ثقافة وفنون

768

الجزيرة الوثائقية تدشن العرض الأول لـ «نساء بورقيبة» غدا

■ جمال دلالي لـ الشرق: الفيلم يعتمد على بوح الوثيقة بعيدا عن النمط الكلاسيكي

تدشن قناة الجزيرة الوثائقية غدا بسينما نوفو اللؤلؤة العرض الأول لفيلم «نساء بورقيبة» من إخراج جمال دلالي، ويعتبر الفيلم أحدث إنتاجات الجزيرة الوثائقية، وقد تم تصويره بين تونس والمغرب، وهو بمثابة قصص تروى لأول مرة عن الزعيم الحبيب بورقيبة باني تونس الحديثة كما يُلقب.

ويرى المخرج جمال دلالي أن الحبيب بورقيبة أكثر الشخصيات التي تركت بصمتها على تاريخ تونس الحديث، ونسبت الى نفسها أهم منظومة قانونية (مجلة الأحوال الشخصية) التي مثلت منعرجا تاريخيا في حياة المرأة والأسرة والمجتمع منذ صدورها في 13 أغسطس 1956، أي بعد أشهر قليلة من استقلال تونس.

وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: من خلال هذا الفيلم سنغوص عميقا في علاقة بورقيبة بالمرأة (الأم، الزوجة، الشريكة في الحكم..) وسنحاول النظر في المرآة العاكسة للصورة النمطية التي حرص بورقيبة على تسويقها داخليا وخارجيا.

ولفت الى أن الفيلم ليس بيوغرافيا عن بورقيبة، ولكنه طرح موضوعا جدليا /إشكاليا وثائقيا يبسط الحقائق من مصادرها أمام المشاهد بأسلوب فني، موضوعي مشوق.

وأوضح أن الفيلم يعتمد على بوح الوثيقة، فمن خلال الوثائق (خطب - مقابلات أرشيفية - رسائل – مقالات – صور – مذكرات شخصية..) يحاول إعادة رسم التاريخ والمواقف بشكل موضوعي بعيدا عن التناول الكرونولوجي الذي يتتبع الأحداث في خط زمني متواصل ومتصاعد.

وتابع: لخلق هذه العلاقة بين الوثائقي والمواقف والشخصيات، نعرض قصة بورقيبة مع المرأة من خلال حوار داخلي – شريط الصوت – تتقاطع فيه آراء بورقيبة ومواقفه وأفكاره مع من عاصروه أو كتبوا عنه أو كتبوا عن أنفسهم في علاقة به، للوصول الى بناء قصصي/ سردي يعكس الواقع ويسلط الضوء على الأسئلة الحارقة التي بقيت دون إجابة.

وأشار الى أن الصورة في هذا الفيلم الوثائقي إما مباشرة من خلال ما توفر من أرشيف مرئي أو حبلى بالرمزية والدلالات من خلال الصورة المعبرة والظلال الموحية والحركة الموظفة. مؤكدا أن هذه اللغة السينمائية التي توظف الصورة والصوت بشكل ديناميكي لا يبعث على الرتابة، تجعل من الفيلم بعيدا كليا عن النمط التقليدي الكلاسيكي.

جدير بالذكر أن قناة الجزيرة الوثائقية استطاعت خلال مسيرتها أن تكون مكتبة عريقة ومهمة في المنطقة العربية، وكشف مديرها السيد أحمد محفوظ في تصريحات سابقة لـ الشرق عن وجود ما يقرب من 2500 فيلم وثائقي عربي وعالمي؛ في هذه المكتبة العريقة، ما أهلها لكي تكون أكبر مكتبة وثائقية عربية دون منافس على مستوى العالم العربي.

اقرأ أيضاً

الجزيرة الوثائقية تكشف عن أفلامها الأكثر مشاهدة

الجزيرة الوثائقية رقم ثابت في المهرجانات العالمية

فيلم للجزيرة الوثائقية يحصد التانيت البرونزي في أيام قرطاج السينمائية

أخبار ذات صلة

كأس العرب برؤية ثقافية في «الجسرة»

فعاليات كأس العرب تستقطب زوار كتارا