لقي 6 أشخاص مصرعهم في غرق مركب يقل 62 مهاجرا سوريا غير شرعيين ليل الإثنين الثلاثاء قبالة سواحل تركيا، حسبما أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن المركب انطلق من بودروم الواقعة جنوب غرب تركيا، سعيا للوصول إلى اليونان عبر بحر أيجه. وبحسب الوكالة قام عناصر خفر السواحل الأتراك بإنقاذ الركاب الآخرين ومن بينهم نساء وأطفال. وتستقبل تركيا نحو 1,8 مليون لاجئ سوري فروا من بلادهم هربا من النزاع، وهي أيضا وجهة للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي. ومنذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من 4 سنوات، يتهم النظام الإسلامي المحافظ في تركيا باستمرار المجتمع الدولي بعدم تحمل مسؤوليته المتعلقة باستقبال اللاجئين وخصوصا العبء المالي.

عثر على جثث 18 شخصا أغلبهم من غرب إفريقيا، كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا في صحراء النيجر، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للمهاجرين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن معظم هؤلاء الأشخاص ماتوا نتيجة العطش بعد أن ضلوا طريقهم أثناء عاصفة رملية بعد انطلاقهم من مدينة آرليت الصحراوية. ويعتقد أن المهاجرين، وهم 17 رجلا وامرأة واحدة، ماتوا في الـ3 من يونيو الحالي. وذكرت المنظمة الدولية أن المهاجرين ينتمون إلى عدة دول منها النيجر، ومالي، وساحل العاج، والسنغال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وليبيريا، وغينيا، وآخر يعتقد أنه من الجزائر. وتعتقد المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 100 ألف شخص سيحاولون القيام بنفس الرحلة عبر الصحراء خلال العام الحالي. ولا توجد فرق إنقاذ في الصحراء وهو ما قد يفسر تأخر اكتشاف جثث المهاجرين لنحو 10 أيام.

قامت السلطات الإيطالية، اليوم الخميس، إنقاذ أكثر من 700 مهاجر في عمليات مختلفة في المتوسط بالتنسيق مع خفر السواحل الايطاليين، بحسب ما أعلن متحدث. وقام المركز الوطني للإنقاذ التابع لخفر السواحل الايطاليين بتنسيق 6 عمليات في البحر شاركت فيها سفن ألمانية وبريطانية وايرلندية في إطار عملية فرونتكس الأوروبية، وفق ما أوضح المتحدث. وتولت حاملة مروحيات بريطانية نقل مجموعة من المهاجرين مساء الخميس إلى جزيرة صقلية. وأورد خفر السواحل أنه تم إنقاذ 741 مهاجرا في قناة صقلية كانوا يستقلون 5 زوارق مطاطية إضافة إلى مركب سادس أبحرت كلها من ليبيا. ومنذ بداية العام، قضى أو فقد نحو 1770 رجلا وامرأة وطفلا بحسب إحصاء للمنظمة الدولية الهجرة في 19 مايو، في حين وصل نحو 40 ألف مهاجر إلى ايطاليا.

انتشلت وحدات خفر السواحل التونسي 5 جثث في سواحل مدينة المنستير وأنقذت 48 شخصا من الغرق كانوا في رحلة غير شرعية باتجاه السواحل الإيطالية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية في تونس، اليوم السبت. وتدخلت وحدات الحرس البحري التونسي، مساء أمس الجمعة، لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين وهم من جنسيات تونسية كانوا موزعين بين قاربين صغيرين حاولوا الفرار في عرض البحر من الحراسة الأمنية. وانقلب المركبان عندما حاولا الفرار في سواحل المنتسير، جنوب شرق العاصمة التونسية، حسبما نقلت إذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة. وأضافت الإذاعة أن وحدات الحرس البحري انتشلت 5 جثث وأنقذت 48 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما. ولا تزال قوارب الهجرة تتدفق باستمرار عبر السواحل التونسية والليبية بشكل خاص على الرغم من غرق المئات من جنسيات إفريقية ومن الشرق الأوسط في عرض البحر في وقت سابق من الشهر الجاري. وتدرس دول الاتحاد الأوروبي إرسال قوات لاعتراض القوارب والمهربين قبل وصولهم إلى السواحل الشمالية للمتوسط.

