زارت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، فعاليات "درب الساعي" اليوم، الأربعاء، والمقامة ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني. وقامت سعادة الشيخة المياسة أثناء زيارتها للفعاليات بجولة في المؤسسات والفعاليات التي يتضمنها درب الساعي، يرافقها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة. كما اطلعت سعادتها على بعض الفعاليات والفقرات التي قدمتها مجموعة من طالبات المدارس المشاركة في احتفالات قطر باليوم الوطني.

أقامت سفارة قطر في مسقط، مؤتمر صحفيا؛ حول معرض "مال لول" والذي تنظمه هيئة متاحف قطر في الفترة ما بين شهري نوفمبر 2014 ويناير 2015 في دورته الثانية. ويرعى حفل افتتاح المعرض سعادة سيف المهندي القائم بأعمال السفارة، بحضور عدد كبير من المسؤولين في المؤسسات الحكومية في السلطنة، بالاضافة الى عدد كبير من المهتمين بالجانب التراثي والتاريخي العماني ووسائل الاعلام العمانية والعربية لتغطية المعرض. وقال القائم بأعمال السفارة بالإنابة في كلمة له خلال المؤتمر إن هذا المعرض يأتي بمشاركة مقتنين من دول مجلس التعاون الخليجي مع زملاء لهم من دولة قطر لعرض ما يخصهم من مقتنيات تراثية وأثرية نادرة وقيمة لتأكيد التاريخ والتراث المشترك والهوية القومية. وبين المهندي أن دولة قطر متمثلة في هيئة متاحف قطر تهدف من خلال هذه المعارض إلى مد الجسور بين الماضي والحاضر، ونشر الوعي الثقافي والحس التراثي والتشجيع على ممارسة هواية اقتناء تلك المقتنيات التراثية والأثرية ترسيخا لقيم الانتماء والهوية الوطنية. وأكد المهندي، أن قطر تسعى الى ربط المتاحف بصفتها إحدى المؤسسات الثقافية المهمة في المجتمع المحيط بها، وتسليط الضوء، على الدور التثقيفي والتعليمي والتوعوي للمتاحف لحفظ وتوثيق وعرض وشرح التراث الثقافي والطبيعي والتاريخي. وقدم ناصر بن يوسف الحمادي رئيس اللجنة العليا، لمعرض "مال لول" عرضا مرئيا عن المعرض، بين فيه ان عبارة مال لول باللهجة الدارجة في دول مجلس التعاون الخليجي تعني «من أيام زمان» وهو عنوان يعبر عن مضمون المعرض الذي يحتضن مقتنيات خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح رئيس اللجنة العليا للمعرض ان هذه المعروضات تتضمن تحفا فنية وأثرية وقطعا من الفنون المعاصرة، كما ان المعروضات تتنوع ما بين المخطوطات الإسلامية النادرة وبين معدات الصيد التاريخية والتراثية ولا سيما صيد اللؤلؤ الذي كان سائدا في منطقة الخليج العربي قبل الطفرة النفطية، ووصولا إلى اللآلئ الطبيعية المستخرجة من أعماق الخليج والأحجار الكريمة وأعمال فنية أخرى. وأشاد الحضور بالجهود التي تقوم بها هيئة متاحف قطر بتعريف المجتمع العماني بصفة خاصة ومواطني دول المجلس بالتراث القطري، وما يتميز به من تنوع في الموروث القطري. واكدوا على ان رؤية قطر هي محاولة الارتقاء بالفكر المتحفي، وهو ما يعكس في هذا التنظيم الذي تقوم به سفارة قطر في مسقط، لافتين ما شاهدوه في المعرض يؤكد بان قطر لديها تراث تاريخي قديم، ولذا جاء اسم المعرض بهذا الاسم يحمل معاني تجسد التراث القطري. وقالت مدير الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، مريم بنت عبدالكريم الزدجالية، ان هذا المعرض يؤكد التواصل بين الاشقاء القطريين واخوتهم العمانيين، وما تم عرضه اليوم من تراثيات قطرية يعكس مدى حرص المسؤولين في هيئة المتاحف القطرية على ابراز الجانب التاريخي والتراثي، ايضا على ان المعرض يحمل كلمة رائعة كثير ما يتم تداولها بين ابناء دول مجلس التعاون "مال لول" والتي تحمل معاني جميلة تبحر بك الى الماضي التليد وتذكرك بموروث الاجداد وهنا ينبغي على ابناء دول المجلس ان يحافظوا عليه. وعبارة «مال لول» باللهجة الدارجة في دول مجلس التعاون الخليجي تعني «من أيام زمان» وهو عنوان يعبر عن مضمون المعرض الذي يحتضن مقتنيات خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ومن دولة قطر بشكل خاص، وتتضمن هذه المعروضات تحفا وأثرية خليجية.

