رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5056

أعلنَّ تصنيع جهاز لإصابات خلع الورك لدى الأطفال..

العبيدان لـ"الشرق": حمد الطبية تدرس إنتاج أطراف إلكترونية محلياً 100%

01 مايو 2018 , 07:22ص
alsharq
حوار: هديل صابر

نسبة المراجعين من الأطفال تصل إلى 60% و40% بالغين

3 أفرع للقسم في مركز المفاصل ومركز قطر ومستشفى حمد

حالة المريض بعد البتر من أكبر التحديات التي تواجهنا

كشف السيد محمد يوسف العبيدان -رئيس قسم الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية بمؤسسة حمد الطبية، أنَّ قسم الأطراف الاصطناعية يعكف على بحث علمي يُعنى بإنتاج أطراف إلكترونية محلية 100%، بهدف تخفيض التكلفة على الدولة من جهة، والاستفادة من الطاقات العاملة في القسم بالتعاون مع الأقسام المعنية بمؤسسة حمد الطبية.

وأعلنَّ العبيدان في حوار مع "الشرق" أنَّ القسم نجح مؤخراً بتصنيع جهاز لإصابات خلع الورك لدى الأطفال بالتعاون مع أطباء العظام في مؤسسة حمد الطبية، وبالفعل تم إنتاجه محليا، الأمر الذي انعكس إيجاباً في تخفيض التكلفة على الدولة. وفيما يلي نص الحوار:

ما طبيعة دور قسم الأطراف الاصطناعية؟

إن قسم الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية، تقسم إلى قسمين الأطراف الاصطناعية ومنها الأطراف السفلية (الأرجل) والأطراف العلوية (الأيدي) والأطراف الاصطناعية 3 أنواع وهي أطراف تجميلية، وأطراف ميكانيكية تتحرك بواسطة نظام ميكانيكي، وأطراف إلكترونية تتحرك بواسطة مجسات إلكترونية لحالات الأيدي والأرجل، والإلكترونية هي من الأطراف الحديثة تعمل بجهاز ذكي داخل الطرف الاصطناعي -على سبيل المثال اليد الإلكترونية أو الركبة الالكترونية - تهدف إلى إعطاء حد أقصى من الحركة الطبيعية للمريض، فالأجهزة الإلكترونية تختلف من حيث الحركات، وسرعة الاستجابة وكلما كانت التكنولوجيا أعلى كانت أقرب للطبيعي.

ما هي المعايير التي يتم اعتمادها لتقييم المرضى المستحقين لمثل تلك الأطراف الاصطناعية الالكترونية ؟

نعتمد في تقييم المرضى المستحقين لمثل تلك الأطراف الالكترونية على جملة من المعايير تتعلق بعمر المريض، ووزنه، وحالته الصحية، طبيعة البتر، وسبب البتر، وحالته النفسية، فهذه المعايير مجتمعة تدخل في تحديد نوع الطرف، واعتماد هذه المعايير يسهم في أن تكون عملية تركيب الطرف ليست عشوائية، كما أنَّ لكل طرف مواصفات معينة، ونحن في القسم نتابع التطورات الجديدة على صعيد الأطراف الاصطناعية، وندرس التكنولوجيا المتوفرة ومدى تناسبها مع طبيعة المرضى المراجعين للتأكد من مدى فاعليتها ونجاحها في إعطاء المريض الحد الأقصى من التحرك بشكل طبيعي، فالقسم لدينا مجهز ومرخص لتركيب مثل هذه التكنولوجيا، كما أنَّ لدينا الأخصائيين العاملين مرخصين لعمل هذه الأطراف.

عدد الكادر الطبي القائم على القسم؟

الكادر يتألف من 30 مابين استشاريين وفنيين.

أفرع مساندة

هل أنتم القسم الوحيد الذي يقدم خدمات في هذا المجال؟

قسم الأطراف الاصطناعية في مركز قطر للتأهيل هو المركز الأم، ولكن لدينا قسم صغير في مركز المفاصل والعظام في الصحة المدرسية لتغطية مراجعيه، فضلا عن تواجدنا في مركز قطر لإعادة التأهيل وفي مستشفى حمد العام لتغطية المرضى الداخليين.

