رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

29672

هل أخذت لقاح كورونا وشعرت بأعراض جانبية؟ تعرف على الأسباب

03 أبريل 2021 , 08:59م
alsharq
التطعيم بلقاح كورونا
الدوحة – موقع الشرق

لايزال بعض الأفراد يشعرون بالقلق من أخذ لقاح كورونا خوفًا من الآثار الجانبية، فأبلغ الكثيرون ممن أخذوا اللقاح عن آثار جانبية للقاح تمثلت بالحمى والصداع والطفح والتهاب الذراعين.

لكن لا ينبغي على الأفراد القلق من هذه الآثار، لأنها إشارة إلى أن اللقاح فعال ويؤدي وظيفته، وفقًا لموقع روسيا اليوم.

وقالت الدكتورة سوزان آر بيلي، أخصائية الحساسية وأخصائية المناعة ورئيسة الجمعية الطبية الأمريكية، إن الآثار الجانبية تتطور لأن الجهاز المناعي يتفاعل مع اللقاح.

وقد يبدأ الأشخاص في الإصابة بالحمى والتعب والصداع والألم حول منطقة الحقن بعد 12 إلى 24 ساعة من التطعيم.

والسبب في ذلك أن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال لـ"كوفيد-19"، تطالب الجسم بصنع بروتين "سبايك" لفيروس كورونا، والذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا وإصابتها. 

وأوضح الدكتور نيتين ديساي، الرئيس التنفيذي ورئيس قسم التسويق لـ COVID PreCheck، وهو جواز سفر صحي رقمي لاختبارات "كوفيد-19" والتطعيم الأخيرة، أن وجود بروتين "سبايك" هذا، يبدأ استجابة مناعية من ثلاثة أنواع من الخلايا: الضامة والخلايا التائية والخلايا البائية.

وتعد البلاعم أول هذه الخلايا التي تكتشف الكائنات الضارة والقضاء عليها، بينما تساعد الخلايا التائية التي تهاجر إلى المنطقة التي تم فيها حقن اللقاح على تذكر بروتين "سبايك" للفيروس التاجي في اللقاءات المستقبلية. وبمجرد التعرف على اللقاح على أنه أجنبي، تبدأ الخلايا البائية في تكوين جيش من الأجسام المضادة.

وتنتج كل هذه الخلايا المناعية بروتينات التهابية تعرف باسم السيتوكينات. والسيتوكينات عبارة عن رسل كيميائي يساعد في تنسيق الاستجابة المناعية وأيضا إطلاق الحمى، وهي أحد الآثار الجانبية الشائعة للقاحات "كوفيد-19". فارتفاع درجة الحرارة يجعل الجسم غير مضياف للفيروس، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يحفز الجسم على تكوين المزيد من الخلايا المناعية. ويمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية الالتهابية أيضا آلاما في العضلات وإرهاقا وصداعا وأعراضا أخرى.

ولكن ديساي قال إن ارتفاع إنتاج السيتوكين يحدث في غضون 24 إلى 48 ساعة، وهذا هو السبب في أن معظم الآثار الجانبية تختفي من تلقاء نفسها خلال هذا الإطار الزمني.

وعلى عكس الحالات الشديدة لـ"كوفيد-19"، فإن اللقاحات لا تؤدي إلى استجابة خارجة عن السيطرة تُعرف باسم عاصفة السيتوكين، حيث يتم إغراق الجسم بالمواد الكيميائية الالتهابية، والتي تتسبب بعد ذلك في تلف الأعضاء.

ونظرا لأن الآثار الجانبية يمكن أن تكون علامة على تدريب قوي لجهاز المناعة لاكتشاف الفيروس والقضاء عليه، فقد يكون الأشخاص الأصغر سنا أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية أقوى من كبار السن.

وفي اللقاحات التي تتطلب حقنتين، مثل لقاح فايزر وموديرنا، قد تكون الآثار الجانبية أيضا أسوأ بعد الجرعة الثانية من الجرعة الأولى، لأن الخلايا التائية تتذكر المواجهة السابقة مع بروتين "سبايك" دون تردد، ويطلق الجسم بسرعة استجابة مناعية قوية لتدميرها، بما في ذلك الكثير من السيتوكينات التي تحفز الآثار الجانبية.

وقال ديساي: "على الدوام، تُظهر الحقنة الثانية المزيد من الآثار الجانبية ولكن استجابة مناعية أفضل". وأشار إلى أن الجرعة الأولى تعلم الجهاز المناعي التعرف على الفيروس والبدء في إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التائية ضده، أما الجرعة الثانية فتساعد اللقاح على الوصول إلى فعالية أكبر.

مساحة إعلانية