استقبلت وايل كورنيل للطب - قطر أبحاثاً لـ23 فريقاً من 14 مدرسة ثانوية من جميع أنحاء الدولة في مسابقة الملصقات البحثية المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الأول لطلاب المرحلة الثانوية. تناولت الأبحاث نطاقاً عريضاً من القضايا المهمة، كانتشار عَوَز فيتامين "دال" في قطر والمواقف العامة إزاء نُظم نقل الركاب، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى. وسيتعيّن على الطلاب المشاركين شرح نتائج بحوثهم أمام هيئة تحكيم تتألف من عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في وايل كورنيل للطب – قطر، في تخصصات مختلفة حيث ستتأهل أفضل الفِرق الطلابية المشاركة في المسابقة لعرض ملصقاتها خلال المؤتمر، كما تنافس أفضل ثلاثة فِرق بلغت المرحلة النهائية على الفوز بجوائز قيّمة وسيحصل الفريق الفائز بالمرتبة الأولى على رحلة تعليمية إلى وايل كورنيل للطب - نيويورك برفقة المشرف عليهم. وفي هذا الإطار هنأ الدكتور رشيد بن إدريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، كل الفِرق الطلابية التي شاركت بمسابقة الملصقات البحثية، مشيراً إلى إعجاب الكلية الشديد بجودة الملصقات وطريقة عرض المعلومات فيها، وما أظهره كل طالب من فهم عميق للقضية المطروحة في الملصق. وأعرب عن اعتقاده بأن مهمة لجنة التحكيم لاختيار الفائزين لن تكون سهلة، وأن الطلاب جميعاً فائزون بعد أن بذلوا الجهد الكبير والمتميز في البحث والتنقيب في موضوعات صعبة وعرضها بكل ثقة واحترافية. يذكر أن وايل كورنيل للطب - قطر تنظم مؤتمرها الطبي الأول للمرحلة الثانوية للمدارس الحكومية والخاصة يومي 10 و11 نوفمبر المقبل بهدف تعزيز اهتمام الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى زيادة الوعي حول مهنة الطب وما يمكن أن تقدمه لأفراد المجتمع. ويعد المؤتمر مبادرة تواصل مجتمعي تشمل: مسابقة للملصقات البحثية لتحفيز الطلاب على اختيار مهنة الطب وسلسلةً من حلقات العمل المهنية التطويرية المصمّمة للمعلمين والمرشدين التربويين الذين يقدمون المشورة للطلاب المهتمين بدراسة الطب، بالإضافة إلى معرض سيقام في اليوم الأخير للمؤتمر.

ناقش الدكتور ريشي ديساي، المحاضر الإكلينيكي من جامعة ستانفورد الأميركية، الابتكارات الحديثة في مجال علم التعلُّم وتقنياته وما أحدثته من تغييرات في تعليم الطب، وذلك خلال أحدث محاضرة من سلسلة المحاضرات المتخصصة التي تنظمها وايل كورنيل للطب - قطر.وقال الدكتور ديساي إن الحقبة الرقمية قد قادتنا نحو تغييرات جوهرية في طرق تعلُّم طلاب الطب لأصول المهنة، وهو ما مهّد لتطورات جديدة ولافتة في العلوم التربوية يتعيّن على طلاب الطب أخذها في الحسبان إذا ما أرادوا حقاً مواكبة مهنة الطب. وقد بات الطلاب يتقنون استخدام نطاق عريض من موارد التعلُّم المتمّمة للتجربة التعليمية، وهم اليوم يستوعبون معلومات مستمدة من مواد مصوّرة على الإنترنت وكتب منهجية ودوريات متخصصة ورقية وإلكترونية على السواء، ومدوّنات ينشر من خلالها أقرانهم وزملاؤهم تجاربهم وخبراتهم، إلى جانب عدد آخر من الموارد المتاحة. وعندما تغلب على عملية التعلُّم مثل هذه الاستقلالية يغدو الطلاب أنفسهم أقلّ اعتماداً على تجارب التعلُّم التقليدية، من قبيل المحاضرات، وعليه يتعين على الكليات مواءمة برامجها بُغية تحقيق أفضل المخرَجات التعليمية.وأضاف الدكتور ديساي الذي يشغل أيضاً منصب كبير المديرين الطبيين لمنصة تعلُّم طبية فائقة التقنية متاحة عبر الإنترنت: "بات شائعاً في العديد من كليات الطب أن تكون نسبة حضور المحاضرات في حدود 15 أو 20%، ويُردّ ذلك إلى أسباب عدة منها أن الطالب قد يُضطر إلى تحمّل عناء السفر من طرف المدينة إلى طرفها الآخر لحضور محاضرة ما، وهو ما يمثّل مضيعة لوقته إذا كان بإمكانه أن يجد المعرفة ذاتها بشكل سهر من خلال موارد موثوقة على الإنترنت".وتابع الدكتور ديساي قائلاً إن بحوث علم التعلُّم تشير إلى أنه يتعيَّن على كليات الطب أن تستثمر في مراكز المحاكاة فائقة التقنية لتمكين طلابها من اكتساب المهارات العملية المهمة، وتعزيز إتاحة الموارد الإلكترونية الموثوقة، وتشجيع انفتاح الطلاب على التقنية الحديثة، وتعريف الطلاب بتجارب التعلُّم الإكلينيكية في مرحلة مبكرة من منهج الطب. يُذكر أن جميع تلك العناصر قد أُدمجت بالفعل في منهج الطب الجديد الذي طرحته وايل كورنيل للطب - قطر في عام 2016.

