يواصل الناخبون في نيجيريا الإقبال على حوالي ثلاثمائة مركز اقتراع، اليوم الأحد، بعد يوم أول تخللته مشاكل تقنية وأعمال عنف، لكن أيضا وسط إقبال كبير على الانتخابات الرئاسية الأكثر تنافسية في تاريخ البلاد. في غضون ذلك، قصفت طائرتين تابعتين للجيش النيجيري مواقع لتنظيم بوكو حرام الإسلامي في شمال شرق البلاد، حيث قتل ثمانية أشخاص ودمرت مكاتب اقتراع في سلسلة هجمات نسبت للمتمردين السبت والأحد. وبحسب اللجنة الانتخابية المستقلة، فان تسجيل الناخبين الأمر اللازم للتصويت، سيستأنف في 300 مكتب من 150 ألف مكتب في نيجيريا كلها، تم تعليق العمل فيها بسبب عدم عمل البطاقات البيومترية السبت. ودعي حوالي 69 مليون ناخب من أصل 173 مليون نسمة العدد الإجمالي للسكان في نيجيريا البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا، لانتخاب الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ الـ109 والنواب ال360 في أول بلد منتج للنفط وأول قوة اقتصادية في القارة. وتواصلت عمليات التصويت إلى وقت متأخر السبت في بعض المكاتب. ولم تثبط الطوابير الطويلة وساعات الانتظار عزم الناخبين الكثيرين المتحمسين الذين بقي الكثير منهم بعد التصويت لمراقبة عملية الفرز في بعض المناطق على ضوء مصابيح الجيب والهواتف النقالة، في بلد تنقطع فيه الكهرباء لساعات يوميا. وأشار المتحدث باسم الحكومة مايك اومري إلى "نسبة مشاركة قياسية" لكنه لم يقدم أرقاما، وقال أن هذه المشاركة تمثل "انتصارا للديمقراطية" رغم المشاكل اللوجستية. ودافع المؤتمر التقدمي بزعامة الجنرال السابق محمد بخاري، ابرز منافسي الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناتان، عن نظام التسجيل البيومتري الجديد للناخبين أثناء الحملة الانتخابية معتبرا انه يتيح تفادي التزوير الانتخابي الشائع في نيجيريا. لكن الحزب الديمقراطي الشعبي بزعامة جوناتان يعارض ذلك منذ البداية ويقول أن تجربته للمرة الأولى في اقتراع بهذه الأهمية ينطوي على مخاطرة كبيرة، واعتبر مساء السبت أن الفوضى الناجمة عن خلل تقني في هذا النظام تشكل "مصدر عار كبير على المستوى الوطني". وفي هذا الاقتراع المحتدم التنافس يرى معلقون أن المرشحين الاثنين يتقاربان كثيرا في الأصوات ما يجعل مسالة الخلل في تسجيل الناخبين موضع جدل واسع، وذلك رغم طمأنة رئيس اللجنة الانتخابية بشان عدم اتساع تأثير الأضرار التقنية وتأكيده مساء السبت إنها "لن تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية". ومع استمرار عمليات الفرز الأحد في المراكز التي انتهت فيها عمليات التصويت، يعلن كل من الفريقين على الشبكات الاجتماعية فوزه في هذه الدائرة أو تلك. وقال المتحدث باسم حزب بخاري، لاي محمد محذرا، "يجب أن لا يحصل أي تزوير". وفي لاجوس العاصمة الاقتصادية كان العديد من مكاتب الاقتراع مفتوحا، وأوضح أحد المسؤولين "كانت لدينا مشاكل أمس مع بطاقات الناخبين، لكن اليوم الأمور على ما يرام". ونظريا تعلن النتائج النهائية بعد 48 ساعة من غلق آخر مكتب للاقتراع. ومن اجل تجنب دورة ثانية، يجب أن يحصل الفائز على اكبر عدد من الأصوات المصرح بها و25 % من الأصوات في ثلثي الولايات.

مدت السلطات النيجيرية اليوم الأحد، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يخيم عليها التوتر ليوم ثان بعد تعطل أجهزة قراءة بطاقات هوية الناخبين، ومقتل أكثر من 10 أشخاص في هجمات بالرصاص نفذها متشددو جماعة بوكو حرام. ويتنافس في الانتخابات الرئيس جودلاك جوناثان والحاكم العسكري السابق محمد بخاري، لنيل ثقة الناخبين الذين انقسموا على أسس عرقية واقليمية وفي بعض الحالات طائفية. وينظر إلى الانتخابات على أنها الأولى من نوعها في نيجيريا، التي تتاح فيها لمرشح المعارضة فرصة حقيقية للإطاحة بالرئيس، وباتت المخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف حقيقة واقعية. وشن إسلاميون متشددون عدة هجمات على الناخبين بشمال شرق البلاد في يوم الانتخابات فقتلوا 3 في ولاية يوبي و11 في ولاية جومبي المجاورة، بينهم مرشح من المعارضة للانتخابات البرلمانية. وشهدت عمليات التصويت في 120 ألف مركز اقتراع، بسائر أنحاء البلاد عدة مشكلات فقد حضر مسؤولو الانتخابات متأخرا، فيما تعطلت أجهزة قراءة بطاقات الهوية، والتي تمت الاستعانة بها لمنع التزوير الذي شاب انتخابات سابقة. وعانى جوناثان نفسه من تأخير التصويت لمدة 40 دقيقة، وحاول المسؤولون دون جدوى تشغيل أربعة أجهزة مختلفة للتحقق من بصمته.

أفادت الأنباء الواردة من نيجيريا، بأن مسلحين يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام"، ارتكبوا مجزرة جديدة، اليوم الأحد، في قرية بشمال شرقي البلاد، وقتلوا 20 شخصا على الأقل. وقال مسؤولون محليون، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، إن "مسلحي جماعة (بوكو حرام) قاموا بقطع رؤوس 20 شخصا في قرية بوراتاي". وأضرم المسلحون النار ببعض المنازل في القرية. وقالت ممرضة في المستشفى القريب من القرية، حيث يعالج الجرحى إن 32 جريحا يتلقون العلاج. ولم تتوفر تفاصيل أخرى عن الهجوم، ولكنه يحمل بصمات جماعة (بوكو حرام) التي نفذت هجمات أخرى في المنطقة. وجاء الهجوم في الوقت الذي تشهد فيه نيجيريا انتخابات رئاسية، وكان زعيم (بوكو حرام) أبو بكر شيكاو قال إن "جماعته ستشوش على الانتخابات".

قالت لجنة الانتخابات في نيجيريا اليوم السبت، إنها ستمدد التصويت في انتخابات الرئاسة ليوم إضافي في مراكز اقتراع شهدت مشكلات فنية في أجهزة قراءة البطاقات. وقال المفوض كريس يموجا للصحفيين في أبوجا "في مراكز اقتراع توقف التصويت إلى الغد وفقا للتوجيهات القائمة، وسيتم إجراء ترتيبات ليصوت الناخبون غدا".

قتل خمسة أشخاص اليوم السبت، في هجومين شنهما إسلاميون على الأرجح في شمال شرق نيجيريا، التي تشهد انتخابات رئاسية وتشريعية واستهدفا مكتب اقتراع وشخصيات محلية، وفق شهود. وأطلق مسلحون النار على ناخبين أمام مكتب اقتراع في دوكو بولاية جومبي قرابة الساعة 11,30 "10,30 ت غ"، وأفاد إبراهيم أحمد، أحد السكان، أن "ثلاثة أشخاص قتلوا" لافتا إلى أن المهاجمين قتلوا بعدها ممثلا لبرلمان الولاية وزعيما قبليا في قرية تيلين المجاورة. وأكد شاهد آخر هذه المعلومات.

يدلي النيجيريون بأصواتهم اليوم السبت، فيما يتوقع أن تكون أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 1999، حيث يحظى مرشح للمعارضة بفرصة جيدة للإطاحة بالرئيس جودلاك جوناثان. ويواجه جوناثان، الذي يسعى للفوز بفترة ثانية الحاكم العسكري السابق، ومرشح المعارضة الرئيسي محمد بخاري، في سباق محموم مع انقسام الناخبين على أنفسهم وفقا لخطوط عرقية وإقليمية، وفي بعض الحالات طائفية. وينظر إلى هذه الانتخابات أيضا على أنها استفتاء على سجل جوناثان، أستاذ علم الحيوانات السابق، وعلى أكثر المشكلات تفشيا، وهي الفساد وانعدام الأمن، ويخوض الانتخابات أيضا 12 مرشحا ثانويا. وإجراء انتخابات نزيهة وموثوق بها وسلمية ستكون بمثابة فصل جديد في تاريخ نيجيريا المضطرب غالبا، وماض يشوبه الفساد والحركات الانفصالية والانقلابات العسكرية، وفي آخر 6 سنوات تمرد جماعة بوكو حرام المتشددة، والذي أودى بحياة الآلاف.