وصل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم من القوارب التي تركها مهربو البشر في مياه البحر منذ بروز أزمة المهاجرين في جنوبي آسيا وحتى اليوم السبت، قرابة 4 آلاف مهاجر. وظهرت أزمة المهاجرين في آسيا إلى الواجهة، بعد العثور على جثث 32 من مسلمي إقليم أراكان في ميانمار "الروهينجا"، في أحد المخيمات السرية بغابة نائية جنوبي تايلاند، وجنوح قوارب تحمل مهاجرين من الروهينجا الهاربين من ميانمار نحو السواحل الغربية لإندونيسيا في الـ10 من مايو الجاري، حيث لم يتم حتى الآن إنقاذ كامل المهاجرين العالقين في مياه البحر، جنوب شرقي آسيا. وتستضيف إندونيسيا 1700 مهاجر معظمهم من مسلمي أراكان، بعد إنقاذهم، وأن تايلاند وماليزيا قامتا بسحب أكثر من 2000 مهاجر إلى اليابسة، في حين عملت ميانمار التي تعرضت لضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي بسبب أزمة المهاجرين، على إنقاذ أكثر من 2000 مهاجر على متن قوارب في خليج البنغال بعد أن تركهم مهربو البشر في البحر، أمس الجمعة. وذكر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أدريان إدوارد، أن نحو 2000 مهاجر من مسلمي أراكان "الروهينجا"، والبنغاليين، لا يزالون عالقين في قواربهم بعرض البحر جنوب شرقي آسيا، في حين تواصل بلدان المنطقة جهودها من أجل إنقاذ المهاجرين الذين لا يزالون عالقين في البحر.

يؤيد غالبية الألمان خطط المفوضية الأوروبية لمكافحة عصابات تهريب اللاجئين في منطقة البحر المتوسط بالوسائل العسكرية، حسبما كشف استطلاع حديث للرأي. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 55% من الألمان يؤيدون تلك المهمة، بينما يعارضها 38% من الذين شملهم الاستطلاع، أغلبهم من أنصار حزب "اليسار" المعارض. ويعتزم الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية ضد عصابات تهريب البشر قبالة السواحل الليبية في يونيو المقبل. كما أيد غالبية الألمان الخطط المثيرة للجدل في الاتحاد الأوروبي بشأن توزيع عادل للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد وفقا لحصص محددة. وأعرب 85% من الألمان عن تأييدهم لتلك القاعدة، بينما عارض ذلك 11% فقط. وأجرى الاستطلاع معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف". وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 19 حتى 21 مايو الجاري 1230 ألمانيا.

أطل علينا شهر مايو الجاري، بأزمة إنسانية مفزعة في بحار جنوب شرق قارة آسيا وهي نزوح آلاف من مسلمي الروهينجيا من بورما وبنجلاديش فرارا من الملاحقة الجنائية والفقر، ليستقلوا قوارب متهالكة ويخاطروا بأرواحهم بحثا عن حياة أفضل. بتلك الكلمات استهلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية افتتاحيتها عن المأساة التي يعيشها مسلمو الروهينجيا بعد نزوحهم ورفض الدول الأخرى استقبالهم على أراضيها. وتقول الصحيفة: "إن كلا من تايلاند وإندونيسيا وماليزيا رفضوا استقبال هؤلاء النازحين، ما يدفع بمصيرهم للموت من الجوع أو الجفاف أو أن يقضوا غرقا". وتتابع: "إن قرابة مليون من مسلمي الروهينجيا تتم ملاحقتهم قضائيا في بورما المعروفة أيضا باسم ميانمار، حيث يتم إنكار كونهم مواطنين وفي كثير من الحالات يتم تكديسهم في مخيمات قذرة، ويعيشون في فقر مدقع على طول الحدود داخل بنجلاديش". وتشير الصحيفة إلى أن أحد نتائج المعاملة السيئة للروهينجيا كانت النزوح المستمر بحرا إلى بلاد تشهد ظروفا أفضل للعيش مثل ماليزيا، حيث نزح اﻵلاف منهم لهناك في السنوات الأخيرة، لكن طريق الهروب دائما ما يكون محفوفا بالمخاطر مع مهربي البشر في تايلاند بمساعدة وتحريض من البحرية التايلاندية. وتوضح أن نزوح الروهينجيا من ولاية الراخين الساحلية، حيث يتركزون، زادت في الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري، حيث نزح قرابة 25 ألف شخص، في غضون ذلك شنت السلطات التايلاندية حملة على مهربي البشر الذي كانوا يديرون أنفاقا يتخذها الروهينجيا إلى ماليزيا. ونتيجة لشن السلطات حملة على مهربي البشر عبر الأنفاق، ترك المهربون النازحين في البحر ليعانوا الأمرين، فحالتهم في المياه مأساوية، وقامت سفن تابعة للبحرية الماليزية والتايلاندية في الأيام الأخيرة باعتراض سفن محملة بالمهاجرين الذين يتضورون جوعا وقاموا بتزويدهم بالماء والغذاء. وتقول الصحيفة إنه لا توجد دولة تريد استضافة هؤلاء لكن تايلاند أعلنت الإثنين الماضي عن إقامة منطقة عبور لإيواء مؤقت لهؤلاء اللاجئين، وينبغي على كل من بورما وتايلاند وماليزيا التركيز على إنقاذ المزيد من الأرواح بدلا من تحويل قواربهم إلى أكفان طافية على المياه. وتختتم الصحيفة افتتاحياتها بالقول "إن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق بورما وتعاملها الذميم لأقلية الروهينجيا، وهي مشكلة دائمة فيما من المفترض أن تكون المرحلة الانتقالية في بورما من الحكم العسكري إلى مجتمع أكثر انفتاحا، وهذا الكابوس بدأ نتيجة لسياسات الداخل، وحتى يتم علاجه ستظل القوارب في المجيء من بورما".