أعلنت "صحتك أولاً" المنبثقة عن وايل كورنيل للطب — قطر، عن أسماء المدارس الفائزة في مشروع البيوت الخضراء، حيث حصدت أكاديمية قطر للقادة في الخور المرتبة الأولى وفازت بأفضل محصول وفق تقييم لجنة التحكيم. كما استطاعت الأكاديمية إدماج البيوت الخضراء في العديد من الدروس والمشروعات المجتمعية. وجاءت في المرتبة الثانية مدرسة أم صلال النموذجية المستقلة للبنين فيما حصل مجمع عمر بن الخطاب التربوي على المرتبة الثالثة.وهدف المشروع الذي شاركت فيه 101 مدرسة قطرية إلى تعريف طلاب المدارس المشاركة بأسس الزراعة وأنواع الأطعمة التي يتعين عليهم المواظبة عليها من أجل صحتهم وعافيتهم وأيضاً من أجل وقايتهم من داء السكري والسمنة في الكبر. وتلقّت المدارس بيوتاً خضراء من حملة "صحتك أولاً" لحصد أفضل محصول من الفواكه والخضراوات العضوية.تكريم الفائزينوقام السيد علي جاسم الكواري، رئيس قسم تعليم الكبار في وزارة التعليم والتعليم العالي، بتسليم الجائزة الأولى للبيوت الخضراء لأكاديمية قطر للقادة، وقال في هذا الصدد: "مشروع البيوت الخضراء برنامج رائع ومميز على أكثر من صعيد واثبت نجاحه طيلة الخمس سنوات الماضية، فهو يتيح لطلاب المدارس القطرية فرصة المشارَكة في أنشطة خارج نطاق المنهج وتعلُّم أشياء مهمة بالحياة والبيئة بشكل عام ربما لا تتطرق لها المناهج الدراسية الاعتيادية. والتركيز على الانشطة اللاصفية أثبت جدواه في العملية التعليمية والتحصيل الدراسي للطالب بشكل إيجابي. وإلى جانب ذلك فإن تعريف النشء بأسس الصحة والتغذية السليمتين من سنّ مبكر يسهم حتماً في تنشئة أجيال سليمة ومعافاة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".نجاح ملحوظوقال العميد الركن علي أحمد الكواري، مدير أكاديمية قطر للقادة، بعد تسلّمه الجائزة إلى جانب طلاب الأكاديمية، إن البيوت الخضراء أتاحت لطلاب الأكاديمية تطبيق المعلومة النظرية في إطار الممارسة العملية. وأضاف: "حقق مشروع البيوت الخضراء النجاح الواسع المنشود ورأى طلابنا الإنجاز بعد أن نثروا البذور واعتنوا بالنباتات المزروعة إلى حين قطف ثمارها وتناولها طازجة. بوجه عام، تعلّم طلابنا من خلال مشروع البيوت الخضراء مفاهيم البيئية والاستدامة وأهمية الاعتناء بالطبيعة من حولنا. ومن المؤكد أن المهارات التي اكتسبها طلابنا ستظل تلازمهم طوال حياتهم، ومن المؤكد أيضاً أنهم سينقلون هذه المعرفة يوماً ما إلى أبنائهم".ألواح شمسيةوقال السيد ساني جوزيف، منسق العلوم والتقنية في أكاديمية قطر للقادة، إن المرحلة التالية تشمل تركيب ألواح شمسية ومن المؤمل ربط الألواح بمراوح تهوية ما يتيح للأكاديمية تمديد موسم الزراعة طوال الصيف.وأضاف قائلاً: "إن مشروع البيوت الخضراء حفزنا على الزراعة العضوية وتناول محاصيل عضوية. وأثبتت هذه التجربة أن البيوت الخضراء مورد مهم وقيّم لإثراء منهج العلوم من جهة وعدد آخر من المواد الدراسية. فقد أتمّ طلابنا تسعة استقصاءات علمية، على امتداد صفوف المرحلتين الإعدادية والثانوية تعتمد على البيوت الخضراء. وأبدَت مدارس أخرى اهتمامها باستخدام البيوت الأخضر التي لدينا في إجراء تجارب علمية، وأودّ هنا أن أشكر طلابنا الذين ألهموا مجتمعنا نحو اتخاذ زمام المبادرة في زراعة المحاصيل العضوية لتلبية الاحتياجات الغذائية".

احتفل خريجو دفعة 2017 من وايل كورنيل للطب – قطر بالحصول على قبول من قبل أبرز المؤسسات الطبية المرموقة في العالم، وذلك لإتمام برامج الإقامة والتدريب في التخصصات الطبية العالية بعد تخرّجهم في شهر مايو المقبل. وقد حصل طلاب الكلية على قبول من مؤسسات طبية ريادية منها مستشفى نيويورك-برسبتيريان / مركز وايل كورنيل الطبي، المنظومة الصحية لجامعة فرجينيا كومنولث، مستشفى ييل نيو هيفن، مركز لينكولن الطبي في نيويورك، مركز دارتموث-هيتشكوك الطبي بولاية نيوهمبشاير، مؤسسة حمد الطبية في قطر. وقال الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب – قطر "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة القطرية الرشيدة ودعمها الكبير، تحققت تطلعات هذه الكوكبة من خريجينا. فنحن فخورون بهم جميعاً، لأنهم يأخذون مسؤولياتهم كمواطنين وكأطباء على محمل الجدّ في سعيهم لتقديم مساهمة إيجابية في مجتمعاتهم. معربا عن ثقته في أنهم سيمثلون وايل كورنيل للطب – قطر ومؤسسة قطر ودولة قطر أفضل تمثيل". ويحصل خرّيجو وايل كورنيل للطب – قطر على شهادة "دكتور في الطب" مماثلة لتلك التي يحصل عليها خريجو وايل كورنيل للطب – نيويورك، لذا فإن طلاب الكلية مؤهلون تماماً لتقديم طلبات الالتحاق ببرامج إقامة الأطباء بالولايات المتحدة. ويعود العديد من هؤلاء إلى قطر بعد إكمال تدريبهم في الولايات المتحدة من أجل مهنة الطب هنا كجيل مؤهل من الأطباء الذين يسخّرون خبراتهم من أجل صحة مجتمعهم.

ناقش الدكتور كريس تريجل أستاذ علم الصيدلة في وايل كورنيل للطب – قطر التأثير المحتمل لدواء ميتفورمين في مكافحة الشيخوخة والسرطان. وتحدث تريجل خلال سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية، عن البحوث التي أُجريت للتثبّت من الفوائد المحتملة للعقار ميتفورمين الذي يصفه الأطباء منذ أكثر من 60 عاماً لمرضى النوع الثاني من السكري. ويُصاب الإنسان بالنوع الثاني من السكري في حال لم يفرز البنكرياس كمية كافية من الأنسولين المسؤول عن التحكم في مستويات السكر في الدم، أو في حال لم تستجب خلايا الجسم للأنسولين بل وقاومته. ويؤخذ دواء ميتفورمين عن طريق الفم ويساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم عن طريق تحسين الحساسية للأنسولين. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 150 مليون شخص حول العالم يتناولون هذا الدواء يومياً. وقال الدكتور تريجل: "يُعتبر ميتفورمين الخيار الأول من بين الأدوية المتاحة لعلاج النوع الثاني من السكري لسببين، أولهما أنه فعال للغاية وثانيهما أنه رخيص الثمن، بالإضافة إلى أن آثاره الجانبية على وجه العموم غير حادة. وفي الحقيقة، ثمة شواهد تشير إلى أن ميتفورمين قد تكون له بعض الآثار الجانبية النافعة، مثل مكافحة الشيخوخة والسرطان بل والحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية". أظهرت دراسات أُجريت على مرضى النوع الثاني من السكري الذين يتناولون العقار ميتفورمين تراجعاً ذا دلالة إحصائية لافتة في حالات الإصابة بالسرطان من جهة، وتحسّن معدل نجاة الذين أصيبوا بالسرطان من قبل من جهة ثانية. وأوضح تريجل في هذا الإطار أن الآثار الجانبية النافعة للعقار ميتفورمين مرتبطة في ما يبدو بقدرته على التأثير في الخلايا البطانية، ويُقصد بها الخلايا التي تبطّن الأوعية الدموية. وللخلايا البطانية دورٌ رئيس في دعم توليد أوعية دموية جديدة في الأورام، ويبدو أن دواء ميتفورمين يتدخل في هذه العملية.