أعلن الجيش النيجيري سيطرته اليوم الجمعة، على بلدة جوزا بشمال شرق البلاد، والتي تضم مقر قيادة جماعة بوكو حرام المتشددة. وقال المتحدث باسم الجيش كريس أولوكوليد، في بيان له :"لقي العديد من الإرهابيين حتفهم، وتم أسر الكثير منهم" في هجوم لطرد أعضاء بوكو حرام من بلدة جوزا والبلدات والقرى المجاورة". وأضاف أولوكوليد، إن تم تنفيذ عمليات بحث واسعة "لتحديد موقع أي من الإرهابيين الفارين أو الرهائن الذين كانوا محتجزين لديهم، تم استعادة الكثير من الأسلحة والذخيرة، وتدمير المقر الإداري الرئيسي لبوكو حرام تماما". وقالت تقارير إعلامية غير مؤكدة، إن بوكو حرام انتقلت إلى جوزا مع نحو 200 تلميذة كانت قد اختطفتهن من بلدة تشيبوك، بعد أن ظل الجيش يقصف مقرهم السابق في سامبيسا فوريست.

حذر الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، من أعمال عنف محتملة قبيل الانتخابات الرئاسية المزمعة، غدا السبت، في الوقت الذي بدأ فيه السكان بتخزين الطعام والنقود والوقود خوفا من وقوع اشتباكات. ويخوض جوناثان والحاكم العسكري السابق محمد بخاري المنافسة الأكثر تقاربا منذ نهاية الحكم العسكري في نيجيريا عام 1999. ونبه الرئيس النيجيري في كلمة أذيعت اليوم الجمعة، إلى أن أي طموح سياسي لا يبرر ارتكاب أعمال العنف أو سفك الدماء، مضيفا أن إجراءات أمنية قد اتخذت لضمان عملية انتخابية حرة ونزيهة. وقال جوناثان، "دعوني أحذر بأنني بصفتي رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة، فإنني ملزم بموجب القسم الذي أديته للدفاع عن أرواح جميع النيجيريين وعن أمن بلادنا في جميع الأوقات. لن أتخلى عن مسؤولياتي في هذا الصدد". وأضاف الرئيس النيجيري، "على من يضمرون نوايا لاختبار إرادتنا عبر القيام بأعمال عنف خلال الانتخابات لدفع طموحاتهم السياسية أن يعيدوا التفكير". مؤكدا أن أجهزة الأمن جاهزة للتعامل مع من يحاول تعطيل المسار السلمي للعملية الانتخابية وإشاعة الاضطرابات في البلاد.

