رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

1011

جهود منظمة الدعوة وسط وغرب افريقيا منذ 20 عاما بدعم أهل قطر

01 يوليو 2014 , 05:28م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

بدأت منظمة الدعوة الإسلامية عملها في دول إقليم وسط غرب إفريقيا (النيجر، بوركينافاسو، مالي وساحل العاج) في عام 1995م، وذلك من خلال بعثتها الدائمة هنالك والتي اتخذت من عاصمة النيجر (نيامي) مقراً رئيسياً لها، ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا ظلت البعثة تعمل بكل جدٍ واجتهاد على خدمة الفقراء والأيتام والضعفاء والمرضى والنازحين واللاجئين وبيان سماحة الدين الإسلامي الذي أمرنا بالوقوف بجانب الضعفاء والمحتاجين.

وتعتبر دول هذا الإقليم من الدول ذات الأغلبية المسلمة، فالدين الإسلامي هو الدين السائد فيها، حيث يشكل المسلمون في دولة النيجر نسبة 95% من إجمالي السكان، وفي مالي يشكلون نسبة 67%، بوركينافاسو 60% وساحل العاج 60%. ويمتاز المسلمون في تلك البلاد بحبهم الشديد لدينهم ورغبتهم الكبيرة في معرفة تعاليمه والتفقه فيه، إلا أن أوضاعهم الاقتصادية الصعبة والحروب والنزاعات الأهلية وما أدت إليه من نزوح ولجوء وتشرد للأسر وتخلف في البنية التحتية وتعطيل للتنمية الاقتصادية حالت دون ذلك، فتفشى فيهم الجهل والمرض وانتشرت الخرافات والمعتقدات الفاسدة، حتى وصل بهم الحال إلى الاعتقاد بأن هذه الخرافات وما يقوم به البعض من دجل وشعوذة من الأمور الدينية المباحة، فاختلطت عليهم الأمور، وأصبحوا لا يميزون بين الصحيح من الدين والباطل، فاندثرت تعاليم الدين الصحيحة وحلت مكانها هذه الخرافات والمعتقدات التي قد تخرجهم من الملة الإسلامية.

مشاريع البعثة في النيجر وبوركينافاسو

في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها الكثير من شعبي النيجر وبوركينافاسو انبلج نور من قطر وأهل قطر من خلال منظمة الدعوة الإسلامية فأضاء للكثير منهم ظلمة الجهل وأخرجهم من هذه الخرافات وتلك المعتقدات، فانتشر الدين الاسلامي الصحيح وتعلم الكثير منهم أمور دينهم، وذلك من خلال ما شيدته هذه البعثة من مساجد في كلتا الدولتين إنابة عن المحسنين والمحسنات القطريين والتي بلغ عددها 101 مسجد ومجمع إسلامي، يستفيد منها حوالي مليون شخص أصبحوا الآن يؤدون الصلوات في جماعة ويتلقى الكثير منهم الدروس والمحاضرات الدينية التي تساعدهم على فهم الدين الصحيح ومعرفة تعاليمه السمحة. كما وفرت مياه الشرب النقية التي يستفيد منها الإنسان والحيوان من خلال حفرها لـ 269 بئراً، يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة. ولمحاربة الفقر الذي هو أساس كل شر فإن البعثة قد ركزت على توفير وسائل الإنتاج للأسر الفقيرة لتتمكن من خلالها من الاعتماد على نفسها والاستغناء عن الآخرين، ولتساهم بما تنتجه من هذه المشاريع في نهضة مجتمعها وتنميته، فوفرت لتلك الأسر 54 مشروعاُ إنتاجياً تنوعت بين تربية الأبقار والأغنام والدواجن والمحال التجارية وماكينات الخياطة وغيرها. وشيدت المدارس القرآنية ومدارس التعليم الأساسية التي بلغ عددها 5 مدارس، يدرس بها أكثر من 6000 طالب وطالبة، وقد ساعدت كثيراً في رفع وعي تلك الشعوب وإدراكها ومعرفتهم بالدين الصحيح والأخلاق الحميدة وحفظ كتاب الله عز وجل وفتحت لهم فرصاً واسعة في الحصول على الوظائف العامة. وتوسعت مشاريعها الإنسانية لتشمل المراكز والعيادات الطبية التي أصبحت ملاذاً للمرضى الفقراء الذين وجدوا فيها الدواء الذي شفا الله به علل أجسامهم. كما درجت البعثة سنوياً على إقامة الإفطارات الرمضانية وتوزيع زكاة الفطر ولحوم الأضاحي التي غطت بها كافة مناطق وقبائل هاتين الدولتين، وقد استفاد منها الملايين من السكان.

مشاريع تحت التنفيذ

أما مشاريعها التي تعكف حالياً على تنفيذها فتتمثل في تشييد 5 مساجد في كل من النيجر وبوركينافاسو، وقد قارب العمل فيها على الانتهاء، وسوف يستفيد منها حوالي 4 آلاف مسلم ومسلمة، وخطط أن تقام فيها الدروس العلمية والمحاضرات الدينية وحلقات مدارسة وتحفيظ القرآن الكريم، ويجري العمل كذلك في حفر بئرين ارتوازيتين في النيجر يتوقع أن يستفيد منهما أكثر من 5 آلاف شخص، كما أن العمل قد شارف على الانتهاء من تشييد مجمع إسلامي ومدرسة بدولة النيجر. وفيما يخص المشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة فإن البعثة تعمل على تنفيذ 9 مشاريع إنتاجية صغيرة في النيجر وبوركينافاسو سوف يستفيد منها حوالي 90 فقيراً. والعمل جارحالياً في مشروع توزيع السلة الرمضانية والإفطارات الجماعية التي سوف تغطي الكثير من الأماكن العامة والمساجد وتجمعات الفقراء وسكن الطلاب والمناطق ذات الأغلبية المسلمة.

مشاريع ذات أولوية

تخطط البعثة لتنفيذ بعض المشاريع ذات الأولوية التي لها حاجة كبيرة في كلتا الدولتين، وتتمثل أهم هذه المشاريع في إنشاء مجمعات إسلامية لخدمة المسلمين في المناطق التي تكثر بها الكنائس، إضافة إلى تمليك 100 أسرة وسائل الإنتاج التي ترفع فقرهم وتعينهم على توفير احتياجاتهم، وهنالك حاجة ملحة لحفر المزيد من الآبار الارتوازية خاصة في المناطق الريفية البعيدة التي تعاني كثيراً من نقص المياه الصالحة للشرب.

وأشار مدير بعثة إقليم وسط غرب إفريقيا إلى أن هذه المشاريع قد تم تمويلها من قبل محسنين ومحسنات قطريين، وقد وجد ذلك الاستحسان والشكر والامتنان من قبل شعبي النيجر وبوركينافاسو الذين يبتهلون إلى الله أن يحفظ قطر وأهل قطر وأن يديم عليهم نعمه الظاهرة والباطنة. مضيفاً أن عدداً من المسئولين في هذه البلاد قد أشادوا ببعثة المنظمة وبالمحسنين القطريين وبما قدموه من مشاريع لشعوبهم ساعدت كثيراً في تخفيف حدة الفقر وتنمية المجتمع. منوهاً بان البعثة تتعاون مع كل الجمعيات الخيرية التي تعمل في هذه الدول خاصة الجمعيات القطرية، واضعاً كافة إمكانات وخبرات بعثته في خدمة هذه الجمعيات تحقيقاً للأهداف المشتركة.

مساحة إعلانية