رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

748

مختصون لـ«الشرق»: الحج فريضة لا تناسب بعض الحالات المرضية

03 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ هديل صابر

بالتزامن مع بدء تفويج الحجاج إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، حذر أطباء في تخصصات متعددة الحجاج من إهمال أدويتهم خاصة مرضى الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل، داعين المرضى الذين لم يتوجهوا إلى الأراضي المقدسة بضرورة إجراء زيارة لطبيبهم المعالج للتأكد من لياقتهم الطبية خاصة كبار السن ومرضى السكري والضغط والقلب والأمراض التنفسية ومرضى الكلى والسيدات الحوامل.

وشدد الأطباء في استطلاع أجرته «الشرق» على الحجاج بضرورة الحصول على اللقاحات التي أعلنتها وزارة الصحة العامة، وإعداد الحقيبة الطبية على أن تضمن الإسعافات الأولية بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بهم مثل حافظ الثلج للأنسولين وجهاز قياس الضغط وجهاز قياس السكر، واتباع تعليمات أطبائهم حتى يؤدوا مناسك الحج بصحة وسلامة. ودعا الأطباء الحجاج إلى أهمية تجنب درجات الحرارة، مع أهمية استخدام أقنعة الوجه الواقية «الكمامة» للحد من تفشي العدوى لاسيما فيروس كورونا «كوفيد-19» وفيروس الانفلونزا الموسمية، وشرب السوائل منعا لنوبات الجفاف، وتجنب الأطعمة المكشوفة أو التي تباع في أماكن غير مرخصة تجنبا للتسمم الغذائي.

د. حسان الصواف: على المرضى عدم التهاون بأدويتهم

حذر الدكتور حسَّان الصواف- استشاري أمراض تنفسية وعناية مشددة-، مرضى الربو التحسسي من التهاون بأخذ أدويتهم خلال أداء مناسك الحج، مع أهمية الاستعداد الجيد لهذه الرحلة من حيث الاستعداد النفسي والبدني، مع تجهيز حقيبة للأدوية –حقيبة الإسعافات الأولية- تتضمن أدوية مضادات للتحسس والكورتزون في حال أضطر المريض لاستخدامه، مع أهمية عدم نزع أقنعة الوجه الواقية لاسيما وأنَّ الحجاج عرضة للتغيرات المناخية التي قد تأتي بالغبار والأتربة لذا باستخدامها يحمي نفسه من استنشاقها، كما أنها تحميه من استنشاق الروائح، مشددا على أهمية تجنب مريض الربو أماكن الازدحام، وفي حال إصابته بأعراض الإصابة بعدوى فيروسية تتعلق بالجهاز التنفسي عليه التوجه للطبيب لبدء العلاج، خاصة وأن الالتهاب قد يتطور إلى نوبة ربو شديدة، مع أهمية حصوله على اللقاحات المحددة لاسيما لقاح السحايا.

ونصح مرضى القلب في حال لم يكونوا بوضع صحي مستقر فعليهم إجراء المناسك بظروف غير منهكة كتفويض البعض لرمي الجمرات، أو استخدام المقاعد المتحركة لأداء الطواف، وعليه ألا يجهد نفسه، واستخدام أقنعة الوجه الواقية، وهذه النصائح تنطبق على مرضى الأمراض المناعية والسرطانات، ومرضى الكلى مشددا على استخدام الأقنعة وتناول الأدوية في مواعيدها، ومراجعة الطبيب أو طبيب الحملة في حال الشعور بأي أعراض غير اعتيادية للحصول على العلاج المناسب لحماية نفسه والمحيطين.

