على مدار سنوات طويلة، ظل المهاجم الخطير يونس محمود (السفاح) هو اللاعب الذي يخطف القسط الأكبر من اهتمام المتابعين للمنتخب العراقي لكرة القدم لما له من شخصية قيادية وقدرة على قيادة الفريق للانتصارات بفضل أهدافه المؤثرة التي جعلت منه (سفاحا) يغتال أحلام المنافسين. ولكن يبدو أن النظرة إلى المنتخب العراقي ستختلف عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة السادسة عشرة من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها أستراليا من 9 إلى 31 يناير الحالي. ويتوقع كثيرون أن تتجه الأنظار بعيدا عن خط الهجوم وأن ينتقل الاهتمام إلى الخط الخلفي، حيث يتألق اللاعب الشاب علي عدنان الذي ينتظر منه العراقيون الكثير في هذه النسخة التي يفتتح بها مشاركاته مع المنتخب الأول في بطولات كأس آسيا. واحتفل عدنان بعيد ميلاده الـ21 في 19 ديسمبر الماضي ولكنه يعد من أبرز العناصر التي يعتمد عليها أسود الرافدين في البطولة الآسيوية مثلما كان في العامين الأخيرين بمختلف المباريات التي يخوضها مع الفريق. ورغم سنه الصغيرة، أصبح عدنان مرشحا لتحطيم العديد من الأرقام القياسية العراقية، حيث بلغ رصيده حتى الآن نحو 30 مباراة دولية مع المنتخب الأول ويستطيع تعزيز هذا الرصيد بشكل هائل في السنوات المقبلة إذا حافظ على مستواه الذي يقدمه مع فريق ريزيسبور التركي والمنتخب العراقي. وعلى مدار المباريات الخمس التي خاضها أسود الرافدين في كاس العالم للشباب بتركيا، كان عدنان هو النجم الأبرز للفريق وأسهم بقدر هائل في فوز الفريق بالمركز الرابع. ولذا لم يتردد النادي التركي في التعاقد معه مقابل 650 ألف دولار ثم رفض النادي نفسه بيع اللاعب بعدها بشهر واحد إلى نابولي الإيطالي مقابل سبعة ملايين يورو. في الوقت نفسه، فشلت محاولات نادي جالطة سراي التركي لضم اللاعب كما ذكرت بعض التقارير أن عدنان أصبح هدفا لأندية أخرى كبيرة مثل روما الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي. وإذا قدم اللاعب المستوى المتوقع منه في كأس آسيا 2015، فإنه سيخطف بالتأكيد الأضواء بشكل أكبر ويجذب المزيد من الأنظار وعقود الاحتراف. ورغم موقعه في خط الدفاع، أصبح هز الشباك هواية لدى عدنان يساعد بها الفريق في الأوقات الصعبة وهو لا يجيد فقط التعامل مع الكرات العالية بفضل طول قامته (88ر1 متر) وإنما يتميز أيضا بالقدرة على التسديد القوي والمتقن من مختلف الزوايا وهو ما أسهم في فوزه بلقب أفضل لاعب شاب في القارة الآسيوية لعام 2013. ولذلك، يحمل عدنان على عاتقه آمال العراقيين في البطولة الآسيوية ليكون القلب النابض للفريق من الخط الخلفي.

