تحولت بعض مصليات العيد إلى فضاء للقاذورات وملاعب لكرة القدم حيث تعاني العديد من مصليات العيد في مختلف مناطق الدولة إهمالًا كبيرًا لا سيما أرضيات تلك المصليات، التي امتلأت بالحشائش التي كان لها العامل الرئيسي في ظهور النفايات، بالإضافة إلى خلع أبوابها، وتحولها مرتعًا للحيوانات الضالة، وطالب المواطنون الجهات المختصة وعلى رأسهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالاهتمام بمصليات العيد بشكل دوري ودائم على مدار السنة، وليس ليومين فقط من كل عام، كما يجب تقديم أفضل الخدمات لها وعدم تركها وإهمالها بهذا الوضع غير المقبول، والذي لا يرتقي لمكانة مصليات العيد التي تُعد أحد المظاهر الأساسية في يوم العيد.

أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة التوافق الفلسطينية الدكتور حسن الصيفي موقف قطر في دعم قطاع غزة، مؤكداً في تصريحات لـ"بوابة الشرق"، أن قطر دائماً متقدمة على غيرها في الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني. وقال الصيفي ان قطر حقيقية لا تحتاج أن يتكلم معها أحد حتى تقوم بواجبها وهذه الحقيقة التي لابد أن نسلم بها، ولقطر دور كبير وخفي وهي لا تريد أن تظهر في الأضواء جزاهم الله خيراً أميراً وشعباً وحكومة". واضاف نحن نعلم أن أموالهم وقلوبهم معنا لذلك هم حريصون على القيام بهذا الدور"، وأكد الصيفي الصيفي خلال مؤتمر صحفي عقدة على ركام مسجد السوسي في معسكر الشاطئ بمدينة غزة ان العديد من الجهات و على رأسها قطر وتركيا تعمل حاليا على إعادة إعمار المساجد. واكد المسؤول الفلسطيني أن الهجمة الصهيونية على قطاع غزة قد دّمرت 73 مسجداً تدميراً كلياً، فيما تضرر 197 مسجداً بأضرار جزئية متفاوتة نتيجة القصف.

أثار حديث الشيخ محمد عبدالله نصر، الشهير بـ"ميزو"، حالة من الغضب في الشارع المصري، خاصة ما ذكره عبر محطات فضائية، بأن "صحيح البخاري مسخرة للإسلام والمسلمين"، وأن "عذاب القبر ليس من الثوابت". وأكدت وزارة الأوقاف المصرية، في بيان لها، اليوم السبت، أن المدعو محمد عبدالله نصر، الشهير بـ"ميزو"، لا علاقة له بالأوقاف، من قريب أو بعيد، وحديث أمثاله من الجهلاء باسم الدين عار على الثقافة الإسلامية. وناشدت الأوقاف وسائل الإعلام أن تراعي الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا وأمتنا العربية كلها، والتي لا تحتمل استضافة أمثال هؤلاء الجهلة، الذين لا صفة لهم سوى محاولة المتجارة بالدين أو بالزي الأزهري، شأنهم في ذلك شأن المتطرفين، سواء بسواء. وأوضحت الوزارة أن أمثال هؤلاء من المتطرفين والمتطاولين على ثوابت الإسلام، هم عبء ثقيل على الإسلام وعلى الوطن، ومعول هدم كبير لأمنه واستقراره، وهو ما يحتاج إلى الحسم والحزم.

تتواصل الدروس الدعوية لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مساجد قطر العامرة حيث قدم فضيلة الشيخ الدكتور حسن الشافعي الداعية المعروف ضيف الوزارة درساً عن فضائل الشهر المبارك في جامع المانع بمنطقة الوعب خلال صلاة التراويح، أكّد فيه على فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك. د. حسن الشافعيوأبرز فضيلته عدد من مزايا وفضائل شهر رمضان المبارك، وأنه شهر مغفرة ورحمة على البشرية عامة والأمة الإسلامية خاصة، مذكراً بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السيرة النبوية الشريفة للتأكيد على فضائل الشهر المبارك.ودعا فضيلته إلى استغلال الوقت في الشهر الفضيل في أداء العبادات والدعاء. وقال إنه ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء والعبادات وتلاوة القرآن الكريم في هذا الشهر.جدير بالذكر أن دروس ضيوف الوزارة تتواصل إلى نهاية هذا الشهر المبارك في إطار حرص إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على زيادة الحصيلة العلمية والفقهية لدى رواد مساجد قطر العامرة بذكر الله تعالى خلال هذه الأيام المباركة.العشر الاواخرومن ناحية اخرى تناول فضيلة الشيخ الدكتور طارق الحواس حسن الخاتمة والعشر الأواخر من رمضان هذه الأيام الفاضلة التي فضلت بليلة القدر والتي جعلها الله خير من ألف شهر ، مبينا كيف يستغل المسلم هذه الأيام مشيرا إلى ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الإنسان إذا جاء إلى فراشه يقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان له اختم بشر ، لذا فختم الأشياء بالخير ليس فقط في اليوم أو في العمر ، بل كلما ختمت بخير كانت العاقبة ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " والذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها د. الحواس خلال محاضرة بجامع عمر بن الخطاب وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .جاء ذلك خلال محاضرة لفضيلته بجامع عمر بن الخطاب ضمن محاضرات ودروس إدارة الدعوة الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لضيوف البلاد من الدعاة والمشايخ والعلماء بمساجد قطر العامرة .وقال الشيخ الحواس على المسلم أن يتذكر كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختم شهر رمضان الفضيل فقد كان يكثر العمل والعبادة لله فمن هذه النقطة على كل فرد أن يذكر نفسه بكثرة الخير و العبادة فبقدر الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان يعوضك الله خيرا عن تقصيرك في أول الشهر فالإنسان يبدأ اليوم بانشغاله في أعماله وأمور الدنيا وينسى أن يختم يومه بخير فيجب علينا أن نختم يومنا بصلاة أو استغفار أو دعاء أو طاعة فيجعل الله لنا يوما مباركا ورزقاً مباركاً . حضور كبير لدروس "الدعوة" بمختلف مساجد قطر ودعا الشيخ الحواس، إلى أن يختم المرء المجالس بخير مذكرا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا كان الإنسان في مجلس وأراد أن ينهيه فعليه فقال سبحانك الله وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا كفر الله عنه ما كان في هذا المجلس " وعلى المسلم أن يتمنى أن يكون ختامه كالمسك رائحته طيبة وان يكون أول المستفيدين ، وشدد فضيلته على ضرورة ختم شهر رمضان بالخير والحرص على الصلاة والدعاء.

أوقفت محسنة قطرية فيلا من دورين وملحق خارجي في منطقة أم صلال علي، وقفاً ناجزاً لايباع ولا يوهب، على المصرف الوقفي للبر والتقوى، بنظارتها طيلة حياتها وتسجيلها بمركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.ويشترط في الوقف إن كان عقارا أن يكون ملكا للواقف بموجب سند ملكية مع وجود مخطط يبين موقع العقار، وينطبق على المنقول الشروط المطلوبة نفسها في العقارات، أما شروط الواقف فهي أن يكون بالغا عاقلا رشيدا، وان يحضر بنفسه أو ينيب عنه وكيلا شرعيا بموجب توكيل يخول له النيابة في إجراء الوقف، وان يكون الوقف على وجه مشروع.وتقوم المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بدعم مختلف فئات المجتمع، في الإنفاق على أعمال البر وقد خصصت الإدارة العامة للأوقاف خطاً ساخنا لتلقي الاستفسارات على مدار الـيوم 66011160 فضلاً عن وجود موظفين على البدالة في الفترة الصباحية على الرقم 44234444 بالإضافة للموقع الإلكتروني www.awqaf.gov.qa .الجدير بالذكر، أن الإدارة العامة للأوقاف تعد الجهة المعنية بالإشراف على الأوقاف في دولة قطر، ومن مهامها إدارة أموال الأوقاف واستثمارها، والتصرّف فيها على أسس اقتصادية وفق الضوابط الشرعية، بغرض تنميتها والمحافظة عليها وصرفها في مصارفها حسب شروط الواقفين. وينقسم المال الموقوف إلى عقارات "وهي معروفة"، ومنقولات وتشمل أي مال مقوم مثل السندات والأسهم وجميع الأوراق المالية التي تقبل طبيعتها الوقف إذا كانت مستغلة استغلالاً جائزاً شرعاً، بما في ذلك النقود.