نظم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر دورة تدريبية؛ بهدف تزويد المهنيين الطبيين بالمعرفة اللازمة لإعداد امتحانات عملية رفيعة المستوى؛ مما يكفل إجراء تقييم شامل ومتكامل لمهارات الأطباء المتدربين. وتعرّف المشاركون من الأطباء المحاضرين من وايل كورنيل للطب – قطر ومؤسسة حمد الطبية، على أصول تصميم وإجراء الاختبارات السريرية المهيكلة الموضوعية (ما يُعرف اختصاراً باسم "أوسكي") التي تُعدّ من بين أهم الأدوات التدريسية والتقييمية المعتمدة في تدريب الأطباء في العالم. تستعين اختبارات "أوسكي" بـمرضى معياريين مدرّبين على تقمص أدوار المرضى – لإيجاد بيئة تعلُّم محاكية للتجربة الفعلية، حيث يُكلف الأطباء المعالجون بإجراء فحوص طبية شاملة ودقيقة لمرضاهم. ويتيح هذا الأمر تقييم المهارات العملية الجوهرية مثل كيفية تدوين السيرة المرضية، والتحقق من العلامات الحيوية، وإجراء الفحوص البدنية المختلفة لتحديد صحة المريض، والتواصل الفعال مع المريض، إلى جانب عدد آخر من القدرات والكفاءات.

نجح عدد من الطلاب القطريين بكلية وايـل كورنيل للطب قطر في إجـراء مجموعة من الأبحاث العلمية المميزة التي ستسهم بلا شك في تغيير مفهوم أنواع كثيرة من الأمراض ليفتحوا بذلك الطريق أمام العقول القطرية للمشاركة بقوة في تحقيق رؤية قطر 2030 . وأكدوا في لقاءات مع "الشرق" أنه على الرغم من النقص الواضح في عدد الأطباء القطريين العاملين في المؤسسات الصحية العامة والخاصة فإن كلية وايل كورنيل للطب - قطر نجحت في استقطاب تلك العقول لتعويض هذا النقص ولرفد القطاع الصحي بعدد من الأطباء أصحاب الخبرة والكفاءة من خلال تعليم طبي عالي الجودة وتقديم كافة التسهيلات لإجـراء الأبحاث.

ناقش ثلاثة خبراء دوليين في مجال الرعاية الصحية ثلاث قضايا طبية مختلفة في إطار سلسلة المحاضرات المتخصصة التي تنظمها وايل كورنيل للطب- قطر، حيث تحدّثوا عن التصوير الطبي للأطفال، فيما تحدّث الثاني عن متلازمة تكيُّس المبيضين، والثالث عن تأثير البكتيريا المعوية في صحة الإنسان. وألقى الدكتور غرييم بوريسكي، رئيس قسم تصوير الجهاز العضلي - الهيكلي في إدارة طب الأشعة في مركز السدرة للطب والبحوث، المحاضرة الأولى بعنوان: "التصوير الطبي للأطفال". وأوضح الدكتور بوريسكي، الذي يشغل أيضاً منصب أستاذ مشارك طب الأشعة الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب- قطر، أنه يتعين على الأطباء التفكير بتأنٍ في الفوائد الممكنة عند طلب فحص معين مقابل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمريض نفسه. وفي هذا السياق قال: "للأسف ليس كل الفحوص الإشعاعية آمنة وخالية من الضرر مائة في المائة، لذا يتعيّن على الطبيب أن يفكر في هذا الأمر كلما طلب فحصاً إشعاعياً ما".

كشفت دراسة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر عن صلات عدّة "لم تكن معروفة من قبل" بين تغيرات جينية معينة وسلسلة من الأمراض الخطيرة ، مثل ألزهايمر وأمراض القلب واضطرابات المناعة الذاتية والسرطان. وقد قام فريق الباحثين بقيادة الدكتور كارستن سوري، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب – قطر، بتحليل البيانات الجينية لأكثر من 1300 شخص من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، ومن ثم تحديد أكثر من 450 متغيراً جينياً، العديد منها وثيق الصلة بأمراض خطيرة. وجمعت الدراسة بين تحليل الجينوم (علم الجينوم) وتحليل الحصيلة الكلية للبروتينات في كل نوع من أنواع الخلايا الحية على حدة (علم البروتيوم)، ويساعد هذا النهج المدمج بين هذين التحليلين الباحثين في فهم التفاعلات في ما بين الجينات والبروتينات التي تشفّرها. واستعان الباحثون في هذه الدراسة بجهاز قياس بروتينات فائق التقنية يمكنه معالجة كمية هائلة من البيانات، وقد أُحضر هذا الجهاز خصيصاً لهذه الغاية، إذ لم يكن متاحاً في قطر من قبل، حيث إنها المرة الأولى التي يُستخدم بها مثل هذا الجهاز خارج الولايات المتحدة الأمريكية. كما أُخذت عينات الدم التي استخدمها الباحثون من دراسة سابقة أُجريت بالتعاون مع قسم الأمراض الجلدية في مؤسسة حمد الطبية في قطر، حيث استعانت الدراسة في إجراء التحاليل الجينية بمختبر علم الجينوم في وايل كورنيل للطب – قطر. وفي هذا الصدد، قال الدكتور كارستن سوري إن الباحثين منذ إنجاز مشروع الجينوم البشري بأكمله في عام 2003، يعكفون على إجراء بحوث لفهم وظيفة كل جينة في جسم الإنسان بما يمهّد الطريق للتوصل إلى علاج ناجع للأمراض المستعصية، مثل السكري والسرطان وغيرهما. وأشار إلى أن الباحثين والعلماء يسعون لفهم أدوار الجينات المرتبطة أو المتسببة بأمراض معينة في المسارات التي تقود إلى مرض ما.. موضحا أن العلوم الطبية اليوم تواجه تحدياً مهماً يتجاوز بكثير تحديد الجينات المرتبطة بمرض معيّن، لكن لابد من التحقّق من أدوارها بدقة. ونوه الدكتور كارستن سوري بأن الجينوم البشري في أساسه، هو بمثابة خطة أولية توجّه جسم الإنسان بشأن كيفية تصنيع ما يقارب 20 ألف بروتين مختلف تشكل معاً دعامة جسم الإنسان.. مضيفا بأنه انطلاقاً من ذلك، سعت الدراسة إلى فهم تأثير التغيرات الجينية في البروتينات المصنَّعة منها من جهة، ودور ذلك في التسبب بالأمراض من جهة ثانية. وأوضح أن أهم ما انفرد به هذا المشروع إجراء دراسة روابط على نطاق الجينوم شملت تحليل أكثر من 1100 بروتين لدى 1300 شخص، إذ لم يسبق لدراسة من هذا النوع أن أجرت تحليلاً لمثل هذه الشريحة العريضة من الأفراد أو غطت هذا العدد الكبير من البروتينات المختلفة. من جانبه ، أشاد الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك لشؤون البحوث في وايل كورنيل للطب – قطر، بالدراسة ونتائجها.. مؤكدا أن هذا النهج المبتكر ومتعدد العلوم دمَج علم الجينوم وعلم البروتيوم في عينة الدم بالاستعانة بتقنية فائقة لربط المؤشرات الحيوية البروتينية في الدم بالأمراض المختلفة. وأضاف أن هذا النهج لا يتفوّق من حيث تحقيق فهم أفضل لتطور المرض فحسب، بل يبدو أيضاً نهجاً واعداً في اكتشاف مؤشرات حيوية جديدة لأمراض معقدة. وأعرب الدكتور مشاقة عن فخره بهذه الدراسة الريادية التي جاءت برعاية مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مشيرا إلى أنها إنجاز متميز يتوافق مع الأهداف الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030.