رغم أن المهاجم العراقي يونس محمود يتولى مهمة قائد المنتخب الوطني لأسود الرافدين إلا أنه بلا ناد رسمي ومنذ قرابة العام. وكان يونس محمود الذي شارك في ثلاث نسخ ماضية لبطولة أمم أسيا في الأعوام 2004 و2007 و2011 قد أعلن اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الوطني العراقي نهاية العام 2012. بيد أنه وعاد وتراجع عن قراره حيث انضم لنادي الأهلي السعودي على سبيل الإعارة لأربعة أشهر وسط ضغوطات شعبية عراقية كبيرة. ومنذ أن قاد يونس محمود المنتخب الوطني العراقي للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم في أستراليا بعد أن سجل هدفين من أصل ثلاثة فاز بها العراق على الصين في المباراة التي أقيمت بإمارة الشارقة الإماراتية. واللاعب الملقب بالسفاح بلا ناد رسمي. حيث اكتفى بممارسة التمارين اليومية تحت قيادة مدرب اللياقة البدنية العراقي الجنسية سردار محمد. وحصل اللاعب الذي قاد العراق للتتويج باللقب الآسيوي للمرة الأولى صيف العام2007 على عديد من العروض الاحترافية من الإمارات والسعودية وقطر والصين فضلا عن العراق. إلا أن السفاح رفضها جميعا بحجة عدم ملاءمتها مع تاريخه كلاعب دولي معروف. وكانت أولى خطوات يونس محمود مع كرة القدم داخل صفوف نادي كركوك الرياضي. ولينتقل بعدها لنادي الطلبة الذي حقق معه درع الدوري وكاس العراق موسم(2001-2002) مع المدرب ثائر أحمد، وفي العام2004 مثل نادي الوحدة الإماراتي إلا أنه لم يستمر طويلا بسبب بعض المشاكل الشخصية مع مدربه الهولندي. وليلتحق بعدها بنادي الخور ثم الغرافة. ليعار بعدها لنادي العربي، ولينتقل من بعدها لنادي الغرافة من جديد. وبعد موسم ناجح انتقل لنادي الوكرة ثم نادي السد، ثم أعلن اعتزاله اللعب رسميا لكنه عاد ومثل النادي الأهلي السعودي لفترة قصيرة. وكان يونس محمود قد غاب عن المنتخب الوطني العراقي في بطولة كأس الخليج العربي الأخيرة التي جرت في السعودية نوفمبر الماضي بداع الإصابة. وسبق للسفاح أن مثل العراق في 5 نسخ سابقة من بطولة كأس الخليج العربي بكرة القدم. حيث حصل على المركز الثاني في خليجي21 بالبحرين بعد خسارة المباراة النهائية أمام الإمارات. ويونس محمود اللاعب العراقي الوحيد الذي توج بلقب هداف الدوري القطري مع نادي الغرافة، وكما أنه أحرز لقب هداف بطولة أمم آسيا في العام2007 مناصفة مع اللاعب السعودي ياسر القحطاني واللاعب الياباني تاكاهارا.

يونس محمود مهاجم المنتخب العراقي لكرة القدم يحرص على التواصل يوميا ويحكي مع زملائه اللاعبين "في الكثير من السوالف عن طريق الواتس أب" لحثهم على بذل الجهد والحماس في لقاء العماني اليوم خاصة أن "السفاح" يخضع للعلاج من الإصابة التي لحقت به قبل انطلاق خليجي 22 ما أدى إلى استبعاده عن طريق حكيم شاكر مدرب المنتخب حيث يعالج يونس تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب. وفي حالة شفائه سيتم ضمه للفريق في منافسات نهائيات الأمم الآسيوية بأستراليا خلال يناير من العام القادم، وكان يونس قد اتصل أيضا هاتفيا برئيس البعثة شرار حيدر ونقل له تمنيات الجماهير للفريق بتحقيق الفوز على العماني ونسيان الخسارة من الكويتي. وأعلن اللاعبون لزميلهم السفاح يونس محمود أنهم يفتقدونه في هذه البطولة كونه يبث روح الحماس والمعنويات العالية وهو بجوارهم في الملعب، وفي نفس الوقت أكد يونس لزملائه أنهم قادرون على تجاوز صعوبات الدور الأول وتحقيق الانتصارات بالرغم من الخسارة في اللقاء الأول أمام الكويت بهدف للاشيء.

