رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1536

"راف" تنفذ مشروع تمكين اقتصادي للأسر الريفية النازحة في سوريا

02 مايو 2017 , 05:25م
alsharq
الدوحة - الشرق

ضمن مشاريعها لدعم النازحين السوريين، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروع تمكين اقتصادي للأسر الريفية النازحة في ريف حمص الشمالي، يتضمن تمليك هذه الأسر رؤوس أبقار منتجة توفر لهم ولأطفالهم موردا ماليا يمكنهم من التغلب على ظروف النزوح الصعبة.

وقد دعمت مؤسسة "راف" عشرات الأسر المربية للأبقار الذين تم اختيارهم من الأسر الأشد احتياجا والأكثر قدرة على تربية الأبقار، بتمليكهم تلك الرؤوس من الأبقار مع مساعدتهم بالعلف والرعاية البيطرية، بالإضافة لمجموعة من جلسات التوعية التي تخص تربية الأبقار، وأفضل التقنيات المتبعة في ذلك.

ويتضمن المشروع تجهيز مركز لرعاية الأبقار الصغيرة وتربيتها وتلقيحها بحيث يساهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية، وتوفير الأمن الغذائي لأهل المنطقة.

وأشرفت على تنفيذ المشروع هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR شريك "راف" في سوريا على عدة مراحل.

بدأت بمرحلة شراء الأبقار الصغيرة والمواد اللازمة للمشروع من أعلاف وأدوية ومحروقات وتجهيز الحظائر وتعقيمها، والرعاية الطبية للأبقار بشكل يومي من أجل التأكد من سلامتها الصحية وفي حال أي مرض يتخذ الإجراء المناسب، كما تم تلقيح الأبقار والعناية بها ومتابعتها من قبل الأطباء البيطريين حتى تتم الولادة.

وكانت "راف" قد قامت من خلال شريكتها هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية بالإعلان عن المشروع ومعايير القبول واستقبال طلبات المتقدمين للمشروع من المربين ضمن المنطقة بشكل يومي ولمدة أسبوع.

وقام المشرفون على المشروع بزيارات ميدانية للمتقدمين المقبولين مبدئياً لمعرفة مدى مطابقتهم لمعايير القبول، من واقع الحظائر والأراضي للتربية السليمة للأبقار، ثم اختيار المقبولين نهائيا والبدء بنشاطات المشروع التنفيذية بتسليم المستحقين وتمليكهم مع التعهد بعدم ذبحها ومساعدتهم على الاهتمام بها ورعايتها.

واستغرق هذا المشروع عاما كاملا منذ بداية تجهيز مركز الرعاية الخاص بالأبقار، وتوظيف الكادر الفني والإداري الخاص بتنفيذ المشروع، شراء الأبقار الصغيرة، والأعلاف والأدوية، والقيام بالمتابعة الطبية والفنية لها، ثم توزيع الأبقار بعد تلقيحها على العائلات المستفيدة، حتى أثمرت إنتاجية وسلمت للمستحقين.

وقد عالج هذا المشروع واقعا كانت تعيشه معظم البلدات في ريف حمص الشمالي، من الحصار الخانق والقصف المستمر الذي يستهدف الأماكن السكنية منذ أكثر من أربعة أعوام، مما أدى إلى نزوحٍ داخليّ مستمر واكتظاظ السكان في مناطق معيّنة تُعتبر أكثر أمنًا من غيرها، ونتيجة لذلك أصبح هناك ارتفاع كبير في الأسعار ونقص في المواد، فيضطر العديد من المزارعين لذبح الأبقار بسبب كلفة التربية المرتفعة ومخاطرها، مما هدد الثروة الحيوانية وإنتاج الألبان ومنتجاتها.

كما يهدف هذا المشروع للحفاظ على الثروة الحيوانية التي كانت في نهاية 2012 حوالي 120 ألف رأس بقر وعجل في ريف حمص، وتراجع العدد إلى 8 آلاف رأس بقر وعجل في نهاية 2014 وتناقص العدد ليصل إلى 3 آلاف رأس عام 2016، الأمر الذي رشح هذا المشروع ليكون نواة لسلسلة من المشاريع المماثلة، لتعويض الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاجية من الألبان وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

ومن المتوقع بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع أن تشهد أعداد رؤوس الأبقار ارتفاعا ولو بسيطا بفضل مثل هذه المشاريع التي تغني الثروة الحيوانية وتزيد أعدادها من جديد.

مساحة إعلانية