ضبطت أجهزة الأمن التركية 690 شخصا، خلال محاولتهم عبور الحدود من سوريا إلى تركيا، بطريقة غير شرعية. وقال بيان نشر على موقع رئاسة الأركان التركية: "إن قوات حرس الحدود التركية، ضبطت أمس الإثنين، 690 شخصا، خلال محاولتهم التسلل من سوريا إلى تركيا، كما ضبطت شخصين حاولا التسلل من تركيا إلى سوريا". وضُبطت كميات من السجائر، والوقود، والمواد الغذائية، وسيارة، وعدد من رؤوس الماشية، على الحدود السورية التركية. كما ضُبط 10 أشخاص خلال محاولتهم التسلل إلى تركيا من الحدود العراقية، و17 شخصا خلال محاولتهم التسلل من تركيا إلى اليونان.

أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، اليوم السبت، إن الخطة الأوروبية للتصدي للهجرة غير الشرعية التي قدمت لمجلس الأمن للمصادقة عليها تتضمن "عمليات مستهدفة" على السواحل التي تنطلق منها قوارب المهاجرين. وأوضح جينتيلوني في مقابلة مع صحيفة إل كوريره ديلا سيرا، الإيطالية، الصادرة اليوم، أن "التدخل ضد الهجرة غير الشرعية لن يتضمن عمليات قصف من الطائرات أو السفن في البحر والقوارب، ولا تدخلاً من خلال جنود وقوات عسكرية على الأرض". وتابع "بل عبر عمليات مستهدفة على السواحل التي ينطلق منها المهاجرون، بالاعتماد على جهد استخباري ضخم يهدف إلى التعرف على تجار البشر وضبطهم ومصادرة مراكبهم في البحر، بعد إنقاذ المهاجرين". وأضاف "لذلك من الضروري أن يكون هناك قرار للأمم المتحدة يسمح بالحجز والمصادرة أو حتى تدمير المراكب وهي على الشاطئ". وأشار الوزير الإيطالي إلى أنه "قبل نهاية الشهر، سنعرف ما إذا كانت ستتم المصادقة من جانب مجلس الأمن على شكل قرار".

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، تأييد بلاده لاقتراح الاتحاد الأوروبي بإعادة توزيع المهاجرين غير الشرعيين بشكل متساو بين دول الاتحاد. وقال كازنوف، في تصريح له اليوم الإثنين: "إن هذا الاقتراح كان جزئيا من وحي مقترحات مقدمة من فرنسا.. ومن المنطقي أن تكون هناك إعادة توزيع للأعداد في الاتحاد الأوروبي". ومن المقرر أن تكشف مفوضية الاتحاد الأوروبي عن هذه الخطة الأسبوع الحالي والتي تنص على تطبيق نظام حصص لتخفيف عبء المهاجرين عن الدول الجنوبية خاصة إيطاليا. وطلبت روما المساعدة من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا بالزوارق قادمين من ليبيا، في ظل تنامي الضغط من أجل التحرك بعد غرق سفينة في البحر المتوسط ومقتل نحو 800 شخص.