أدرك الجهاز الفني لمنتخب العراق ضرورة تغيير استراتيجية وخطة اللعب بعد إصابة القائد يونس محمود وخروجه من تشكيلة الفريق في كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22". وقال عبد الكريم سلمان مساعد مدرب العراق للصحفيين اليوم الخميس "يونس لا يحتاج الواحد يشرح عنه ووضع اسمه في سجل ذهبي في بطولات الخليج وكذلك كل البطولات مع المنتخب العراقي." وأضاف "إصابته أربكت حساباتنا ولا نخفي ذلك وأربكتنا كثيرا وحدث تغيير في استراتيجية الفريق وتغيير التشكيلة وحتى في طريقة لعبنا." واعتاد حكيم شاكر مدرب العراق الاعتماد على يونس رغم ابتعاده عن اللعب على مستوى الأندية منذ نحو عام حتى أنه ضمه لتشكيلة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية الماضية بكوريا الجنوبية. ويعد يونس - صاحب هدف فوز العراق بكأس آسيا 2007 - من أكثر لاعبي العراق خبرة ومن أبرز مهاجمي أسود الرافدين في العقد الأخير. وقال مساعد مدرب العراق "وجود يونس مؤثر وفعال للاعبين ونتمنى أن من ينوب عن يونس أن يكون خير خلف لهذا اللاعب الكبير ونتمنى عودة يونس أيضا في أسرع وقت." وسبق لشاكر أن قال إن إصابة يونس "كسرت ظهر" الفريق لكنه عبر عن رغبته في لحاق المهاجم المخضرم بصفوف الفريق خلال كأس آسيا في أستراليا مطلع العام المقبل. ولم ينضم يونس - الذي لعب لنحو عشر سنوات في قطر - لأي فريق منذ رحيله عن الأهلي السعودي قرب نهاية العام الماضي.

انتقد نجم الكرة العراقية في السبعينيات اللاعب الدولي السابق دوكلص عزيز، كثرة التأجيلات التي تلحق بمباريات دوري الكرة العراقي،وقال في تصريح خاص من مدينة دنهاخ الهولندية: إن التأجيلات الكثيرة لمباريات الدوري أشبه بالسم القاتل للمنافسة، فمن غير المعقول أن نكون في عهد التطور والنظام الحديث، ودورينا لا يزال يحتضر بطريقة مخجلة ـ إن صح التعبير ـ على عكس باقي دوريات دول الجوار والعالم التي نشاهد دورياتهم تسير بانتظام مع مشاركات خارجية أكثر بكثير من مشاركاتنا الدولية، وبطولاتنا القارية، سواء كانت على صعيد المنتخبات أو الأندية. وأضاف عزيز: حتى الآن وصلنا للدور الثالث، وهناك فرق لم تخض أي مباراة للدوري، علما بأن الدوري بنظام المجموعتين وكل مجموعة عشرة فرق، أي بمعنى مضى ثلث المرحلة، وهناك فرق لم تخض دقيقة واحدة. ومن جهة أخرى أكد قائد منتخبنا الوطني يونس محمود أنه يخشى الإصابة قبل المشاركة في بطولة خليجي 22، التي ستقام الشهر المقبل في السعودية، في محاولة منه لتسجيل رقمي القياسي بعدد مرات المشاركة في البطولة. وقال يونس في تصريح صحفي: إن المشاركة في خليجي 22 التي ستقام الشهر المقبل في السعودية، ستكون فرصة لي لتسجيل رقمي القياسي بعدد مرات المشاركة في البطولة لأكون أكثر لاعب عراقي يشارك في هذه البطولة، حيث ستكون هذه المشاركة هي السادسة لي منذ البطولة 17 التي أقيمت في عام 2004 في قطر، وأضاف: إنني الآن أتدرب بصورة طبيعية وأشارك في المباريات التجريبية من اجل تسجيل الرقم القياسي، إلا أن ما يقلقني هو التعرض للإصابة التي قد تحرمني من تحقيق هذا الهدف.

