رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

124

نفذ مشروع «تحسين سبل العيش» بـ 488 ألف دولار..

الهلال الأحمر يوزع وسائل التمكين في 5 محافظات يمنية

01 سبتمبر 2025 , 06:50ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

وزع مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن وسائل وحقائب التمكين الاقتصادي لفائدة 380 أسرة في محافظات تعز وعمران والضالع والحديدة وأمانة العاصمة، بهدف دعم وتشجيع تلك الأسر على بدء العمل والإنتاج في مجالات الخياطة وفن الريزن والنجارة وصيانة الهواتف ورعي المواشي، ضمن أنشطة مشروع «تحسين سبل العيش» البالغة تكلفته 488,000 دولار أمريكي. تم توزيع 220 ماكينة خياطة، و47 حقيبة مستلزمات لفن الريزن، و36 حزمة أدوات نجارة، و20 حقيبة أدوات لصيانة الهواتف المحمولة، و171 رأس غنم بمعدل 3 رؤوس لكل أسرة. وقد سبق ذلك تنفيذ برامج تدريب نظري وعملي لتأهيل معيلي الأسر المستفيدة في تلك المهن، واستخدام الأدوات بشكل فعال لتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وتجري حالياً الترتيبات النهائية لاستكمال خطة المشروع، من خلال تدريب 220 شخصاً في محافظة حضرموت على مهنة صيد الأسماك ومهارات قيادة القوارب وصيانة المحركات، بالإضافة إلى تزويد المستفيدين بالقوارب المجهزة بشباك الصيد والمحركات الحديثة.

- جهود إنسانية فاعلة

وعلى هامش التوزيع في محافظة تعز، قال نبيل جامل، مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي: «أشكر الهلال الأحمر القطري على ما يبذله من جهود إنسانية فاعلة لدعم التعافي الاقتصادي والتنمية المحلية في تعز. هذه المشاريع تمثل نواة مهمة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتأتي استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة. هذا المشروع يعكس التوجه نحو بناء قدرات وتمكين المرأة للتنمية في مجتمع يعاني من آثار الحرب. تم ربط المشروع بالسلطات المحلية في مديريات صالة والقاهرة والمظفر، لضمان استدامته وتذليل أية تحديات مستقبلية». 

من جانبه، أوضح م. عارف اليوسفي، مدير مديرية صالة: «نحن نحتاج مثل هذه التدخلات المدرة للدخل، والتي تحول الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة. بهذه الطريقة فقط، نستطيع التخفيف من حدة الفقر في المجتمع. المشروع استهدف الأسر الأشد فقراً، والأسر التي تعولها نساء. كل الشكر للهلال الأحمر القطري، وأتمنى منهم المزيد. لدينا أكثر من 26,521 أسرة نازحة وعائدة إلى منازلها المدمرة. معظم عُزَل مديرية صالة كانت ساحة للاقتتال، وتضررت بشكل كبير من الحرب».

- تعزيز قدرات الشباب

وأعرب م. فارض شكري، مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الضالع، عن شكره للقائمين على تنفيذ المشروع، مؤكداً أن هذه المشاريع تساعد على بناء قدرات الفئات الأشد ضعفاً وتحقيق التنمية المجتمعية، وأضاف: «نثمن هذه اللفتة الكريمة، التي ساهمت في تعزيز قدرات الشباب ومهاراتهم الفنية، ونتطلع إلى تنفيذ برامج مشابهة والتوسع في مجالات أخرى، بما يخدم شريحة أوسع من شباب وأسر المحافظة».

وأكد م. منصور مانع، عميد المعهد التقني الصناعي في الحوبان، أن برنامج التدريب على صيانة الهواتف الذكية له أثر كبير في تأهيل المتدربين على مدى 30 يوماً بمهارات تقنية تمكنهم من الانخراط في سوق العمل بكفاءة، واصفاً البرنامج بأنه «نشاط نوعي يواكب احتياج السوق المحلي، في ظل التوسع في استخدام الهواتف والحاجة إلى فنيين متمكنين من تشخيص الأعطال وإصلاحها». وأوضح أن البرنامج لا يقتصر على تطوير المهارات الفردية وفتح آفاق جديدة للشباب فحسب، بل يسهم بشكل مباشر في تقليل معدلات البطالة وتحسين الظروف المعيشية.

ولا تزال الأزمة الإنسانية تلقي بظلالها على حياة ملايين الأسر اليمنية، مع استمرار النزاع، وتدهور الخدمات الأساسية، وارتفاع تكاليف المعيشة. إذ تشير تقارير البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2024 إلى أن أكثر من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، مع اعتمادهم على المساعدات لتأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء والماء والرعاية الصحية، وسط تفشي البطالة وانعدام فرص العمل.

مساحة إعلانية