كثيرون في شتى أنحاء العالم وصفوا فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في سباق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية بالكارثة، وذهبوا الى أكثر من ذلك عندما إتهموه بالعنصرية والفاشستية ، لكن الحقيقة أن ترامب ربما يمثل حالة جديدة لإرتقاء التيار السياسي الشعبوي والعنصري الى سدة الحكم في أقوى دولة في العالم. لم يأت ترامب إلى هذا المقعد صدفة، فأفكاره العنصرية والإقتصادية ظل يرددها لعشرات السنين، وليس من دليل أبلغ على ذلك، أكثر مما قاله في مقابلة تلفزيونية مع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري عندما إستضافته قبل 28 عاماً وتحديداً عام 1988 في برنامجها الشهير أوبرا شو، ليتحدث عن لقاء أجرته معه صحيفة أمريكية إنتقد فيه السياسات الخارجية لواشنطن. خلال تلك المقابلة تحدث ترامب وكان عمره آنذاك 42 عاما عن برنامجه إذا ما تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن أكثر ما يبدو لافتا ومثيراً للإنتباه والتأمل هو أن حديثه آنذاك، لم يتغير بعد نحو ثلاثين عاما من تلك المقابلة .. كانت اجاباته تلك، ولا تزال، هي نفسها التي ظل يرددها خلال حملته الانتخابية الاخيرة الناجحة والمثيرة للجدل والانقسام في الوقت نفسه. قال ترامب لأوبرا قبل نحو ثلاثين عاما ذات حديثه الحالي عن رؤيته للعلاقات الخارجية، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات الحمائية والدفاعية مع دول اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية والكويت، مؤكداً أن هذه العلاقات يجب أن تكون مدفوعة الثمن. وأسهب في إنتقاده لتدفق المنتجات اليابانية إلى الولايات المتحدة مما يؤثر على المنتجات الأمريكية والسوق المحلي تأثيراً سلبياً في الوقت الذي تصرف فيه أمريكا بلايين الدولارات لحماية طوكيو، مشدداً على أنه إذا أرادت أمريكا أن تتوسع في إدخال منتجاتها إلى اليابان فلن يسمح لها أبداً. واكد أن أمريكا يمكن ان تحصد أموالاً كثيرة من هذه الدول مقابل خدماتها التي تقدمها لهم، ويجب أن تدفع هذه الأموال مقدماً لفترة الـ 25 عاماً المقبلة. وبعد أن فرغ من إجابته على السؤال، قالت أوبرا ملاحظة قوية ربما لم تعتقد بإن هذه الملاحظة ستصبح حقيقة بعد 28 عاما، حيث قالت له : من إجابتك هذه بدا لي وكأني أسمع حديث لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، لأن هذا الحديث لا يصدر من أناس عاديين. وربما رأت المذيعة المحنكة في ضيفها مقدرات ضخمة جعلتها توجه سؤالاً صريحاً ومباشراً فقالت له: هل ستفوز إذا ترشحت لإنتخابات الرئاسة الأمريكية؟ . فكانت إجابته صريحة وسريعة: أعتقد أني سأفوز لن أقبل بالخسارة ، مضيفاً، لم أخض مغامرة في حياتي وخسرتها ولن أسمح بأن يحدث ذلك . وبعد 28 عاما على تلك المقابلة التلفزيونية، هاهو ترامب يؤكد أنه كان حينها يعني ما يقوله حرفياً حيث حقق فوزاً مفاجئاً بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية بعد تفوقه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. ربما لم يتوقع حتى أكثر المتشائمين أن يفوز ترامب على منافسته كلينتون، بعد ان شابت حملته الإنتخابية العديد من علامات الإستفهام حول خطته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل والمعادية للإسلام والمسلمين والأقليات في امريكا. لكن خطابه المتطرف والمتمرد على القواعد فيما يبدو كان جاذبا لقطاع كبير من الناخبين البيض شديدي التعصب والحماسة مقابل حملة كلينتون التقليدية. بعد كل هذه التداعيات يبدو أن الشخص الوحيد الذي كان واثقاً من فوز ترامب بالإنتخابات الأمريكية هو ترامب نفسه، وربما كان متأكداً من ذلك ، ففي الوقت الذي غردت فيه منافسته هيلاري كلينتون من حسابها بتويتر خلال عملية الإقتراع تغريدة مليئة بالإحباط والهزيمة ، كان ترامب يغرد محفزاً لمؤيديه بالزحف نحو مراكز الإقتراع والتصويت، مؤكداً لهم أن الوقت قد حان لتعود أمريكا عظيمة كما كانت من قبل . وقبل قرابة العام من اليوم وجهت إحدي المذيعات سؤالاً للمرشح الجمهوري اذا فاز بالانتخابات الرئاسية فماذا سيقول لأوباما حينها .. وكان رد ترامب سريعاً سأقول له: أنت مطرود .. وهذه الإجابة تحمل في طياتها الكثير من ملامح فترة رئاسته المقبلة.