التحق 23 طالباً وطالبة قطريين في نسخة هذا العام من برنامج قطر لمستكشف الطب أحد برامج إثراء المعرفة التي تطرحها وايل كورنيل للطب – قطر منذ عام 2008. وتتيح هذه البرامج للطلاب الواعدين في الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر فرصة الدراسة في الكلية لمدة أسبوعين، يتابعون خلالها محاضرات ودروساً في الرعاية الصحية بحيث تجعلهم هذه التجربة يكتشفون ما إذا كانت مهنة الطب هي الأنسب لهم. وينتسب الطلاب الذين شاركوا في البرنامج إلى المدارس التالية: أكاديمية قطر، أكاديمية المها للبنات، مدرسة مايكل إي ديبايكي الثانوية في قطر، برنامج الجسر الأكاديمي، مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة قطر الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة البيان الثانوية للبنات ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين. وقد رشّحتهم مدارسهم للمشاركة وفقاً لأدائهم الأكاديمي واهتماماتهم المهنية المستقبلية. ونوّهت السيدة نهى صالح، مديرة استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في وايل كورنيل للطب – قطر، بأهمية برنامج قطر لمستكشف الطب وما يتيحه من فرصة رائعة لمعرفة طبيعة دراسة الطب إلى جانب المتطلبات الأكاديمية الخاصة بها. *الحياة الجامعية وقال الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر بعد أن سلّم الطلاب المشاركين شهادات إكمال البرنامج: "أبدى الطلاب اهتماماً طوال البرنامج يستحق الإشادة وهُم اليوم أكثر دراية بالحياة الجامعية لطلاب الطب ومهنة الطب، وأيضاً أكثر إدراكاً لما تتطلبه كلية الطب من دراسة صارمة وعمل دؤوب ومثابرة. ونحن على يقين بأنهم أصبحوا مدركين لنُبل مهنة الطب ودور الطبيب في التخفيف من آلام الآخرين وعلاجهم من الأمراض المختلفة. نشكرهم على مشاركتهم معنا كما نشكر أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية على تطوعهم بوقتهم وجهدهم لتحقيق النجاح المنشود من هذا البرنامج". تجربة عملية تعرّف المشاركون هذا العام على أُسس البحوث العلمية واكتسبوا تجربة عملية في تشغيل أجهزة المحاكاة الطبية، كما قاموا بزيارة إلى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للتعرف على مفاهيم الجراحة الروبوتية. وبالإضافة إلى المحاضرات النظرية، شارك طلاب الصفوف الثانوية في مختبرات علم الأحياء وتعرفوا على التقنيات الجراحية، وتباروا في مناظرات طلابية إلى جانب عدد آخر من الأنشطة المختلفة.

التحق 23 طالباً وطالبة قطريين في نسخة هذا العام من برنامج قطر لمستكشف الطب أحد برامج إثراء المعرفة التي تطرحها وايل كورنيل للطب – قطر منذ عام 2008. وتتيح هذه البرامج للطلاب الواعدين في الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر فرصة الدراسة في الكلية لمدة أسبوعين، يتابعون خلالها محاضرات ودروساً في الرعاية الصحية بحيث تجعلهم هذه التجربة يكتشفون ما إذا كانت مهنة الطب هي الأنسب لهم. ينتسب الطلاب الذين شاركوا في البرنامج إلى المدارس التالية: أكاديمية قطر، أكاديمية المها للبنات، مدرسة مايكل إي ديبايكي الثانوية في قطر، برنامج الجسر الأكاديمي، مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة قطر الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة البيان الثانوية للبنات ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين. وقد رشّحتهم مدارسهم للمشاركة وفقاً لأدائهم الأكاديمي واهتماماتهم المهنية المستقبلية. ونوّهت السيدة نهى صالح، مديرة استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في وايل كورنيل للطب – قطر، بأهمية برنامج قطر لمستكشف الطب وما يتيحه من فرصة رائعة لمعرفة طبيعة دراسة الطب إلى جانب المتطلبات الأكاديمية الخاصة بها. الحياة الجامعية وقال الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر بعد أن سلّم الطلاب المشاركين شهادات إكمال البرنامج: "أبدى الطلاب اهتماماً طوال البرنامج يستحق الإشادة وهُم اليوم أكثر دراية بالحياة الجامعية لطلاب الطب ومهنة الطب، وأيضاً أكثر إدراكاً لما تتطلبه كلية الطب من دراسة صارمة وعمل دؤوب ومثابرة. ونحن على يقين بأنهم أصبحوا مدركين لنُبل مهنة الطب ودور الطبيب في التخفيف من آلام الآخرين وعلاجهم من الأمراض المختلفة. نشكرهم على مشاركتهم معنا كما نشكر أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية على تطوعهم بوقتهم وجهدهم لتحقيق النجاح المنشود من هذا البرنامج". تجربة عملية تعرّف المشاركون هذا العام على أُسس البحوث العلمية واكتسبوا تجربة عملية في تشغيل أجهزة المحاكاة الطبية، كما قاموا بزيارة إلى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للتعرف على مفاهيم الجراحة الروبوتية. وبالإضافة إلى المحاضرات النظرية، شارك طلاب الصفوف الثانوية في مختبرات علم الأحياء وتعرفوا على التقنيات الجراحية، وتباروا في مناظرات طلابية إلى جانب عدد آخر من الأنشطة المختلفة.