إحتفلت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع هيئة متاحف قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر، بتصميم لوحة جدارية تتشكّل بالكامل من رسوم وأعمال فنية أبدعها مرضى الرعاية الدائمة، وأصحاب الأمراض المزمنة، وفاقدي القدرة على الحركة من الأطفال المرضى بمستشفى حمد العام. أطباء حمد الطبية مع رسوم الأطفالتم تصميم اللوحة الجدارية تحت شعار: "استكشف الصحراء"، وجسِّد البيئة الطبيعية والموروث الثقافي لدولة قطر، وقد تم تشكيلها من خلال تجميع العديد من رسوم الحيوانات، والنباتات، والمباني، والمناظر الطبيعية، التي أبدعها الأطفال المرضى بالمستشفى، تحت إشراف وتوجيه الفنانين عبد العظيم محجوب الحسين حامد وإيميلينا سواريز، واللوحة التي تم تشكيلها على أحد جدران جناح الأطفال (2 شمال 3)، تبدو كقطعة فنية متماسكة، تجسد المواهب الفنية، والقدرات الإبداعية، لدى هؤلاء الأطفال.وفي مطلع شهر يونيو الماضي، أمضى ممثلون لكل من هيئة متاحف قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر، بالإضافة إلى الفنانين وبعض موظفي المستشفى، شهرًا كاملاً في التردد على غرف الأطفال المرضى، وإقامة ورش عمل خلال الأمسيات في غرفة الألعاب بالمستشفى، بهدف إثارة اهتمام الأطفال وحفز مواهبهم، لكي يشاركوا بفعالية في الأنشطة الفنية والتثقيفية، وإمداد الأطفال بمواد فنية للرسم، مثل أوراق الرسم، وأقلام الرصاص، والألوان، وأقلام الشمع، بالإضافة إلى عينات من الصور والرسوم، لإحياء روح الإلهام والإبداع في أنفسهم، فيبدعوا رسومًا رائعة يتم إدماجها في اللوحة الجدارية.عمل رائع وبهذه المناسبة تحدث الدكتور محمد الجناحي- رئيس قسم الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، مشيدًا بالمشروع قائلا: "هذه اللوحة الجدارية تعد بمثابة عمل فني رائع يذكِّر الناس بمواهب هؤلاء الأطفال وقدراتهم الإبداعية. وفضلاً عن المعاني الجمالية التي تجسَّدها اللوحة فإنها تقف شاهدًا على أن إمكانات هؤلاء الأطفال وقدراتهم ليست مكبّلة بما يعانونه من أمرض، وهم يمثلون جزءًا هامًا من المجمتع، شأنهم في ذلك شأن الأطفال الأصحاء، ومعظم هؤلاء الأطفال ليس لديهم الكثير من أسباب التسلية والمتعة، ومطلوب منهم البقاء لفترات طويلة بالمستشفى لتلقي العلاج، مما يبعث على الملل والكآبة، ولكن هذا المشروع قد ساهم في تفجير ما لديهم من طاقات كامنة، وإطلاق ما لديهم من قدرات إبداعية، بما يجعلهم فخورين بما أبدعوه من تراث فني، وسوف يظل يذكِّر الناس بهم وبما لديهم من قدرات". تعاون بين حمد الطبية ومتاحف قطر وكلية لندن لدعم مشروع العلاج بالفن من جانبها قالت أنتونيا روساتي، مسؤولة الاتصال والتنسيق، بكلية لندن الجامعية في قطر: " إن العمل مع مؤسسة حمد الطبية في هذا المشروع قد مكننا من تشاطر روح رعاية وحفظ التراث الثقافي مع المرضى وأسرهم وموظفي المؤسسة كما أن ورش العمل التي مهَّدت لتشكيل اللوحة الجدارية قد أتاحت لنا فرصًا لا تحصى للاستماع للأطفال وأسرهم، والحديث معهم، حول ذكرياتهم عن رحلات الصحراء، ومعارفعهم المتجددة حول المناظر الطبيعية".ثم أضافت بقولها: "لا شك أن الصحراء تؤدي دورًا هامًا في التراث الثقافي لدولة قطر، حيث إنها تمثل البيئة التي نبعت منها العديد من العادات والتقاليد المحلية، وكنا نشعر بأن هذا الشعار سوف يؤدي إلى حفز روح الإبداع في نفوس هؤلاء الأطفال، وإتاحة الفرصة لهم ليتعلموا أكثر عن الصحراء، فضلاً عن غرس معاني الفخر والاعتزاز في أنفسهم بهذه البيئة الرائعة التي تحيط بهم".أما أليكساندرا بينيت، رئيسة قسم التواصل مع المجتمع بهيئة متاحف قطر، فقد قالت: " إنه لشيء رائع أن ترى كيف تجاوب هؤلاء الأطفال مع الفنانين عبد العظيم محجوب الحسين وإيميلينا سواريز، وكيف ساعداهم على إبداع المئات من رسوم الحيوانات، والنباتات، والمباني والهياكل، والمناظر الطبيعية". بصمة مميزةوذكرت قائلة: " لقد أبدع الأطفال هذه الرسوم بأنفسهم، مع زوارهم من الأصدقاء وأفراد الأسرة، وذلك أثناء جلوسهم في جناح التنويم، أو من على سرير المستشفى. وبعد ذلك تم تجميع كل هذه الرسوم في لوحة جدارية فريدة تجسِّد البيئة الصحراوية، بهدف وضع بصمة واضحة لهؤلاء الأطفال على جناح المستشفى الذي يقضون فيه وقتاً طويلاً، وتهدف هيئة متاحف قطر، من خلال العمل مع المجتمع، إلى ترسيخ الفن والإبداع خارج جدران المتاحف الرسوم الخاصة بالاطفال وغرسه في الحياة اليومية لكافة أفراد المجتمع، وبما أن الأمراض التي يعاني منها هؤلاء الأطفال تكبلهم وتقيَّد حركتهم، لدرجة أن بعضهم لا يستطيع أن يغادر غرفته، فإنه من المهم للغاية أن تتاح لهم الفرصة أن يشاركوا في عمل فني جماهيري واسع النطاق، بما يثبت لهم بصمتهم ويحقق لهم تأثيرهم الإيجابي في مجتمعهم.هذا المشروع يدعم أهداف برنامج "فن وشفاء" الذي تنفذه مؤسسة حمد الطبية، وهو عبارة عن مبادرة تم إطلاقها من خلال شراكة مع كلية لندن الجامعية في قطر، أحد مراكز التميز لدراسة التراث الثقافي، وهي ذات صلة بمؤسسة قطر. والبرنامج نابع من فكرة مفادها أن انخراط الأطفال في أنشطة فنية وإبداعية بإمكانه أن يعزز كثيراً من عافيتهم العاطفية واستقرارهم النفسي، بما يخفف كثيرًا من آلامهم الجسدية.مواد الرسم بجناح الأطفالوانطلاقًا من هذا المشروع، سوف تكون جميع مواد الرسم والإبداع الفني متاحة بجناح الأطفال بالمستشفى، لكي يستخدمها الأطفال، وأفراد أسرهم، في أوقات الفراغ، وسوف تبقى اللوحة الجدارية كمصدر إلهام لمختلف الأنشطة المستقبلية ذات الصلة بالعلاج بالفن، مثل سرد القصص. د. محمد الجناحي: الجدارية عمل فني رائع وبرهان على مواهب الأطفال وقدراتهم الإبداعيةوكانت مؤسسة حمد الطبية قد أقامت في السابق عددًا من الأنشطة المماثلة بغرض إدخال البهجة والسرور على نفوس المرضى الصغار، بما في ذلك عرض للدمى المتحركة أقيم بجناح الأطفال، وعروض سحرية وموسيقية، وزيارات مفاجئة من قبل ميكي ماوس وميني ماوس لغرف الأطفال بالمستشفى، وسرد لقصص عربية، ورسوم حائطية، بالإضافة إلى زيارات ترفيهية لمتحف الفن الإسلامي، وعروض ديزني على الجليد، وعروض ديزني الحية.

اندلع حريق صباح اليوم، الثلاثاء، في المبنى التابع لهيئة متاحف قطر بوادي السيل (مقر الدفاع المدني سابقا)، وتدخل رجال الأمن والإطفاء فور تلقيهم البلاغ وباشروا عملهم على أكمل وجه . ووقع الحريق في الدور الأخير للمبنى على السطح ويوجد مجموعة من العمال يقومون بعملهم، ولم يذكر حتى الآن وقوع أية إصابات او خسائر بالأرواح . ويخضع مبنى وادي السيل لأعمال صيانة منذ عدة أشهر بعد ان تم نقلة لهيئة متاحف قطر، ومازالت اعمال الصيانة مستمرة به حتى الآن .

علمت بوابة الشرق أن هناك عدداً من التغييرات الإدارية قد أجرتها هيئة المتاحف في إطار إعادة هيكلة منظمومتها الإدارية التي من المتوقع أن يتم إنجازها خلال الأشهر القليلة القادمة .وتشير المعلومات إلى أن تم تعيين السيد حسين الذوادي مديراً لقطاع الخدمات، وتتبع له ست إدارات منها الشؤون القانونية والمالية والموارد البشرية .كما تم تعيين السيد راشد المناعي بمنصب مدير الموارد البشرية .وتهدف التعيينات الجديدة إلى تقطير الوظائف في القطاعات الرئيسية الكبرى للهيئة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تعيين عدد من الكفاءات القطرية بمناصب قيادية بعد الصيف.كما علمت بوابة الشرق بتغييرات في منظومة العمل، مع التجهيز لتطوير الأداء المؤسسي، وتحويل الهيئة إلى مؤسسة عالمية كبرى، منها إنشاء متاحف جديدة خلال السنوات القادمة، وتحويل تبعية مشاريع تراثية لها . بالاضافة الى تحويل عدد من المنازل والمقرات القديمة الى متاحف.