يسير المنتخب العراقي في نهج منظم وتخطيط صحيح حيث بعد جيل الإنجازات بقيادة يونس محمود والفوز بكأس أمم أسيا 2007 ، أتى جيل جديد مدعم ببعض لاعبي الخبرة لتكملة مسار النجاحات العراقية والتطلع إلى الدخول بقوة في المشاركات المقبلة و التي تأتي في مقدمتها "خليجي 22 " في الرياض الشهر القادم ثم كأس أمم آسيا في أستراليا بداية العام القادم. العراق والذي يقيم معسكرا تدريبيا هذه الأيام في البحرين يلعب خلالها مباراتين تجريبيتين مع كل من اليمن و البحرين استعدادا للخليجية ، التقت "بوابة الشرق" بمدربها " اللامع " حكيم شاكر و الذي تحدث عن مسيرة فريقه أولا، قائلا: الحمد لله أمور المنتخب العراقي تسير على ما يرام وفق الخطة التي وضعناها والتي لا تقتصر فقط على الخليجية والأسيوية بل تمتد إلى الهدف الأكبر وهو الوصول الى مونديال روسيا 2018 ، حيث إن الفريق بعناصره الشابة بمعظمه تعود الصعود الى منصات التتويج بداية بفضية " خليجي 21 " في البحرين ، الإنهاء رابعا في مونديال الشباب في تركيا العام الماضي وصولا الى تحقيقنا للميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأسيوية في أنشيون الكورية . وعن الأهداف العراقية في " خليجي 22 " والطموح لإحراز اللقب الذي غاب عن العراق منذ 1988 ، أكمل: ليس من سياستنا الضغط على اللاعبين خصوصا أن معظم اللاعبين لازالوا صغارا في السن ولما لبطولة الخليج خصوصية من الصعب التكهن بمن سينافس وينال اللقب ، لكننا بعون الله سنسعى في "خليجي 22 " إلى مواصلة الإنجازات العراقية. وإن كان يسعى على الصعيد الشخصي إلى إكمال مسيرة المدربين العراقيين أمثال عمو بابا وعدنان حمد ، ختم : لا يوجد مدرب عراقي إلا و يفتخر بأسطورة التدريب العراقي الراحل عمو بابا و النجاح الذي حققه أيضا عدنان حمد وأتمنى شخصيا إكمال نجاح المدرب العراقي وإيصال منتخب بلادي إلى أعلى المراتب إقليميا، قاريا ودوليا إن شاء الله.

كشف طالب فيصل رئيس البعثة العراقية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في اينشيون الكورية الجنوبية من 19 الحالي إلى 4 أكتوبر المقبل، أن قائد منتخب كرة القدم يونس محمود "السفاح" سيرفع علم بلاده في الافتتاح الرسمي الجمعة المقبل. وذكر فيصل أن "اختيار اللاعب محمود يأتي في إطار تقدير الخدمات الكبيرة التي قدمها للكرة العراقية، ومساهمته في صنع انجازات كروية معروفة لبلده وهو يستحق هذا الاختيار". ويفتتح المنتخب العراقي لكرة القدم غدا الأحد مشاركته في منافسات مسابقة كرة القدم عندما يقابل نظيره النيبالي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم اليابان والكويت أيضا.