تسلمت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مبلغاً وقدره 150 ألف ريال من محسنة قطرية، وذلك لصالح عمل البر والخير عامة، على المصرف الوقفي للبر والتقوى. ويقبل المحسنون والمحسنات على الوقف انطلاقاً من قيمه العظيمة داخل المجتمع، ودوره في عملية التنمية، وتأكيداً على التمسك بدينناً الإسلامي الحنيف وتعاليمه القويمة.. حيث يستقبل مركز خدمة الواقفين التابع للإدارة عشرات المكالمات الهاتفية يومياً عبر الخط الساخن 66011160، والتي ترد من المحسنين والمحسنات للاستفسار عن كيفية الوقف، وشروطه، ومجالات البر، التي يمكن للواقفين تحديدها والإنفاق عليها من خلال أوقافهم. وتشرف إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف على ستة مصارف وقفية؛ وهي التعليم، والصحة، والأسرة والطفولة، والمساجد وخدمة القرآن الكريم والسنة، وأعمال البر والتقوى المتنوعة. جدير بالذكر أن الإدارة العامة للأوقاف تختص باقتراح السياسة العامة لإدارة واستثمار أموال الأوقاف، وتطويرها وتنمية إيراداتها على أسس اقتصادية، ووضع النظم الكفيلة بذلك، وتسجيل الأوقاف وإصدار الحجج الوقفية واعتمادها، وإدارة شؤون الأوقاف والإشراف عليها، بما يكفل تحقيق أهدافها، واقتراح نظام لصرف عائدات الأوقاف، على أوجه الوقف أو البر المختلفة.

قال السيد خالد بن شاهين الغانم مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية إن الإدارة قامت بطباعة 800 ألف مجلد تضم نفائس الكتب الإسلامية خلال الأعوام الماضية بكلفة 46 مليون ريال مشيرا الى ان الإدارة حرصت على إنشاء قسم للكتب والمخطوطات الإسلامية معني بتوزيع المخطوطات داخل الدولة وخارجها كما قامت بإنشاء "قاعة تراث" لتوزيع الكتب وتوصيلها إلى جميع فئات المجتمع من خلال آلية تتيح توزيع الكتب للجمهور خلال دقائق معدودة. واشار الغانم خلال مشاركته في فعاليات الليلة الثامنة من ليالي" طاعة ومغفرة" التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى ان عدد زوار " قاعة تراث" بلغ 1400 شخص شهريا من مختلف الشرائح مؤكدا تواصل إدارة الشؤون الإسلامية مع مختلف الجهات العلمية والثقافية داخل الدولة لإمدادها بأحدث مطبوعات الإدارة وكذلك التواصل مع الجهات الثقافية في الخارج. الوزارة تملك مكتبات واكد الغانم امتلاك الوزارة لعدد من المكتبات التي تضم اعدادا كبيرة من الكتب اهمها المكتبة العامة التي تعتبر من اقدم المكتبات في قطر والتي يبلغ عدد الكتب الموجودة بها 16الف و780 عنوانا من الكتب القيمة والنادرة وهي موجودة بمعهد الدعوة بمنطقة الوعب، كذلك مكتبة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب والتي تم إنشاؤها مع إنشاء المسجد وهي تحتوي على ما يزيد عن 10 آلاف عنوان في شتى العلوم الإسلامية وهي متاحة للجميع. تجربة غير مسبوقة وكانت الليلة الماضية من ليالي طاعة ومغفرة والتي حملت عنوان " قطر تجربة غير مسبوقة في خدمة الكتب والمكتبات" قد شهدت امس الأول عرضا لثلاثة كتب قيمة من احدث إصدارات إدارة الشؤون الإسلامية هي كتاب "التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل" لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي المغربي الأندلسي، وكتاب " الجامع لأحكام الوقف والهبات والوصايا"، للدكتور خالد بن علي المشيقح، وكتاب "الإسلام حقيقته — شرائعه — عقائده — نظمه"، للدكتور محمد بن إبراهيم الحمد وقام بالتعليق على الكتب الثلاثة الشيخ محمد التميمي العضو المقرر بلجنة احياء التراث الإسلامي ود. سلطان الهاشمي العميد المساعد بجامعة قطر ود. زبير دحان الخبير بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. وسبقه عرض لفيلم وثائقي ألقى الضوء على جهود قطر في طباعة وتوزيع الكتاب حيث اكد الفيلم ان الاهتمام القطري بالكتب لم يكن وليد اللحظة ولكنه يعود إلى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله والذي قام بطباعة عدد من امهات الكتب على نفقته ومنها كتاب: "الجواب الصحيح" . الجامع لعلوم التنزيل وفي تقدمته لكتاب " التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل" قال الشيخ محمد التميمي إن الكتاب من تأليف أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي المغربي الأندلسي المتوفى نحو سنة (٤٤٠ هـ) وقال إن المهدوي له مكانة علمية ممتازة بين علماء عصره، حتى أثنى عليه كثير من العلماء، فوصفوه بالإمامة، والشهرة وقالوا عنه المقرئ المفسر النحوي اللغوي. و قال عنه الذهبي: "كان رأسا في القراءات والعربية" وقال عنه الضبي: "كان عالماً بالقراءات والأدب متقدماً إماماً". وقال عنه السيوطي: "كان مقدما في القراءات والعرب"، وقال إن كتاب "التحصيل" يعتبر من كتب التفسير التي جمعت بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود. بدوره تحدث د. سلطان الهاشمي عن كتاب "الجامع لأحكام الوقف والهبات والوصايا، للدكتور خالد بن علي المشيقح مشيرا إلى ان الكتاب "يتكون من ثماني مجلدات" وقد تطرق فيه المؤلف إلى مختلف الجوانب المتعلقة بقضية الوقف من حيث اهميته وانواعه وشروط الوقف والواقفين الامر الذي يجعله من الكتب القيمة في هذا المجال. جهود قطر الخارجية وتضمنت الليلة الثامنة من طاعة ومغفرة عرضا لجهود قطر في إحياء مكتبة "الغازي خسرو بك" التي يعود تاريخها إلى عام 1537م وتقع في قلب العاصمة البوسنيّة سراييفو والتي افتتحها سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في شهر يناير الماضي، ويشغل المبنى الجديد للمكتبة التاريخيّة مساحة 7000 متر مربع حيث تمّ تشييدها بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبدعم سخي من قطر. وقد استغرق تشييد المبنى الجديد للمكتبة 10 سنوات، وهي تضم 100 ألف مادّة من المخطوطات والكتب المطبوعة والمجلات والوثائق باللغات العربيّة والفارسيّة والتركيّة والبوسنيّة. وتقع المكتبة في مدينة سراييفو القديمة في منطقة "باش شرشية" ويُحيط بها جامع ومدرسة الغازي خسرو بك وسوق المدينة العتيق ذو المعالم التراثيّة. وتعد مكتبة "الغازي خسرو بك" معلمة حضاريّة حيث استطاعت أن تؤدّي رسالتها طيلة 477 عاما، حيث طلب مؤسّسها الغازي خسرو بك حفيد السلطان العثماني بايزيد الثاني في وقفيّة مدرسة الغازي أن تبتاع الكتب المعتبرة وتستعمل في المدرسة ليستفيد بها من يطالعها من المستفدين ومن يستنسخها من المحصلين. وقد ازداد رصيد المكتبة المتنوّع ليشمل تراث كل أهل البلقان بلغاتهم ولهجاتهم وثقافاتهم وأديانهم، ورغم الأزمات التي ألمّت بها استطاعت أن تصون مكنوناتها النفيسة التي هي ملك لكل الإنسانية ولكل الشعوب التي تتساكن في هذه البلاد عبر مختلف العصور. وقد استطاعت مكتبة الغازي خسرو بك أن تبرز للعالم قيمة التمسّك بالتراث ومعنى الحفاظ عليه، حيث نقلت محتوياتها الثمينة خلال سنوات الحرب ما بين 1992 و1995 ثماني مرّات.

