رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

343

حظر "حماس" بمصر يشدد الحصار على غزة

04 مارس 2014 , 01:19م
alsharq
رام الله - قدس برس

لاقى قرار المحكمة المصرية القاضي بحظر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استنكاراً وتنديداً واسعين من قبل شرائح فلسطينية متعددة، فبينما اعتبره البعض يسيئ لمن اتخذه، شدد آخرون على أنه مشاركة في حصار قطاع غزة واستكمالاً لمشروع تصفية واستهداف المقاومة.

إجراءات مشبوهة

الناطق باسم حركة "حماس" والقيادي فيها، حسام بدران، اعتبر أن قرار المحكمة المصرية بشأن حركته "قرار هزلي، يسيء لمن اتخذه ولمن يقف خلفه".

وأكد بدران أن قرار المحكمة المصرية "لا قيمة له"، متابعاً: "فليس لحماس مقرات ولا أنشطة في مصر، نشاطاتنا سابقاً كانت في المقر الرئيسي للمخابرات المصرية، حيث اللقاءات المتعلقة بالتهدئة أو المصالحة".

وتابع بدران "يريدون لغزة أن تركع وأن تخضع، لأن شجاعتها كشفت جبنهم ولأن قوتها أظهرت ضعفهم ولأن صدقها فضح زيفهم"، وفقاً لتصريحاته.

وفي السياق نفسه، طالب النائب الإسلامي في البرلمان الفلسطيني، ناصر عبد الجواد، بوقف استهداف حركة "حماس"، واصفاً الإجراءات التي تتخذ بحق الحركة وسلاح المقاومة بأنها "مشبوهة، وتسعى لتشويه المقاومة وتجريمها وتصنيفها كمنظمة إرهابية".

قرار انتهازي

من جانبه، شدد المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، ساري عرابي، على أن قرار حظر حركة "حماس" من قبل محكمة مصرية "لا يقل جرماً عن إحكام الحصار على قطاع غزة، أو التصرف تجاه الحركة كعدو من الناحية العملية بصرف النظر عن التكييف القانوني".

وأوضح عرابي أن القرار جاء في سياق "تصفية الحسابات الأيديولوجية والسياسية مع جماعة الإخوان المسلمين".

ووصف عرابي القرار بـ "الموقف الانتهازي" الذي يرمي للحفاظ على ذات الانقلاب في مصر.

واستطرد عرابي: "في مراحل معينة لا مجال للمواقف والوسط والانتهازية والكف عن بيان الحق والأخذ على يد الظالم والشهادة لله والتاريخ، مهما كانت النتائج".

ولفت عرابي النظر إلى أن "الاستعمار يستفيد من الأدوات التي تجد مصلحتها في خدمته، سواء كانت واعية بذلك ومدركة لطبيعة العلاقة، كما يفعل الانقلاب في مصر ودول الخليج" وفق ما يرى، مضيفاً: "بمعنى أن الأدوات التي يستخدمها الاستعمار كثيرة ومتباينة بما في ذلك بعض رافعي شعارات مناهضته، وهو الأمر الذي يحتم الاستفادة من هذه التجربة"، في إشارة إلى تجربة الانقلاب.

وتوقع أن يكون قرار الحظر للحفاظ على الذات أو انسجامًا مع المشاعر السلبية تجاه القوى المستهدفة، على اعتبار تلك القوى منافسة سياسيًا أو مكروهة أيديولوجيًا، أو خصم في موضوعة معينة هي أقل من تصفية المقاومة والقضية الفلسطينية".

وطالب عرابي بـ "الكف عن الرؤية المثالية التي كانت ترى مشكلتنا فقط في الاستعمار أو بعض رموز الحكم في عالمنا العربي، بينما هي كامنة في أخلاق القوى العربية، ومتجسدة في الدولة وأجهزتها وجيشها".

مساحة إعلانية