ألقت قوات الدرك التركية القبض على 132 مهاجرا غير شرعي، حاولوا عبور الحدود بطرق غير شرعية، في ولاية "أدرنة" الحدودية مع اليونان وبلغاريا، بشمال غربي تركيا، خلال محاولتهم التوجه إلى أوروبا بطرق غير شرعية. وأفاد مراسل الأناضول في الولاية، اليوم السبت، أن فرق تابعة لقيادة قوات الدرك في الولاية؛ ألقت القبض على 132 مهاجرا غير شرعي، كانوا يحاولون عبور الحدود، وذلك خلال دورية روتينيّة، في قرى "بوسنة كوي"، و"كمال كوي"، و"يني قادن"، و"أوزكاج"، وفي قضائي "مريتش"، و"أوزون كوبري" التابعتين للولاية، مشيرا إلى أن الأجانب يحملون الجنسيات الأفغانية، والسورية، والباكستانية، والميانمارية. وأضاف المراسل أن قوات الدرك سلّمت الأجانب الذين ضبطتهم إلى شعبة الأجانب، التابعة لمديرية أمن ولاية أدرنة، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

أحبطت عناصر البحرية المغربية، اليوم الجمعة، محاولة جديدة للهجرة غير الشرعية، لمجموعة مكونة من 40 مهاجر إفريقي، انطلاقا من سواحل شمال المغرب. وذكرت سلطات محافظة طنجة، في أقصى شمال المغرب، في بيان، أن هذه المجموعة من المهاجرين حاولوا عبور مضيق مياه جبل طارق نحو إسبانيا، على متن أربعة زوارق مطاطية، أحدهما مزود بمحرك. وأضافت السلطات في بيانها، التي بثته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن هؤلاء المهاجرين، انطلقوا من السواحل المتوسطية ما بين طنجة والفنيدق، إلا أن يقظة مصالح البحرية الملكية حالت دون تحقيق مبتغاهم، بحيث تم توقيفهم دون أن يمس أحدهم بأذى. كما أشار البيان، إلى أن السلطة المحلية ومصالح الأمن بطنجة احتجزت، أمس الخميس، 3 زوارق وأدوات للإبحار بإحدى الشقق، التي يقطنها بطريقة غير قانونية مواطنون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بأحد الأحياء الواقعة بغرب مدينة طنجة.

قال آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل في ليبيا، العقيد مهندس رضا عيسى، إن دوريات الحرس تمكنت اليوم الأحد، من ضبط خمسة قوارب للمهاجرين غير الشرعيين شمال غرب القره بوللي. وأوضح العقيد رضا عيسى، لوكالة الأنباء الليبية وال، أن هذه القوارب ضبطت داخل المياه الليبية، وعلى متنها أكثر من 500 مهاجر من دول مختلفة حيث ما تزال في عرض البحر تحت حراسة دوريات حرس السواحل، مضيفا أن الدوريات ضبطت أيضا عددا من الجرافات الإيطالية، وأثناء عملية ضبطها تدخلت البحرية الإيطالية، ومنعت الدوريات من الاقتراب منها. يذكر أن السواحل الليبية تعتبر الممر الأكثر استخداما من قبل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في طريقهم إلى الأراضي الإيطالية، ومنها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