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الليلة الثامنة من فعاليات "طاعة ومغفرة" بخيمتها الرمضانية بجوار جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب للتعريف بتجربتها الرائدة في رفد المكتبات بأمهات الكتب الإسلامية النادرة إلى جانب الكتب والمطبوعات المعاصرة. وقدمت وزارة الأوقاف عرضاً بالإحصاءات والأرقام لأهم إنجازاتها في مجال إصدار الكتب وتوزيعها وتحقيق المطبوعات ونشرها في تجربة قل نظيرها في العالم الإسلامي. وأعلن السيد خالد شاهين الغانم مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الوزارة طبعت ما يقرب من 800 ألف نسخة "مجلد" من الكتب خلال السنوات الثماني الأخيرة. وقال الغانم خلال الفعالية إن المجلدات المطبوعة شملت مختلف أنواع العلوم الإسلامية من علوم القرآن والحديث الشريف والعقيدة الإسلامية والفقه والتاريخ والثقافة الإسلامية والدراسات الإسلامية المعاصرة بتكلفة تجاوزت 46 مليون ريال قطري. ونوّه بأن اهتمام الدولة ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطباعة الكتب وتوزيعها ونشر المعرفة في الأمة يأتي استمرارا للنهج الذي خطه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله والذي يتواصل عطاؤه حتى الآن. وشهدت الأمسية الثامنة تدشين ثلاثة إصدارات جديدة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي كتاب "التحصيل لفوائد كتاب التفصيل" لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي المتوفى سنة 440 هـ ، وكتاب "الجامع للوقف والهبات والوصايا" للدكتور خالد بن علي المشيقيح، وكتاب "الإسلام .حقيقته. شرائعه. عقائده. ونظمه" للدكتور محمد بن إبراهيم الحمد. وتعتمد وزارة الأوقاف أفضل المواصفات والمعايير الفنية لطباعة الكتب لضمان جودة عالية تتحدى عوامل الزمن مع الحرص على توفر الشروط الملائمة للبيئة وخصوصا ما يتعلق منها باختيار الورق حتى أصبحت تعرف لدى المؤسسات الطباعية ودور النشر العالمية بـ"المواصفات القطرية للطباعة". وأنشأت الوزارة قسما للكتب والمخطوطات لتوزيع المطبوعات داخل الدولة وخارجها للمؤسسات والمكتبات والعلماء والباحثين والشخصيات الإسلامية. وتقوم "قاعة تراث" التابعة لإدارة الشؤون الإسلامية بهذا الدور الهام في توزيع الكتب والمطبوعات على الأفراد والمؤسسات وفق آلية واضحة وسهلة تضمن وصول الكتب للمستفيدين منها بكل سهولة ويسر. ويصل عدد زوار القاعة المزودة بمختلف الأجهزة والمعدات والوسائل لتوزيع الكتب إلى 1400 زائر شهريا. وأظهرت الإحصاءات التي تضمنها فيلم وثائقي عن دور وزارة الأوقاف في طباعة الكتب ونشر المعرفة أن المكتبة العامة (تتبع إدارة الشؤون الإسلامية) الموجودة حاليا بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية والتي تعد من أقدم المكتبات في الدولة تحوي ما يزيد عن 16 ألفا و700 عنوان من الكتب القيمة والنادرة، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف عنوان بمكتبة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. واختتمت الفعالية بفيلم وثائقي عن مكتبة "الغازي خسرو بك" بالبوسنة والهرسك التي أعادت دولة قطر بناءها وتقع في قلب العاصمة البوسنية سراييفو. وتضم المكتبة التي يعود تاريخها إلى 1537م أكثر من 500 ألف مادة من المخطوطات والكتب المطبوعة والمجلات والوثائق بلغات مختلفة منها 10 آلاف مخطوطة نادرة.

