهم الأول في كأس العالم. ولكن كم كانوا مخطئين.

عززت الأمطار التي هطلت قبيل إنطلاق المباراة من تفاؤل المجريين، في حين كان المنتخب الألماني يستعد لتلقي خسارة قاسية جديدة أمام المنتخب الذي اعتبر الأفضل في العالم في ذلك الوقت. بعد مرور ست دقائق، نجح نجم المنتخب المجري بوشكاش في افتتاح التسجيل لمنتخب بلاده من تسديدة بعيدة المدى، قبل أن يستغل تزولتان تشيبور خطأ بين حارس مرمى ألمانيا توني توريك ومدافعه فيرنر كوهلماير ليضيف الهدف الثاني بعد دقيقتين.

بيد أن روح أفراد المنتخب الألماني لم تتأثر كما لخص الأمر فالتر في سيرته الذاتية بعد سنوات عدة بقوله: "نظرنا إلى بعضنا البعض بذهول... نجح ماكس مورلوك في تحفيز اللاعبين ما أن وضعنا الكرة لتحريك الضربة من جديد وقال وهو يجهش بالبكاء +لا يهم+. في المقابل همس أوتمار (فالتر) الذي لم يفقد الأمل أيضاً في أذني: +فريتس، استمر في العطاء، نستطيع أن نقلب الأمور في مصلحتنا+".

ولم يمر وقت طويل قبل أن يرد المنتخب الألماني حيث سار ران بالكرة على الجهة اليسرى، وانحرفت تسديدته إثر إرتطمت بساق بوتشيك، لتتهيأ أمام ماكس مورلوك الذي غمز الكرة في شباك الحارس المجري غروتشيش لتصبح النتيجة 2-1 بعد 10 دقائق فقط على انطلاقها.

وكانت ثقة الألمان بأنفسهم قوية جدا وبات الأمر واضحا من خلال كرة نفذها القائد فالتر من ركلة ركنية مرت من فوق خط دفاع المنتخب المجري بأكمله ليتابعها ران المتربص على القائم البعيد داخل الشباك محرزا التعادل في الدقيقة 18. وأصبحت المباراة سجالا بين الفريقين، وأدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في جعل الملعب رطبا وثقيلا ما منح المنتخب الألماني الأكثر حيوية أفضلية على حساب نظيره المجري.

والواقع بأن عبارة "طقس فريتس فالتر" تستعمل حتى أيامنا هذه في كل مرة تحول فيها الأمطار الغزيرة أرض الملعب إلى مستنقع.

وتوجه مدرب ألمانيا هيربرجر إلى لاعبيه بين الشوطين بحماس قائلا "أيها الشباب، لقد قمتم بعمل رائع حتى الآن. لا تعطوا الفريق المنافس المجال في الشوط الثاني".

واستهل المنتخب المجري الشوط الثاني بقوة وقدم عرضا كرويا رائعا وأجبر فيه بوسيبال وكوهلماير على إنقاذ كرتين خطيرتين قبل أن تجتازا خط المرمى، في حين شكل قلب الهجوم ناندور هيديجكوتي خطرا دائما على المرمى الألماني، ولكن لاعبي "ناسيونال مانشافت" كانوا يرتمون للتصدي لكل كرة بإتجاه مرماهم.

وفي الدقيقة 84، حدث ما لا يصدق. كان المعلق الألماني زيمرمان يتابع سرد أحداث المباراة وقال "الكرة مع ألمانيا على الجهة اليسرى. الدفاع المجري يقطع كرة تشايفر باتجاه مورلوك-بوتشيك، لا تزال الكرة بحوزة بوتشيك الجناح الأيمن المجري. لقد خسر الكرة لمصلحة شايفر- شايفر يمرر الكرة إلى منتصف الملعب-مقطوعة- يتعين على ران أن يسدد من بعيد- ران يسدد!هدف!هدف!هدف! 3-2 لمصلحة ألمانيا! وبعد ثوان كانت الكرة قد استقرت في الشباك في الجهة المقابلة، لكن الحكم الإنجليزي ويليام لينج لم يحتسب الهدف الذي سجله بوشكاش بداعي التسلل.

وتسمر نحو 60 مليون ألماني بالقرب من جهاز الراديو يتابعون بشغف كل كلمة يتفوه بها زيمرمان. وكانت بضع دقائق متبقية إلى أن نطق المعلق بالكلمات التي كانوا ينتظرونها: "انتهت!انتهت!انتهت!انتهت المباراة! ألمانيا بطلة للعالم، بفوزها على المجر 3-2 في النهائي في بيرن". لقد تمت المعجزة.

اقرأ المزيد

alsharq انطلاقة مثيرة ومفاجآت قوية ببطولة كيوتيرمنلز للإسكواش

-عبد الله التميمي يواجه الفرنسي سيباستيان بونماليه الثلاثاء انطلاقة قوية شهدتها بطولة كيوتيرمنلز قطر كلاسيك للإسكواش 2025، في... اقرأ المزيد

34

| 29 سبتمبر 2025

alsharq بعد التتويج بفضية خليجية السلة.. استقبال مميز لفريق الأدعم للسيدات

حظيت بعثة فريق الأدعم لكرة السلة للسيدات باستقبال حافل من قبل الاتحاد القطري لكرة السلة عند وصولها إلى... اقرأ المزيد

28

| 29 سبتمبر 2025

alsharq 3 انتصارات في افتتاح دوري اليد

دشن العربي رحلة الدفاع عن لقبه بفوز مستحق على حساب القطراوي بنتيجة 37-21 في المواجهة التي جمعت بينهما... اقرأ المزيد

26

| 29 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية