رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

685

سياسيون عراقيون: الرؤية القطرية الأفضل لحل الأزمة العراقية

04 يونيو 2015 , 10:15م
alsharq
بغداد - سلام زيدان

اتفق سياسيون عراقيون، مع رؤية وزير الخارجية سعادة الدكتور خالد العطية في تفعيل دور التحالف الدولي في العراق للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال تحقيق مصالحة حقيقية بين الأطراف العراقية.

وكان وزير الخارجية شخّص الخلل الذي يعاني منه العراق، عندما قال في حوار صحفي مع "رويترز": إن "المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي للضغط على كل الأطراف في العراق لبدء مصالحة وطنية"، موضحاً أن "مجموعة كبيرة من الناس في العراق يجري تهميشهم وإذا لم يتم عمل شيء يشملهم في العملية السياسية فإن ذلك يضطرهم إلى الانضمام إلى الجانب الآخر".

رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في مجلس النواب أحمد المساري وعضو ائتلاف متحدون مطشر السامرائي

وتابع أن "الجانب القطري لا يرى أملاً يُرجى من وراء مواصلة الحملة الجوية دون أن يكون هناك في الوقت نفسه حوار وطني على الأرض".

وقال رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في مجلس النواب، أحمد المساري لـ"بوابة الشرق": إن "ما تطرّق له وزير الخارجية سعادة الدكتور خالد العطية يمثل الأزمة الحقيقية التي يعيشها العراق حالياً بعدم وجود مصالحة وطنية في البلاد"، مُبيّناً أن "الحل العسكري لا يكفي لإنهاء أزمة العراق دون أن يرافقه حل سياسي، لأنه في حال القضاء على داعش سيخرج بعده ألف داعش".

وأضاف أن "الاتفاق السياسي الذي تشكّلت على أساسه الحكومة الحالية، لم ينفذ من قبل الأطراف السياسية، ولا توجد إرادة حقيقية لتنفيذه"، مُشيراً إلى أن "الاتفاق السياسي يتضمن إقرار قانون العفو العام والحرس الوطني وإلغاء المساءلة والعدالة وهي تخص شريحة مهمة من العراقيين".

عضو ائتلاف متحدون مطشر السامرائي

ولفت إلى أن "الضربات الجوية للتحالف الدولي ليست بالمستوى المطلوب، وقد طالبنا بدعم بري يرافق الدعم الجوي من خلال نشر قوات برية تمسك الحدود البرية مع سوريا لمنع تدفق المسلحين إلى العراق".

بينما قال عضو ائتلاف متحدون، مطشر السامرائي، لـ"بوابة الشرق": إن "الأزمة العراقية أصبحت مُعقّدة جداً، لأن المصالحة بين الأطراف متوقفة، وعدم وجود اشتراك حقيقي في القرار الأمني والسياسي إضافة إلى عدم إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وغياب توزيع عادل للثروات وهذا ما تطرق له وزير الخارجية د. خالد العطية".

وأضاف أنه "في حال تحقيق المصالحة الوطنية سيتم القضاء على تنظيم داعش والحفاظ على البلد من خلال وحدته"، مُعتبراً أن "البلد سيذهب إلى الهاوية في حال الاستمرار بهذا المنهاج".

من جانب آخر، قال المحلل السياسي، عمر العبيدي لـ"بوابة الشرق": إن "ما تطرق له سعادة وزير الخارجية د. خالد العطية يمثل الحل الأمثل للأزمة العراقية، لأن العراق يعاني من غياب الثقة بين أطرافه منذ سنوات عديدة، لذلك مطلوب من المجتمع الدولي حث الأطراف العراقية على تحقيق حوار وطني للوصول إلى صيغ تفاهم وتقارب بينها من أجل بناء البلد والقضاء على المجاميع المتطرفة".

رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في مجلس النواب أحمد المساري

وأضاف أن "التهميش والإقصاء في الفترة الماضية انعكس بشكل سلبي على العراق، حيث اليوم أكثر من ثلث مساحته خارج سيطرة الدولة، إضافة إلى ضعف واضح في القوات الأمنية التي لا تستطيع مجاراة تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "البلاد تحتاج إلى سياسيين بحجم معاناة العراق وليس سياسيين يفتقدون إلى البصيرة وخاضعين لسياسات إقليمية وينفذون مشاريع دولية"، مؤكداً أن "الرؤية القطرية لحل الأزمة العراقية تعتبر في الوقت الراهن هي الأصح، وأن تنفيذها سيساهم في استقرار العراق".

مساحة إعلانية