إختتمت عصر اليوم الجلسات العلمية الرمضانية التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان "وآمنهم من خوف" والتي ركزت على مواضيع وقضايا ذات صلة بالأمن الثقافي الإسلامي.وكان موضوع "التحولات والتحديات في العالم الإسلامي" هو موضوع الجلسة الأخيرة من البرنامج ، وتحدث فيها الشيخ الدكتور محمد يسري أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر والدكتور جواد الجوهري أستاذ القانون الدولي بجامعة أكسفورد بروكس.ودارت النقاشات ، التي شارك فيها أيضا علماء ومفكرون ، حول واقع العالم الإسلامي اليوم بين أمة النهضة والصحوة والثورة ، ودور مؤسسات العلماء في توجيه حراك الشعوب إلى بر الأمان ، والدولة المدنية ومدى قدرتها على تحقيق التوافق وموقع الدين منها ، وطبيعة التحديات الحالية وفرص تجاوزها لتحقيق النهوض المنشود.وأخذت التحولات الأخيرة في العالم العربي جانبا مهما من النقاشات سواء ما يتعلق بأسبابها ومسبباتها ، والنتائج التي ترتبت على تلك التحولات من نجاحات وإخفاقات والمحاولات المستمرة لإجهاض مسار التغيير في الدول التي طالها "الربيع العربي".ونبه الشيخ الدكتور محمد يسري إلى أن أكبر تحد يواجه الأمة الإسلامية اليوم هو الكيان الإسرائيلي الذي يمارس كل أشكال العدوان على قطاع غزة.. داعياً إلى وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه هذا العدوان.. كما لفت إلى جملة من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم أيضا ذكر منها ضياع الهوية ، وغياب المرجعيات الدينية في البلاد الإسلامية التي لازالت تحافظ على دينها ، مبينا أن ذلك كان نتيجة لضعف الأمة وتفككها وظهور أنظمة موالية للشرق والغرب ، خاصة بعد النصف الثاني من القرن العشرين.وقال "تاريخياً كان العلماء هم أساس الوحدة ، ونواة أهل الحل والعقد ، ومرجعية الأمة لكن خلو الساحة الآن من تلك المرجعيات ضاعف من مشكلات الأمة".. داعيا إلى تأسيس مرجعيات ومؤسسات جامعة وبناء مؤسسة "أهل الحل والعقد" تضم علماء ومفكرين ورجال المال والأعمال والإعلام والوجهاء ذوي القبول المجتمعي لتبصير الأمة بالطريق السوي.وأضاف "إن المؤسسات والمنظمات التي تجمع اليوم دولا عربية وإسلامية غير فاعلة وتبدو مؤسسات شكلية" .. داعيا إلى تفعيل دورها وتحويلها إلى مؤسسات تحقق تطلعات الأمة .. مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة حماية الأمة من الاقتتال والحروب الداخلية .بدوره ، استبعد الدكتور جواد الجوهري ، أستاذ القانون الدولي بجامعة أكسفورد بروكس ، "وحدة الأمة جغرافيا".. مطالبا بالتركيز على الوحدة الثقافية والاقتصادية ..وقال :"ما تطمح له الأمة هو الوحدة الثقافية والاقتصادية بشكل أساسي ، وهو ما سيضمن لها وحدتها وتفوقها".ورأى الجواهري أن التثقيف والتعليم بأهدافهما العامة ومراميهما الكلية هما المنطلق لوضع أسس الوحدة الثقافية والاقتصادية للأمة الإسلامية التي تملك الكثير من القواسم المشتركة.. مؤكدا أن الأمة بحاجة إلى ثورة تعليمية تستجيب لحاجيات الأمة في المجالات العلمية وعلوم الإدارة والتخطيط والإعلام والقانون والاقتصاد والعلوم المصرفية ، مع الاستفادة من تجارب الأخرين .بدوره ، أكد الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري أهمية تكوين مجلس وروابط علمية تضم العلماء وقادة الرأي .. مشيرا في هذا السياق إلى تجربة المجلس الذي يرأسه ويضم 40 رابطة سورية .وأوضح ، في مداخلة له خلال الجلسة ، أن هذا المجلس يسعى إلى توسيع عضويته ليضم علماء من لبنان وفلسطين والعراق والأردن في مرحلة تالية مع إمكانية التوسع عربيا في المستقبل.إلى ذلك ، طرح الدكتور محمد عبدالكريم ، داعية وأكاديمي سوداني ، في مداخلته ، رؤيته لمواجهة التحديات التي تعمق تفكك الأمة من خلال دعوته إلى البحث في القواسم المشتركة التي تجمع أهل القبلة من مختلف الطوائف الإسلامية ، واستقصاء المشكلات التي تسبب تفككهم ووضع المعالجات لها والخروج برؤية جامعة للإمة .فيما رأى الدكتور نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية، أن الفشل داخل المنظومة الدينية الإسلامية والمتمثل في التردد وغياب الجرأة الاجتهادية لدى علماء الأمة وسوء التخطيط والإدارة هو من أبرز التحديات التي تواجه المسلمين.وعن دور الغرب ومواقفه من قضايا الأمة والتي تبدو سلبية في غالبيتها ، أوضح الدكتور الجوهري أن مواقف الغرب معروفة لدى الجميع ، لكنه نبه إلى جهل المسلمين بطبيعة تلك المواقف وأسبابها ، وكيفية تبلورها وأليات اتخاذها.. وقال :"نحن بحاجة إلى الاستغراب مقابل الاستشراق لفهم طبيعة المواقف الغربية من قضايا الامة الإسلامية والعالم اجمع وبناء فكر استغرابي يقابل الفكر الاستشراقي".وبشأن السلطات الانتقالية التي برزت في بعض دول "الربيع العربي" ، رأى الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر الشيخ الدكتور محمد يسري ، أن "الربيع العربي" برمته يحتاج إلى إنعاش في ظل المؤامرات الكبيرة لإجهاضه وإعادة الاستبداد.. قائلا "إن مشكلة الانظمة الانتقالية هو ضعف الإرادة السياسية لصناعة التحول وبسط الحريات وإتاحة المشاركة الشعبية" .ومع تحذيره من المخططات التي تسعى لإعادة الأنظمة الاستبدادية ، أكد أن الحراك السياسي في العالم العربي والإسلامي عامة والإرادة الشعبية يبعثان على الأمل في خلق مجتمعات حرة تمارس حقوقها ، وتملك إرادتها لبناء التوافق والتراضي المطلوب .يذكر أن الجلسات الحوارية لبرنامج "وآمنهم من خوف" عقدت على مدى تسعة أيام وحظيت باهتمام إعلامي واسع داخل قطر وخارجها نظرا لأهمية الموضوعات المطروحة للنقاش ، وارتباطها بواقع العالم الإسلام ، وطرحها التجديدي الذي يقوم على تأصيل شرعي معمق بمصطلحات الأمن الثقافي والتطرف ، وخطاب الكراهية والعيش المشترك ، ومفهومي الوقت والعبادة في حياة الإنسان المسلم في رمضان.ومن أبرز ما تميزت به هذه الجلسات، مشاركة علماء ومفكرين من دولة قطر قدموا أفكارا عبرت عن النضج المعرفي والعمق العلمي والثقافي في هذا البلد.. إلى جانب المشاركة الفاعلة من علماء وأكاديميين ودعاة من تونس والمغرب وسلوفينيا والبوسنة والسعودية والكويت وسوريا وبريطانيا والولايات المتحدة ، كما شهدت مواقع جلسات "وآمنهم من خوف" على تويتر وفيسبوك باللغتين العربية والإنجليزية إقبالا واسعا.وقد راعت هذه الجلسات الرمضانية بعث فكر تجديدي هادئ مبني على رؤية تأصيلية للأمن الثقافي من منظور إسلامي وضع في اعتباره التحديات الراهنة في العالم الإسلامي ، وما يجرى من مستجدات على كثير من الأصعدة ؛ حفاظا على هوية الأمة باعتبارها أمة وسطا.وكان من بين ما تمت مقاربته موضوع الخطاب الديني الإسلامي ، وسبٌل تجديد وسائله ، ومعالجة بعض مناحي القصور فيه نشدانا لفاعلية وتأثير كبيرين في المجتمع الواسع وفق أسس الدين ومقاصد الشريعة الغراء .

يُختتم اليوم الجمعة مهرجان الدعوة الرمضاني الذي تقيمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مدى ثلاثة أيام في منطقة المطاعم بمجمع "حياة بلازا" بعد صلاة العشاء والتراويح وحتى ما بعد منتصف الليل لخدمة الأسرة والطفل خلال الشهر المبارك. وقال السيد فهد الفهيد، رئيس قسم الإرشاد الديني بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن المهرجان يركز في فعالياته على العديد من الأهداف العامة التي تساهم في تنمية المواهب لدى المشاركين من خلال الألعاب والمسابقات الحركية الهادفة مع تنمية المهارات الأخرى من خلال المسابقات الثقافية، وكذلك العديد من الفعاليات التي تتناسب مع العائلات والتي يشرف على تقديمها كوكبة من الشباب المؤهلين والمدربين على تنفيذ البرامج الجماهيرية لتوفير البيئة الطيبة التي تساعد على تمضية أمسية رمضانية متميزة في هذا المكان المميز.ودعا الأسر إلى الحرص على الحضور، مشيراً إلى أن المهرجان يتضمن العديد من الألعاب والمسابقات والجوائز القيمة للجمهور بالإضافة إلى الفائدة والمتعة مع اللقاءات التربوية للمشايخ والدعاة. كما يشتمل المهرجان اليوم على محاضرة تربوية لفضيلة الشيخ عبد الله السويلم