من المتوقع أن يتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة أزمة تعقد غدا الخميس، على دعم عمليات البحث والإنقاذ وتعزيز حربهم ضد مهربي البشر، ويتعرض القادة لضغوط للتحرك لمنع وفاة مزيد من المهاجرين غرقا في البحر المتوسط. وكان السخط الشعبي على وفاة زهاء 900 مهاجر يوم الأحد لدى غرق سفينتهم وهي في طريقها من ليبيا إلى أوروبا قد دفع حكومات الاتحاد الأوروبي للرجوع عن قرار اتخذ العام الماضي، بتقليص عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع، إن من المتوقع أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل على تعزيز عمليات الاتحاد في البحر المتوسط، ربما من خلال مضاعفة الأموال والمعدات المتاحة لمهمتين تابعتين للاتحاد مكلفتين بأعمال دوريات الحدود. وسيتم أيضا توسيع نطاق منطقة عمليات البعثتين مما يعني أن سفن الاتحاد الأوروبي ستكون في وضع أفضل، يتيح لها رصد وإنقاذ قوارب المهاجرين التي تواجه مشاكل قبالة ساحل شمال إفريقيا. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في الدعوة إلى وجهها للقادة الأوروبيين "يوم الخميس ستكون أولويتنا الأساسية منع وفاة المزيد من الأشخاص في البحر". ويبذل الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات جهودا مضنية لوضع إستراتيجية مشتركة فعالة للتعامل مع قضية المهاجرين الفارين من مناطق الحرب والاضطرابات في إفريقيا والشرق الأوسط، على الرغم من المآسي المتكررة في البحر. وقال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي الذي تتحمل بلاده العبء الأكبر في عملية إيواء آلاف المهاجرين، إن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفا جماعيا لمواجهة تهريب البشر من المنبع في الدول الإفريقية. وكانت إيطاليا أوقفت العام الماضي مهمة إنقاذ بحرية أنقذت أرواح أكثر من مئة ألف مهاجر على الرغم من تحذيرات نشطاء آنذاك من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الوفيات، وحلت مكان المهمة بعثة أصغر ركزت على أعمال الدورية على حدود دول الاتحاد. وتخشى بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وبريطانيا من أن تشجع وجود بعثة لعمليات البحث والإنقاذ في البحر، مزيد من المهاجرين على القيام برحلتهم على متن قوارب متهالكة. ومن بين المقترحات التي ستقدمها المفوضية الأوروبية يوم الخميس تشكيل مهمة عسكرية ومدنية للقبض على قوارب المهربين وتدميرها.

عبر مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء تزايد تهريب البشر في البحر المتوسط، كما عبر عن أسفه لغرق قارب مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا ربما يكون أسفر عن سقوط 900 قتيل. وانقلب القارب الكبير قبالة ساحل ليبيا بينما كان يحاول الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 36 ألف شخص حاولوا عبور البحر المتوسط هذا العام فر معظمهم من ليبيا. وقال المجلس في بيان "عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق لانتشار تهريب المهاجرين في البحر المتوسط مؤخرا وتعريض أرواحهم للخطر قبالة ساحل ليبيا". وقال المجلس إنه قلق "من التداعيات على الاستقرار الإقليمي نتيجة الجريمة الدولية المنظمة والأنشطة غير المشروعة مثل تهريب المهاجرين، وندد وأسف لهذه الأفعال المذكورة وأكد الحاجة إلى تقديم مرتكبي هذه الأفعال للعدالة". وقالت الأمم المتحدة إن هناك مخاوف من أن يكون نحو 1800 شخص لاقوا حتفهم خلال محاولة عبور البحر المتوسط.

أنشأت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، 7 مخيمات لإيواء نازحي محافظة الأنبار "غرب" في مناطق غربي وجنوبي العاصمة بغداد لاستيعاب أكثر من 90 ألف شخص فروا من المعارك الجارية في الرمادي مركز المحافظة، وفقا لإحصائية أعلنها مكتب الأمم المتحدة في العراق اليوم الأحد. وقال سلام الخفاجي، وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن "وزارة الهجرة إضافة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت بإجراءات نصب 7 مخيمات لإيواء نازحي محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن "مخيما لاستقبال العوائل النازحة من الأنبار افتتح اليوم في منطقة بزيبز جنوب غرب بغداد، وآخر في منطقة حي الجامعة غرب العاصمة، وثالث في قضاء أبو غريب غرب بغداد، ورابع في الراشدية شمالي بغداد، و3 مخيمات أخرى يجري العمل الآن على إنشائها في الحصوة جنوب بغداد، والرحالة على حدود كربلاء جنوب بغداد، وفي اليوسفية جنوب بغداد"، حسبما نقلت الأناضول. وأضاف المسؤول العراقي، أن "وزارة الهجرة والمهجرين مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر كثفت عملها منذ يوم أمس بشأن تقديم المساعدات العاجلة للعوائل النازحة والتي تتواجد حاليا في منطقة بزيبز جنوب غربي بغداد". وتشترط قيادة عمليات بغداد "تابعة لوزارة الدفاع" دخول النازحين إلى بغداد توفر الكفيل من سكان العاصمة، خشية أن يكون من بين النازحين عناصر تابعة لتنظيم "داعش".