استخدم الرئيس الجمهوري المنتخب، الملياردير دونالد ترامب، خطابا شرسا هاجم فيه الكثيرين داخل وخارج الولايات المتحدة، خلال حملته الانتخابية الطويلة، سواء في الانتخابات التمهيدية أو انتخابات الرئاسة. الخطاب الشرس لرجل الأعمال ترامب، عرضه لانتقادات من داخل وخارج بلاده، أطلقها مسؤولون حاليون وسابقون وفنانون وكتاب، منها أنه عنصري معادي للأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى، ويمثل كارثة وطنية، وجاهل بالسياسة الخارجية، ويشبه "هتلر وموسليني". وارتبطت هذه الانتقادات بآراء ترامب، لم تنته بإعلان فوزه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون (69 عاما)، في انتخابات الرئاسة التي أجريت الثلاثاء الماضي، ويبدو أنها ستطارد الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية إلى داخل البيت الأبيض، عقب تنصيبه يوم 20 يناير المقبل. كارثة وطنية بحسب رسائل إلكترونية مسربة في سبتمبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولين باول، ترامب بالعنصرية بسب تساؤله المستمر عما إذا كان الرئيس الحالي (ديمقراطي)، باراك أوباما (من أصول إفريقية) قد ولد في الولايات المتحدة أم لا. واعتبر باول، أن ترامب يمثل في هذا الخصوص "مصدر خجل بالنسبة للبلاد، وكارثة وطنية". واتهم نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، ترامب بأنه "جاهل ويشكل تهديدا كبيرا للسياسة الخارجية الأمريكية"، في الشهر نفسه، وخلال كلمة دعم لهيلاري كلينتون. وقال بايدن: "هو لا يعلم شيئا" عن السياسة الخارجية، قاصدا ترامب، مضيفا: "تصوروا لو أنه تم منح هذا الرجل رموز الأسلحة النووية". تصريحات ترامب وكثيرا ما أطلق ترامب، خلال حملته الانتخابية، تصريحات معادية للمسلمين، حتى أنه دعا إلى منع دخولهم إلى بلاده، حتى تعرف واشنطن، على حد قوله: "لماذا يكره المسلمون الولايات المتحدة". وعلى خلفية هذه التصريحات، قال أوباما في أغسطس الماضي، إن "مرشح الجمهوريين (ترامب) لا يملك القدرة على ترأس هذا البلد، وهو يثبت صحة ذلك في كل خطاب يدلي به". وعقب ظهور تسجيلات لترامب يسب فيها النساء، قال أوباما إن "المرشح الجمهوري، الذي يفتقر للثقة بنفسه، يسعى إلى رفع مكانته عبر شتمه للآخرين.. هو يقوم بالشئ نفسه تجاه الأقليات، والمهاجرين، وأتباع الأديان الأخرى، كما يسخر من المعاقين، ويشتم جنودنا، ومحاربينا القدماء (...) أنا لا أوصي أبدا بتواجد شخصية كهذه في المكتب البيضاوي (الرئاسي)". هتلر وموسلينيشبه الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، ترامب بالزعيم النازي الألماني، أدولف هتلر، وذلك عقب إعلان ترامب، خلال الحملة الانتخابية، اعتزامه بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك؛ لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وفي تصريحات صحفية، أضاف نييتو أن تصريحات ترامب "قاسية للغاية.. الزعيم الإيطالي الفاشي بنيتو موسوليني وهتلر جاءا أيضا بهذا الشكل". وقدمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقدا لكتاب "هتلر: صعود 1889-1939". وتردد أن كاتبة هذا النقد ميشيكو كاكوتاني انتقدت ترامب ضمنيا، مما أثار جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية والسياسية بالولايات المتحدة. سجل حافل من الانتقادات يطارده إلى البيت الأبيض مشاهير غاضبون وكانت نجمة هوليود، الممثلة جينيفر لورانس، قد قالت خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني، إنه "في حال انتخب ترامب، فهذا يعني نهاية العالم". وقال الكاتب الأمريكي الشهير، ستيفن كينج، في لقاء مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "إن انتخاب ترامب يخيفني أكثر من أي شيء آخر". وكتبت مغنية البوب الأمريكية، شير، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لن يكون كافيا الرحيل إلى كندا للتخلص من مأساة فوز ترامب.. الأفضل الرحيل إلى مكان يميل إلى اللون البرتقالي، مثل كوكب المشترى". وبعد إعلان فوز ترامب، كتبت شير: "حتى وإن فاز، فسيبقى كما هو، منتقم وجبان، مثل ألمانيا في الثلاثينيات (من القرن الماضي)، غضب شديد.. استهلك قيمنا الأمريكية". فيما قال الممثل الأمريكي، بن ستيلر، إن "بعض الناس يأخذون ترامب على محمل الجد، وهذا يبدو جنونا". وعن ترامب، قال الممثل الأمريكي، جورج كلوني: "كان شخصا انتهازيا، والآن نراه عنصريا ومعاديا للأجانب". أما أكثر انتقاد لاذع بحق ترامب، فربما هو ما جاء على لسان الممثل الأمريكي، الحائز على جائزة الأوسكار، روبرت دي نيرو، حيث وصفه بأنه "أحمق متهور، خنزير، طائش". ومضى قائلا إن "ترامب ليس بالشخص الذي يمكنه إدارة الولايات المتحدة الأمريكية.. هل هذا الشخص الذي نريده أن يكون رئيسا؟!". وختم دي نيرو بقوله: "أنا مهتم بالاتجاه الذي تسير فيه بلادنا، وينتابني قلق شديد بأن تسير في الاتجاه الخاطئ مع دونالد ترامب". ورغم الهجوم الشديد على ترامب طيلة الحملة الانتخابية، وخلافا لنتائج معظم استطلاعات الرأي، فاز ترامب بـ276 صوتا في "المجمع الانتخابي"، ليضمن دخول البيت الأبيض لمدة 4 سنوات، لا يبدو أنها ستشهد نهاية لهذا السجل الحافل من الانتقادات، بل ربما تشهد مزيدا من الانتقادات داخليا وخارجيا.