يعكف فريق الآثار والترميم بمتاحف قطر على العديد من مشاريع الترميم في جميع أنحاء قطر، لإضفاء حياة جديدة على المباني القديمة والمواقع التاريخية، وتوسيع أعمال الفريق وتأثيره في المجتمع، فضلاً عن السعي لأنّ تصبح هذه المواقع مصدر إلهام لأبناء قطر، لاستكشاف الحضارة القديمة في خضم الحياة العصرية. وتشمل هذه المشاريع سوق الأسماك القديم في الخور وقرية الغارية والجميل والجميلية ومركز الشرطة في الرويس، حيث يقوم فريق الآثار بالحفاظ على المناطق التي تعيد السكان المحليين إلى ماضي قطر والمحافظة على علاقتهم وارتباطهم به في ظل التحولات الحالية. هذا ويقوم فريق الآثار والترميم بالتنقيب في مناطق من قطر كانت في الماضي تعرف ازدهارا كبيرا، وترميمها وصونها، من مستوطنات تعود إلى العصر البرونزي إلى قصور العصور الوسطى، وحصون القرن التاسع عشر، والقرى والأبراج والمساجد. (الآثار والتنقيب) وقد قام فريق الآثار في السابق بترميم عدد من المساجد في الوكرة وسميسمة ودخان، بالإضافة إلى عدد من القصور في مناطق الوجبة والشمال وقرية المفير ومربط الشقب، كما عمل كذلك على ترميم عدد من المنازل المهمة، منها منزل عبدالله بن ثاني، منازل النجــادة المصنوعة من الحجارة والطين، والتي كان يسكنها عمال من أهل فارس ومنزل الشيخ غانم بن عبدالرحمن، أحد المعالم المهمة على شاطئ الوكرة، في حين قام الفريق على النقوش الصخرية والجزر أيضاً ويعدّ موقع الجساسية أحد أكثر المواقع جاذبيّة من ضمن أكثر من عشرة مواقع فيها نقوش حجريّة وصخريّة في قطر، إن هذه النقوش الصخريّة التي اكتشفت عام 1974 وبلغ عددها 874 عبارة عن علامات بأشكال مختلفة، ويعتقد أن بعضها كان يستعمل في الألعاب اللوحيّة القديمة، ومن أبرز المواقع الأثريّة أيضاً، جزيرة بن غانم الواقعة في الخور، فبحسب فريق التنقيب، كانت هذه الجزيرة الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج العربي التي كانت تستعمل خلال العصر البرونزي كموقع لصناعة الصبغ. تتميز كذلك هذه المنطقة بشجر الأيكة الساحلية (المانجروف) التي تجعل من المكان الموقع المثالي لمراقبة الطيور. (المباني التراثية) وتجدر الإشارة إلى أن فريق الآثار والترميم ينخرط في العمل الميداني الأثري يوميا، حيث يقوم بشكل مستمر بالتنقيب عن البنى التراثية في جميع أنحاء دولة قطر والحفاظ عليها ولا يقتصر عمله على مدينة الدوحة فحسب بل يشمل أيضا المناطق الساحلية في شمال البلاد، والمناطق الصحراوية النائية في الجنوب، وتشمل أنشطة الفريق ما هو أبعد من المواقع التراثية، إذ يشكل علم الآثار الإنقاذي والوقائي الجزء الأكبر من الأنشطة التي تعنى بالتراث في دولة قطر حيث يعد هذان الفرعان من علم الآثار أكثر الأدوات نجاعة حاليا لتلبية احتياجات بلد يشهد نموا سريعا وشعب حريص على حماية تراثه، وتشمل هذه الأنشطة المسوحات الميدانية، توثيق وتسجيل المباني، جمع وتحليل البيانات المتوافرة من مصادر المشاريع وقواعد البيانات العلمية والتجارية، الحفر الاختباري والحفريات الإنقاذية، حيث يتم القيام بها قبيل البدء بأي مشروع إنمائي وهي أساسية للتأكد مما إذا كان مشروع إنمائي ما يؤثر على أصول التراث أو يُغَيرُها، ويتعين على المطورين في دولة قطر الحصول على "شهادة عدم ممانعة" تصدرها لهم متاحف قطر خلال مرحلة تصميم مشاريعهم، حيث يُمَكّننا هذا الإجراء من اكتشاف المناطق التراثية وتسجيلها ودراستها، والأهم من ذلك تدبير حمايتها المستقبلية. كما يعمل الفريق على مشاريع عديدة بالتعاون مع منظمات دولية، بما في ذلك مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر الذي أُطْلِق عام 2009 بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن، ويهدف المشروع إلى التنقيب عن الآثار الإسلامية والتراث الطبيعي لشمال دولة قطر، وحفظها وتقديمها للجمهور، ويركز المشروع بشدة على الزبارة وهو أحد أكبر المشاريع التي تعنى بالتراث في منطقة الخليج حيث يشارك العديد من المتخصصين فيه، ومشروع ويلز قطر الأثري وهو جزء من مشروع الآثار الإسلامية والتراث في قطر، يقوم أساسا على البحث في عدد من المواقع الساحلية لشمال دولة قطر كموقعي الربيقة والرويضة على سبيل المثال والتنقيب وإجراء المسوح فيها، ومشروع سجل قطر الوطني البيئي التاريخي والذي يهدف إلى البحث في المناطق البرية والبحرية لقطر، وقد كان أهم عنصر للمشروع هو بدء تطوير سجل وطني بيئي وتاريخي لدولة قطر، إلى جانب مشروع المسح الأثري لجنوب قطر وهو يأتي بتعاون بحثي متعدد التخصصات بين المعهد الأثري الألماني متاحف قطر، وقد تم البدء في هذا المشروع المشترك عام 2012 بهدف إجراء مسوح وحفريات أثرية في الجزء الجنوبي من قطر، وتدريب الطلاب القطريين والألمان على العمل الميداني الأثري.

تعكف متاحف قطر، حالياً، على إطلاق موقع "عنكبوت" الإلكتروني، وهو موقع رائد يتيح للمبدعين المحليين الارتقاء بحياتهم المهنية، كما أنه منبر رائع للمواهب الفنية الناشئة، ومن المتوقع أن يتم إطلاق الموقع الإلكتروني خلال هذا العام. وسيعمل "عنكبوت" والذي يأتي ضمن سياسة متاحف قطر في دعم المبدعين المحليين، والارتقاء بأفكارهم، على تحفيز الجيل القادم من المنتجين الثقافيين ويثبت التزامنا بالمشهد الإبداعي المزدهر في دولة قطر، حيث يمكن للفنانين والمصممين مشاركة أعمالهم مع الجمهور على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى دعوة هذا الجمهور لإبداء رأيه حولها وتحفيز النقاش، وبذلك يستفيدون من عرض أفكارهم وبناء صورة شخصيّة لهم مع شريحة واسعة من الجمهور المتحمس تجاه مختلف أوجه الفن. هذا وسيساعد "عنكبوت" أيضاً، المبدعين المحليين، على تنظيم معارضهم الخاصة وإيجاد مصادر لتمويلها، كما سيربطهم بقاعات العرض المتاحة في قطر والخارج، وقد وجهت متاحف قطر دعوة لكافة المبدعين للمشاركة، سواء كانوا مساهمين نشطين أو زوار للموقع فقط. جيل ثقافي وتعمل متاحف قطر منذ نشأتها على كمحفز ثقافي لجيل جديد من المبدعين، وهو طموح كبير تسعى متاحف قطر تحقيقه مع مجموعة من المتاحف والمواقع الأثريّة للمساعدة في تحقيق الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030، ويتماشى هذا الهدف أيضاً مع رؤية المتاحف الخاصة وهي تطوير وتعزيز ودعم القطاع الثقافي على أعلى المستويات. كما وتعزم متاحف قطر أن تصبح قطر منشأ ومصدر التجارب الفنيّة والثقافيّة والتراثيّة، مما يساهم في تعزيز التأثير على العالم ويُسهّل عملية فهم الآخرين لرؤيتنا وعَملنا، وفي هذا الإطار، يتم العمل على دعم الجيل القادم من الجماهير الثقافيّة، والسعي في ذات السياق إلى تعزيز روح المشاركة الوطنية ونكون مصدر إلهام للجماهير والمبدعين المستقبليين. ولدى متاحف قطر ثلاث أولويات إستراتيجية أولها نقل الفنون خارج جدران المتاحف، أي الخروج بالتجربة الثقافيّة من الأماكن المغلقة كالمتاحف إلى العالم الخارجي وذلك بهدف جذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجماهير، ورعاية ودعم المواهب الناشئة من خلال خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، فضلاً عن خلق منصة خلالها يتم توصيل صوت قطر للمناقشات العالمية حول الثقافة والإبداع وإيصال رسالة الثقافية مع تسليط الضوء على النجوم المحليين،من خلال تطبيق هذه الأولويات والمبادئ، تعمل متاحف قطر توسيع الآفاق الإبداعيّة لجميع أفراد المجتمع. الاتصال والثقافة وتجدر الإشارة إلى أن متاحف قطر تعمل حالياً، على إطلاق المدونة الخاصة بها باللغة العربية، والتي من المتوقع الانتهاء منها، والإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، وستكون بمثابة أكبر نقطة تجمع للفنانين والمبدعين من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، وتأتي المدونة في إطار تطوير متاحف قطر برامجها وخدماتها الشاملة، فضلاً عن بناء جيل واع ومبتكر من الفنانين والمختصين بالشؤون التراثية والمتحفية في البلاد، وصقل مهاراتهم ومساعدتهم على التقدم وترسيخ حياة قطر الإبداعية والفنية، في حين تم افتتاح أول مركز اتصال عالمي يُعنى بالثقافة في قطر، كجزء من برنامج العضوية الجديد- البطاقة إلى الثقافة، والذي يتيح الفرصة للأفراد لتجربة المزايا الحصرية المتصلة ببرنامج متنوع من الأنشطة الثقافية في كافة مناطق قطر، وذلك بالتعاون مع فودافو.. وتُتاح خدمة مركز الاتصال مجانا لجميع الأعضاء، مما يساعد المستخدمين على اكتشاف المزيد عن المشهد الثقافي في الدولة، والتخطيط لزيارة المعارض والأنشطة التعليمية، ومعرفة المزيد عن برنامج ومزايا العضوية الجديد- البطاقة إلى الثقافة..هذا ويمنح برنامج العضوية الجديد- البطاقة إلى الثقافة، للجميع مجاناً، فضلاً عن أنها ستقدم خدمات راقية للعملاء بهدف تلبية الأعضاء المحليين والزوار الدوليين على حد سواء، وكجزء من البرنامج سيدعى الأعضاء لحضور ورش العمل المتخصصة التي تُسهم في تنمية المهارات الإبداعية واستكشاف موضوعات المعارض، كما سيتم تخصيص نشرة إخبارية تسلط الضوء على آخر أخبار الفنون والمشهد الثقافي في قطر.

