رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1520

مسؤولو شركات صرافة لـ الشرق: 7 % زيادة في الطلب على العملات الأجنبية في عيد الفطر

04 مايو 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

كشف العديد من أصحاب الصرافات عن زيادة في الطلب على العملات بداية من شهر رمضان المبارك وإلى غاية عيد الفطر، معتبرين هذه الفترة أحد أبرز المواسم في السوق بالذات مع انفراج الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، وعودة الأفراد إلى حياتهم الطبيعية ما ضاعف حجم الإقبال على العملات الأجنبية خلال هذه المرحلة، لاسيما الريال السعودي الذي كان منذ بداية الصيام رقم واحد من حيث المعاملات بسبب العمرة وتحول المملكة العربية السعودية إلى الوجهة الأبرز بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الدولة، متوقعين تسجيل زيادة في الحاجة إلى العملات الأجنبية سواء عن طريق الحوالات أو التغيير المباشر للأموال، متوقعين ارتفاع الطلب على العملات في مرحلة عيد الفطر بنسبة تصل إلى 7 % مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرين إلى أنه تم اتخاذ كافة الاستعدادات لإنجاز التحويلات المالية بسهولة ويسر.

في حين أكد البعض الآخر من المتعاملين وفرة العملات الأجنبية على اختلاف أنواعها داخل الصرافات بما فيها اليورو والدولار الأمريكي، الذي يقدم في الصرافات بكميات محددة بحكم الطلب المتضاعف عليه خلال هذه الفترة، الا أنه يبقى موجودا في البنوك وبالكميات التي يرغبون فيها، بالأخص اذا ما تعلق الأمر بالتحويل من حساب الى آخر، مشيدين بدور البنوك في تعزيز سوق العملات في الدولة وإعطاء خيارات أكبر للزبائن، منتظرين استمرار الحاجة للعملات مع تسجيل زيادات أكبر بعد عيد الفطر الذي سيتلوه موسم الإجازات السنوية.

زيادة الطلب

وفي حديثه لـ الشرق قال السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة إن مناسبتي شهر رمضان ومن بعده عيد الفطر يعتبران من بين أبرز مواسم قطاع الصرافة في قطر، واصفا ذلك بالمنطقي بالنظر إلى العديد من المعطيات التي تسهم بشكل كبير في زيادة حجم الإقبال على العملات الأجنبية خلال هذه الفترة، وعلى رأسها حاجة الأفراد الى كم أكبر من الأموال سواء داخل الدوحة أو خارجها بالنظر إلى تضاعف المصاريف في هذه المرحلة، ما يدفعهم إلى التوجه نحو الصرافات من أجل الحصول على ما يرغبون فيه سواء من خلال تغيير الريال بالعملات الأخرى كاليورو أو الدولار، أو تحويلها إلى بلدانهم الأصلية من أجل مساعدة أهاليهم وتمكينهم من قضاء رمضان ومن عقبه العيد في أريح الظروف.

وأضاف المعضادي إن السنة الحالية اختلفت بعض الشيء عن الأعوام المنصرمة، من حيث الحاجة إلى الريال السعودي الذي عاد ليفرض نفسها كأحد أكثر العملات طلبا خلال الشهر الأخير، مرجعا ذلك إلى زوال الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، ما فتح الأبواب أمام الراغبين في أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن ارتفاع الطلب على شركات الصرافة وتحويل الأموال في هذه المرحلة من كل عام يعد عادة ألفها العملاء وكذا شركات الصرافة، التي باتت تستعد جيدا لهذا الامتحان إن صح التعبير عن طريق توفير الكميات الممكنة من العملات، مع التركيز على تقديم كل التسهيلات لتسريع عمليات التحويل، سواء كان ذلك بواسطة الطرق التقليدية المعتمدة على الكاش، أو الحديثة المبنية في الأساس على المنصات الإلكترونية، التي ساهمت بشكل كبير في تيسير حركة التحويل في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وبين المعضادي أن حركة سوق الصرافة في قطر شهدت زيادة بنسبة تصل إلى 25 % إذا ما قورنت بما كانت عليه الأوضاع في شهر ديسمبر المنصرم، متوقعا أن تتسم في أيام عيد الفطر بارتفاع آخر يصل إلى 7 %، في ظل حاجة الأفراد إلى العملات الأجنبية، منتظرا استمرار المعدلات بذات النسق إلى غاية شهر أغسطس القادم، كون أن هذه الأشهر تعد فترة إجازات يسافر فيها المقيمون إلى بلدانهم، في الوقت الذي يفضل فيه المواطنون التوجه إلى دول أخرى للاستمتاع وشحن البطاريات لسنة جديدة.