لم تخف كبرى الصحف الأمريكية، اليوم الأربعاء، مفاجأتها وصدمتها في آنٍ واحد من الفوز الساحق الذي أحرزه الملياردير، الجمهوري، دونالد ترمب، بالرئاسة عقب معركة انتخابية شرسة خاضها ضد وزيرة الخارجية السابقة، مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون. وبحسب مراسل وكالة الأناضول، قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" في افتتاحيتة عددها الصادر اليوم، "كنا نأمل ألا نكتب افتتاحيةً عن انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة ولكن ها نحن نفعل ذلك الآن". واعتبرت الصحيفة التي كانت قد أعلنت في وقت سابق تأييدها لكلينتون أن انتخاب ترامب "لن يبدد مخاوفنا والملايين من الأمريكيين من مدى أهليته (ترامب) لهذه الوظيفة (الرئاسة)". ودعت الرئيس المنتخب إلى "السعي للتنسيق مع معارضيه لتحديد الأهداف المشتركة التي يمكن أن توحد البلاد والتقدم بها إلى الأمام". أما افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" فقالت "الرئيس دونالد ترمب، ثلاث كلمات لم تخطر على بال الملايين من الأمريكيين، وأكثرية الناس في أنحاء العالم، لكنها أصبحت الآن مستقبل الولايات المتحدة". وأضافت "ما نعلمه عنه، هو أن السيد ترمب أكثر رئيس منتخب غير مهيأ في التاريخ المعاصر، ونعلم من أقواله وأفعاله بأنه أظهر نفسه كأكثر الرؤساء تقلباً للمزاج تجعله غير مؤهل لقيادة خليط من 320 مليون إنسان (عدد سكان الولايات المتحدة)". ولم تختلف افتتاحية "واشنطن بوست" عن زميلاتها من الصحف المؤثرة في مصادر القرار بالعاصمة الأمريكية، فقد كتبت هيئة تحريرها "تم انتخاب دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة يوم الثلاثاء، كنا نأمل ألا نكتب ابداً هذه الكلمات". ودعت الصحيفة المواطنين الأمريكيين إلى "قبول حكم الناخبين والعمل من أجل أفضل النتائج لصالح بلادنا والعالم". وتابعت "نأمل أن يكون ترامب رئيساً أفضل مما نخشاه وأن ندعمه عندما يفعل ماهو صحيح". وأوضحت الصحيفة "نأمل أن يفهم ترامب أن نظام الحكم الأمريكي ليس مسألة تخضع لشخص واحد، فهو لن يستطيع لوحده إصلاحه، وإن قوى المكتب البيضاوي ليست موجودة لمعاقبة أعداءه". وفاز المرشح الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح كلينتون، بحسب نتائج أولية الثلاثاء.‎

قالت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، اليوم الأربعاء، إنها هنأت منافسها الجمهوري، دونالد ترامب على فوزه بالانتخابات، وعرضت العمل معه "من أجل وطننا". جاء ذلك في أول خطاب لكلينتون أمام جمع من أنصارها في مدينة نيويورك، بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس الثلاثاء. وأضافت: "إن الانتخابات أظهرت انقساماً أكثر مما كنا نعتقد"، معترفة بـ"الإخفاق"، الذي قالت بأنه "جزء من الحياة، لكن يجب الدفاع عما نؤمن به"، وقالت كلينتون إن "الألم سيستمر لفترة طويلة، ولكننا مدينون لدونالد ترامب بعقل مفتوح وفرصة للقيادة". وأردفت: "تفرض ديمقراطيتنا التي نعتز بها فرض الانتقال السلمي للسلطة ونحن نحترم ذلك".

حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الديمقراطيين اليوم الأربعاء، على تنحية شعورهم بخيبة الأمل جانبا بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في سباق خلافة أوباما والعمل من أجل نجاح انتقال السلطة الرئاسية. وقال أوباما في أعقاب حملة مريرة عمل فيها بجد لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مواجهة ترامب، الذي تعهد بإلغاء إنجازات تشريعية وتنفيذية رئيسية لأوباما "كلنا نعمل الآن من أجل نجاحه في توحيد وقيادة البلاد". وأضاف أوباما "أود التأكد من تنفيذ عملية التسليم بشكل جيد لأننا جميعا في نهاية المطاف في نفس الفريق".

بعد مرور ما يقرب من عام على "حرب التغريدات" بين الأمير السعودي الوليد بن طلال ودونالد ترامب (الفائز اليوم برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية) وجّه الأمير السعودي رسالة جديدة إلى "سيد البيت الأبيض"، ربما تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات بين اثنين من مليارديرات العالم. الوليد بن طلال يوجه رسالة جديدة لـ"ترامب" وفي 11 ديسمبر الماضي هاجم الأمير السعودي، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب حين قال له: "أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري بل على كل أمريكا.. انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية فلن تفوز أبداً"، مؤكداً فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. الوليد بن طلال يهاجم ترامب في ديسمبر 2015 وبعد إعلان فوز ترامب بالانتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم وجّه الوليد بن طلال رسالة جديدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" إلى الرئيس الـ45 لأمريكا قال خلالها: الرئيس المنتخب ترامب، مهما كانت خلافات الماضي.. أمريكا قالت كلمتها.. مبروك وأطيب التمنيات لكم في رئاستكم". اقـــــرأ أيضاً: رؤساء ورجال أعمال في مأزق بعد فوز ترامب.. بينهم عرب ومسلمون الوليد بن طلال يهنئ ترامب بالرئاسة الأمريكية

كشف فوز دونالد ترامب المفاجئ على الديمقراطية هيلاري كلينتون التي بدت الأوفر حظا لتولي الرئاسة الأمريكية، عن خاسر كبير آخر اليوم الأربعاء، هو استطلاعات الرأي. فمن بين هيئات الاستطلاع العشرين الأهم في الولايات المتحدة بما فيها شبكات التلفزيون النافذة والصحف ووكالات الأنباء التي أجرت أكثر من 80 تحقيقا منذ منتصف سبتمبر، وحدها صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالاشتراك مع معهد "يو اس سي تراكينغ" منحت التقدم لترامب باستمرار. صباح يوم الاستحقاق في 8 نوفمبر أعطى متوسط استطلاعات موقع "ريل كلير بوليتيكس" المرجعي في الولايات المتحدة، تقدما ب3,3 نقاط لكلينتون على المستوى الوطني، لكن بعد ساعات أصابت النتائج هيئات الاستطلاع بالذهول. ولم يملك خبير التوقعات الانتخابية الذي يحظى باحترام نيت سيلفر إلا كلمة واحدة لوصف أداء استطلاعات الرأي واعتبره "فظيعا"، فقد توقع موقع سيلفر "فايف ثيرتي ايت دوت كوم" فوز كلينتون في ولايات متأرجحة رئيسية هي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسيلفانيا وويسكونسن، لكن ترامب غنم بها كلها وبالانتخابات. كما منح قسم الاستطلاعات في صحيفة نيويورك تايمز "ذي ابشوت" الذي يحظى باحترام المرشحة الديمقراطية فرصة فوز بلغت 85%، قبل أن ينقلب بشكل مذهل في المساء. - لماذا أخطأت الاستطلاعات إلى هذا الحد؟ أجاب ساباتو "من الجلي أن أمراً ما حدث هنا"، مشيرا إلى إساءة التفسير الجوهرية وسط مئات استطلاعات الرأي الرئاسية التي جرت هذا العام. وأوضح، أن الكثير من هيئات الاستطلاعات تقيم عينات المشاركين بحسب الكتلة الناخبة وتركيبتها في استحقاقات انتخابية سابقة، هذا ما أدى إلى فشلها في راية لان الاستطلاعات قللت من تقدير عدد أنصار ترامب الهادئين الذين يتجنبون الاستطلاعات، وتابع أن "مشاركة البيض في الريف الأمريكي فاقت أقصى التوقعات"، فيما تراجعت مشاركة السود والشباب. - هل أسيء تقدير الغضب تجاه كلينتون؟ كلا، بحسب ساباتو، "فالاستطلاعات كشفته إلى حد كبير"، لكن مراقبين آخرين اقروا على مضض اليوم، بأنهم ربما لم يعوا مدى الاستياء إزاء السيدة الأولى السابقة والسيناتورة ووزيرة الخارجية السابقة التي يعتبرها كثيرون من ضمن النخبة السياسية التقليدية الفاسدة في واشنطن. واقر خبير الإستراتيجية الديمقراطي بول بيجالا في تصريح لشبكة سي إن إن "لم تكن لدي فكرة عن مدى عمق الانقسامات".

فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين خلفا للديمقراطي باراك أوباما. وخالف ترامب، كل التوقعات وحصل على أكثر من 270 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية. وشكل إعلان الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، صدمة في عالم أسواق المال والأعمال، على الرغم من أنه أحد أكبر نجوم هذا العالم، الذي يقيس مكتسباته بالمخاطر المستقبلية، تماما كما تتحرك الأسهم والعملات في التداولات لحظة بلحظة. وكان ترامب، قد كشف عن وجه جديد للمغامرة أثناء حملته الانتخابية، وبدا كأن تصرفاته وهجومه العنيف على بعض التيارات والدول "غير محسوب المخاطر"، لكن وعلى الرغم من ذلك دخل إلى البيت الأبيض متفوقا على أحد أهم السياسيين المخضرمين بالولايات المتحدة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت في المقابل تدرس خطواتها ضده بعناية. ثروة ترامب وأصبح دونالد جون ترامب، الذي ولد في 14 يونيو 1946 الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، اليوم وعلى الرغم من مقاومة عالم الأثرياء له، وهو رجل أعمال وملياردير أمريكي، ورئيس مجموعة ترامب العقارية، وتقدر ثروته بين 3.5 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، و4.5 مليار دولار، بحسب مصادر أخرى نظرا للتباين في تقييم ملكياته العقارية الضخمة بمناطق حول العالم. وكان اسم ترامب بحد ذاته، يعد علامة تجارية ممتدة من الثروات والاستثمارات التي خاضها "الملياردير الرئيس" ذو الـ 70 عاما الذي يخشى العالم وتخشى الأسواق من حقبته أن تغير وجه أمريكا المنفتحة والمصدرة لمفاهيم الأسواق الحرة، ولذلك كانت ردة فعل أسواق الأسهم والنفط والدولار التراجع بنسب تفوق 5% للأسهم وتزيد على 3% للعملة الأمريكية والنفط، فيما هوت عملة المكسيك بنسبة 14%. وترامب، يعد الشخصية الأكثر إثارة للجدل بتاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليس لكونه مليارديرا فحسب بل لأنه انتهج خلال حملته الانتخابية أسلوبا عنيفا في تحفيز مشاعر الأمريكيين تجاه القضايا الحساسة والعنصرية والقضايا المتعلقة بالشأن المالي للمواطن الأمريكي. الإعلام والتأليف واستفاد ترامب خلال الحملة التي تعد الأكثر غرابة بتاريخ الانتخابات الأمريكية، من تجارب تلفزيونية له سابقة وعمله في حقل الإعلام والتأليف، فقد قدم برنامج الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات، مثل منتجعات ترامب الترفيهية التي تدير العديد من المقاهي والملاهي والفنادق وملاعب الجولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ومما ساعد ترامب على خوض انتخابات رئاسية شرسة مع منافسته هيلاري كلينتون، التي ينظر لها على أنها من السياسيين المخضرمين، هو ما اشتهر به ترامب من صورة غير نمطية تعززت من أسلوب حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث، ما جعل منه شخصا شهيرا من قبل دخوله عالم السياسة، مستفيدا من هذه الشهرة الخالية من التبعات السياسية لأنه لم يكن يوماً مسؤولاً سياسياً أمام الأمريكيين، الذين عرفوه مليارديراً مصارحا لهم بطريقة فضة ومبالغ بها في عدد من القضايا الشائكة.

هدد عدد من المشاهير بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية في حال فوز دونالد ترامب، بمنصب الرئاسة الأمريكية، وذلك على أثر الفوز الكاسح الذي أحرزه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ترامب، إلى الآن، على منافسته هيلاري كلينتون، في حصد أصوات الناخبين. وعبر عدد من المشاهير عن ردود أفعالهم الأولية، ووفقاً لما رصدته شبكة CNN الإخبارية، فكانت ردود الأفعال كما يلي: المغنية العالمية شير نشرت المغنية تغريدة على حسابها بموقع "توتير"، تقول فيها: "إن فاز ترامب، سأنتقل إلى كوكب المشتري". الممثل براين كرانستون قال نجم برنامج "بريكينغ باد"، برايان كرانستون: "في حال فوز ترامب سأنتقل بالتأكيد، لا يبدو الأمر حقيقياً بالنسبة لي، وآمل من الله ألا يحدث ذلك". الكوميدية إيمي شومر ذكرت الممثلة الكوميدية إيمي شومر، أنها ستذهب إلى إسبانيا إن فاز ترامب، وقالت: "سيتغير عرضي الكوميدي؛ لأنني سأحتاج تعلم اللغة الإسبانية عند ذهابي إلى الدولة، أو مكان ما. لا أستطيع استيعاب احتمال فوز ترامب. إنه أمر جنوني للغاية". الممثلة تشيلسي هاندلر مثل زميلتها شومر، قالت الممثلة الكوميدية تشيلسي هاندلر: "إنها تفكر أيضاً بالانتقال إلى إسبانيا في حال فوز ترامب، وأن لديها منزل هناك بالفعل". المغنية والممثلة باربرا سترايساند قالت النجمة الأيقونية باربرا سترايساند إنها قلقة من الانتخابات الأمريكية: "سأذهب إما إلى أمريكا إذا سُمح لي بالدخول، أو كندا". الكوميدية لينا دونهام قالت الممثلة الكوميدية لينا دونهام إنها ستذهب إلى مدينة فانكوفر الكندية في حال فوز ترامب، مؤكدة "أعلم أن العديد من الناس هددت بالقيام بذلك، ولكنني سأقوم بذلك فعلاً". المغني ني يو قال المغني ني يو إنه سيذهب إلى كندا ويقضي وقته مع زميله المغني الكندي دريك: "إن خسرت كلينتون سأنتقل إلى كندا على الفور، وسأصبح جار دريك إن أصبح دونالد ترامب الرئيس".

