رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1187

"أزمة الموظفين" تخنق أوباما وتشل أمريكا

02 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
واشنطن- وكالات

انتهى اليوم الأول على شلل إدارات الدولة الفدرالية في الولايات المتحدة، كما بدأ في مأزق سياسي مع اتهام الرئيس باراك أوباما خصومه بخوض "حملة أيديولوجية" كلفت الدولة شللا في إداراتها أدى إلى خسارة مئات ألاف الموظفين رواتبهم.

وقد حض الرئيس الأمريكي الجمهوريين في الكونجرس للتصويت بلا تأخير من أجل وضع حد لهذا الشلل الأول منذ 1996.

البيت الأبيض

وقال من حديقة البيت الأبيض: "ذلك لن يتم إلا عندما يفهم الجمهوريون أنهم لا يملكون الحق باحتجاز الاقتصاد رهينة لأسباب أيديولوجية".

وقد عمد الجمهوريون الذين يهيمنون على مجلس النواب إلى تغيير استراتيجيهم الثلاثاء بعد فشل محاولتهم لإقرار قانون مالية في مجلس الشيوخ يبطل قانون أوباما الصحي المعروف بـ"اوباماكير".

غير أن مشروعهم الجديد دفن في المجلس بعد تصويت سلبي ثلاث مرات على قوانين مالية صغيرة تهدف فقط إلى "إعادة فتح" ثلاثة قطاعات من الدولة الفدرالية وهي الحدائق العامة والنصب الوطنية والخدمات الخاصة بالمحاربين القدامى وخدمات مدينة واشنطن.

ويرفض البيت الأبيض هذا النهج "المجتزأ" الذي لا يحل الوضع بالنسبة للوكالات الأخرى الفدرالية مثل الأبحاث أو التعليم وقد اعترض عليها أوباما مستخدما حق الفيتو.

استمرار الشلل

وقد ظهرت أولى أثار هذا الشلل في النصب والمتاحف الوطنية في واشنطن وتمثال الحرية في نيويورك والحدائق العامة الطبيعية الشاسعة التي بقيت مغلقة أمام السياح.

لكن مجموعة من المحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية تحدوا هذا المنع وبدعم من برلمانيين اقتحموا الحواجز التي كانت تمنعهم من الدخول إلى نصب مخصص لذكرى النزاع في واشنطن.

وبسبب الشلل في ميزانية البلاد أرجأ أوباما زيارة مقررة إلى ماليزيا، كما أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في تصريحات أوردتها الوكالة الماليزية الرسمية.

وكان من المقرر أن يزور أوباما ماليزيا في 11 أكتوبر ضمن جولة في جنوب شرق أسيا للمشاركة خصوصا في قمة مجموعة دول أسيا والمحيط الهادئ "ابيك" في جزيرة بالي الاندونيسية اعتبارا من الإثنين المقبل.

التصويت والموازنة

وفي العاصمة الأمريكية الفدرالية حمل بعض الموظفين الذين طلب منهم البقاء في منازلهم، على نواب الكونجرس مثلما فعلت كريستين بوجمان في الخمسين من العمر الموظفة في وكالة حماية البيئة.

وقالت لوكالة فرنس برس "كان أمامهم ستة أشهر للتصويت على الموازنة لكن ذلك لم يكن كافيا على ما يبدو! ليس كافيا أبدا".

وكان أمامه حوالي 800 ألف موظف اعتبروا غير أساسيين من أصل اكثر من مليونين، أربع ساعات صباح الثلاثاء للتوجه إلى مكاتبهم وترتيب شؤونهم وإلغاء اجتماعاتهم والعودة إلى منازلهم من دون ضمان بقبض رواتبهم مع مفعول رجعي.

وقد خفضت جميع الإدارات، من الدفاع إلى التعليم، عدد موظفيها إلى الحد الأدنى الضروري. وبات حتى البيت الأبيض يعمل بـ25% من موظفيه.

ومن النتائج الأخرى للشلل ان المدافن العسكرية الأمريكية في العالم، حيث سقط جنود أمريكيون في الحربين العالميتين الأولى والثانية وخصوصا أثناء الإنزال في النورماندي أقفلت بدورها مؤقتا.

لكن تم استثناء الأمن القومي والخدمات الأساسية مثل العمليات العسكرية والمراقبة الجوية والسجون.

وهذا الإغلاق "شات داون" بحسب العبارة الأمريكية التي تعني الشلل الجزئي للخدمات الفدرالية، يأتي تتويجا لـ33 شهرا من التجاذبات والمواجهات بشأن الميزانية بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين استعادوا السيطرة على مجلس النواب في يناير 2011 بعد انتخاب عشرات الأعضاء من التيار الشعبوي المتشدد المعروف بحزب الشاي "تي بارتي".

فهؤلاء يشددون منذ أشهر على التصويت على ميزانية تعود بطريقة أو بأخرى إلى إصلاح الضمان الصحي ابرز انجاز اجتماعي قام به الرئيس ويحظى بدعم الديمقراطيين.

وشق هام من القانون المتعلق بهذا الإصلاح دخل حيز التنفيذ الثلاثاء وبات بإمكان ملايين الأمريكيين المحرومين من الضمان الصحي تقديم طلب على الإنترنت للحصول على تغطية مدعومة اعتبارا من يناير 2014.

مساحة إعلانية