حصلت كلية وايل كورنيل للطب – قطر على إعتماد مجلس إعتماد التعليم الطبي المستمر الأمريكي لتصبح أول جهة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكنها طرح برامج التعليم الطبي المستمر وذلك في إطار سعيها للارتقاء بأداء الأطباء والنهوض بمعايير الرعاية الصحية بشكل عام. ويعد المجلس أهم جهة اعتماد في الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المضمار، حيث تناط به مهمة منح الاعتماد للمؤسسات الطبية الأمريكية التي تطرح برامج رفيعة المستوى في مجال التعليم الطبي المستمر. وكانت وايل كورنيل للطب -قطر قد حصلت منذ سنوات على اعتماد من المجلس القطري للتخصصات الصحية بموجبه توفر التعليم الطبي المستمر لكافة ممارسي المهن الصحية في قطر وبموجب الاعتماد الجديد يحق لها تحديد الساعات المعتمدة لأنشطتها في مجال التعليم الطبي المستمر وفق الفئة الأولى من نظام الجمعية الطبية الأمريكية. وبهذه المناسبة أكد الدكتور جاويد شيخ عميد الكلية أن هذا الإنجاز هو إقرار من مؤسسة دولية مرموقة بالتزام وايل كورنيل للطب – قطر، بهيئتيها الأكاديمية والإدارية، بتطبيق أفضل الممارسات العالمية المتبعة والمرعية في مجال التعليم الطبي المستمر، وهو أيضا بمثابة تقدير من المؤسسة ذاتها للبرامج المتميزة التي تطرحها وايل كورنيل للطب – قطر لتمكين الأطباء وممارسي الرعاية الصحية في قطر والمنطقة والعالم من الارتقاء بقدراتهم ومعارفهم الطبية لتقديم الرعاية الطبية المثلى لمرضاهم. وأثنى الدكتور شيخ على قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر الذي أخذ على عاتقه مهمة الحصول على الاعتماد المذكور، مشيرا إلى أن مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر اتخذ قرار الاعتماد بعد دراسة تقييمية متأنية لتقرير دراسة ذاتية أعده فريق قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية، وتقييم الشواهد المقدمة عن الأداء خلال الممارسة الفعلية، إلى جانب المشاركة في مقابلة تقييمية قبل اتخاذ قرار الاعتماد. من جهته أعرب الدكتور جراهام ماكماهون الرئيس والرئيس التنفيذي لمجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر عن سعادته بانضمام وايل كورنيل للطب – قطر إلى الجهات المانحة للاعتماد في التعليم الطبي المستمر، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يبرهن على ريادة الكلية في التعليم الطبي وعلى التزامها بتوفير تعليم مستقل قائم على التدريب والتطبيق لخدمة التعليم الطبي المستمر الذي يحتاجه العاملون في مهن الرعاية الصحية المختلفة. وتعد ثقافة التعليم الطبي المستمر من أهم أركان منظومة الرعاية الصحية الحديثة لأنها تسهم في تطبيق المعايير الصارمة لأفضل الممارسات الطبية عبر تحديث خبرات وقدرات الأطباء على نحو مستمر بما يضمن مواكبتهم لأحدث التطورات والإنجازات في العلوم الطبية. وينظم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر الكثير من حلقات العمل والندوات والمحاضرات المخصصة للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في قطر، من داخل الكلية وخارجها. يذكر أن هناك قرابة ألفي مؤسسة طبية في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية حاصلة على اعتماد مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر الذي يعد المؤسسة الوطنية المختصة في هذا المجال، لكن حتى عهد قريب انحصر مثل هذا الاعتماد في المؤسسات الطبية الواقعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لكن وايل كورنيل للطب – قطر تعد أول مؤسسة طبية في منطقة الخليج العربي وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنال مثل هذا الاعتماد المرموق.

التحقت 6 خرّيجات قطريات بالدورة السابعة من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين في وايل كورنيل للطب – قطر، لاكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهن لمهنة ناجحة في عالم البحوث العلمية. وستتدرّب الخرّيجات على أصول إجراء البحوث الإكلينيكية وإدارة البحوث العلمية، تحت إشراف نخبة من باحثي وايل كورنيل للطب – قطر المعروفين عالمياً، وضمن مختبرات مضاهية لمختبرات أفضل كليات الطب في العالم. يمتد هذا البرنامج من شهر يناير إلى شهر يونيو من كل عام، ويوفر للخرّيجين القطريين الجُدد الملتحقين به تدريباً نظرياً وعملياً ويتيح لهم فرصة المساهمة في مشاريع بحثية فعلية قيد التنفيذ في وايل كورنيل للطب – قطر. واستقبل البرنامج هذا العام الخريجات وهن الريم الحيدر "علوم اجتماعية واتصال من جامعة قطر"، أمل إبراهيم وفاطمة الدسم وشيخة العبدالجبار "العلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر" خلود النجدي "هندسة كيميائية من جامعة تكساس إي آند أم - قطر" وضحى المري "العلوم البيولوجية من جامعة كارنيجي ميلون في قطر". مبادرة ناجحة ويعتبر البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين مبادرة ناجحة جداً بحيث يمهد الطريق أمام خريجي الجامعات للانطلاق في عالم البحوث. وسيساهم هذا البرنامج بتعزيز قدرات ومهارات المنتسبات إليه في دورته الحالية، كي يستطعن الانخراط في البحوث وإدارتها. أما على الصعيد الوطني المحلي، فستكون الباحثات المتدربات جزءاً من جيل جديد من الباحثين الذين ستعتمد عليهم قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030" وقد أطلقت وايل كورنيل للطب – قطر البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين في عام 2011، ويحقق هذا البرنامج نجاحاً واسعاً بين حملة الشهادات الجامعية وقد أهّل حتى الآن 28 خريجاً قطرياً للانطلاق في عالم البحوث العلمية.

اطلقته كورنيل لدعم باحثات المستقبل التحقت ست خرّيجات قطريات بالدورة السابعة من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين في وايل كورنيل للطب – قطر، لإكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهن لمهنة ناجحة في عالم البحوث العلمية. وستتدرّب الخرّيجات على أصول إجراء البحوث الإكلينيكية وإدارة البحوث العلمية، تحت إشراف نخبة من باحثي وايل كورنيل للطب – قطر المعروفين عالمياً، وضمن مختبرات مضاهية لمختبرات أفضل كليات الطب في العالم. يمتد هذا البرنامج من شهر يناير إلى شهر يونيو من كل عام، ويوفر للخرّيجين القطريين الجُدد الملتحقين به تدريباً نظرياً وعملياً ويتيح لهم فرصة المساهمة في مشاريع بحثية فعلية قيد التنفيذ في وايل كورنيل للطب – قطر. واستقبل البرنامج هذا العام الخريجات: الريم الحيدر "علوم اجتماعية واتصال من جامعة قطر"، أمل إبراهيم وفاطمة الدسم وشيخه العبدالجبار "العلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر" خلود النجدي "هندسة كيميائية من جامعة تكساس إي آند أم - قطر" وضحى المري "العلوم البيولوجية من جامعة كارنيجي ميلون في قطر". و قال الدكتور خالد مشاقة العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب – قطر: "يعتبر البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين مبادرة ناجحة جداً بحيث يمهد الطريق أمام خريجي الجامعات للانطلاق في عالم البحوث. وسيساهم هذا البرنامج بتعزيز قدرات ومهارات المنتسبات إليه في دورته الحالية، كي يستطعن الإنخراط في البحوث وإدارتها. أما على الصعيد الوطني المحلي، فستكون الباحثات المتدربات جزءاً من جيل جديد من الباحثين الذين ستعتمد عليهم قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".

