رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

482

عقب النجاح الكبير للمؤتمر الدولي..

د. شريفة العمادي لـ الشرق: شراكات خليجية وإقليمية لمواجهة مهددات الأسرة العربية

03 نوفمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر
❖ محمد الجعبري

أكدت الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، على نجاح المؤتمر الدولي «الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة»، وذلك من خلال الحضور الكبير الذي حظي به المؤتمر، من قبل الشخصيات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، والتي أبدت إعجابها وانبهارها بمعهد الدوحة وما قدمه المعهد خلال المؤتمر، والذي كان منبراً للعديد من الأطروحات والسياسات التي تخدم قضايا الأسرة وتعمل على حمايتها.

وأوضحت الدكتورة شريفة العمادي، في تصريحات خاصة لـ»الشرق»، أن المؤتمر كان فرصة كبيرة لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، لتكوين عدد من الشراكات الخارجية، لافتة إلى عقد شراكة مستقبلية مع جمهورية العراق، كما أجرى المعهد مناقشات ومباحثات مع عدد من الدول الخليجية لعقد شراكات خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى الشراكات التي تربط المعهد مع مؤسسات في تركيا والأردن ولبنان، كذلك يوجد شراكة وتعاون مع جهات خارجية من أمريكا.

وبينت المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، أن طبيعة الشراكات ستكون في البحوث المشتركة، بالإضافة إلى الاستفادة من البرامج التوعوية والوقائية التي قدمها المعهد في قطر، مشيرة إلى أن «نداء الدوحة للعمل»، والذي صدر عن المؤتمر يدعو جميع صنع القرار والمنظمات الأممية، إلى العمل على حماية الأسرة وتطوير سياسات وبرامج تعزيز الزواج المستقر، لافتة إلى أن المعهد سيعمل على تنفيذ توصيات النداء خلال العشر سنوات القادمة والعمل على تقوية التماسك الأسري، وتحقق الرفاهية الشاملة.

وعن التحديات التي تواجه الأسرة العربية، قالت الدكتورة شريفة العمادي إن التحديات التي تواجه الأسرة العربية أخذت وقتا كبيرا من المناقشات والمباحثات، لافتة إلى أن معهد الدوحة الدولي للأسرة يعمل على تنفيذ شراكة مع جامعة الدول العربية، حيث تعمل هذه الشراكة على دراسة الانفصال والطلاق في الأسرة، والذي بدأ في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، حيث تقدم هذه الشراكة حلولا لهذا التحدي الذي يهدد الأسرة العربية.

وأوضحت الدكتورة شريفة العمادي، في ذات التصريحات، أن نداء الدوحة جاء بناء على التحديات المُلحة التي تواجه الأسر على المستوى العالمي، بما يؤكد على الحاجة الماسة إلى اصدار السياسات التي تُعطي الأولوية لرفاه الأسرة وتركز على السياسات التي تدعمها، لافتة إلى أن نداء الدوحة شمل: أهمية إعطاء الأولوية للأسر التي تعاني من الأزمات، ومنح الاحتياجات الأسرية والدعم الإنساني أهمية قصوى خلال أوقات الحروب والصراعات.

كما شمل نداء الدوحة دعم مركزية السياسات الأسرية، ووضع السياسات الأسرية كركيزة أساسية للعدالة الاجتماعية، وتطوير سياسات وبرامج تعزز الزواج المستقر، وتقوية التماسك الأسري، وتحقق الرفاهية الشاملة، تعزيز البحث والمناهج المبنية على الأدلة لتوجيه السياسات الأسرية، إعطاء الأولوية لرفاه الأطفال، إشراك الأسر والشباب في اتخاذ القرارات السياسية وتصميم البرامج وتنفيذها، كذلك تعزيز التعاون الإقليمي وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات في السياسات الأسرية، وتعزيز التناغم والتنسيق بين الدول الأعضاء.

وأضافت أن النداء شمل سن سياسات تسمح بجداول العمل المرنة، وإجازات الوالدين مدفوعة الأجر، وتوفير رعاية أطفال ميسورة التكلفة، وذلك نظرًا لأهمية هذه الإجراءات في ظل توجه الأسر نحو النموذج النووي وابتعادها عن دعم الأسرة الممتدة، إنشاء بنية تحتية حضرية مرنة ومستدامة، مثل المساحات الخضراء وشبكات النقل العام الفعّالة، لتعزيز ظروف العيش الصحية، توفير خيارات السكن ميسورة التكلفة والدعم المالي، بما في ذلك القروض المدعومة وبدلات السكن، لضمان استفادة جميع الأسر من مزايا التمدن، مما يقلل من نمو المناطق السكنية العشوائية.

وعن الأسرة والتغيرات الديموغرافية، قالت إن هذا الجانب اهتمت به المناقشات، والتي أكدت على دعم تكوين الأسرة وزيادة معدلات الخصوبة من خلال اعتماد سياسات تُحقق التوازن بين العمل والحياة، وتقديم بدلات اجتماعية، والاعتراف بالرعاية غير مدفوعة الأجر، تقليل معدل وفيات الأمهات والرضع عن طريق تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، خاصة في المناطق المحرومة وأثناء الاستجابة للحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، إعطاء الأولوية لرعاية كبار السن والشيخوخة النشطة من خلال تطوير سياسات تدعم كبار السن ومقدمي الرعاية لهم.

كذلك الاستثمار في التعليم والتدريب المهني لتمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل، مراعاة التنوع الديموغرافي من خلال تصميم سياسات ملائمة للسياقات الوطنية والإقليمية المحددة، مع أخذ عوامل مثل أنماط التربية، ومعدلات الخصوبة، ووفيات الأطفال، ونسب الشباب وكبار السن في الاعتبار، حماية الأسر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية عبر سياسات تمنع الكوارث المناخية، وتستعد للاستجابة لها بفعالية عند وقوعها، خفض انبعاثات الغازات الدفيئة عن طريق الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتنظيم أسواق الكربون لتشجيع الانتقال من الوقود الأحفوري إلى بدائل مستدامة، تعزيز البنية التحتية للأسر من خلال تحسين قوانين ولوائح البناء لضمان أن تكون المنازل والمدارس والمرافق الصحية وغيرها من البنى التحتية الحيوية قادرة على الصمود أمام الأحوال الجوية القاسية، تمكين الأسر من خلال تزويدها بمعلومات دقيقة، وفي الوقت المناسب عبر أنظمة الإنذار المبكر، لمساعدتها على تجنب الأضرار أثناء الأحداث الجوية القاسية.

مساحة إعلانية