ليونس محمود قائد العراق البالغ من العمر 31 عاما سجل حافل في كرة القدم القطرية لكنه ينصح زميله السابق راؤول جونزاليس بالاعتزال بعد موسمين فقط مع السد.ولا يعرف يونس بطل آسيا السابق حين قاد العراق للقب القاري في 2007 الفريق الذي سينتمي إليه في الموسم المقبل بعدما انتهت الأشهر القليلة في علاقته بالأهلي السعودي ويقول إنه يملك عروضا من مختلف دول الخليج.وأمضى راؤول قائد اسبانيا وريال مدريد السابق موسمين في السد الذي انتقل للعب في صفوفه في 2012 وعاد هذا الأسبوع فقط لمواجهة الأهلي بطل الإمارات بعد أسابيع غاب خلالها بسبب الإصابة ورغم أنه لم يسجل أي هدف فإن الفريق تأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال آسيا.وقال يونس في مقابلة مع موقع قناة الدوري والكأس التلفزيونية القطرية على الانترنت "الحقيقة أن مستوى راؤول تراجع كثيرا هذا الموسم ولم يقدم الكثير لنادي السد وأنا مع اعتزاله بنهاية الموسم".ولم يحرز راؤول أي هدف في دوري الأبطال هذا الموسم كما انتهى موسمه في دوري نجوم قطر بهدفين فقط بعدما فقد فريقه اللقب لصالح لخويا وخسر كذلك أمام الجيش في قبل نهائي كأس قطر.وأضاف "أعرف جيدا أن المهاجم حينما يعجز عن التسجيل لفترات طويلة فانه يصبح غير قادر على تقديم الإضافة وهذا مايحدث مع راؤول في الوقت الحالي ولذلك هو مطالب بالحفاظ على تاريخه واتخاذ قرار الاعتزال".وأمضى يونس في السد أشهر قليلة أيضا في نهاية موسم 2012-2013 وخلالها ساعد راؤول واللاعبين الآخرين على استعاد اللقب في الدوري القطري قبل أن ينتهي عقده القصير.وفي الأهلي السعودي لم يثبت يونس أقدامه وانتهت مغامرته سريعا مرة أخرى.وقال يونس الذي سبق له اللعب في الغرافة والسد وبينهما الوكرة والخور والعربي في الدوري القطري إنه رحل عن الأهلي السعودي بعدما عجز عن التأقلم معه.وأضاف "تلقيت العديد من العروض من أندية قطرية وإماراتية وعمانية وعراقية لكن كنت في حاجة للحصول على راحة وهذا ما أيده مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر الذي فضل حصولي على راحة في ظل وجود استحقاقات مهمة للعراق في الفترة المقبلة مثل دورة الألعاب الآسيوية في أكتوبر المقبل في كوريا الجنوبية وخليجي 22 في الرياض وكأس آسيا 2015 في استراليا".وسيلعب العراق في المجموعة الرابعة بكأس آسيا التي تضم أيضا اليابان والأردن وبطل كأس التحدي الآسيوية الذي لم يتحدد بعد.

علمت الشرق من مصادر مطلعة داخل بغداد أن العراقي يونس محمود نجم نادي الغرافة السابق والذي مثل أندية الخور والعربي والوكرة في سنوات سابقة يفكر بالعودة للاحتراف في قطر بعد أن تلقى عن طريق وكيل أعماله خالد سلمان أربعة عروض من أندية قطرية. وكان يونس قد قاد منتخب بلاده للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية والتي ستقام في أستراليا في يناير من العام القادم 2015 بعد أن سجل هدفين لمنتخب بلاده من ضمن الأهداف الثلاثة التي سجلها المنتخب العراقي في شباك نظيره الصيني في اللقاء الذي انتهى بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم. يونس محمود لا يملك حالياً نادياً للدفاع عن ألوانه منذ أكثر من ثلاثة أشهر وبات مطلباً كبيراً للأندية الخليجية حيث كان النادي الأهلي السعودي هو الأخير الذي مثله جلاد الحراس ومن وقت خروجه من الفريق لم ينضم لأي فريق آخر. وقد ارتبط يونس محمود بالكرة القطرية سنوات عديدة بدأها مع الخور موسم 2004 /2005 وفاز بلقب هداف كأس ولي العهد وقاد الخور للفوز بالبطولة وقتها وعاش مع الغرافة أيام مجده حيث شكل مع البرازيلي كليمرسون ثنائياً هجومياً رائعاً وحقق العديد من الألقاب التي جعلت من الفهود اسماً مدوياً في عالم كرة القدم القطرية وكانت آخر الألقاب التي أحرزها يونس في قطر فوزه بلقب الدوري في الموسم الماضي مع السد وسبق ليونس محمود أن قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كأس الأمم الآسيوية عام 2007 بعد أن سجل هدف فوز العراق على السعودية في النهائي الشهير.