كشف باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر في دراسة استقصائية مستفيضة، العوامل الوراثية التي تجعل العرب عرضة للإصابة بمرض التهاب المفاصل الرثياني، حيث شملت الدراسة خمسة بلدان عربية هي دولة قطر والأردن والسعودية ولبنان والإمارات. جاءت الدراسة (التي امتدت لخمسة أعوام) تحت عنوان "دراسة استقصائية للمتغيرات الوراثية على نطاق الجينوم لجنسيات عربية متعددة تحدد ارتباطات جينية جديدة لمرض التهاب المفاصل الرثياني"، وضمن مشروع "الدراسات الجينية لالتهاب المفاصل الرثياني في بعض الدول العربية" التي يمولها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من خلال منحة بحثية. ويعرف التهاب المفاصل الرثياني بأنه من أمراض المناعة الذاتية تنجم عنه التهابات شديدة الألم في المفاصل، لاسيما في اليدين والقدمين ويمكن أن يصيب هذا المرض أيضاً مفاصل الجسم الكبيرة والرئتين والكليتين والقلب والأوعية الدموية وربما أجزاء أخرى من الجسم. ولم يتوصل العلماء والأطباء إلى فهم كامل لمسببات التهاب المفاصل الرثياني، لذلك لا يوجد علاج للمرض بل يتركز الاهتمام على تخفيف آلام ومعاناة المصابين به. وقد جمع فريق الباحثين الذين يمثلون خمسة مراكز من البلدان المشاركة بالدراسة عينات من قرابة 1600 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الرثياني إلى جانب عينات من أفراد المجموعة الضابطة، ثم عمل الفريق الذي تقوده الدكتورة ثريا عريسي، أستاذ الطب المشارك والعميد المشارك الأول للتعليم الطبي في وايل كورنيل للطب – قطر مع نظراء لهم في معهد برود في إم آي تي وهارفارد، أحد أهم المختبرات البحثية المتخصصة في الدراسات الجينومية في العالم، لتحليل البيانات الجينية للشعوب العربية ومقارنتها بشعوب أوروبا وشرق آسيا فيما يتعلق بمرض التهاب المفاصل الرثياني وتعرض الإنسان للإصابة به. ووجد فريق الباحثين أن طفرات في الجينة المسماة HLA-DRB1 المرتبطة بخطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الرثياني بين العرب، تشبه الحال بين شعوب أوروبا وشرق آسيا، الأمر الذي يشير إلى أوجه شبه عريضة في البنية الجينية للمرض المذكور على امتداد الجماعات الإثنية، كما أن الدراسة حددت أيضاً جينتين إضافيتين مرتبطتين بمرض التهاب المفاصل الرثياني بين العرب دون أن يكون لهما دور مشابه بين شعوب أوروبا وشرق آسيا. وأوضحت الدكتورة عريسي أن هذه الدراسة الممولة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي تعد من بين أكبر الدراسات على الإطلاق التي أُجريت على مرض التهاب المفاصل الرثياني بين العرب. وأضافت "تعطينا هذه الدراسة ونتائجها المشجعة معرفة قيمة ومعمقة وغير مسبوقة عن الفسيولوجيا المرضية لالتهاب المفاصل الرثياني بين العرب ، وهذا المرض هو من الأمراض المضنية التي يتعايش معها كثيرون، لذا فإن تحقيق اكتشاف عنه سيسهم في الجهود التي يبذلها الباحثون حول العالم لتطوير عقاقير دوائية جديدة أكثر فاعلية لهذا المرض". ومن جهة أخرى، أكدت الدكتورة ريتشا ساكسينا من معهد برود أن هناك تنوعا كبيرا بين الشعوب العربية، وكما هي حال بقية سكان العالم، تعد السوابق العائلية للمرض من بين العوامل المهمة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني بين العرب ، مضيفة "قبل إجراء هذه الدراسة لم نكن نعرف شيئا يذكر عن العوامل الجينية المحددة للإصابة بهذا المرض بين هذه المجموعة الإثنية". وقالت الدكتورة ساكسينا "وجدنا أن عشرات الجينات المرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني بين الأوروبيين والآسيويين تضطلع بدور مهم بين العرب، لكن ما فاجأنا أننا اكتشفنا عاملين وراثيين يفاقمان خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الرثياني بين العرب دون غيرهم، ولا يؤثران في خطر الإصابة بالمرض بين الأوروبيين والآسيويين". وأشارت إلى أن دراسات المتابعة البيولوجية والإكلينيكية عن الجينات المعروفة وغير المعروفة من قبل ستعزز الفهم لمسببات المرض، وستسهم في تقييم أكثر دقة لعوامل الاختطار بين العرب، مثلما ستسهم في تطوير عقاقير جديدة للمرض المذكور.

استقبلت وايل كورنيل للطب – قطر الطالبة فقيرة أفرينا بنت مات تارميزي من كلية بينانج للطب في ماليزيا وذلك في إطار البرنامج العالمي لتبادل الخبرات بين كليات الطب (GEMx)، وقد أمضت فقيرة (22 عاماً) أربعة أسابيع في وايل كورنيل للطب – قطر، وعملت في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأيضاً في مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي حيث أبدَت اهتماماً خاصاً في الأخير. وقالت فقيرة أفرينا "عشت في الدوحة من قبل والتحقت بأحد البرامج الصيفية لإثراء المعرفة في وايل كورنيل للطب – قطر. وكنتُ مهتمة بالمساقات الاختيارية في الطب الرياضي أو طب وجراحة العظام أو مساقات تدمج الاثنين معاً، وعرفتُ أن وايل كورنيل للطب – قطر تطرح مساقاً في الطب الرياضي، وقد طلبت مني جامعتي أن أتواصل مع برنامج GEMx وأضافت أن الإجراءات الطبية والعلاجية في مركز الرعاية الصحية الأولية مشابهة لتلك المتبعة في ماليزيا، لكن أغلبية النظم هنا في قطر تعتمد على الكمبيوتر ما يمنح الطبيب متسعاً من الوقت مع مرضاه. وأكدت ان أهم محطة في زيارتها هي مستشفى سبيتار، حيث كانت تجربة أكثر من رائعة ويتيح برنامج GEMx المنبثق عن اللجنة التعليمية لخريجي الطب الأجانب (ECFMG) في الولايات المتحدة الأميركية لكليات الطب والعلوم الصحية الشريكة نشر تفاصيل المساقات الاختيارية المطروحة لديها. 42 كلية ويضمّ برنامج GEMx في عضويته حالياً 42 كلية طب في 27 بلداً حول العالم، ويتيح للطلاب فرصة التعرف عن كثب على أساليب مختلفة في تدريس العلوم الطبية واكتساب منظور جديد في مجال الطب والرعاية الطبية وسبل تقديمها. ويترأس الدكتور رافيندر مامتاني، العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات في وايل كورنيل للطب - قطر اللجنة الاستشارية لبرنامج GEMx الذى أكد ان الهدف الأول من برنامج GEMx، هو إتاحة فرص لطلاب الطب حول العالم قد لا تكون متاحة لهم في كليات الطب ببلدانهم. من جانبها، قالت الدكتورة سهيلة شيما، مدير قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر: "يتيح برنامج GEMx الكثير من الفرص الرائعة لطلاب الطب لتوسيع آفاق تفكيرهم وتعريفهم بمنظور جديد عن تقديم الرعاية الصحية وأيضاً عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية للبلد المضيف. وقد أمضت فقيرة أفرينا بعض سنوات نشأتها هنا في الدوحة، لذا هي تفكر في أن تعود إلى الدوحة كطبيبة ممارسة للطب الرياضي، ومن المؤمل أن يكون برنامج GEMx قد أسهم بالفعل في تحقيق ذلك".