وفي ذات السياق شدد سيد علي مدير عمليات صرافة الوطنية على ارتفاع نسب الإقبال على شركات الصرافة منذ بداية شهر رمضان، الذي تعودنا فيه تضاعف معدلات الطلب في سوق العملات، في ظل حاجة الأفراد الى الأموال، وبالذات بالنسبة للمقيمين الذين يبحثون في هذه الفترة عن مساعدة عوائلهم، مقدرا نسبة ارتفاع الطلب على الصرافات منذ بداية الصيام اذا ما قورن بما كانت عليه الأوضاع في الأشهر السابقة بأكثر من 20 %، مشيرا إلى قائمة العملات الأكثر تداولا في الموسم الحالي، واضعا الريال السعودي في صدارتها بسبب موسم العمرة، بالإضافة إلى الدولار واليورو، مؤكدا استعداد الصرافات إلى تحمل الطلب الحالي بأريحية تامة سواء كان ذلك عن طريق الفروع الرسمية للشركة أو عبر التطبيقات التي ساهمت بشكل واضح في تحسين جودة الخدمات المقدمة.

خيارات إضافية

بدوره صرح السيد أحمد الهاجري بأن ارتفاع حجم الإقبال على شركات الصرافة لم يؤثر على إمكانياتها في هذه الفترة، ولا على قدراتها من حيث سد حاجيات الأفراد في مختلف العملات، حتى ولو كان ذلك بكميات محددة مسبقا مثلما قد يحدث مع الدولار في بعض الصرافات، موضحا كلامه بالإشارة الى أن اعتماد مبدأ تسقيف التحويلات من خلال هذه القيمة، جاء لتلبية كل الطلبات في ظل الارتفاع الهائل في الحاجة الى الدولار، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الصرافات في إطار سعيها الدائم نحو تلبية حاجيات السوق المحلى في هذا القطاع، وتمكين العملاء من الوصول إلى كل ما يرغبون فيه.

وأضاف الهاجري إن عمليات الحصول على كميات أكبر من العملات لم تعد بتلك الصعوبة، في ظل توافر المزيد من الخيارات التي من شأنها تقديم مثل هذه الخدمات، وعلى رأسها البنوك التي بات بإمكانها سد كل الحاجيات، لاسيما المتعلقة منها بتحويل العملات من حساب لآخر في داخل أو خارج البلاد، وهو ما يخدم المواطنين الذين هم بحاجة إلى تحويل أموالهم للدول الأجنبية من أجل سداد فاتورات الاستيراد على سبيل الذكر لا الحصر، في الوقت الذي تمكن فيه هذه الخاصية المقيمين من الوصول بأموالهم إلى بلدانهم الأصلية، مؤكدا استعداد أغلب البنوك لتحويل القيمة التي يرغب فيها العملاء بأي عملة كانت، وذلك بالسهولة التامة مستدلا بعمليات التحويل التي قام بها في الفترة الأخيرة، داعيا جميع العملاء إلى اعتماد هذا الأسلوب الحديث والابتعاد عن المعاملات اليدوية التقليدية، باعتبار أن مثل هذه التحويلات المستقبلية تضمن السرعة والأمان في ذات التوقيت.

وفرة العملات

وفي ذات السياق أشاد السيد أحمد الهتمي بالمجهودات الجبارة التي تبذلها شركات الصرافة من أجل توفير العملات الصعبة، وبالأخص المرحلة الأخيرة، التي عملت فيها بصورة جلية على تطوير أنفسها في جميع النواحي، لاسيما الإلكترونية منها بعد إطلاقها العديد من التطبيقات العاملة على تحويل الأموال من حساب إلى آخر بسهولة سواء كان ذلك داخل الدوحة أو بعيدا عنها، مؤكدا وفرة الكميات اللازمة من العملات في السوق المحلي بداية من الدولار وصولا إلى اليورو، قائلا إن اعتماد بعض الصرافات على نظام تحديد قيمة تحويل الدولار الأمريكي في موسم الصيام، يعد أمرا معقولا وذلك لتمكين الجميع من الحصول على ما يرغبون فيه، في حين تمنح البنوك الباحثين عن القيام بتحويلات أكبر القدرة على القيام بذلك، منتظرا ارتفاع نسب الطلب على العملات بعد عيد الفطر الذي سيليه مباشرة موسم الإجازات الذي لن يكون مشابها للأعوام الأخيرة بسبب الجائحة التي فرضت علينا التقليل من السفر، عكس الأوضاع الحالية التي تمكن المواطنين والمقيمين بشكل شبه عادي.

مساحة إعلانية