افتتح، معرض "اللؤلؤ" الذي تنظمه متاحف قطر، في متحف الفن البرازيلي بمدينة ساو باولو البرازيلية، اليوم الأحد، كجزء من العام الثقافي قطر البرازيل 2014، والذي يمتد على مدار عام كامل، ويعمل على خلق تواصل بين شعبي قطر والبرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة. وسيشهد المعرض – الذي يستمر لغاية 28 سبتمبر المقبل-عرض أكثر من 200 قطعة من المجوهرات والأعمال الفنية، إلى جانب عرض مجموعة من اللآلئ الطبيعية والمُستنبتة ذات ألوان وأشكال متنوعة وفريدة، وسيلقي المعرض الضوء على كيف تم استخدام اللؤلؤ على مر القرون في كل من الشرق والغرب كرمز للثراء والمكانة المرموقة، وكيف تختلف الأذواق باختلاف الثقافات، فضلاً عن التصاميم المتغيرة للمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ. أهمية اللؤلؤ وقد أوضحت السيدة صفية سيف الحجري، مدير مكتب العلاقات الثقافية الإستراتيجية في متاحف قطر تعليقا على أهمية المعرض، "إن الفكرة من وراء تنظيم معرض "اللؤلؤ" هي الإشادة بأجدادنا الذين قدموا الكثير من التضحيات وعولوا على تجارة اللؤلؤ للحفاظ على مصدر رزقهم، ونحن نتطلع إلى هذا المعرض الرائع الذي يسلط الضوء على أحد الجوانب التاريخية المشتركة لكلا الشعبين القطري والبرازيلي"، لافتة إلى أنه من خلال تنظيم هذا المعرض، تهدف متاحف قطر لتعزيز الوعي في أوساط المجتمع البرازيلي حول أهمية اللؤلؤ في التاريخ القطري. وأشارت الحجري إلى أن المعرض سيسلط الضوء على العام الثقافي قطر البرازيل 2014 الذي يهدف إلى إقامة شراكات جديدة في ميادين التعليم والرياضة والمجالات الإبداعية والعلوم وفي الوقت نفسه تعزيز الوعي والتقدير المتبادل للثقافة والإنجازات والتراث، وذلك برعاية شل وقطر للبترول الدولية، كجهات راعية بلاتينية، موضحة أن قطر البرازيل 2014 هو برنامج للتبادل الثقافي يمتد على مدار عام كامل، ويسعى كلا الشعبين لتقوية العلاقات الثنائية وتكوين علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد عبر عام كامل حافل بالأنشطة المحفزة للفكر. اللآلئ النادرة هذا وسيبدأ المعرض بتقديم نظرة ثاقبة على التاريخ الطبيعي للؤلؤ وتجارة صيد اللؤلؤ من مختلف أنحاء الخليج العربي إلى أوروبا وآسيا، منذ العصور القديمة، وستكون هناك مجموعة من اللآلئ النادرة والرخويات التي تحمل اللؤلؤ، تبرز كيف كانت لآلئ الخليج العربي على مر آلاف السنين، الأثمن والأكثر طلباً على مستوى العالم، وسيتخلل المعرض كذلك الكشف عن أساليب عمل غواصي اللؤلؤ التي غالبا ما تكون خطرة وإظهار الممارسات التجارية لتجار اللؤلؤ في الخليج، فضلاً عن عرض أمثلة من المعدات اللازمة لوزن وتقييم اللؤلؤ. أما الجزء الثاني من المعرض فسيستكشف استخدام اللؤلؤ في المجوهرات وتسليط الضوء على كيفية تغيير التصاميم عبر التاريخ، وصولاً إلى أعمال مصممي العصر الحالي. وسيتبع المعرض أيضا ابتكار اللؤلؤ المستنبت وإنتاجه على نطاق صناعي الذي بدأه كويتشي ميكيموتو في اليابان. وقد نجح في تطوير التكنولوجيا اللازمة لجعل اللؤلؤ في متناول كل امرأة. وتوجد اليوم في شرق آسيا وجنوب البحار تشكيلة رائعة من اللآلئ المستنبتة وهي متوفرة بألوان مُذهلة وفريدة من نوعها، وسيتم اختيار المجوهرات والأعمال الفنية من مقتنيات متاحف قطر مع قطع من ميكيموتو وشركائه، يوكو لندن والفردان قطر. ومن أبرز المعروضات في معرض "اللؤلؤ" مجموعة متنوعة من المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي الخليجي من عام 200م حتى عام 1930 من قبل مصممين مشهورين مثل كارتييه، وأقراط إليزابيث تايلور من اللؤلؤ الطبيعي من بولغاري وخاتم اللؤلؤ المفضل لديها، و(10) تيجان ملكية من الملكيات الأوروبية، بما في ذلك تاج السيدة سبنسر، وغالبا ما كانت ترتديه السيدة ديانا، بالإضافة إلى عقد صيني رائع مصنوع من اللؤلؤ البنفسجي المستخرج من المياه العذبة يعود إلى شركة يوكو في لندن، والمجوهرات القبلية المصنوعة من اللؤلؤ من التبت، وإبداعات فريدة من نوعها من قبل ميكيموتو وشركائه، اليابان. الجدير بالذكر أنه يتم تنظيم احتفالية قطر والبرازيل 2014 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، وهذه هي احتفالية العام الثقافي الثالثة على التوالي التي تنظمها متاحف قطر، حيث سبقتها قبل ذلك احتفاليتان للعام الثقافي، هما قطر المملكة المتحدة 2013 وقطر اليابان 2012.