قالت صحيفة تايمز أوف مالطا، اليوم الأحد، إن هناك مخاوف من غرق نحو 700 مهاجر بعد انقلاب قارب قبالة سواحل ليبيا أثناء الليل. وذكر موقع الصحيفة على الانترنت، إنه تم إنقاذ 28 شخصا في الحادث الذي وقع على مسافة 120 ميلا إلى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا بجنوب ايطاليا. وأعلنت حالة الطوارىء عند منتصف الليل تقريبا، ويعتقد أن القارب انقلب حين تجمع المهاجرون في أحد جوانبه عندما اقتربت سفينة تجارية.

أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية أنها تمكنت من إنقاذ 144شخصا، من بينهم 400، معظمهم من الشباب والقصر، كانوا على متن مركب تعرض للغرق قبالة السواحل الإيطالية، وذلك بعد 24 ساعة على إبحاره من ليبيا. وذكرت قوات خفر السواحل، في بيان لها، أن الناجين من الحادث وصلوا إلى مدينة ريجو كالابيريا الإيطالية، فيما تم العثور على 9 جثث. وأشارت خفر السواحل إلى أنها أنقذت، أمس الثلاثاء، فقط 2851 مهاجرا، بمن في ذلك نساء وأطفال، وأن هذه الأعداد من المهاجرين تضاف إليها 5629 آخرون تم إنقاذهم في نهاية الأسبوع الماضي فقط، ليصبح مجموعهم 8480 مهاجرا وصلوا بحرا إلى شواطئ البلاد الجنوبية، غالبيتهم عبر السواحل الليبية. وفي سياق متصل، رأى مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة والمواطنة ديميتريس افراموبولوس، أن إيطاليا تتعرض لضغوط تدفق الهجرة القادمة من الشمال الأفريقي نحو شواطئها.

قالت وزارة الدفاع التونسية اليوم الإثنين، أن القوات البحرية أنقذت نحو 100 مهاجر أفريقي غير شرعي، كانوا قد يبحرون خلسة باتجاه أوروبا بعد تعطل محرك مركبهم قبالة سواحل جرجيس. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي إن "خافرة تابعة لجيش البحر أنقذت في العاشرة صباح يوم 98 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية مختلفة، كانوا على متن زورق مطاطي على بعد 41 ميلا شمال شرق جرجيس خارج المياه الإقليمية". وأوضح الوسلاتي، أن المهاجرين انطلقوا أمس الأحد على متن هذا الزورق من السواحل الليبية، وأضاف أن "جيش البحر تدخل لإجلائهم بعد تلقيه نداء استغاثة اثر تعطب محرك المركب بسبب تسرب المياه إليه". وكشف أن المهاجرين كانوا 64 نيجيريا و14 غينيا و13 سنغاليا، إلى جانب آخرين من سيراليون وليبيا وساحل العاج وغينيا والسودان وكان بينهم رضيعان وثمانية نساء.

ألقت السلطات التركية، اليوم الإثنين، القبض على 57 أجنبيا من جنسيات مختلفة، لدى محاولتهم مغادرة تركيا بصورة غير شرعية، في ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا. وأفاد مراسل الأناضول، أن الأشخاص يحملون الجنسيات السورية والعراقية والميانمارية واللاوسية، وجرى إلقاء القبض عليهم خلال دوريات لفرق الدرك، في المنطقة، ونقلوا إلى شعبة الأجانب في مديرية الأمن. يذكر أن ولاية أدرنة تشهد باستمرار محاولات تسلل إلى أوروبا، من قبل مهاجرين غير شرعيين، ودفعت التدابير الأمنية المشددة، التي اتخذتها اليونان في الآونة الأخيرة، على حدودها مع تركيا، بعض المهاجرين إلى تحويل وجهتهم إلى بلغاريا، عبر ولاية "قرقلر إيلي" الحدودية، شمال غربي تركيا. ومن جملة التدابير التي أقدمت عليها اليونان، بناء سياج شائك على طول حدودها مع تركيا، كما قام الاتحاد الأوروبي من خلال وكالته لأمن الحدود الخارجية، بزيادة عمليات المراقبة الحدودية، كما بدأت بلغاريا مؤخرًا بمد سياج مماثل على طول حدودها المشتركة مع تركيا على غرار جارتها اليونان.