رياضة

560

كواليس إنشيون 2014: التوتر الياباني الكوري يعكر صفاء الألعاب الآسيوية

اقتحمت السياسة أروقة دورة الألعاب الآسيوية "إنشون 2014" من نافذة الماضي البغيض، لتعكير صفو ونقاء الملتقى القاري الآسيوي، حيث قدمت اليابان أمس احتجاجا رسميا لدى منظمي دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في إنشيون الكورية الجنوبية بسبب رفع المشجعين الكوريين شعارا لقاتل مسؤول ياباني قبل أكثر من قرن من الزمن.

وأوضحت اللجنة الأولمبية اليابانية أنها تقدمت باحتجاج بعد أن رفع مشجعون كوريون جنوبيون صورة كبيرة لجونج-جيون اهن في مباراة منتخبي البلدين في ربع نهائي مسابقة كرة القدم للرجال الأحد الماضي.

وفازت كوريا الجنوبية على اليابان 1-صفر. ويشكل هذا الشعار مؤشرا إضافيا على الغضب المستمر جراء احتلال اليابان شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.

واعتبر أهن بمثابة بطل في كوريا الجنوبية لقتله ايتو هيروبومي، أول رئيس وزراء لليابان والمسؤول الأرفع في فترة الاحتلال الياباني لكوريا، وذلك أثناء زيارة إلى الصين عام 1909.

وقد أعدم اهن في العام التالي، عندما أصبحت كوريا تحت الاستعمار الياباني. وقال مسؤول في اللجنة المنظمة للآسياد "ردا على احتجاج اللجنة الأولمبية اليابانية، إننا نعد بمنع أي حالات مماثلة".

وغالبا ما تحمل المواجهات الرياضية بين كوريا الجنوبية واليابان مغزى سياسيا، إذ تسبب لاعب كرة القدم الكوري جونغ-وو بارك بأزمة دبلوماسية بين البلدين عندما لوح بعلم "سياسي" عقب الفوز على اليابان 2-صفر وإحراز الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012.

وحصلت مشكلة مشابهة تقريبا الأسبوع الماضي خلال العاب أنشيون بسبب شعار "الشمس المشرقة" الذي يعتبر بالنسبة إلى العديد من الكوريين رمزا للقسوة إبان الاستعمار الياباني.

واندلع الخلاف عندما كانت رياضية يابانية في الهوكي تتدرب في مدرسة ثانوية للإناث غرب اينشيون ووزعت شارة تحمل علم الشمس المشرقة الياباني المثير للجدل أيام الحرب على نحو 20 تلميذة كورية.

وكانت التلميذات تشاهدن تدريبات الرياضية اليابانية التي قدمت لهن شارات مثلثة الشكل عليها الأحرف الأولى للاتحاد الياباني للهوكي كتذكار منها.

لكن معلمة التلميذات عبرت عن غضبها من هذا التصرف ورفعت الأمر إلى اللجنة المنظمة للألعاب الآسيوية حسب مسؤول في المدرسة.

ويعتبر كثيرون في كوريا الجنوبية شعار الحرب بمثابة الهجوم عليهم، لأنه يذكرهم بالاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية. وتبدو العلاقات بين طوكيو وسيول في أدنى مستوياتها منذ أعوام بسبب خلافات تتعلق بفترة الاستعمار الياباني.

ترتيبات غير مسبوقة لمسك الختام

اللجنة المنظمة العليا عقدت مؤتمرا صحفيا أمس تناولت خلاله بعض تفاصيل وترتيبات حفل ختام الدورة الآسيوية السابعة عشرة – أنشون 2014، تحت الرعاية الرئاسية وحضور كبار الشخصيات الآسيوية وأسرة المجلس الأولمبي الآسيوي، ولم يكشف رئيس التنظيمية مفاجآت الختام، مشيرا إلى أنه سيكون مثيرا وجديدا في المضمون والتناول لتعريف العالم بتاريخ وإنجازات كوريا الجنوبية والقارة الأسيوية.

طيش سباح ياباني

اعتذرت البعثة اليابانية عن " فضيحة السرقة " لأحد رياضييها المشاركين في دورة الألعاب الرياضية بأنشون 2014 .. وبطلها سباح ياباني قام بسرقة " كاميرا احترافية " لمصور كوري جنوبي " ثمنها 950 دولار أمريكي " وألقت الحادثة بظلالها على البعثة اليابانية المشهود لها على مدار مشاركاتها في الدورات المجمعة بالالتزام والانضباط واحترام اللوائح والقوانين المسيرة للألعاب وهي أمور جبل عليها الشعب الياباني وتربى عليها ولذا استغرب الجميع السلوك الشاذ من السباح الياباني ناويا توميتا والذي حصل على الضوء الأخضر لمغادرة كوريا الجنوبية بعد أن دفع غرامة قدرها مليون وون كوري جنوبي "نحو 950 دولارا" بدوره أوضح المدعي العام الكوري سون اين-تايك أن توميتا الذي كان ممنوعا من العودة إلى اليابان قبل إقفال قضيته قد دفع الغرامة الإثنين الماضي، مضيفا "يمكنه الآن العودة إلى بلاده" واستبعدت البعثة اليابانية توميتا من الألعاب ووعدت بفرض عقوبة قاسية عليه بعد سرقته الكاميرا الثمينة.

وقد احتجز السباح الياباني بعد أن تأكدت الشرطة الكورية من صور سرقة الكاميرا التقطتها محطات التلفزة قرب المسبح في اينشيون.

واعتبرت اللجنة الأولمبية اليابانية عملية السرقة "خرق خطير" لقوانينها الأخلاقية. وحل توميتا رابعا في سباق 100 م صدر الأربعاء الماضي، وكان أحرز المركز الأول في سباق 200 م صدر في آسياد جوانزو بالصين وبطولة العالم داخل حوض صغير في عام 2010.