أجرت مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، اتصالا هاتفيا صباح اليوم الأربعاء، بالرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب لتهنئته بفوزه بالانتخابات وذلك حسبما أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وفاز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، بعد حصوله على 274 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتا. وبهذا يصبح ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، بعد 8 سنوات من حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

ارتفع الدولار مقابل الين الياباني والفرنك السويسري اللذين يعتبران ملاذا آمنا اليوم الثلاثاء، في حين صعد البيزو المكسيكي والدولار الكندي أيضا مع تنامي رهان المستثمرين على فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأشارت مصادر بالسوق إلى توقعات من شركة فوت كاستر للبيانات ترشح كلينتون للفوز بعدد من الولايات المهمة كسبب لتحرك تلك العملات. ومن المتوقع في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يرى المستثمرون صعوبة في التنبؤ بسياساته أن تتدفق رؤوس الأموال على الين اليابان والفرنك السويسري اللذين يعتبران آمنين نسبيا. وتعهد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مع المسكيك وكندا في خطوة قد تضر باقتصادي البلدين المعتمدين اعتمادا كثيفا على الصادرات. وارتفع الدولار إلى 105.19 ين مسجلا أعلى مستوياته أمام العملة اليابانية منذ 31 أكتوبر وبلغ أحدث سعر 105.04 ين بزيادة 0.55 %. وزاد الدولار 0.25 % مقابل الفرنك السويسري ليسجل 0.9766 فرنك. وتقدم الدولار الكندي 0.2 % أمام نظيره الأمريكي وارتفع البيزو المكسيكي أكثر من 1% ملامسا أعلى مستوياته منذ الثامن من سبتمبر. وتراجع اليورو مقابل الدولار متخليا عن مكاسبه المبكرة وانخفض 0.15 % في أحدث سعر له إلى 1.1021 دولار. كانت العملة الموحدة انخفضت في وقت سابق إلى 1.1009 دولار وهو أقل سعر لها أمام الدولار في أسبوع.

قبل ساعات من إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتواصل مساء اليوم الثلاثاء، عمليات الاقتراع في مختلف الولايات، وسط توقعات بفوز المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، بحسب أحدث استطلاعات الرأي. ويواصل حوالي مأتي مليون ناخب أمريكي التصويت لاختيار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة خلفا للرئيس باراك أوباما، من بين 4 مرشحين؛ الأوفر حظاً بينهما هما، كلينتون، ودونالد ترامب. فيما يخوض سباق الانتخابات إلى جانب كلينتون وترامب، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، رجل الأعمال ومرشح الحزب الليبريتاري، غاري جونسون، إضافة إلى الطبيبة والناشطة السياسية، المرشحة عن حزب الخضر، جيل ستاين. ووفق مواقع إلكترونية مختصة في مراقبة وجمع بيانات الانتخابات، فقد زادت حظوظ كلينتون في الفوز بمنصب الرئاسة. وذكر موقع "270 تو وين"، الشهير بمراقبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، استناداً إلى سير الاقتراع، إن "حظوظ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تتصاعد"، متوقعاً حصولها على 340 صوتاً من أصوات مندوبي الولايات في المجمع الانتخابي. كما أظهرت "مدونة 538"، المختصة بالانتخابات الأمريكية، "أن تفضيل الناخبين لكلينتون يصل إلى ما نسبته 71.4% مقارنة بترامب 28.6% فقط". وإضافة إلى اختيار الرئيس رقم 45 ونائب له، يختار الناخبون الأمريكيون، اليوم، الذي يعرف عادة بـ "الثلاثاء الكبير"، أعضاء مجلس النواب، وهم 435 عضوًا، إضافة إلى 34 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، انتهت ولايتهم، وهم 24 جمهوريًا و10 ديمقراطيين، فضلًا عن أعضاء عددِ من المجالس المحلية تبعًا للولاية والمقاطعة والمدينة والمنطقة الانتخابية.