توفر متاحف قطر، فرصاً مبتكرة وممتعة وتفاعليّة، من خلال طرح عدد من البرامج التعليمية، والتي تسهم بشكل كبير في تطوير أفراد مبدعين يقدرون حقيقة دور الفن والتراث الثقافي كركائز أساسيّة في المجتمع. وقد أخذت متاحف قطر على عاتقها، تصميم برامج مختلفة للأسر وطلاب الجامعات والبالغين، كذلك ركزت على العمل مع الأطفال لتشجيعهم على استكشاف العالم من حولهم والانخراط فيه والتعبير عن أنفسهم من خلال الأنشطة الإبداعية، سعياً منها لنقل فوائد وفرص المشاركة في الفنون البصرية. كما تقوم متاحف قطر بتنظيم ورش عمل خاصة ومؤتمرات وتدريبات تتناسب مع احتياجات المعلمين والمدرسين، بحيث تتماشى مع المعايير المهنية للمعلمين والخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم والمناهج الخاصة بهم، علماً بأن جميع البرامج التعليمية التي تطرحها متاحف قطر مجانية. برامج مختلفة هذا وتقوم متاحف قطر، بإحياء التاريخ الغني لقطر من خلال توفير فرصة للطلاب والمدرسين لزيارة المواقع التراثية واختبار عمليّة التنقيب عن الآثار وعمل علماء الآثار، تشمل بعض ورش العمل المتاحة تدريبات على ترميم الآثار والفخّار، صنع أدوات الصوان، والحفر والتنقيب عن الآثار والقيام بالمسوحات الميدانية، حيث يتعلمون كيفية البحث عن الآثار وتسجيل النتائج بدقة، إضافة إلى ذلك، هناك رحلات ميدانية متكررة للزبارة ومحاضرات توضح جوانب مختلفة من العمل في قطاع الآثار. وإلى جانب التزامه بتطوير برامج الفن العام في الدوحة، ينظم فريق العمل ورش عمل للمعلمين والمدرسين والعائلات أيام الجمعة، فضلاً عن إشراك الأطفال والآباء والأمهات في الأنشطة التعليمية والتثقيفية، بالإضافة إلى الجولات المصحوبة بمرشدين إلى المعارض في كل من جاليري متاحف قطر كتارا وجاليري متاحف قطر الرواق. ثقافة المتاحف كما تسعى متاحف قطر ضمن برامجها التعليمية إلى نشر ثقافة المتاحف من خلال متحف العربي للفن الحديث والذي يتيح للجمهور فرص التعلم المستمر المستوحاة من الفن الحديث والمعاصر، يجعل الجو داخل متحف من المكان صرحاً مناسباً لإجراء النقاشات المهمة، وفضلاً عن الزيارات بصحبة أمناء المتاحف وطلاب الجامعات، تقام في المتحف حلقات قراءة حول مواضيع، فضلاً عن دروس لمساعدة المدرسين على تطوير مناهجهم الخاصة بتعليم الفن ومسابقات فنية للهواة، في حين يتيح متحف قطر الوطني برنامجاً مستمراً من ورش العمل الإبداعية في المدارس، رغم أنه لم يفتح أبوابه بعد، ويشمل هذا البرنامج ورشة عمل الاعتزاز بالمكان، حيث يكتشف الطلاب أهم الأبنية التاريخيّة في قطر، منها القصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني؛ وورشة عمل الملاحة: العثور على الطريق، حيث يتعلمون عن أدوات الملاحة التقليدية التي كانت مهمة لصيادي اللؤلؤ في العصور الماضية؛ وورشة عمل أنا أمين متحف، حيث يتعلم الطلاب كيف تخبر المقتنيات الموجودة في المتحف قصصاً مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، يوفر متحف قطر الوطني ورش عمل تعليميّة حول أهمية المتاحف في المجتمع الحديث ومهمتها التعليميّة. الثقافة والإبداع وكجزء من هوية متاحف قطر، يُعد متحف الفن الإسلامي مركزاً للتعليم والتثقيف بالنسبة للزوار من جميع الأعمار وللمدرسين الراغبين في مواصلة تطوير حياتهم المهنية، وتتيح مجموعة مقتنياته فرصة فريدة لاستكشاف مجموعة واسعة من المناهج الدراسية. وهناك تنوع كبير في البرنامج التعليمي الذي يقدمه متحف الفن الإسلامي انطلاقاً من الجولات في المعارض الحاليّة، مروراً بدروس الخط العربي والكتابة بالعربيّة وصنع الأعمال الفنيّة، وصولاً إلى التعامل مع القطع الفنيّة وكيفيّة المحافظة عليها، في حين يستثمر متحف قطر الأولمبي والرياضي في المبادرات التعليمية الجديدة لتوفير الفرص المناسبة لشعب قطر، إذ يهدف المتحف إلى بناء الوعي بالرياضة والألعاب الأولمبية والحياة الصحية كوسيلة مستدامة للحياة. يعمل فريق المتحف مباشرة مع المختصين في مجال التعليم الرياضي في قطر، كما أنه لدى متاحف قطر أنشطة مميزة لتحفيز الأطفال والأسر على اللعب والاستكشاف والاستطلاع، حيث تسعى المتاحف إلى تحفيز التعلم من خلال المشاركة بالتجارب العملية الإبداعية التي نربطها بشرائح المجتمع والمدارس في الدولة، وتشمل البرامج التجارب العلمية المبتكرة، والدروس الإبداعية والقصص الروائية الرائعة وتهدف جميعها إلى تعزيز الروابط العائلية، وتطوير الإبداع وبناء الثقة وتحسين مهارات التواصل الاجتماعي.

نظمت إدارة برامج المدارس الإبتدائية التابعة لهيئة متاحف قطر، مشروع إبداعي للطلاب يركز على طريقة اتباع حياة صحيّة واستهلاك السكر كموضوع أساسي، باستخدام الدراما والحركة وتقنيات الطبخ، وذلك بالتعاون مع مدرسة قطر العالمية. الحياة الصحية وقد أحدث المشروع تغيير إيجابي في حياة المدرسة والطلاب من خلال الثقافة والفنون ونقل هذه الأخيرة خارج جدران المتاحف وجعل فكرة تعلم طرق الحياة الصحيّة نشاط ممتع، حيث شارك فيه طلاب الصفّ الخامس 2014 بمدرسة قطر العالمية، وعملت كلّ فئة على مشروع مختلف وخاص بها ولكن ساهمت مجتمعة في معرض واحد. وخلال الأسابيع الأخيرة من المشروع، شاركت كلّ فئة من الطلاب مشروعها الخاص مع الطلاب الآخرين من خلال عروض تفاعليّة سلطت الضوء على العملية الإبداعيّة والخبرة التي اكتسبوها. هذا وضمّ المعرض الذي افتُتح أمام الطلاب والأهالي وأسرة مدرسة قطر العالمية أعمالاً وصوراً تظهر المراحل التي مرّ بها المشروع. وشارك الطلاب من خلال هذا المشروع في صناعة المواد الإعلانيّة بطريقة مبدعة والقطع الفنيّة باستخدام الكمية المتوسطة من السكر التي يتناولها الطفل خلال سنة واحدة. كما تعرفوا على عملية امتصاص السكر في الجسم وشاركوا في تمارين اليوغا والألعاب الخاصة بالأطفال وتعلموا بالتالي تمارين وحركات ممتعة ومفيدة، وأقيمت أيضاً صفوف لتعليم الطبخ حيث تعرف الطلاب على وصفات جديدة مبتكرة وسهلة، من ضمنها طرق تحضير بدائل صحيّة عن الحلويات.

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر اليوم الأحد المعرض المتجول الخاص بمشروع "جيل المبدعين"، وهي مبادرة مستوحاة من معارض ريتشارد سيرا المتزامنة في قطر، وذلك باللؤلؤة قطر. ويضم المعرض صورا فوتوغرافية للفنانين أميرة فريد وعبد العزيز العجيل وهيا آل ثاني ومحمد عبد الله الدوسري جنبا إلى جنب مع منحوتات كل من عبد العزيز يوسف وخليفة غيث الكواري، ويتواصل المعرض حتى 26 يونيو 2014، وسيتم افتتاحه لاحقاً في فندق دبليو الدوحة بين 03-17 يوليو 2014.. وقامت متاحف قطر بمتابعة الرحلة الإبداعية لستة فنانين محليين موهوبين وشغوفين، تم اختيارهم بعناية للمشاركة في هذا المشروع، وفي كل أسبوع قبل المعرض، تم تسليط الضوء على كل من الفنانين الذين تم عليهم الاختيار بينما أنجز كل منهم عملاً فنياً مُميزاً مستوحى من عمل ريتشارد سيرا، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائط. جيل المبدعين وعلق السيد سعيد السليطي، مدير العمليات في اللؤلؤة قطر، على المعرض قائلاً: "نحن نتوقع استقطاب عدد كبير من عشاق الفن، باعتبار اللؤلؤة قطر تمثل المكان المثالي لعرض الأعمال الفنية نظراً لحيوية الجزيرة وتمتعها بالإقبال الشديد من قبل الزوار والمقيمين، وسيزيد ذلك من ضمان تقديره ومنحه ما يستحق في مكان مُلهم يجسد جوهر الجمال والجماليات".

أعلنت هيئة متاحف قطر عن شراكتها مع فودافون قطر من خلال برنامج العضوية الجديد.. البطاقة إلى الثقافة، ويتيح هذا البرنامج الفرصة للأفراد لتجربة المزايا الحصرية المتصلة ببرنامج متنوع من الأنشطة الثقافية في جميع أنحاء قطر. وذكرت هيئة متاحف قطر في بيان صحفي اليوم، الأحد، أن برنامج البطاقة إلى الثقافة تتاح عضويته للجميع مجاناً، فضلاً عن أنها ستقدم خدمات راقية للعملاء بهدف تلبية انتظارات الأعضاء المحليين والزوار الدوليين على حد سواء. وكجزء من المشروع، تفتتح متاحف قطر وفودافون أول مركز اتصال عالمي يعنى بالثقافة في قطر، وتقدم خدمته مجاناً لجميع الأعضاء، مما يساعد المستخدمين على اكتشاف المزيد عن المشهد الثقافي في قطر، والتخطيط لزيارة المعارض والأنشطة التعليمية، أو معرفة المزيد عن برنامج ومزايا العضوية. وتعليقاً على هذه الشراكة قال فيل لوري، المدير الرئيسي للمجموعة التجارية بمتاحف قطر: "نحن سعداء بالإعلان عن هذه الشراكة مع فودافون التي سوف توفر الدعم والخبرات الأساسية لبرنامج العضوية - البطاقة إلى الثقافة، والذي سيمكن من إشراك الجمهور القطري والزوار وإعطاء الجميع الفرصة للتمتع والاستفادة من العروض الثقافية عالية الجودة في قطر. من جهته قال كايل وايتهيل، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون: "تلقت فودافون 6 جوائز خاصة بخدمة العملاء هذا العام ونفخر باختيارنا من قبل متاحف قطر لتقديم خدمات العملاء الخاصة ببرنامج البطاقة إلى الثقافة، حيث يمثل كل من الفن والثقافة حجر الزاوية في أي مجتمع وثقافة، وهذا البرنامج سيجعل من السهل للغاية الوصول إلى المشهد الثقافي". وضمن فعاليات البرنامج سيتم تنظيم ورش عمل متخصصة تسهم في تنمية المهارات الإبداعية واستكشاف موضوعات المعارض للأعضاء المشتركين، كما سيتم تخصيص نشرة إخبارية تسلط الضوء على آخر أخبار الفنون والمشهد الثقافي في قطر. وفي الإطار ذاته، سيتسنى للأعضاء حضور فعاليات افتتاح المعارض الحصرية المعدة لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى جولات خاصة في صالات عرض وأروقة متاحف قطر. كما سيتلقى الأعضاء خصماً بنسبة 15% في محلات الأغذية والمشروبات وخصومات أخرى في متاجر الهدايا ويحق لهم كذلك خصم 10% على تأجير مكان في عدد من الفضاءات الممتازة في جميع أنحاء قطر. وللتسجيل للحصول على عضوية مجانية في البرنامج يتم من خلال الموقع :qm.org.qa / culturepass أو الاتصال بالرقم المجاني: 80000111.