د. أشرف حسنين: لا يُسمح بسفر بعض الحالات المرضية

شدد الدكتور أشرف حسنين – استشاري الطب الباطني والسكري-، على مرضى الأمراض المزمنة بالتوجه للطبيب المعالج المختص حتى يقرر ما إذا كان وضع المريض يسمح له بالسفر لأداء مناسك الحج من عدمه، لاسيما أن فريضة الحج بها مشقة فقد لا تتناسب مع بعض المرضى، وفي حال سُمح له بالسفر لأداء المناسك عليه أن يراجع أدويته لاسيما أنَّ بعض أدوية السكر تضاعف الجفاف لدى المريض وقد لا تتناسب وظروف السفر وارتفاع درجات الحرارة لذا سيكون على الطبيب تغييرها أو خفض الجرعات لأنها تسبب الجفاف وإدرار البول وبالتالي ستعرضه لنوبات من الجفاف، كما على الطبيب أن يوضح للمريض علامات الخطر التي على أثرها عليه التوجه لأي مرفق صحي كالإحساس بالغثيان، الدوار، الصداع عدم التركيز والتشويش. وأضاف « أما فيما يتعلق بمرضى الكلى، فمرضى الغسيل الكلوي قد لا يكون هناك بأس من السفر لأداء فريضة الحج لتوفر مراكز غسيل كلوي في المشاعر، إلا أن الخطورة تكمن لمرضى الكلى المشخصين بمراحل متقدمة ولم يشرعوا في الغسيل الكلوي فهؤلاء لا يرجح سفرهم لعدم استقرار وضعهم الصحي، ومن المهم شرب السوائل وتناول السوائل المذاب بها الأملاح منعا للجفاف.»

غادة عبد العزيز: التسمم الغذائي والجفاف الأكثر انتشاراً بين الحجاج

أكدت السيدة غادة عبد العزيز-أخصائية تغذية علاجية-، أهمية السوائل للحجاج لتجنيبهم الجفاف في ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث انَّ سنويا هناك حالات إغماء لحجاج بسبب الجفاف وعدم شرب الماء، محذرة إياهم من التسمم الغذائي الذي قد يحدث في الأطعمة الفاسدة أو غير المطهوة بطريقة صحيحة، أو التي لم تحفظ بطريقة جيدة كالمعلبات.

واقترحت السيدة غادة عبد العزيز على الحجاج تناول الفواكه سميكة القشرة كالبرتقال والموز واليوسفي إذ أنها مغلفة بقشرة سليمة تحميها من أي بكتيريا، كما أن الفواكه ستمنحهم الفيتامينات والمعادن المتضمنة مضادات أكسدة للوقاية من البكتيريا وبالتالي تقوية جهاز المناعة، وقد يكون من المناسب تناول المكسرات على أن تكون محفوظة جيدا وليست منتهية الصلاحية. ودعت السيدة غادة عبد العزيز الحجاج لتجنب البروتينات خاصة الأسماك، وفي حال فضل البعض الحصول على البروتين فيفضل أن يكون إما اللحوم الحمراء ومن ثم الدجاج على أن تكون مطبوخة جيدة ويفضل تناولها في حينها لاسيما أنَّ الطبخ في درجات عالية تسهم في قتل السالمونيلا، مرجحة تناول الأطعمة الخفيفة دون صلصات، كما من المهم التأكد من أنَّ المعلبات محفوظة جيدا وليس فيها عيوب لأن العيوب هذه قد تؤثر على سلامة المنتج.

د. منى حسن: مناسك الحج للحامل مشروطة

دعت الدكتورة منى حسن- أخصائية أمراض نسائية وتوليد-، السيدات الحوامل اللاتي ينوين أداء مناسك الحج أن يستشرن أطباءهن المعالجين لتحديد مدى قدرتهن على أداء مناسك الحج، وهل قد يتعرض الحمل للخطر، ناصحة السيدات الحوامل بتجنب السفر خاصة ممن هن بالأشهر الأولى من الحمل وبالأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لخطورة هاتين المرحلتين في الحمل خاصة إن كانت مرحلة الحمل غير مستقرة، أما في حال كانت مستقرة فيفضل سفر المرأة الحامل ممن كانت في الأشهر الرابع الخامس والسادس إذ يعد وضعها الأكثر استقراراً، مع تجنب حمل الحقائب الثقيلة أو تعريض نفسها للإجهاد أيا كان نوعه، كما أن على السيدات الحوامل أن يتجنبن الأماكن المزدحمة كما عليهن استخدام أقنعة الوجه الواقية لتجنب التقاط العدوى لاسيما بفيروسي كورونا والانفلونزا الموسمية، وتفويض غيرها برمي الجمرات، والطواف دون تدافع، أو الطواف على كرسي متحرك.

ونصحت الدكتورة منى حسن السيدات الحوامل بعدم التعرض لدرجات الحرارة، ويفضل لبس الألبسة البيضاء القطنية لأنها الأقل في امتصاص الحرارة، كما عليها شرب السوائل تجنبا للإمساك، أو الدوخة أو الجفاف، وفي حال شعرت بأي أعراض غير اعتيادية أو نزول بعض الدم أو الماء عليها التوجه لأقرب مركز طبي للحفاظ على نفسها وجنينها.

مساحة إعلانية