رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1262

زكية مال الله على مائدة الشرق: للطفولة في رمضان ذكريات لاتنسى

02 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

تؤكد الكاتبة الدكتورة زكية مال الله، أن الرياضة من أبرز عاداتها غير التعبدية في رمضان، إذ تحرص على ممارسة رياضة المشي، وخاصة بعد الإفطار، وأداء بعض التمارين.

وتقول د.مال الله، وهي أول امرأة تصدر ديواناً شعرياً في قطر عام 1985: إن الرياضة في شهر رمضان مهمة للغاية لتجديد الطاقة والحيوية، لافتة إلى أنها خلال الشهر الفضيل تستحضر الأكلات الشعبية، وتحرص على دخول المطبخ لابتكار أكلات جديدة لتقدمها إلى ضيوف المنزل.

وتتابع لـ الشرق: إن من عاداتها في رمضان القراءة والكتابة، إذ لا تتخلى عنهما مطلقاً، كما تحرص على كتابة قصائد ذات صبغة دينية، وأن لديها قصائد عن رمضان منشورة في بعض الدواوين، إذ يمنحها الشهر الفضيل شعوراً كبيراً بالروحانية، كما أن القرب من الله سبحانه وتعالى، يفرز لديها العديد من الكتابات الروحانية، مؤكدة حرصها على التواصل مع الناس في رمضان، سواء بتلبية دعوات الإفطار، أو السحور، أو من خلال تبادل الرسائل المختلفة.

وتستحضر ذكرياتها في رمضان، لتؤكد أن أولى ذكرياتها كانت في سنوات الطفولة الأولى، إذ كانت تصوم عند سن السابعة من عمرها، رغم محاولات الأهل إثناءها عن ذلك، لذهابها إلى المدرسة، غير أنها كانت تحرص على الصيام، لتكون مثل إخوانها. كما تستحضر ذكرياتها عند تجمع العائلة حول مائدتي الإفطار والسحور، وجلوسها في شباك المطبخ وقت السحور، لمشاهدة المسحر أثناء مروره في الفريج، وهي ذكريات لاتُنسى.

كما توقفت عند ذكريات الدراسة في القاهرة، إذ قضت هناك قرابة 11 سنة، كانت تقضي في بعضها أيام رمضان في مصر، وتصف هذه الأيام بأنها كانت ماتعة للغاية، وخاصة في المساء، إذ كانت تذهب إلى المواقع التي تقام بها أنشطة ثقافية، علاوة على استمتاعها برؤية الفوانيس كونها من الظواهر الاجتماعية المهمة في مصر. وتقول إنها لمست نكهة خاصة للشهر المبارك في القاهرة تختلف عن غيرها، وخاصة مع تلبية دعوات الإفطار في المنازل.

رمضان الأمس واليوم

وعن الفوارق بين رمضان الأمس واليوم. تقول: هناك فوارق عديدة، غير أنها ليست في الجوهر، ولكن في الطرح والتناول، مرجعة ذلك إلى اتساع الحياة بتعدد المساجد، وإقامة المحاضرات الدينية والبرامج الثقافية والخيم الرمضانية، علاوة على دور الإعلام الذي أضاف حراكًا قويًا في الدولة.

وتضيف أن الحركة التجارية واضحة في رمضان اليوم، على عكس الماضي، فلم تكن هذه الحركة قائمة بهذا الزخم، ورغم ذلك كان رمضان في الفرجان أحلى وأجمل، إذ كان الفريج يحفل ببعض الظواهر الممتعة، مثل مرور المسحر، والذي اختفى حالياً بحكم إيقاع العصر الحالي.

وتتذكر بعض المواقف الطريفة في رمضان أثناء مرحلة الطفولة، بأنها كانت تنام في المساء، ورغم حرص الأهل على عدم إيقاظها، للاستيقاظ مبكراً للمدرسة، إلا أنها كانت تحرص على ذلك لتناول وجبة السحور، بالإضافة إلى تناول الأكل والشراب نسياناً وهي صائمة، عندما كانت في السابعة من عمرها.

تحولات ثقافية

وحول التحولات الثقافية التي شهدها العام الجاري، تحددها في الفعاليات التي يقيمها الملتقى القطري للمؤلفين، بالإضافة إلى نشاط دور النشر القطرية، وظهور مجموعة جديدة من المبدعين، بإصدار العناوين الشيقة، بجانب معرض الكتاب، ودوره في إثارة الحراك الثقافي، بجانب موسم الندوات، وعودة النشاط المسرحي، بالإضافة إلى المهرجانات التي تقيمها جامعة قطر وكتارا، والتي ترى أن نشاطها مبتكر، يدعم المنظومة الثقافية.

وفيما يتعلق بتكثيف الإبداع في رمضان، تؤكد أنها لا تميل إلى تكثيفه بالمفهوم المتعارف عليه، لحرصها على العبادات، وفي المقابل، يأخذ الإبداع حيزاً محدوداً للغاية، وترصده في ابتكار أكلات جديدة، انطلاقاً من أنه ليس بالضرورة أن يكون الإبداع متمثلاً في إصدار كتاب، أو رسم لوحة فنية.

وعن مشاهدة التلفزيون، تقول إنها تحرص على متابعة البرامج الدينية، بالإضافة إلى البرامج التثقيفية، وكل ما يتعلق بالطبيعة، بجانب مشاهدة بعض المسلسلات الكوميدية، ذات الانتاج المحلي.

ولا ترى أن الموائد الثقافية في رمضان تلبي طموح المبدعين، داعية إلى تكثيفها، لاستقاء المعرفة والثقافة خلال الشهر المبارك، مع تكثيف البرامج الثقافية في التلفزيون، بتقديم عروض الكتب، وخاصة الإصدارات الجديدة، بعيداً عن النمطية.

وعن ضيوفها الافتراضيين من المبدعين على مائدتي الإفطار والسحور. تقول: إن مبدعي كتب الأطفال في القصة والرواية هم ضيوفها، بالإضافة إلى بعض صديقاتها المبدعات على صعيد الواقع.

مساحة إعلانية