أدلى المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، بصوته بعيد الساعة 11,00 (16,00 ت ج) مساء اليوم الثلاثاء في مركز تصويت في مانهاتن، حيث استقبل بالهتافات والتصفيق. ووصل ترامب في سيارة ليموزين برفقة زوجته ميلانيا مرتديا بزة داكنة وربطة عنق زرقاء، وصافح بعض الأشخاص وابتاع قطعة حلوى قبل أن يدلي بصوته.

فتحت مكاتب الاقتراع في 9 ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها عند الساعة السادسة صباح الثلاثاء (11,00 ت ج) للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون. وبدأ الناخبون بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في كونيتيكت وأنديانا وكنتاكي وماين ونيوهامشير ونيوجيرسي وولاية نيويوك وفيرمونت وفرجينيا. وستفتح مكاتب الاقتراع في ولايات أخرى في وقت لاحق. يصوت الأمريكيون أيضا لتجديد مقاعد في الكونجرس وفي عدة عمليات استفتاء محلية. وصوت المرشح لمنصب نائب الرئيس مع كلينتون، تيم كاين منذ الصباح الباكر في دار للعجزة في معقله في ريتشموند بولاية فرجينيا. وأدلى كاين بصوته برفقة زوجته آن هولتون، وقامت رئيسة جمعية السكان وهي سيدة مسنة في الـ99 بوضع ملصق "لقد صوتت" على صدر كاين. يضع هذا الملصق الذي يحمل ألوان العلم الأمريكي عشرات ملايين الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم. أماكن الاقتراع أماكن الاقتراع أماكن الاقتراع أماكن الاقتراع

يختار الناخبون الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة خلفًا للرئيس باراك أوباما، من بين 4 مرشحين؛ الأوفر حظاً بينهما هما، وزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون "ديمقراطية"، والملياردير دونالد ترامب "جمهوري". ويخوض سباق الانتخابات إلى جانب كلينتون وترامب، الحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو، رجل الأعمال ومرشح الحزب الليبريتاري "التحرريين"، غاري جونسون، إضافة إلى الطبيبة والناشطة السياسية، المرشحة عن حزب الخضر، جيل ستاين. وعلى منصب نائب الرئيس، الذي يشغله حاليا جوزيف بايدن، يتنافس الديمقراطي تيم كاين على بطاقة كلينتون الانتخابية، بينما يخوض مايك بنس على بطاقة ترامب. المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون كلينتون الأوفر حظًا وكانت استطلاعات للرأي، قد أظهرت أن كلينتون "69 عامًا" هي الأوفر حظًا من ترامب "70 عامًا" للفوز بالرئاسة بفارق ضئيل يتراوح بين نقطة و6 نقاط، لتصبح "إن تحقق ذلك" أول سيدة تجلس على مقعد الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة. لكن الاستطلاعات تظهر أيضا تقلص الهوة بين كلينتون وترامب، لاسيما مع قرار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، الجمهوري الهوى، جيمس كومي، بالتحقيق في مجموعة جديدة من المراسلات الإلكترونية، على خلفية اتهام كلينتون بتداول معلومات سرية، حين كانت وزيرة للخارجية "بين عامي 2009-2013"، عبر بريدها الشخصي، وليس بواسطة البريد الحكومي. انتخابات الرئاسة الأمريكية وبين استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وقناة "أيه بي سي" الأمريكيتين، ونشرت الصحيفة نتائجه أول من أمس الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، تأييد 48% من المستطلع آرائهم لكلينتون مقابل 43% أيدوا ترامب. وفي السياق ذاته، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، الأحد أن تحقيقًا حديثًا في مراسلات هيلاري كلينتون قد توصل إلى نفس النتائج، التي توصل إليها تحقيق سابق الصيف الماضي، بعدم توجيه تهم جنائية إلى كلينتون. انتخابات الرئاسة الأمريكية 200 مليون ناخب ومن الجدير بالذكر أن نحو 200 مليون ناخب أمريكي "يحق لهم التصويت"، سيتوجهون اليوم الثلاثاء، إلى مكاتب الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، بعد حملة انتخابية كبيرة لعدة أشهر قادها المرشحان، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون. وإضافة إلى اختيار الرئيس رقم 45 ونائب له، يختار الناخبون الأمريكيون، اليوم، الذي يعرف عادة بـ "الثلاثاء الكبير"، أعضاء مجلس النواب، وهم 435 عضوًا، إضافة إلى 34 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، انتهت ولايتهم، وهم 24 جمهوريًا و10 ديمقراطيين، فضلًا عن أعضاء عددِ من المجالس المحلية تبعًا للولاية والمقاطعة والمدينة والمنطقة الانتخابية. انتخابات الرئاسة الأمريكية وكان الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، قد حضّ الأمريكيين على أن ينتخبوا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رئيسة لبلادهم، قائلًا في تجمع انتخابي في ولاية ميتشغان "شمال شرقي الولايات المتحدة"، "أطلب منكم أن تفعلوا من أجل كلينتون ما فعلتم من أجلي". واحتدمت المنافسة خلال الأيام الماضية بين المرشحين، إلا أن كلينتون ما تزال المرشحة الأوفر حظاً للفوز بـ 270 من أصل 538 صوتًا من أصوات المندوبين المطلوبة للفوز بالرئاسة. انتخابات الرئاسة الأمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب

ارتفعت أسعار النفط، أكثر من 1%، اليوم الثلاثاء، بعد أنباء عدم توجيه اتهامات للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن بريدها الإلكتروني. وسجل سعر التسوية للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 44.89 دولار للبرميل بارتفاع 82 سنتا، بنسبة 1.9%. وارتفع خام برنت 57 سنتا، بنسبة 1.3% ليصل إلى 46.15 دولار للبرميل، حسبما ذكرت بيانات السوق. لكن المكاسب كانت محدودة بفعل صعود الدولار مع تحسن فرص فوز كلينتون الأمر الذي جعل النفط المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحملة العملات الأخرى إضافة إلى الشكوك إزاء خفض إنتاج "أوبك" المزمع.

جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعمه للمرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون، داعياً خلال مهرجان انتخابي ضخم في فيلادلفيا الأمريكيين إلى "رفض الخوف واختيار الأمل"، عبر التصويت للمرشحة الديمقراطية، وليس لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب. وقال أوباما، أمام أكثر من 40 ألف شخص احتشدوا في فيلادلفيا "بنسلفانيا"، في تجمع انتخابي هو الأضخم على الإطلاق للمرشحة الديمقراطية: "أراهن أن حكمة الشعب الأميركي ولياقته وكرمه ستنتصر مرة جديدة يوم الانتخابات، وهذا رهان لم أخسره أبداً على الإطلاق". وأضاف: "لقد راهنتم علي، وأنا كنت دوماً ممتناً لذلك، كانت رهاناتي دوماً أفضل، لأنني راهنت دوماً عليكم". ومن جانبها، شنت كلينتون هجوماً عنيفاً على منافسها الجمهوري ترامب، خلال هذا المهرجان أمس الإثنين، واصفة إياه بـ"المدفع الفالت"، الذي لا يمكن التكهن بأفعاله أو أضراره الخارجة حتى عن إرادته. واعتبرت أن الناخبين أمامهم "خيار واضح في هذه الانتخابات، خيار بين القسمة والوحدة".

سجلت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات بورصة وول ستريت ارتفاعا، عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مع تعزز فرص فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد قول مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لن يوجه تهما جنائية بحقها فيما يتعلق باستخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 371.32 نقطة، بنسبة 2.08% ليصل إلى 18259.6 نقطة، حسبما ذكرت بيانات سوق الأوراق المالية الأمريكية، اليوم الثلاثاء. وصعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 46.3 نقطة، بنسبة 2.22% مسجلا 2131.48 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 119.80 نقطة، بنسبة 2.37% ليغلق عند 5166.17 نقطة.

حثت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، الناخبين في ساعات الصباح الأولى، اليوم الثلاثاء، على تبني رؤيتها لـ"أمريكا للجميع مليئة بالأمل وكريمة"، وذلك عند اختتامها لحملتها التاريخية على أمل أن تصبح أول سيدة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة. وقالت كلينتون أمام حشد من الشباب في رالي (كارولاينا الشمالية)، "قيمنا الأساسية أمام تحد في هذه الانتخابات لكن إيماني في مستقبلنا أقوى من أي وقت مضى".

ارتفع الدولار أكثر من 1%، اليوم الإثنين، بعد أن نالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، دعما في اللحظة الأخيرة قبيل الاقتراع بفضل أنباء أفادت أنها لن تواجه اتهامات جنائية بسبب استخدامها خادما خاصا للرسائل الإلكترونية. وتعافت العملة الأمريكية 0.6% مقابل سلة من العملات بعد أن منيت بخسائر الأسبوع الماضي إثر إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي عن فحص مجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية الخاصة بكلينتون وهو الأمر الذي عزز فرص فوز رجل الأعمال دونالد ترامب المرشح الجهوري وهي نتيجة من شأنها أن تسبب هزة في الأسواق. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، أمس الأحد، إنه لم يغير موقفه السابق بشأن عدم توجيه اتهامات جنائية لكلينتون مما دفع الدولار للصعود مقابل الين واليورو في حين التقط البيسو المكسيكي الأنفاس. وارتفع البيسو 2.5% لأعلى مستوى في 12 يوما عند 18.55 بيسو مقابل الدولار. وصعد الدولار 1.2% مقابل العملة اليابانية إلى 104.33 ين بعد أن هبط إلى 102.550 ين أمام العملة اليابانية الأسبوع الماضي بعدما أظهرت استطلاعات الرأي احتدام سباق الرئاسة في الولايات المتحدة.