كافأ المهاجم المتجدد دائما يونس محمود مدربه حكيم شاكر مرة أخرى بعد أن قادت ثنائيته منتخب العراق إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي قام اللاعب المخضرم بدور البطولة فيها قبل سبع سنوات.وسجل يونس - صاحب هدف الفوز في نهائي كأس آسيا 2007 حين خالف العراق التوقعات ليحرز اللقب لأول مرة - هدفين من أهداف المنتخب العراقي الثلاثة في الفوز 3-1 على الصين في الشارقة يوم الأربعاء وهو الانتصار الذي وضع بلاده في النهائيات التي تستضيفها استراليا في مطلع العام القادم.ونقلت وسائل إعلام محلية عن يونس قوله بعد المباراة "حكيم شاكر حارب الدنيا من أجل يونس محمود والحمد لله لم أخذله" مضيفا أنه يدين بالفضل لمدربه الذي تمسك بوجوده في تشكيلة العراق لهذا اللقاء الحاسم.وأكد يونس - وهو غير مرتبط بأي ناد حاليا بعد انتهاء تعاقده قصير المدة مع الأهلي السعودي في يناير - مجددا أنه أراد اعتزال كرة القدم لكنه لم يستطع رفض الدعوة التي وجهها إليه شاكر.وقال في مقابلة تلفزيونية "في العراق عندنا الشيمة العربية.. لو واحد يأتيك يطلب المساعدة ما تقدر تقول له لا وأصريت على أن أعود والعب له".وهذه ليست أول مرة يعيد فيها شاكر مهاجمه يونس من الاعتزال.ففي أول تشكيلة يعلنها مدرب العراق عقب تعيينه خلفا للصربي فلاديمير بتروفيتش في سبتمبر أيلول وجه شاكر الدعوة إلى يونس عندما لم يكن مرتبطا بناد أيضا وبعد أن أعلن اعتزاله اللعب الدولي قبلها بعدة أشهر عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2014.ولعب المهاجم لأربعة أشهر ضمن صفوف الأهلي السعودي لتعويض غياب لاعبين مصابين وأبدى شاكر تصميما على وجوده في تشكيلة العراق رغم عدم ارتباطه بأي ناد منذ انتهاء عقده في النادي المنتمي لجدة.وقال شاكر للصحفيين بعد الفوز على الصين "يونس محمود قائد داخل الملعب... وأؤكد أن يونس سيظل موجودا بالمنتخب طالما حكيم شاكر كان مدربا للفريق".وأضاف "إن كان حكيم شاكر هو الأسد فيونس محمود هو الشبل".والآن سيصب يونس - الذي ذكرت تقارير أنه رفض عروضا من أندية عراقية بسبب سوء حالة الملاعب في بلاده - تركيزه على محاولة قيادة العراق لانجاز قاري جديد مع مدربه وهما اللذان ساهما في تأهل المنتخب العراقي لنهائي كأس الخليج العام الماضي بعد عدة عروض رائعة حين كان شاكر يتولى قيادة الفريق بصورة مؤقتة.ويقول يونس الذي يتدرب مع نادي أربيل للحفاظ على لياقته واحتفل بعيد ميلاده 31 الشهر الماضي بإنشاء مدرسة لكرة القدم في كركوك "الأهم هو أننا تأهلنا لاستراليا.. الآن الطريق أمامنا ونستطيع التفكير في المستقبل. نعم حكيم لن يتخلى عن يونس محمود وهذا الكلام قلته قبل أربعة أشهر" مشيرا إلى أنه قد يدرس العروض التي وصلته بعد التأهل لكأس آسيا.وأضاف "الآن الوضع اختلف.. أعتقد أن حكيم سيصر على بقائي. طلب مني أن أكون ضمن الجهاز الفني حتى لو اعتزلت كرة القدم لكنه يتفاءل بي داخل الملعب وأعتقد أن اللاعبين يحبون أن أكون موجودا".وستسحب قرعة نهائيات كأس آسيا في سيدني يوم 26 مارس.