استقبلت وايل كورنيل للطب – قطر الطالبة فقيرة أفرينا بنت مات تارميزي من كلية بينانج للطب في ماليزيا وذلك في إطار البرنامج العالمي لتبادل الخبرات بين كليات الطب (GEMx). و أمضت فقيرة (22 عاماً) أربعة أسابيع في وايل كورنيل للطب – قطر، وعملت في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأيضاً في مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي حيث أبدَت اهتماماً خاصاً في الأخير. وقالت فقيرة أفرينا "عشت في الدوحة من قبل والتحقت بأحد البرامج الصيفية لإثراء المعرفة في وايل كورنيل للطب – قطر. وكنتُ مهتمة بالمساقات الاختيارية في الطب الرياضي أو طب وجراحة العظام أو مساقات تدمج الاثنين معاً، وعرفتُ أن وايل كورنيل للطب – قطر تطرح مساقاً في الطب الرياضي، وقد طلبت مني جامعتي أن أتواصل مع برنامج GEMx. وأضافت أن الإجراءات الطبية والعلاجية في مركز الرعاية الصحية الأولية مشابهة لتلك المتبعة في ماليزيا، لكن أغلبية النظم هنا في قطر تعتمد على الكمبيوتر ما يمنح الطبيب متسعاً من الوقت مع مرضاه. وأكدت أن أهم محطة في زيارتها هي مستشفى سبيتار، حيث كانت تجربة أكثر من رائعة. ويتيح برنامج GEMx المنبثق عن اللجنة التعليمية لخريجي الطب الأجانب (ECFMG) في الولايات المتحدة الأميركية لكليات الطب والعلوم الصحية الشريكة نشر تفاصيل المساقات الاختيارية المطروحة لديها. 42 كلية ويضمّ برنامج GEMx في عضويته حالياً 42 كلية طب في 27 بلداً حول العالم، ويتيح للطلاب فرصة التعرف عن كثب على أساليب مختلفة في تدريس العلوم الطبية واكتساب منظور جديد في مجال الطب والرعاية الطبية وسبل تقديمها. ويترأس الدكتور رافيندر مامتاني، العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات في وايل كورنيل للطب - قطر اللجنة الاستشارية لبرنامج GEMx الذى أكد ان الهدف الأول من برنامج GEMx، هو إتاحة فرص لطلاب الطب حول العالم قد لا تكون متاحة لهم في كليات الطب ببلدانهم. من جانبها، قالت الدكتورة سهيلة شيما، مدير قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر: "يتيح برنامج GEMx الكثير من الفرص الرائعة لطلاب الطب لتوسيع آفاق تفكيرهم وتعريفهم بمنظور جديد عن تقديم الرعاية الصحية وأيضاً عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية للبلد المضيف. وقد أمضت فقيرة أفرينا بعض سنوات نشأتها هنا في الدوحة، لذا هي تفكر في أن تعود إلى الدوحة كطبيبة ممارسة للطب الرياضي، ومن المؤمل أن يكون برنامج GEMx قد أسهم بالفعل في تحقيق ذلك".

تنظم حملة "صحتك أولاً" التي أطلقتها وايل كورنيل للطب فى قطر للسنة الثالثة على التوالي سباق الألوان يوم السبت الموافق 28 يناير الجاري في محيط مركز قطر الوطني للمؤتمرات . وتتمحور فكرة سباق هذا العام حول عالم الجزر الاستوائية الغنية بشجر النخيل والألوان، وتشجع "صحتك أولاً" التي أطلقتها وايل كورنيل للطب – قطر أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية وممارسة الأنشطة البدنية. وهذا ما يسعى إليه سباق الألوان الذي يحفز المشاركين من كافة الأعمار على ممارسة الرياضة في أجواء فريدة من نوعها ومفعمة بالمرح والحركة. وسيجتاز المشاركون مسافة خمسة كيلومترات بصحبة أفراد العائلة والأصدقاء، وهم يمشون أو يركضون أو يهرولون بينما يتمّ غمرهم بالألوان التي ستمطرهم عند إنهائهم مسار كيلومتر واحد وهم يمرّون تحت الأقواس وشجر النخيل. ممارسة الرياضة وقالت السيدة نسرين الرفاعي، الرئيس التنفيذي للاتصال في وايل كورنيل للطب - قطر: "يُعتبر سباق الألوان فرصة فريدة ورائعة تجمع كافة أفراد المجتمع الذين يسعون للاهتمام بصحتهم وتعزيز مستوى اللياقة البدنية حتى ولو كانت بطريقة مرحة. ومن خلال هذه الفعالية، تمّ تحفيز الآلاف من الأشخاص على ممارسة الرياضة وهذا ما يتناغم مع أهداف "صحتك أولاً" التي تشدّد على وجوب تعزيز صحة الأفراد، ونحن سعداء للغاية لاستضافة هذا السباق مرة أخرى في الدوحة". آلاف المشاركين من جهته، قال السيد جريج سبرول، المدير الإداري لـ IMG الشرق الأوسط، الشركة المنظّمة لسباق الألوان: "شهدت عملية التسجيل في سباق الألوان إقبال آلاف المشاركين الذين يتطلعون للمشاركة في الحدث الأكثر حيوية في قطر. وفي هذه المناسبة، ندعو الذين لم يتسجلوا حتى الآن، الإسراع بحجز تذاكرهم في أقرب وقت ممكن حتى لا تفوتهم فرصة المشاركة في سباق سيجعل المشاركين يشعرون وكأنهم في إجازة ممتعة على جزيرة إستوائية ولكن في قلب الدوحة". وبعد اجتياز مسافة خمسة كيلومترات، سيكون مهرجان الموسيقى والفعاليات المسلية بانتظار المتسابقين على بقعة أشبه بشاطئ استوائي تطغى عليه الألوان والموسيقى بالإضافة إلى منصّة لالتقاط الصور التذكارية. ويطلب المنظمون من المشاركين الوصول إلى محيط مركز قطر الوطني للمؤتمرات عند الساعة 7 صباحاً بحيث ستنطلق أول دفعة من المتاسبقين عند الساعة 8:30 صباحاً. مركز قطر للمؤتمرات وقد أعرب مسؤولون من مركز قطر الوطني للمؤتمرات عن سعادتهم لاحتضان سباق الألوان مجدداً، خصوصاً وأن مرافق المركز المتطورة صمّمت لاستضافة أكبر وأهم الفعاليات التي ترقى إلى المستوى العالمي. ويقدم المركز أفضل الخدمات التكنولوجية ويوفر قاعات ومساحات فسيحة ومراكز إعلامية ومرافق تموين وخدمات أخرى متكاملة على الصعيد اللوجستي لتسهيل إقامة مثل هذا الحدث الكبير.