هل هناك من دراسات وأبحاث تعكفون عليها؟

نحن نعكف على بحث يعنى بإنتاج طرف الكتروني محلي 100%، بهدف تخفيض التكلفة على الدولة، والقسم نجح مؤخراً بتصنيع جهاز لإصابات خلع الورك لدى الأطفال بالتعاون مع أطباء العظام في مؤسسة حمد الطبية، وبالفعل تم إنتاجه محليا وخُفضت التكلفة، وبالتالي نكون قد استطعنا أن نحقق هدفين يتعلقان بقدرتنا من خلال الإمكانيات المتوفرة لإنتاج أجهزة محلية، وقدرتنا أيضا على تخفيض المصروفات.

ونحن في القسم بتنا نعتمد على الأبحاث، ونحن نقوم بأبحاث ودراسات على اختيار الأنسب من الموجود في الأسواق، وأصبحت لدينا الخبرة الكافية لإبداء ملاحظاتنا على الأجهزة التي يتم استيرادها من الخارج، بعد رصدنا لتقييم المريض المستفيد، وفي بعض الحالات تكون هناك مآخذ على الجهاز، وبدورنا نقوم بالتواصل مع الشركة الأم بهدف التعديل على الجهاز، ولكن في حال عدم استجابتها نقوم بتغيير المصدر، لما فيه مصلحة المريض.

ما أكبر تحدٍ لديكم؟

أكبر تحدٍ هو تقبل المريض لحالته، لذلك نحن نلجأ إلى الإسراع في تأهيل المريض وإعادته لوضعه الطبيعي إلى حد ما، فمباشرة نحاول أن نختزل الوقت الذي يبقى فيه المريض فاقدا للطرف، حتى لا تسوء حالته النفسية، وهذا من أكبر التحديات لدينا، إلى جانب كيف نقنع المريض بأن هذا الجهاز يتناسب وحالته أو لا.

من هي الفئات المستفيدة من قسم الأطراف الاصطناعية؟

الفئة المستفيدة في المقام الأول هم الأطفال، وتبلع نسبتهم 60%، ومن ثم البالغين وتصل نسبتهم إلى 40%.

نفى استخدام الأغطية البلاستيكية في انتاجها..

العمري: تركيب الأطراف الإصطناعية يتطلب دقة عالية

وفند السيد محمد العمري - اختصاصي الأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية بمؤسسة حمد الطبية- مزاعم البعض أنَّ قسم الأطراف الاصطناعية يقوم بإعادة تصنيع الأغطية البلاستيكية لزجاجات المياه المعبأة لاستخدامها في انتاج الأطراف الاصطناعية، مؤكدا أنَّ هذا الأمر الذي انتشر في الآونة الأخيرة غير صحيح، لان المواد المستخدمة في الأطراف الاصطناعية لابد أن تتمتع بجملة من الاشتراطات لتتناسب ودورها، سيما وأنَّ المواد البلاستيكية في غالب الأحيان تسبب الحساسية، إلى جانب عدم مرونتها في هذه الأغراض.

وأكدَّ العمري أن القسم يولي اهتماماً بالغاً في الأطفال، حيث إنَّ عملية تركيب الطرف الاصطناعي، أوالأجهزة التعويضية تتطلب دقة متناهية، والسبب يعود إلى أنَّ تركيب الطرف الاصطناعي أو الجهاز التعويضي إن لم يُختر بمنتهى الدقة، سيخلِّف نتائج لا تحمد عقباها، لذا يجب أن يتم اختيار الطرف الاصطناعي والجهاز التعويضي بطريقة دقيقة، كما لابد من إخضاع الطفل إلى تأهيل حتى يتقبل الطرف الاصطناعي أو الجهاز التعويضي، لافتا إلى أنَّ تأهيل الأطفال أصعب لعدم قدرتهم على تقبل الجهاز أو الطرف الاصطناعي، كما يعتمد في الأجهزة التعويضية المخصصة للأطفال على الألوان الزاهية لتكون أكثر جذبا وبالتالي يتقبلها الطفل.

وعرج العمري في حديثه على دور ذوي الطفل في عملية التأهيل، فيتم تعريفهم على كيفية مساعدة الطفل والتعامل مع الطرف، مشيرا في معرض حديثه إلى أنَّ المواد المستخدمة في صناعة الجبائر والأطراف الاصطناعية، تجعل الطرف خفيفاً على الطفل.

مساحة إعلانية