تتواصل دروس إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للأئمة القطريين حيث تحدث الداعية جاسم العلي في درسه بمدينة خليفة الجنوبية "جامع 854" عن عظمة المولى وآياته العظيمة في الكون. وأشار فضيلته إلى أهمية التدبر والتفكر في خلق البشر. وقال :" إن عظمة الله لا يعلمها إلا الله جل وعلا، ولكن الله جل وعلا بين لنا ما يدل على عظمته بقدر ما تتسع له عقولنا وإلا فإن عظمة الله تعالى لا يحيط بها ولا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، وقد عرفنا الله سبحانه وتعالى بعظمته في قرآنه الكريم من أجل أن نجله ونعظمه ونعبده حق عبادته". وأبرز أن آيات الله العظيمة وخلق السموات والأرض والبشر بتعدد صورهم وألوانهم يعزز في قلوبنا عظمة الخالق. كما تحدّث عن أسماء الله وصفاته العلى وقدّم شرحاً لبعضها. وقال إن من عظمة الخالق سبحانه أن هذه هى سماء الدنيا فقط، وهذا ما عرفناه، وما يجهله الإنسان أعظم، وهناك سبع سموات خلقها الله عز وجل ، وفوق هذه السموات كرسى الرحمن، والسبع سموات بالنسبة لكرسى الرحمن ليست إلاّ كحلقة فى فلاة، وفوق الكرسى عرش الرحمن سبحانه وتعالى مستدلاّ بآيات حكيمات من الكتاب والسنة.واختتم بصور ونماذج من السيرة النبوية الشريفة وضرورة الاقتداء بها في القول والعمل.وقفات مع الصيام ومن ناحيته ألقى الداعية القطري فضيلة الشيخ جاسم بن محمد الجابر محاضرة بعنوان "وقفات مع فقه الصيام" بجامع الشيوخ.وأبرز فضيلته ركن الصيام في ضوء الكتاب والسنة، وفضائل شهر رمضان المبارك، وأحكام الصيام في الإسلام وشروطه الأربعة "الإسلام، والبلوغ، والعقل، والقدرة".كما تحدّث فضيلته عن سنن الصيام، وسعي المؤمن للفوز في الشهر المبارك، والتقرّب إلى الله بأداء الفروض والأعمال الطيبة، والاقتداء بالسيرة النبوية العطرة، مشيراً إلى فقه الصيام وأحكامه والمفهوم الشامل للصيام بعدم الأكل والشرب وكذلك صيام الجوارح.

وجه علماء ومفكرون دعوة للأمة للعودة إلى إرث التعايش التاريخي الذي شهده المجتمع الإسلامي في عصر النبوة والقرون التي تلته والانطلاق منه لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك وتوطيد العلاقات المجتمعية ونبذ كل أشكال التطرف والعنف ورفض الآخر .جاءت الدعوة خلال الجلسة الحوارية السابعة من برنامج "وآمنهم من خوف" الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي استضافت الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري والشيخ محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .وتناولت الحلقة التي شهدت مداخلات واسعة لعلماء ومفكرين ودعاة واقع العلاقات المجتمعية والعيش المشترك في دول العالم الإسلامي مستعرضة نماذج من العيش المشترك في دول العالم الإسلامي والتنوع الديني والعرقي فيها وطبيعة العلاقة مع الدول الحديثة.كما تناولت موروثات الشعوب الإسلامية في العيش المشترك وسبل استثمارها في تجاوز المشاكل الحالية التي يعيشها العالم الإسلامي في ظل بروز أفكار العصبية الجاهلية والتطرف ورفض الأخر في بعض المجتمعات الإسلامية.المجتمع الإسلاميوقال الشيخ المحمود إن المجتمع الإسلامي سواء في عصر النبوة أو عصر الخلافة الإسلامية مثل نموذجاً يحتذى في التعايش والعيش والمشترك مستشهدا ببقاء غير المسلمين في المدينة خلال العهد النبوي وكذلك في ظل الخلافة الإسلامية من دمشق إلى بغداد إلى الأندلس وغيرها من حواضر العالم الإسلامي في ذلك الوقت .بدوره بين الشيخ أسامة الرفاعي أن الإسلام كفل لغير المسلمين من "أهل الذمة" حقوقهم ولم ينقص منها شيئا ..مشيرا إلى أن مصطلح "أهل الذمة " يعكس تكريم الدين الإسلامي لهم حث جعلهم بجوار الله وبجوار رسوله لحمايتهم من أي اعتداء أيا كان نوعه ودفع الأذى عنهم من أي جهة كانت.وفي تأكيده لمبدأ التعايش الذي ساد لقرون في ظل الدولة الإسلامية أشار الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية في مداخلة مسجلة للبرنامج إلى أن الإسلام في بقاع كثيرة من الأرض تتنوع في الأديان والأعراق والحضارات لكنه تعايش مع كل هذا التنوع ..وقال إن المجتمعات الإسلامية عبر التاريخ حافلة بالتعدد والتنوع لأن المبدأ كان واضحا أنه لا إكراه في الدين بعكس الديانات الأخرى التي أقصت الأخرين .. لافتاً إلى في هذا الإطار إلى حواضر الإسلام بالمدينة المنورة وفي العراق والأندلس وغيرها .وتابع "عندما خرج المسلمون من الأندلس التي عاشوا فيها مع أتباع الديانات تعرض سكانها من اليهود والمسلمين للتهجير والقتل وهدم دور العبادة".الإعتداء على الأقلياتوفي السياق ذاته، أكد الشيخ أسامة الرفاعي أن تاريخ الإسلام لم يعرف اي نوع من الاعتداء على الأقليات لكن في عهد الدولة الحديثة برزت المؤامرات لافساد المسلمين مما أدى إلى ظهور فصائل تدعي أنها إسلامية وتمارس القتل والتفجير والتهجير دون وجه حق.وتابع " ناك فصائل إسلامية معتدلة تواجه الإرهاب والظلم وتحترم الآخر وتؤمن بقيم العيش المشترك وأخرى رأى أنها منحرفة ومخترقة لإفساد المسلمين ".وسرد الشيخ الرفاعي نماذج راقية من التعايش في سوريا بين المسلمين وغيرهم على مر التاريخ .. مؤكدا أن التاريخ أثبت أن أي خلل يعتري ذلك التعايش كان وراءه أياد أجنبية تبتغي تحقيق مأرب خاصة بها.سوريا وقال إن ما يجري في سوريا اليوم سببه النظام السوري الذي أثبت أنه عدو لكل السوريين بمختلف طوائفهم وأديانهم .. كما اتهم أياد أجنبية بتأجيج الصراعات بين المسلمين وغيرهم من الأقليات.وحول قضية المواطنة، أكد الشيخ محمد المحمود أهمية أن يكون هناك عقد ينظم أمور المجتمع كالقوانين والدساتير تبين حقوق وواجبات كل فرد في المجتمع .ولفت إلى أن وثيقة المدينة التي كتبت فور هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اقرت ما لليهود وما عليهم وتعامل المسلمون مع كل الديانات وفقا لتلك المبادئ التي اقرتها الوثيقة وكل النصوص القرآنية والنبوية .وأضاف " أن التعايش والعيش المشترك لا يلغي الضوابط التي تنظم وتحترم قيم وعقيدة المجتمع المسلم وبحيث لا يطغي الشرك في مجتمع التوحيد ".ونبه الشيخ المحمود إلى أن اعتقاد المسلم بتحريف كتب الديانات الأخرى لا يعني طمسها أو إلغائها والاعتداء على أتباعها " بل تجب حمايتهم وضمان حقوقهم .مناخ الحواروأكد اهمية توفير المناخ المناسب والبيئة التي تسمح بالحوار ليعبر كل فرد عن نفسه وإطلاق نوع من الحراك والمدافعة التي تؤدي في النهاية إلى فهم الأخر وبالتالي تحقيق السلم والأمن الاجتماعي .الدكتور نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية رأى أن الدولة الإسلامية في المدينة المنورة نموذج ومثال لاحترام الأخر وحماية حقوقه غير أنه نبه إلى غياب هذا النموذج في الواقع الراهن ..وقال " هذا النموذج النبوي يغيب في أوقات الأزمات وما يحدث اليوم من حركات تدعي أنها إسلامية تقتل وتنتهك الحرمات خير مثال على غياب هذا المثال والنموذج".تطبيق النصوصوهذا التوصيف لواقع يغيب فيه النموذج أكده الدكتور محمد أحمد حقار مدير مركز الدراسات الإفريقية والعربية بالعاصمة التشادية "إنجامينا" الذي أكد أن المشكلة اليوم ليست في النصوص ولا الإرث الإسلامي الناصع وإنما في تطبيق النصوص وتنزيلها على الواقع وتمثل ما كان عليه العهد النبوي والخلافة من بعده .ودعا إلى بلورة ما تضمنته النصوص القرآنية والنبوية مع الاستفادة من الإرث التاريخي الإسلامي للتعايش ونقلها من إطارها النظري إلى الواقع العملي.بدوره دعا الشيخ المحمود إلى دعا إلى التمسك بمبدأ التعايش ونشره والتوعية به في وسائل الإعلام وفي المناهج الدراسية والتأكيد على أنه مراد الإسلام وأن أمة المسلمين أمة هداية لا أمة قتل وسفك للدماء .كما أكد أهمية قيام مؤسسات معتبرة تقود وتعزز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان الذي سيؤدي إلى فهم الأخر وإزالة مخاوف البعض من أن أي حوار قد يقود إلى صراع .العدالة وإشاعة الحرية وشدد على أن تحقيق العدالة وإشاعة الحرية والأمن الاجتماعي والنفسي للمجتمع وضمان تكافؤ الفرص في إطار يحدد الحقوق والواجبات هي أسس وقواعد للعيش المشترك.وقال إن الفقه الإسلامي يستوعب كل هذه القواعد والأسس إذا ما أحسن المسلمون قراءته وفهم وتطبيقه ..مستدلا بنجاح المسلمين اليوم بتأسيس اقتصاد إسلامي عصري استنادا للموروث الفقهي وتمنى أن يتم ذلك في مجالات حياتية أخرى .يشار إلى أن برنامج "وآمنهم من خوف" يتضمن تسع جلسات حوارية تناقش قضايا الأمن الثقافي من منظور إسلامي، وما يرتبط بها من مواضيع مثل واقع الخطاب الديني الإسلامي، والتعليم الديني الإسلامي، وسبل مكافحة خطاب الكراهية، والتطرف وموقف الإسلام منه والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي ومسألة العيش المشترك والعلاقات المجتمعية، وأهمية العبادة وقيمة الزمن في حياة المسلم.وحرصت الوزارة على استضافة نخبة من العلماء والمفكرين من داخل قطر وخارجها لمناقشة هذه القضايا المهمة للأمة الإسلامية وفق منهج وسطي معتدل ورؤية تأصيلية هادفة، كما تفسح مجال الحوار البناء وفتح باب الحور سواء للحاضرين تلك الجلسات من الدعاة والمفكرين أو من خلال حسابات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