يسعى مؤتمر "ويش" وبدعم من خبراء دوليين للتعاون مع منظمات عالمية لمناقشة العديد من القضايا الصحية الملحة التي تواجه العالم في عصرنا الحالي مستعينا بقاعدة عريضة من العلماء والباحثين المرموقين وسيتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على مرض (التوحد) وآلية علاجه وآخر ما توصل اليه العلم في سبيل دعم الأطفال المصابين بهذا المرض. وحول هذا الموضوع تحدثت الشرق الى الدكتور محمد وقار عظيم، رئيس قسم الطب النفسي في مركز السدرة للطب والبحوث ورئيس الطب النفسي في وايل كورنيل للطب — قطر الذي أكد أن التدخل المبكر، يشكل أفضل أمل لضمان مستقبل الأطفال، حيث يشتمل، في العادة، على علاج النطق، والعلاج بالممارسة، والعلاج السلوكي. وقد أظهرت البحوث أن التدخل المبكر يعزز النتائج النهائية. وبالإضافة إلى ما سبق، يمكن توفير الدعم والموارد والتدريب إلى أولياء الأمور للعمل مع أطفالهم بصورة أكثر فاعلية. دعم الأطفال وقال يُعد افتتاح أكاديمية ريناد، تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، إضافة قيمة في مجال مساعدة الأطفال المتوحدين وعائلاتهم. إذ أن الخيارات المتاحة حالياً محدودة جداً، سواء في القطاع الخاص أو العام، وتتمثل في مركز الشفلح، ومركز تنمية الطفل، ومركز قطر للسمع والنطق. ولا يوجد عدد كاف من المدارس المؤهلة لاستيعاب الأطفال المصابين بالتوحد في قطر؛ إذ لا تتمتع المدارس العادية بالموارد الكافية التي تسمح لها بالتعامل مع الأطفال المتوحدين وعائلاتهم. منتدى "ويش" مشيرا الى مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم واحدة من أهم أولوياتنا، ونحن نسعى لدعمهم بكل الوسائل الممكنة. ويعمل مركز السدرة ضمن مجموعة العمل الوطنية للتوحد، حيث يتعاون مع الجهات المعنية في جميع أنحاء قطر لإعداد خطة وطنية للتوحد، والتي ستكون الأولى من نوعها في المنطقة. ونحن متحمسون للتعاون مع منتدى التوحد في "ويش"، الذي يضم خبراء يحاضرون من كافة أنحاء العالم. كما سيكون لتقرير "ويش" حول التوحد توصيات مهمة في مجال صياغة السياسات العالمية لتعزيز الخدمات المتاحة للأطفال المتوحدين وعائلاتهم. ويتعاون مركز السدرة عن كثب مع التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر بهدف افتتاح أكاديمية "ريناد" هذا العام. كما شدد على دور الاهل في مساعدة أطفالهم المرضى ولا سيما من المصابين بالتوحد. ومن الضروري للغاية مساعدتهم على تطوير مهارات واستراتيجيات تجعل من حياتهم اليومية أكثر سهولة. وقد يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد إلى مقاربات مصممة بعناية لكي يتمكنوا من النجاح خلال أعمالهم اليومية. ويتوجب عليهم أن يكونوا قادرين على الانفتاح، وبناء العلاقات مع عائلاتهم وأصدقائهم، ونحن هنا لمساعدتهم على تحقيق ذلك. توعية مجتمعية وتحدث د. وقار عن الخطوات التي اتُخذتها قطر للتوعية بالتوحد، والتحديات التي تواجهها العائلات في المجتمع وذلك عن طريق المؤتمرات على غرار منتدى "ويش" 2016 للتوحد، والمنتدى الوطني الثاني للتوحد الذي أقامته رابطة قطر لأسر التوحد، والمنتدى السنوي الثالث للتواصل والتدريب لمرض التوحد، الذي نظمه مركز تنمية الطفل، ورعته مؤسسة قطر و"ويش" ومركز السدرة. الى جانب المحاضرات في وايل كورنيل للطب — قطر، ومركز السدرة، ومؤسسة حمد الطبية واليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الذي يُحتفى به في الأول من شهر أبريل كل عام. والمقالات والمدونات المتعلقة بالتوحد.

استضافت المحاضرة التي نظمتها وايل كورنيل للطب – قطر الدكتور بيتر كابولي، أستاذ الطب الباطني في جامعة آيوا كارفر الأميركية، الذي تحدث عن الاستراتيجيات اللازمة لترجمة البحوث الرصينة إلى تدابير حاسمة من أجل تعزيز سلامة المرضى في المستشفيات. وشدّد كابولي على الأهمية الحاسمة لاستناد الجهود المبذولة للارتقاء برعاية المرضى إلى بحوث مستفيضة، وكذلك أهمية رصد استراتيجيات التطوير المتبعة وتحليلها بتأنٍ لتحقيق ما هو منشود. وقال د . كابولي إذا كنا نريد تحقيق تحسينات ملموسة على صعيد جودة رعاية المرضى لا بدّ من إلغاء حالة العزلة بين التدابير الحاسمة والبحوث الرصينة. ولا بدّ أن تستند تدابير تحسين الجودة إلى بحوث رصينة تُترجم إلى توصيات واستراتيجيات واضحة، ثم تُنفَّذ تلك التوصيات والاستراتيجيات على أن تُرصد وتُقيّم لاحقاً للتثبّت من أنها تقود بالفعل إلى الارتقاء بالرعاية الصحية وسلامة المرضى. وأضاف: لذا نحن أمام سلسلة متواصلة مهمة للغاية تقوم على علامة عمل وثيقة للغاية بين الباحثين والأطباء الإكلينيكيين". ووصف الدكتور كابولي في محاضرته التي عُقدت في وايل كورنيل للطب – قطر بحضور أطباء وصيدلانيين وممرضين ومحاضرين وطلاب طب ومختصين صحيين، عدداً من الحالات استُخدمت فيها بحوث تحسين الجودة بشكل فعال، شملت دراسات لتحديد فترة الإقامة المثلى للمرضى في المستشفيات، ولتحليل فاعلية الاستشارات الطبية عن بُعد لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية، ولتقييم البروتوكولات المختلفة في تنسيق رعاية المرضى متعددة الاختصاصات الطبية. وقال في هذا السياق: "الرعاية متعددة الاختصاصات هي هدف جيد لتحسين معايير الجودة بالاستناد إلى البحوث لأنها منطوية على مشاركة طواقم طبية مختلفة وموسّعة تتألف من أطباء وممرضين وغيرهم من المختصين الطبيين والأخصائيين الاجتماعيين وغيرهم، ولكل واحد من هؤلاء مواعيد وأعباء عمل مختلفة. وباستخدام بحوث تحسين الجودة استطعنا اختبار نظم مختلفة لمعرفة أفضل سبل تنسيق الرعاية المقدَّمة للمريض".