رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1280

كشف مصادر المياه على المريخ

03 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
كوكب المريخ
الدوحة - الشرق

أظهرت دراسة صدرت عن جامعة أريزونا في دورية "نيتشر جيوساينس" احتمالية وجود مصدرين مختلفين للماء بالحد الأدنى في الكوكب الأحمر المريخ، وذلك في وقت مبكر من تاريخ نشأته. وبهذا تخالف هذه الدراسة المعتقد السائد حول نشأة المريخ من محيط من الصهارة كالأرض والقمر.

ويحاول الكثير من الباحثين معرفة تاريخ مياه المريخ، من أين أتت؟ وما هو الوقت الذي احتبست فيه ضمن قشرة (سطح) هذا الكوكب؟ من أين أتت المياه الجوفية؟ والأهم هو حصيلة المعلومات التي يمكن أن تطلعنا على كيفية تشكل الكوكب الأحمر وتطوره؟. ولهذا قامت جيسيكا بارنز الأستاذ المساعد في علوم الكواكب في جامعة أريزونا مع فريقها بتحليل كيميائي لنيزك "بلاك بيوتي" (Black Beauty) ونيزك "ألان هيلز" (Allan Hills 84001) بغية البحث في تاريخ نشأة المريخ وأصوله الكوكبية.

وبالفعل تمكن الفريق من تجميع معلومات عن تاريخ الماء في المريخ من خلال البحث عن أدلة على نوعين من نظائر الهيدروجين. يدعى الأول "الهيدروجين الخفيف" الذي يحتوي على بروتون واحد في نواته. ويسمى الآخر "الهيدروجين الثقيل/الديوتيريوم" الذي يحتوي على بروتون ونيوترون في نواته. حيث تفيد نسبة هذين النظيرين في فهم الأصول المحتملة للماء في الصخور والمعادن والبلورات التي توجد فيها.

وبحث فريق بارنز في تكوين نظائر الهيدروجين لقشرة المريخ، وقد تركزت دراستهم على العينات التي عرفوا أنها نشأت من قشرة المريخ تحديدا ألا وهي نيزك بلاك بيوتي وألان هيلز. وبداية وجد الباحثون أن محتوى النظائر الهيدروجينية في الغلاف الجوي للمريخ يختلف عن ذاك الموجود في المياه الجوفية الأرضية ومياه المحيطات والتي تحتوي على نوعي الهيدروجين الخفيف والثقيل.

لكن الغلاف الجوي للمريخ يحتوي على الديوتيريوم أو الهيدروجين الثقيل فقط. ويرجح العلماء أن الرياح الشمسية قد قامت بتجريده من الهيدروجين الخفيف. ومن ثم وجد الباحثون أن النسب النظيرية في عينات النيازك المدروسة قد انخفضت إلى قيم متوسطة ما بين تلك المسجلة في الصخور الأرضية والأخرى المرصودة بالغلاف الجوي للمريخ.

وبمقارنة نتائج الدراسة مع دراسات سابقة، خلص الفريق إلى أن هذا هو حال المريخ منذ أربعة مليارات سنة. الأمر الذي أثار تساؤلات حول حقيقة بقاء قشرة المريخ دون تغيير على مدار كل هذا الوقت.

مساحة إعلانية