انطلقت عصر اليوم، الأربعاء، بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب الجلسات الحوارية للبرنامج الرمضاني "وآمنهم من خوف" الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويستضيف البرنامج على مدى تسع حلقات نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة من داخل قطر وخارجها لمناقشة أهم القضايا المطروحة على الأمة الإسلامية في الوقت الراهن. وخصصت الجلسة الحوارية لليوم الأول من البرنامج والتي استضافت الشيخ الدكتور موافي عزب مستشار شؤون الأسرة والشباب بالشبكة الإسلامية "إسلام ويب" والشيخ الدكتور عادل حسن الحمد الأكاديمي والداعية البحريني- للحديث عن قيمة الزمن وأهميته في حياة الأمة والمعالم الأساسية لبرنامج المسلم في هذا الشهر الكريم. وفي هذا الإطار قال الشيخ الدكتور عادل الحمد إن الزمن في حياة المسلم هو كل شيء وإذا ذهب فلن يعود أبداً، داعياً إلى اغتنامه بالعبادة بمفهومها الشامل ليتحقق مراد الله من الخلق. وأشار إلى تفضيل الله لبعض الأزمنة ومن ذلك تفضيله لشهر رمضان الذي ترتفع فيه قيمة الأعمال التعبدية من صلاة وصيام وصدقة وقراءة للقرآن والسعي في مصالح العباد. من جانبه حثّ الشيخ الدكتور موافي عزب الإنسان المسلم على تنظيم يومه وحياته "للدين والدنيا معاً"، معتبراً رمضان برنامجاً إسلامياً متكاملاً تتضح فيه الصورة الشاملة والمتكاملة للعبادة. ونبّه المتحدثان في هذا السياق إلى أن مفهوم العبادة لا يتوقف على الشعائر التعبدية من صلاة وصوم وقراءة للقرآن فقط ولكنه مفهوم شامل وواسع "لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة" كما بينه علماء الأمة. وحذّر الدكتور الحمد في هذا السياق من المفاهيم التي تكرس الصورة الضيقة للعبادة لحصرها في عدد من الشعائر. وقال "العبادة مفهوم شامل متكامل وهناك عبادات تنفع صاحبها فقط وأخرى يتعدى نفعها للمجتمع والأمة وعلى الوعاظ والدعاة تبيان ذلك للناس". اعتبر الدكتور موافي عزب أن الإيمان القوي هو المدخل لاستقامة الحياة كلها وهو منبع لكل فضيلة ودافع لكل الأعمال الخيرة التي تنفع الأمة وتحقق الأمن النفسي والاجتماعي وتخلق المجتمع الراشد الحضاري. ودعا المتحدثان إلى جعل شهر رمضان محطة إيمانية تتجسد فيها قيم التكافل والتراحم بين أفراد الأمة التي تعيش اليوم أزمات معقدة وحروب وفقر وتهجير. يشار إلى أن برنامج "وآمنهم من خوف" يتضمن تسع جلسات حوارية تناقش قضايا الأمن الثقافي من منظور إسلامي، وما يرتبط بها من مواضيع مثل واقع الخطاب الديني الإسلامي، والتعليم الديني الإسلامي، وسبل مكافحة خطاب الكراهية، والتطرف وموقف الإسلام منه والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي ومسألة العيش المشترك والعلاقات المجتمعية، وأهمية العبادة وقيمة الزمن في حياة المسلم. وحرصت الوزارة على استضافة نخبة من العلماء والمفكرين من داخل قطر وخارجها لمناقشة هذه القضايا المهمة للأمة الإسلامية وفق منهج وسطي معتدل ورؤية تأصيلية هادفة، كما تفسح مجال الحوار البناء وفتح باب الحور سواء للحاضرين تلك الجلسات من الدعاة والمفكرين أو من خلال حسابات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

