رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

475

المحترفون أغرقوا مركب النواخذة

02 أبريل 2017 , 07:38م
alsharq
الدوحة - كمال بخيت

لم يوفق الوكرة في اختيار لاعبيه المحترفين الذين جلبهم هذا الموسم رغم القناعات الكبيرة لإدارة الوكرة برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس النادي وسلمان عبد الغني نائب الرئيس بأهمية اللاعبين المحترفين باعتبارهم قوة ضاربة تدعم الفريق بنسبة 70%، إلا أن خيارات الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني لم يصاحبها التدقيق والتوفيق معًا، وربما كان للحالة المادية التي مر بها النادي دور في هذه الخيارات حيث أبقى النادي على الثنائي العراقي علي حسين رحيمة والمغربي محسن متولي، وأضاف عليهما بالتعاقد مع الأورجوياني بابلو اوليفيرا والبارجوياني بابلو زيبالوس باعتبار أنهما من أفضل اللاعبين في بلديهما ونجومًا بفريقيهما، ولكن مع مرور الوقت اتضح أن مردود الثنائي بابلو كان ضعيفًا ولم يشكلا الإضافة الحقيقية المنتظرة للفريق الذي عاني كثيرًا عبر خطوطه الثلاثة دفاعًا ووسطًا وهجومًا، وإن كانت هناك بعض الآراء الإدارية التي أشارت إلى أن المدرب جوزيه ماوريسيو الذي كان يتولى تدريب الفريق وقتها لم يوظف اللاعبين بالشكل المطلوب خاصة اللاعب بابلو اوليفيرا الذي كان من المفترض أن يفعل الجانب الهجومي الأيسر للفريق إلا أن كان لماوريسيو رأي قاطع وهو أن فعالية ماهر يوسف بسرعته في الجانب الأيسر أفضل بكثير من قدرات بابلو اوليفيرا وبالتالي لم يكن الفريق في حاجة إلى خدماته أصلًا فضلًا عن أن مستواه كان ضعيفًا في وسط الملعب ليتم الاستعانة به في الكثير من المباريات في شوط المباراة الثاني، وهذا يدل على عدم التدقيق في الاختيارات والتنسيق الجيد بين الإدارة والجهاز الفني.

أما اللاعب البارغوياني بابلو زيبالوس فهو الآخر لم يقدم المستوى المطلوب مع الوكرة حيث كان بطيئًا في تحركاته وأهدافه قليلة رغم أفضليته النسبية مقارنة ببابلو اوليفيرا ولكن في النهاية لم يشكل الإضافة الحقيقة للفريق وسط الصراع الشرس بين فرق دوري النجوم للابتعاد عن شبح الهبوط الذي يتهدد الفريق الذي كان يحتاج للاعب يعرف الطريق إلى الشباك مثل الأرجنتيني ساشا الذي كان يتمتع بحس تهديفي أشاد به الجميع حيث نافس على لقب هداف الدوري بفضل الإمكانات العالية التي يتمتع بها.

ثنائي البنزرت

وقبل انطلاقة فترة التنقلات الشتوية كان لابد للإدارة الوكراوية أن تتحرك لتعديل الأوضاع وتحسين أداء الفريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تغرق مركب النواخذة فانطلقت الترشيحات من قبل المدرب التونسي الجديد قيس اليعقوبي بالتنسيق مع إدارة النادي حيث كان الاتجاه للدوري التونسي وبالتحديد نادي البنزرتي التونسي بصفقتين جديدتين الأول هو الكونغولي برانس ايبارا والثاني السنغالي يوسفا مبينغي ولأن المدرب قيس اليعقوبي قد شاهدهما في الدوري التونسي ويثق تمامًا في قدراتهما فلم تتردد الإدارة الوكراوية في مضاعفة جهودها وإرسال مندوبها لحسم الصفقتين حيث تمت المهمة بنجاح كامل وسرعان ما انتهت إجراءات التعاقد معهما ليدفع بهما المدرب في صفوف الفريق ولكنهما لم يقدما المستوى المطلوب في البداية وتدريجيًا بدأ يوسفا مبينغي يظهر قدراته الفنية بشكل جيد وبمجهود وافر ولكن زميله ايبارا لم يقدم ما يشفع له بمواصلة جهوده مع الفريق حيث تم الاستغناء عن خدماته بعد أن تبين أنه مصاب.

سنحاريب ملكي

وبذلت إدارة الفريق جهودها لتدعيم صفوف الفريق بمحترف آخر يحل مكان الكونغولي برانس ايبارا، وبعد مفاوضات مع عدد من اللاعبين رأت الإدارة والجهاز الفني أن السوري سنحاريب ملكي هو الأنسب والأقرب ليحل مكان المهاجم ايبارا، إلا أن سنحاريب ملكي رغم السمعة الجيدة التي سبقته إلا أنه لم يحدث التغيير المناسب في خط الهجوم لتتواصل معاناة الفريق ويتواصل نزيف النقاط حتى مباراة الأمس.

رحيل ساشا.. انهيار مبكر

لم يتمكن الوكرة من تجديد تعاقده مع محترفه الأرجنتيني سابستيان ساشا مع بداية الموسم حيث أكد الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس النادي وقتها أن اللاعب ساشا قد رفع سقف عقده الجديد وهو مبلغ لا يستطيع النادي الإيفاء به وعقد معه المسؤولون في النادي جلسات متعددة لإقناعه بتخفيض المبلغ إلا أنه كان مصرًا على رفعه وهو ما أدى إلى أن تصل المفاوضات معه إلى طريق مسدود ليحزم اللاعب حقائبه ويطير إلى الإمارات محترفًا بنادي الإمارات، وبذلك خسر الوكرة أكبر وأفضل صفقاته على الإطلاق إذ كان استمرار اللاعب ساشا سيحل الكثير من المعضلات الهجومية خاصة أنه يتمتع بخبرات جيدة في الدوري القطري بل نافس على لقب هداف الدوري وكان بالإمكان أن يفيد الفريق كثيرًا ووجهت بعض الانتقادات للمسؤولين في النادي لعدم تمكنها من حسم صفقة ساشا ولكن الإدارة كان ردها دائمًا أن اللاعب يغالي كثيرًا في المبلغ الذي طلبه.

مساحة إعلانية