تتواصل هذا الشهر العروض التي تنظّمها مؤسسة الدوحة للأفلام، بالاشتراك مع هيئة متاحف قطر، في إطار العام الثقافي قطر البرازيل 2014، مع الوثائقي البرازيلي "الباص 174"، وهو فيلم يحبس الأنفاس من إخراج خوسي باديلا وفيليبي لاسيردا. وتنظّم العروض في قاعة متحف الفن الإسلامي يومي الخميس 29 مايو والجمعة 30 مايو عند الساعة السابعة مساء. ويظهر فيلم "الباص 174" صورة قاسية عن كيفية تعامل جهاز الدولة في البرازيل مع الأشخاص المحرومين من حقوقهم – وخصوصاً الأولاد الفقراء – من خلال مقابلات مع أطفال الشوارع وضباط من الشرطة وعلماء اجتماعيين. وفي التفاصيل، يروي فيلم "الباص 174" قصة ساندرو دو ناسيمانتو، ابن الـ 21 ربيعاً، الذي يقوم في 12 يونيو 2000 باحتجاز عدة رهائن من ركّاب أحد باصات النقل في ريو دي جانيرو. هذا الشاب المجنون والمفاجئ رفع مسدّسه وهدّد بقتل جميع الركاب في الباص ما لم تتم تلبية مطالبه. وسط هذه الأحداث المشوّشة، يتم بث هذا المسلسل كاملاً مباشرة على التلفاز، ليشهد بذلك جميع السكان في البرازيل على عجز شرطة ريو الصادم عن معالجة هذا الوضع المروّع. وينقل هذا الوثائقي خيالك إلى مكان مختلف تماماً وهو يروي الأحداث من دون أي تلطيف، إنه صرخة من القلب لتحقيق المساواة الاجتماعية.

أعلنت هيئة متاحف قطر، اليوم الأحد، عن علامتها التجارية الجديدة، وشعارها وإسمها الجديدين التي تعكس رؤيتها الهادفة إلى تطوير القطاع الثقافي والارتقاء به ضمن أعلى المعايير، وذلك انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030. ويتألف شعار متاحف قطر الجديد من أشكال هندسية كتلك المستخدمة في فنون الأرابيسك والعمارة، كما أنه مزوَّد بنظام بصري واسع النطاق يعمل كحلقة ربط تُوحد بين المتاحف والمعارض والمواقع التراثية، في حين يأتي الاسم الجديد "متاحف قطر" مع العبارات المرافقة له "فن، تراث، إبداع" ليعبر عن ماهية المؤسسة ومزاياها وإهتماماتها.. الهوية الجديدة وقد أوضحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء "متاحف قطر" عن الهوية الجديدة قائلة "لقد تم تقديم هذه العلامة التجارية الجديدة لإشراك جمهورنا الأساسي والأسر والشباب، وتعكس ديناميكية وحيوية الألوان والأشكال المستخدمة الطموح الثقافي لدولة قطر في الفنون النامية والتراث والإبداع، وكعائلة للمتاحف" مشيرة إلى ان "متاحف قطر"تدعو القطريين والمقيمين وبقية العالم لمعرفة المزيد عن مختلف الثقافات والناس والحضارات.. من جانبها قالت سعادة الشيخة شيخة فهد آل ثاني، منسق العلامة التجارية الحديدة "يأتي الاسم الجديد "متاحف قطر" مع العبارات المرافقة له "فن، تراث، إبداع" ليعبر عن ماهية المؤسسة ومزاياها وإهتماماتها، ويعبر عن الإلتزام بمساعدة الجيل القادم من المحترفين الثقافيين على الإزدهار والرقي وتعزيز الروح المشاركة الوطنية." بناء جيل جديد هذا وتهدف "متاحف قطر" اليوم إلى بناء جيل جديد ومبتكر من الفنانين والمختصين بالشؤون التراثية والمتحفية في البلاد، من خلال صقل مهاراتهم ومساعدتهم على التقدم وترسيخ حياة قطر الإبداعية والفنية، وبغية تحقيق هذا الطموح المجتمعي، حددت متاحف قطر أولوياتها الثلاث والتي تتضمن رعاية المواهب الناشئة لإلهام الأجيال القادمة من منتجي الثقافة من خلال مشاريع مثل مطافئ: مقر الفنانين، وخلق منصة توصل من خلالها صوت قطر للاضطلاع بمكانة ريادية في الحوارات الثقافية والإبداعية التي تدور على مستوى العالم والتعريف بهذا البلد من خلال معارض مثل: مال لوّل، فضلاً عن توسيع نطاق التجربة من خلال نقل الفنون خارج جدران المتاحف وهو ما حدث في موقع الزبارة الأثري. ويُمكن للزوار، إيجاد المزيد من المعلومات عن متاحف قطر على موقعها الإلكتروني، الذي يُعتبر بوابة رئيسية لكل ما تعرضه متاحف قطر، في حين يمكن لمستخدمي هذا الموقع أن يتعرفوا على التجارب التي تُقدمها المواقع التراثية والمتاحف في قطر، والتخطيط لزيارة المعارض المؤقتة واستعراض المجموعات الفنية الرائعة التي تمتلكها متاحف قطر.