تنظم إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حزمة من الأنشطة والفعاليات الدعوية خلال شهر رمضان المبارك في إطار رؤية الوزارة الهادفة ورسالتها في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية الرفيعة بين جميع الشرائح ونشر العلوم الشرعية الصحيحة. وأوضح السيد محمد المحمود،مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الأنشطة الدعوية للإدارة خلال الشهر المبارك تشتمل على إقامة ما يقارب (2000) درس ومحاضرة خلال الشهر الفضيل بمساجد الدولة المختلفة ومؤسساتها وبرامجها الجماهيرية الأخرى بمشاركة كوكبة من الدعاة والمحاضرين من ضيوف الوزارة ودعاتها والدعاة القطريين على مستوى الدولة ومن المراكز الدعوية والقوافل الدعوية والدروس الوعظية. وتتوزع هذه الدروس والمحاضرات بعد الصلوات على مدار اليوم وخلال صلاة التراويح. برنامج للإعتكاف وفي ذات السياق أفاد أن برنامج الاعتكاف لهذا العام يشارك فيه ما يقارب الــ540 معتكفاً وذلك بواقع 30 معتكفاً حيث يقام البرنامج بـ 18 مركزاً دعوياً، منوهاً بإطلاق الإدارة لحملة شفاء ورحمة ب(مكتب المطوع) حيث سيتم توزيع ما يزيد على (5000) حقيبة دعوية بالإضافة إلى 5500 إهداء والورود للمرضى والزائرين، وكذلك تم توزيع حقيبة رمضان الدعوية وتحتوي هذا العام على كتيب عن فقه وآداب وفضائل شهر رمضان المبارك وكذلك مطوية وقرص مدمجcd وبطاقة أذكار وأخرى للرقية الشرعية. وبلغ عدد الحقائب لهذا العام 10000حقيبة . برنامج متنوع وشامل وأكد المحمود أن برنامج إدارة الدعوة لهذا العام متنوع ومتكامل ويقدم مجموعة متميزة من الدروس والمحاضرة تتناسب والجمهور المتابع لبرامج الإدارة، سواء البرامج العامة كمهرجان رمضان وهو برنامج أسري تربوي يقدم في قالب من الفكاهة والترفيه، أو الدروس العامة للدعاة والوعاظ وضيوف الوزارة خلال صلاتي العصر والتراويح بالمساجد الكبرى. الدعاة القطريين وأبرزمدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني دور الدعاة القطريين في المساجد العام الحالي حيث يقدمون 140 درسا ومحاضرة بشتى مناطق الدولة لأكثر من 28 داعية من الشباب القطري العامل في حقل الدعوة، في إطار حرص الإدارة على إبراز هذه الوجوه ودعمها لتولي الشباب القطري الوعظ والإرشاد بمساجد الدولة بالإضافة إلى 120 حلقة تلفزيونية للدعاة القطريين بقناة الريان: 60 حلقة تسجيلية ، وتلفزيون قطر: 60 حلقة تسجيلية ، بالإضافة إلى خاطرة العصر بجامع الإمام و(23) خاطرة مصورة بالفيديو توضع بموقع جامع الإمام . 1400 درس وقال إن عدد الدروس الوعظية التي يقدمها الدعاة المحليين من العرب خلال الفترة المسائية يبلغ 840 درساً وخلال الفترة الصباحية 560 درساً بمجموع 1400 درس، بالإضافة إلى دروس المراكز الدعوية بثمانية عشر مركزا حيث يقدمون 144 درساً خلال الشهر الكريم. وبشأن برامج الإدارة النوعية والجديدة قال إن الإدارة تنظم خلال الشهر الفضيل أكثر من 250 درساً موزعاً على جميع مناطق الدولة يقدمها ضيوف إدارة الدعوة في مساجد الدولة، كما تجوب القوافل الدعوية أرجاء المناطق الخارجية بالدولة بواقع 19 قافلة تسيرها إدارة الدعوة للمناطق البعيدة عن مدينة الدوحة بصحبة الدعاة مع توزيع الحقائب الدعوية. وتستضيف إدارة الدعوة أيضا الأسر القطرية من خلال المهرجانات الدعوية حيث تقدم من خلالها محاضرات تربوية هادفة ومسابقات ترفيهية وثقافية وأناشيد لكبار المنشدين على مستوى العالم الإسلامية ومجموعها 3 مهرجانات على مدار الشهر.

تسلم مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 100 ألف ريال من محسنة قطرية وقفا لله تعالى، مشترطة أن يصرف ريع المبلغ على المصرف الوقفي للرعاية الصحية والأسرة والطفولة مناصفةً بينهما.وقال السيد خليفة بن جاسم الكبيسي، مدير إدارة المصارف الوقفية، إن المصرف الوقفي للرعاية الصحية يلعب دوراً كبيراً في دعم الجهات القائمة على توفير الخدمات الصحية وتوفير بعض الخدمات الصحية الخاصة للمرضى الذين ليس لهم من يرعاهم فضلا عن الإسهام في تدريب الكوادر الوطنية في المجال الصحي ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع. مضيفا بان المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة يعمل على توفير الرعاية المناسبة للأسرة في مختلف مجالاتها ومتطلباتها، وتقوية الروابط الأسرية والمساهمة في معالجة المعوقات التي تعترض طريقها والعمل على تنشئة مناسبة للطفل، ودعم الجهات المهتمة بالأسرة والطفل. وتشجيع الزواج المبكر ومساعدة المقبلين عليه.وأكد الكبيسي أن الإدارة العامة للأوقاف هي الجهة المعنية المشرفة على الأوقاف في دولة قطر، ومن مهامها إدارة أموال الأوقاف واستثمارها، والتصرف فيها على أسس اقتصادية وفق الضوابط الشرعية، بغرض تنميتها والمحافظة عليها وصرفها في مصارفها حسب شروط الواقفين، حيث ينقسم المال الموقوف إلى عقارات «وهي معروفة»، ومنقولات وتشمل أي مال مقوم مثل السندات والأسهم وجميع الأوراق المالية التي تقبل طبيعتها الوقف إذا كانت مستغلة استغلالاً جائزاً شرعاً، بما في ذلك النقود. ويشترط في الوقف إن كان عقاراً أن يكون ملكاً للواقف بموجب سند ملكية مع وجود مخطط يبيّن موقع العقار، وتنطبق على المنقول الشروط المطلوبة نفسها في العقارات، أما شروط الواقف فهي أن يكون بالغاً عاقلاً رشيداً، وأن يحضر بنفسه أو ينيب عنه وكيلاً شرعياً بموجب توكيل يخوّل له النيابة في إجراء الوقف، وأن يكون الوقف على وجه مشروع.الجدير بالذكر،أن إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف مستعدة لاستقبال اتصالات واستفسارات فاعلي الخير، والتواصل معهم سواء على الخط الساخن 66011160 أو البدالة: 44234444 أو بالحضور شخصياً لمركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بشارع الوعب العام.

أهابت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بكافة المواطنين والمقيمين والجمعيات والمؤسسات بالدولة التقيد التام واحترام القوانين والأنظمة والأعراف لتكون مساجد قطر وما حولها نموذجا حضاريا راقيا. ودعت الوزارة في بيان لها بمناسبة شهر رمضان المبارك إلى عدم جمع التبرعات داخل المساجد دون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. كما دعت إلى عدم إلقاء الدروس والمحاضرات الدينية من غير المصرح لهم من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأهابت بعدم توزيع المصاحف والكتب والمطويات إلا عن طريق إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ حرصا على تدقيق محتواها. وحثت كل من يرغب في إقامة موائد إفطار للصائمين بالمساجد، على مراجعة إدارة المساجد لاختيار الموقع المناسب.. كما دعت الراغبين في الاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك، إلى مراجعة إدارة المساجد للتنسيق بهذا الخصوص. وناشدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجميع الحرص على عدم اصطحاب الأطفال دون سن التمييز أثناء الصلاة ؛ حفاظا على خشوع المصلين .. كما دعت إلى عدم الاستجابة والتعامل مع المتسولين. وهنأت الوزارة جموع المواطنين والمقيمين على أرض قطر العزيزة بحلول شهر رمضان المبارك .. داعية الله أن يجعله شهر خير ويمن وبركة على جميع المسلمين.

افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 7 مساجد جديدة تتسع لأكثر من 3 آلاف مصل في مناطق العب والخور ولقطيفية وعين خالد والوكرة وازغوى استعداداً لشهر رمضان المبارك. وجاء في بيان صحفي لوزارة الأوقاف أن هذه المساجد الجديدة تأتي في إطار خطتها الرامية إلى مضاعفة أعداد المساجد وتطويرها بجميع المناطق لمواكبة النمو السكاني في الدولة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد الجديد بمنطقة العب 593 مصلياً فيما يستوعب المسجد بمدينة الخور 278 مصلياً ومسجد لقطيفية 268 مصلياً والمسجد الرابع بمنطقة عين خالد، 265 مصلياً. وتحتضن مدينة الوكرة مسجدين جديدين الأول يستوعب 500 مصل والثاني 570 مصلياً، بينما يستوعب المسجد الجديد في ازغوى 596 مصلياً. ويتبع هذه المساجد عدة مرافق وتجهيزات للوفاء بحاجات المصلين واحتياجات ذوي الإعاقة، إلى جانب مواقف السيارات المظللة وبيت إمام وسكن المؤذن. وتراعي إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تصاميم المساجد اشتراطات المباني الخضراء والمباني المستدامة، وخاصة شروط الاستدامة في استخدام الكهرباء والماء، والحفاظ على جماليات التراث في التصاميم بما يعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق أرقى المعايير.

شهد الموسم الثقافي الـ37 الذي نظمته إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حضوراً متميزاً من جمهور جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي احتضن جميع محاضرات الموسم على مدار ثلاثة أشهر بمشاركة نخبة من علماء ودعاة العالم الإسلامي لمناقشة وطرح قضايا حيوية ومتعددة لخدمة المجتمع المسلم. وتضمن الموسم هذا العام 13 محاضرة تحدث فيها نخبة من كبار العلماء والدعاة والشخصيات الإسلامية من قطر والعالم العربي بواقع محاضرة يوم الخميس من كل أسبوع وذلك على مدى ثلاثة أشهر. وقال السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن الموسم الثقافي الذي اختتم قبل أيام يجد سنوياً تفاعلاً وحضوراً كبيرين يجعل الإدارة تحرص على الاستعداد له مبكرا عاما بعد عام، واختيار موضوعاته بعناية فائقة، لتحقيق الهدف الرئيسي منه وهو نشر الثقافة الإسلامية ونشر الخير بين جميع شرائح المجتمع. وأضاف السيد المحمود في تصريح صحفي أن الاهتمام بتنويع المحاضرات والمحاضرين جذب عددا أكبر من الجمهور الكريم لمتابعة الموسم والإقبال على حضور محاضراته التي صنفت في محاور ثلاثة تناول الأول القدوة في حياة الأمة بينما ركز الثاني على "الأسرة ومهارات التربية" والثالث على مجال الحفاظ على الهوية الإسلامية ونصرة الدين والبعد عن الغلو والتطرف. ونوّه بأن محاضرات الموسم الثقافي تجد إقبالا كبيرا كما أنها تأتي تواصلا للخير والفائدة الكبيرة التي يحصل عليها الحضور من خلال هذه الرسائل التي تقدمها وزارة الأوقاف ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني من خلال مواسمها الثقافية المتتالية ولقاءاتها الأسبوعية، لتصل إلى أذهان الناس بحضورهم لمجالس الذكر وخاصة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. وبدوره، قال السيد فهد بن محمد الفهيد رئيس قسم الإرشاد بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن المواسم الثقافية تساهم في التذكير بأهمية العودة إلى الدين والتمسك به واتباع السنة النبوية الشريفة مع التدبر في كتاب الله تعالى، كما تدعوا إلى التعاون والوحدة بين المسلمين جميعا ليتم لهم الخير. وأشار إلى أن جميع المحاضرات تم بثها على الهواء مباشرة من خلال موقع الشبكة الإسلامية (إسلام ويب) التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

أعلنت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن مسابقة قرآنية مبتكرة بعنوان "غرد – للقرآن" وذلك في إطار التحديث والتطوير للمسابقة التي تدخل عامها الحادي والعشرين . جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده السيد ناصر يوسف السليطي رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم وبحضور ممثلين عن الجهات المتعاونة وهي تلفزيون قطر وشبكة أهل قطر الأولى والشبكة الإسلامية " اسلام ويب" وإذاعة القرآن الكريم. وقال السيد السليطي إن مسابقة " غرد للقرآن" هي مسابقة في التغريد تركز على فضائل كتاب الله العزيز والحث على التمسك بأحكامه ونواهيه وقيمة الإنسانية الخالدة بأسلوب راق وجذاب يحبب كل ما يتابعها على التعلق بالقرآن الكريم. وأضاف أن الهدف من المسابقة هو إذكاء روح التنافس الجميل بين جمهور المغردين وخصوصا فئة الشباب لإبراز مدى تعلقهم وحبهم للقرآن وحرصهم على التعلق بالكتاب العزيز . وبشأن الضوابط والشروط للمسابقة أوضح السيد السليطي أن الدخول في المنافسات متاح للقطريين والمقيمين على أرض قطر فقط ..ولم يستبعد التوسع في المغردين في النسخ القادمة من المسابقة . ونبه إلى أن من شروط مسابقة غردـ للقرآن أن تكون التغريدة ذات علاقة بالقرآن الكريم وألا تخالف معتقد أهل السنة والجماعة لفظا أو معنى وألا تكون التغريدة آية من كتاب الله أو من الأحاديث النبوية أو القدسية . كما تتضمن الشروط التي سردها رئيس اللجنة المنظمة أن تكون التغريدة باللغة العربية وغير مجزأة أو مرفقة كصورة وأن تكون خلال فترة المسابقة التي حددت بالأول من شهر رمضان المقبل وحتى 13 منه وأن تكون على وسم " هشتاج" #غردـ للقرآن وأن يكون الريتويت بمعرفات حقيقية.

كرّمت وحدة تحفيظ القرآن الكريم بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفائزين في مسابقة القرآن الكريم السنوية لطلاب المدارس في دورتها الثالثة والخمسين التي تعد الأضخم والأكبر في قطر. وكانت اختبارات المسابقة قد أُجريت خلال شهر مارس الماضي بمشاركة 23 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس المستقلة والأجنبية والخاصة ورياض الأطفال. وقامت الوحدة بتوزيع مكافآت الطلاب والطالبات على مدارسهم، كما تمت طباعة الشهادات للمميزين منهم، ويتم تسلميها للمدارس ليتم تكريم الفائزين من الجنسين في طابور الصباح. وقال السيد يوسف المؤذن، الموجه العام، مدير وحدة تحفيظ القرآن الكريم الخاصة بالمدارس :"إن الهدف من توزيع هذه الشهادات وتكريم الفائزين هو تشجيع بقية الطلاب والطالبات على الحرص على المشاركة في المسابقة في الأعوام القادمة". ونوّه "المؤذن" بنتائج المسابقة العام الحالي التي شارك فيها 23 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس المستقلة والأجنبية والخاصة ورياض الأطفال، لافتاً إلى أن مكافآت الفائزين بلغت مليونين وستمائة ألف ريال. وفيما يتعلق بتقييم المشاركين أوضح أن 7430 حصلوا على درجة ممتاز و 3348 طالبا وطالبة على درجة جيد جداً، بينما حصل 2859 من المتنافسين من المراحل التعليمية المختلفة على درجة جيد. وتضم المسابقة مستويين، الأول يبدأ من حفظ نصف جزء من القرآن الكريم وحتى الجزء السابع موزعا على 12 فئة حسب السنة الدراسية من الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، بينما يبدأ المستوى الثاني من الجزء السابع وحتى القرآن كاملاً موزعاً على 23 مستوى حسب حفظ الطلاب والطالبات للكتاب العزيز.