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر أطلقت الهيئة مشروع "جيل المبدعين" الذي يعد بمثابة مبادرة ريادية، وتتزامن هذه المبادرة مع معرض الفنان ريتشارد سيرا في قطر. وتتضمن المبادرة أن تقوم هيئة متاحف قطر بتسليط الضوء كل أسبوع على واحد من بين ستة فنانين محليين لتتابع مسيرته الإبداعية التي يعبر عنها من خلال تقديم قطعة فنية مستوحاة من أعمال الفنان ريتشارد سيرا باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل بدءًا من الرسم وصولًا إلى مقاطع الفيديو، ومن ثم سيتم عرض الأعمال الفنية في معرض خاص "جيل المبدعين" والذي سيزور مشروع اللؤلؤة قطر ثم فندق دبليو الدوحة. وأعلنت الهيئة اليوم في بيان صحفي أن المشروع بدأ بالفعل وكانت البداية مع رسام الكاريكاتور عبد العزيز يوسف الذي أشاد بالمشروع قائلًا:" ساهمت تجربتي مع مشروع "جيل المبدعين" في منحي أرضاً صلبة للارتقاء في المجال الذي أبدع فيه، كما أنها مكنتني من التعرف على وجهات نظر الناس المختلفة؛ الأمر الذي سيضيف قيمة لخبرتي الفنية وللأعمال التي أبتكرها". ويستمر المشروع هذا الأسبوع مع الفنان خليفة غيث الكواري الذي يحمل شغفًا خاصًّا في صنع السيوف، وهي حرفة بدأها منذ أن افتتح ورشة العمل الخاصة به في عام 2005. وخلال هذه السنوات التسع، نجح في تطوير نمط وأسلوب جمالي خاص في صناعة السيوف، وتتسم أعماله بطابع إسلامي وعربي يحدد ملامح التراث القطري بأجمل صوره. وفي سياق تعليقه على المشروع، قال خليفة الكواري: "إن عمل ريتشارد سيرا بالنسبة لي يعد مصدراً للإلهام، وأنا الآن أنظر إلى الفن من زاوية نظر مختلفة وأكثر عمقا.. وكفنانين، لكل منا طريقته الخاصة فيما يتصل بالإبداع، ولكنني سأبذل قصارى جهدي لتعلم المزيد من تقنيات سيرا". أما الفنانون الذين سيتم التعرف عليهم خلال الأسابيع المقبلة فهم: أميرة فريد وعبد العزيز العجيل وهيا آل ثاني ومحمد عبد الله الدوسري. ويجسد معرض ريتشارد سيرا أضخم عرض لأعماله الفنية في الشرق الأوسط، ويستقبل الضيوف في مواقع مختلفة في قطر. ويتزامن العرض المنفرد المقام في جاليري هيئة متاحف قطر في كتارا مع عرض المنحوتة الفنية الرائعة "ممر الزمن"، والتي تم تصميمها خصيصًا لمساحة معرض الرواق، بالإضافة إلى كشف الستار عن ثاني أعمال الفنان سيرا في قطر "شرق-غرب/ غرب-شرق" وهو بمثابة عمل فني استثنائي لمنحوتة على شكل صفيحة يصل طولها كيلومترا واحدا ليعبر إلى شبه جزيرة محمية بروق الطبيعية التي تربط بين مياه الخليج. ويستمر عرض أعمال ريتشارد سيرا في جاليري قطر في قاعة كتارا، ومعرض الرواق في الدوحة حتى السادس من يوليو المقبل أما منحوتة "شرق-غرب/ غرب-شرق"، فهو عمل فني دائم متواجد في محمية بروق الطبيعية بزكريت.

تحت رعاية سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر ورئيس اللجنة المشتركة للمشروع القطري السوداني للآثار، احتفل القائمون على المشروع اليوم بتدشين الموقع الالكتروني الخاص بهم في مقر هيئة متاحف قطر . حضر التدشين عدد من الاعلاميين بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية السودانية في الدوحة حيث تعرفوا على الموقع الالكتروني الجديد الذي يغطي أنشطة أربعين بعثة أثرية تعمل حالياً في ولايتي الشمالية ونهر النيل في السودان. ويهتم الموقع وعنوانه www.qsap.qa بتغطية أعمال المشروع في مجال البحث الآثاري بالسودان والتراث السوداني،ويضم أقساما أخرى عن المتاحف في السودان، المواقع الأثرية وتاريخ البلاد باللغتين الإنكليزية والعربية. ويستهدف الموقع الجمهور عامةً والطلاب خاصة الذين يجرون أبحاثاً عن الآثار والتراث في السودان. وقد صُمِمَ الموقع بمشاركة كل من قسم تكنولوجيا المعلومات بهيئة متاحف قطر وفريق المشروع القطري السوداني. جدير بالذكر أن المشروع القطري السوداني للآثار التابع لهيئة متاحف قطر يضم أعمال تنقيب عن الآثار وترميمها، كما يسعى للحفاظ على التراث الأثري في السودان وتوفير دورات تدريبية لعلماء الآثار الشباب في السودان وقطر على يد متخصصين دوليين في مجال الآثار.

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، قامت هيئة متاحف قطر بتدشين مجموعة من الأعمال الفنية العامة كجزء من تعاونها مع اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد (NDIA)، حيث عملت الهيئة على مدى خمس سنوات مع فنانين محليين وإقليميين وعالميين وضع أعمالهم الفنية ضمن محيط موقع مطار حمد الدولي الجديد الذي سيتم افتتاحه هذا الأسبوع. وأوضح بيان صحفي صادر عن هيئة متاحف قطر اليوم، الثلاثاء، أن هذه الأعمال الفنية العامة تمثل جزءاً جوهرياً من رسالة الهيئة التي تسعى إلى تخطي حواجز المتحف التقليدي ، وتقديم تجارب ثقافية في الأماكن العامة ، كما أن تدشين هذه الأعمال في مطار حمد الدولي يأتي ليحقق هذه الغاية ويُثبت ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التعليم والاندماج مع المجتمع القطري. وانطلاقاً من سعي الهيئة إلى خلق روح من المشاركة الوطنية ، نظمت بالاشتراك مع اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد مسابقة للتصوير فاز فيها أربعة مصورين ستُعرض أعمالهم في مبنى المغادرين. وقد صُممت هذه الأعمال الفنية لتتناسب مع مواقع مختلفة ضمن المطار الجديد.. وقد كُلف الفنان القطري فرج دهام بمهمة ابتكار جداريات ضخمة، بينما يعمل الفنان علي حسن على منحوتة جديدة تمثل فرساً صحراويّاً سيتم تدشينها قريباً ، بالإضافة إلى مشاركة فنانين محليين آخرين ، منهم : محمد الجيدة ومبارك المالك وأمل العاثم ويوسف أحمد . ومن أوائل الأعمال الفنية العالمية التي تم تدشينها مجسم "الدب المصباح" (Lamp Bear) للفنان السويسري أورس فيشر الذي يقع في مكان مميز وسط المطار، وقد ابتكر الفنان الهولندي توم كلاسن سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية، وتم وضعها في مبنى القادمين في المطار. وسوف يتم أيضاً الكشف عن عدد من الأعمال الأخرى خلال العام القادم، منها قطع فنية لفنانين عالميين من بينهم: عادل عبدالصمد، دينا عزاوي، أحمد البحراني، داميان هيرست، جيني هولزر، توم اوترنس، مارك كوين، آنسيلم ريل، رودولف ستينغل وبيل فيولا. وذكرت هيئة متاحف قطر أن مطار حمد الدولي أصبح أحد أكثر المطارات حيوية في العالم ، وذلك مع انضمام الخطوط القطرية إلى قائمة أفضل شركات الطيران في العالم . وقال البيان "إنه لشرف لنا أن تكلفنا اللجنة التوجيهية لمطار الدوحة الدولي الجديد بمهمة انتقاء أعمال فنية ترحب بالزوار من كل أنحاء العالم ، حيث يعتبر المطار الموقع الأمثل للترحيب بالزوار بطريقة مبتكرة ، خاصةً في قطر التي تعتبر الثقافة فيها جوهر التنمية الإنسانية والوطنية ، ومن خلال هذه الشراكة نسعى إلى تسهيل وتشجيع الاطلاع على المعالم الثقافية في قطر من خلال بدء التجربة الثقافية للزوار عند الهبوط في المطار.. وإننا نتطلع أيضاً إلى الاستمرار في هذا التعاون، وخاصة في محاولة لدمج الفن في المجتمع". وأضاف البيان "لقد عملنا على تحقيق التكامل بين العناصر المختلفة في المطار ليصبح مبنىً عملياً وتحفة معمارية فريدة ومساحة تجمع ما بين الفن والعمارة ؛ ليحظى المسافر بتجربة فريدة". وبالإضافة إلى الأعمال الفنية، ستُعرض الصور الأربع للفائزين المحليين محمد المسند وحسين محمد الشافعي وسارة عبدالماجد وأريستو كوسوما آدي بشكل دائم في مبنى المغادرين ، وذلك بعد فوزهم بمسابقة التصوير التي أُقيمت عام 2012. وتفتتح هيئة متاحف قطر متجراً ومقهى خاصاً بها، حيث يمكن للمسافرين شراء الهدايا والقطع المستوحاة من المتاحف والمعارض والبرامج الثقافية الخاصة بالهيئة، والاستمتاع بأنواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات المستوحاة من مطابخ المنطقة والعالم. وتضاف هذه الأعمال الفنية الأخيرة في مطار حمد الدولي إلى عدد من الأعمال الفنية العامة الأخرى التي كشفت عنها هيئة متاحف قطر سابقاً منها: منحوتة ريتشارد سيرا "شرق- غرب/ غرب- شرق" (محمية البروق الطبيعية) ، ومجسمات مجموعة "الرحلة المعجزة" لداميان هيرست (مركز السدرة للطب والبحوث)، ومنحوتة "ماما" للويز بورجوا (مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مؤسسة قطر)، ومنحوتة "7" لريتشارد سيرا (حديقة متحف الفن الإسلامي)،و "قردة غاندي الثلاثة" لسوبود غوبتا (الحي الثقافي كتارا)،و " بيرسيفال" لسارا لوكاس (حديقة اسباير)، ومشروع "السيد في الدوحة " لرسم الجداريات على طريق "الكاليجرافيتي" (أنفاق طريق سلوى)، ومشروع "حياة صحية منذ البداية" للفنانة آن جيديس (مستشفى حمد للنساء والولادة).

دشنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر،مساء اليوم، منحوتة الفنان الأمريكي ريتشارد سيرا (شرق- غرب/ غرب- شرق)،في محمية بروق الطبيعية، وذلك بالقرب من منطقة زكريت غربي قطر على بعد 60 كم من العاصمة الدوحة. ويأتي هذا العمل الفني للفنان ريتشارد بعد المنحوتة المسماة "7"، والتي تم تدشينها بحديقة متحف الفن الإسلامي عام 2011، حيث يمتد العمل الفني (شرق- غرب/ غرب- شرق) على مساحة أكثر من كيلومتر واحد ليعبر شبه جزيرة محمية بروق الطبيعية ويصل ما بين المياه في الخليج.. (إضافة مميزة) وتتكون المنحوتة من أربع صفائح متناسقة من الصلب ومثبتة داخل ممر طبيعي مكون من منحنيات جبسية، كما يتراوح طول الصفيحة الواحدة بين 14.6 متر و16.7 متر مثبتة لتكون على المستوى ذاته مع بعضها البعض ومع منحنيات الجبس على الجانبين أيضاً، وعلى الرغم من المسافة البعيدة ما بين هذه الصفائح، إلا أنه يمكن رؤيتها جميعاً من أي جانب من جوانب العمل الفني. كما تمثل منحوتة (شرق- غرب/ غرب- شرق) إضافة مميزة إلى مشهد الفن العام المزدهر في قطر، فهي تتبع حفل ازاحة الستار عن مجسمات "الرحلة المعجزة" للفنان داميان هيرست العام الفائت ومجموعة من أهم الأعمال الفنية الأخرى مثل منحوتة "ماما" ومشروع السيد لفن الكاليجرافيتي، هذه الأعمال الفنية العامة تنقل المتاحف في قطر خارج جدرانها الأربعة وتنقلها إلى العالم الخارجي ليختبر أكبر عدد ممكن من الأشخاص الفن والإبداع بشكل يومي. معرض فردي ويتزامن هذا الحدث مع أول معرض فردي للفنان ريتشارد سيرا في الشرق الأوسط والذي سيقام في قاعة الرواق الدوحة للمعارض الفنية وجاليري هيئة متاحف قطر في كتارا، وسيتمكن زوار المعرضين من الإطلاع على الأعمال الضخمة للفنان سيرا، كمنحوتة "ممر الزمن"، التي تتكون من قطعتين متموجتين من الصلب طولهما 66.5 متر وارتفاعهما4.1 متر تتماوج بشكل قطري على طول قاعة العرض، بالإضافة إلى أعماله السابقة التي أبدعها على مدى خمسين عاماً سواء من المنحوتات أو اللوحات، وسيقام المعرضان اللذان يحملان اسم "ريتشارد سيرا" خلال الفترة الممتدة ما بين 10 أبريل و6 يوليو 2014 بإشراف مدير المعرض ألفريد باكمن، الذي شغل سابقاً منصب مدير المتحف الوطني للفن الحديث، مركز بومبيدو، في باريس.. يذكر أن هيئة متاحف قطر وضعت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة في قطر، خطة شاملة للسياحة البيئية خارج مدينة الدوحة تهدف إلى حماية منطقة دخان- زكريت حيث تقع منحوتة (شرق- غرب/ غرب- شرق)، وهي منطقة تتمتع بمشهد صحراوي طبيعي مميز ومواقع أثرية من فترة ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى بقايا أثرية للمستعمرات القديمة.

تفتتح هيئة متاحف قطر، مساء غد، عملاً فنياً للفنان ريتشارد سيرا، بعنوان "الشرق-الغرب/الغرب-الشرق"، وهو المشروع الثاني للفنان في الدوحة، وذلك بمحمية بروق الطبيعية. ويأتي هذا العمل الفني للفنان ريتشارد بعد المنحوتة المسماة "7"، والتي تم تدشينها بحديقة متحف الفن الإسلامي، ويصل طولها إلى 80 قدماً، حيث تم رفع الستار عنها في ديسمبر 2012، كأكبر قطعة فنية عامة في قطر، وأطول عمل قام به الفنان "ريتشارد سييرا" على الإطلاق، وهي أيضاً أول قطعة تعرض له في الشرق الأوسط، تم بناؤها من سبع ألواح حديدية تم ترتيبها بشكل سباعي الزوايا لتجسيد وإحياء الأهمية العلمية والروحية للرقم "7" في الثقافة الإسلامية، وتقع المنحوتة على ساحة تمتد لـ 250 قدماً (76 متراً) داخل ميناء الدوحة، والفكرة الأصلية للمنحوتة كان تصميم ثماني الجهات بطول 66 قدماً (20 متراً).. هذا ويدور عمل الفنان "سيرا " دائماً حول مفاهيم الفضاء، الكمية، الوزن و الجاذبية، وهو يفضل عادةً إستعمال مادة الفولاذ في منحوتاته، في حين يجد "ريتشارد سييرا" إلهامه أيضاً في الذكر المتكرر في القرآن للرقم "7" وحقيقة إن عالم الرياضيات والفلك الفارسي "أبو سهل القحي" كان أول شخص قام ببناء شكل سباعي للزوايا،وقامت هذه العناصر الثلاثة بالتعريف والتركيز على جوهر المشروع، وتم وضع جدران البرج التي يبلغ قياس عرضها عشرة أقدام عند قاعدتها وتضيق المسافة في القمة لتسعة أقدام بشكل يتضمن ثلاث فتحات مثلثة الشكل لإتاحة تفاعل ما بين المشاهد والقطعة الفنية، وما بين مساحة العالم الخارجي ومساحة القطعة الفنية، وقد تم صناعة ألواح المنحوتة الحديدية من جرانيت شانكسي الأسود وصممت لتصبح برونزية بشكل طبيعي بفعل العوامل الطبيعية.

قدم السيد إدوارد دولمان، الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة متاحف قطر، استقالته من منصبه الحالي، والعودة إلى لندن ونيويورك، بعد انضمامه للهيئة قبل ثلاثة أعوام، وكان السيد إدوارد دولمان قد انضم لهيئة متاحف قطر في منصب المدير التنفيذي لمكتب رئيس مجلس الأمناء كما تولى في وقت لاحق أيضا منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة متاحف قطر.. وخلال فترة توليه مهام منصبه، أشرف السيد إدوارد دولمان على افتتاح العديد من المعارض الشهيرة دولياً، وقدم بنجاح الخطة العشرية الإستراتيجية لهيئة متاحف قطر، وسوف يستمر في ارتباطه مع هيئة متاحف قطر كعضو في المجلس الاستشاري الدولي. وقد شكرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر إدوارد دولمان على التقدم الذى تم إحرازه في هيئة متاحف قطر خلال فترة توليه منصبه، متمنية له باسم هيئة متاحف قطر، التوفيق والنجاح في مساعيه المستقبلية.. من جانبه، قال السيد إدوارد دولمان "أشعر بالفخر والاعتزاز للعمل بجانب زملاء موهوبين تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة، والتي أدت رؤيتها والتزامها بالفنون بشكل عام، وبهيئة متاحف قطر على وجه الخصوص، إلى جعل العمل الذي نقوم به في تطوير المتاحف والبرامج التعليمية والمعارض في غاية الأهمية بالنسبة لقطر والمنطقة وخارجها"، لافتاً إلى أن هذا العمل حظي باعتراف دولي العام الماضي عندما كافأت منظمة اليونسكو مساعينا في مجال الآثار باختيارها الزبارة كموقع للتراث العالمي. وأضاف دولمان قائلا "لقد كان قرار مغادرتي للهيئة صعباً، ولكنني على يقين بأن هيئة متاحف قطر سوف تستمر في تقديم مؤسسات فنية ذات مستوى عالمي خلال السنوات القادمة، وبذلك سوف تخلق تفاهماً أفضل بين العديد من الثقافات والأديان في العالم، ونحن جميعا نتطلع إلى افتتاح متحف قطر الوطني في غضون عامين".