الدمار واضح للعيان من الجو، في باما، ثاني أكبر مدينة في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، باتت سطوح الصفيح المثقوبة تستند على الأنقاض المتفحمة لزوايا الجدران المسودة. أما على الأرض، في الشوارع المغبرة التي شهدت عمليات الجيش النيجيري في منتصف مارس الجاري، لطرد "بوكو حرام" من المدينة، فتبدو المشاهد المقرونة بالروائح النتنة، أسوأ بكثير، فعشرات الجثث تتناثر على الأرصفة في كل أنحاء المدينة. الجثث بكل مكان وقال المواطن عبد الملك ياكوبا، "ترى الجثث في كل مكان". مضيفا، "عندما تمشي في المدينة، ترى الجثث، قتل عدد كبير من الناس". ولم يجد الجنود الذين اعتادوا على خوض المعارك تفسيرا لهذه المجزرة الكبيرة. وقال اللفتنانت كولونيل أبو بكر هارونا، "لا اصدق أن بشرا يفعلون هذا ببشر آخرين". مضيفا، "انظر إلى الجسر، فهو مغطى بالجثث، في المدينة نرى جثثا في كل أنحائها، وحيال هذا الأمر لا تستطيع أن نقول إلا لماذا؟ وكيف؟". يلاحق الجيش النيجيري متشددو "بوكو حرام" وفي ظل الخلافة التي أعلنتها بوكو حرام بعدما استولت على المدينة في سبتمبر الماضي، "باتت باما جحيما"، كما قالت في منتصف مارس الجاري، جوماي مؤمني التي فرت مع أبنائها الـ4 إلى مايدوجوري، عاصمة الولاية، بينما كان الجيش يقترب. وقال عدد كبير من الأشخاص إن النساء اللواتي أرغمن على الزواج من مقاتلين متشددين، عمد "أزواجهن" إلى قتلهن قبيل المعركة في المدينة، للحفاظ على "طهارتهن". لذلك ترى في الشوارع جثث عشرات النساء، ولم تشأ بوكو حرام أن تترك لهن أي فرصة لاحتمال الزواج من رجال لا يؤمنون بعقيدتها المتطرفة، كما قال السكان. تشريد سكان باما ويقيم اليوم في مخيم عشوائي في ضواحي مايدوجوري، القسم الأكبر من حوالي 7500 شخص هربوا من باما. لكن جميع السكان لم يغادروا باما، فالذين بقوا يفترشون الأرصفة، على الأرض المحروقة، مع أغراضهم، كسجادة الصلاة والأكياس وصفائح البنزين والماء. واحتمى آخرون من الشمس اللاهبة في ظل سيارة متفحمة وينظرون إلى الدبابات المارة. وبالقرب من دبابة متوقفة على الرمل، يجلس جنود بإعياء على كراسي من البلاستيك. وقال اللفتنانت كولونيل أبو بكر هارونا، "كانت معركة رهيبة". مضيفا، "بذلنا كل ما في وسعنا لنتأكد من أننا طردنا إرهابيي بوكو حرام من باما". موضحا، "وبفضل الله سنحبط جهودهم للعودة إلى باما". وما زال الأمن الهاجس الرئيسي للجنود والناس، فبوكو حرام هربت في الواقع، لكن لا يستطيع أحد أن يقول إلى أين. وعمد الجنود إلى تكبيل 3 رجال ألقي القبض عليهم لدى محاولتهم التسلل إلى المدينة، وعصب عيونهم، فيما كانوا يفتشون بحذر أنقاض قصر أمير باما الذي كان يستخدمه المتشددون مقر قيادة. ورغم انتشار الجنود النيجيريين الذين يتلقون دعما من جيوش تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة، والمستنفرة على الحدود وتتدخل "تشاد والنيجر" في الأراضي النيجيرية، حيث استعادت أخيرا مناطق من المتمردين. دمرت بوكو حرام المدينة بأكملها وأشاد المتحدث باسم الجيش النيجيري، الجنرال كريس أولوكولاد، بـ"يقظة الجنود في باما". قائلا، "يسيطرون على جميع أنحاء المدينة، يسيرون دوريات منتظمة، دوريات قوية، في المدينة وضواحيها". وأضاف أولوكولاد، "هذا استباق للتهديدات التي يمكن أن تحصل، لن نفسح لهم في المجال، ويجب ألا تسقط هذه المدينة مجددا" في أيدي "بوكو حرام".

أعلن وزير الدفاع في النيجر لوكالة فرانس برس، مساء اليوم الخميس، أن جيشي تشاد والنيجر يواصلان هجومهما على بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا وقد استعادا مدينة جاشاجار. وقال الوزير محمدو كاريدجو "لقد سيطرنا على جاشاجار"، المدينة النيجيرية القريبة من الحدود مع النيجر، متحدثا عن "قصف جوي وبري" للجيشين التشادي والنيجري خلال الأيام الأخيرة في شمال شرق نيجيريا.

أفادت أنباء بقيام جماعة "بوكو حرام" المسلحة بخطف قرابة 400 من النساء والأطفال في بلدة "داماساك" الواقعة شمال نيجيريا. وقال مسؤول محلي بالبلدة إن جماعة "بوكو حرام" أخذت النساء والأطفال معهم عندما غادرت البلدة التي حررتها قوات من النيجر وتشاد الأسبوع الماضي. وأدى خطف "بوكو حرام" في شهر إبريل الماضي لحوالي 200 تلميذة في المنطقة إلى حالة غضب على المستوى الدولي. ومنذ عام 2009، أدى النزاع في نيجيريا إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليون آخرين من ديارهم.

قال سكان بلدة دامساك النيجيرية المحررة اليوم الثلاثاء، إن متشددي بوكو حرام خطفوا أكثر من 400 امرأة وطفل من بلدة داماساك في شمال نيجيريا، التي تحررت هذا الشهر على أيدي قوات من النيجر وتشاد، ولم يصدر على الفور تأكيد رسمي لهذا الرقم ولكن الجماعة نفذت في الماضي عمليات خطف جماعية. وأدى خطف بوكو حرام في إبريل الماضي، لنحو 300 تلميذة في المنطقة إلى حالة غضب على المستوى الدولي، وإلى تسليط الأضواء العالمية على الحملة العسكرية التي تشنها الجماعة منذ ستة أعوام. وقال تاجر يدعى سليمان علي لوكالة "رويترز"، في البلدة "أخذوا 506 شابة وطفل في داماساك، وقتلوا نحو 50 منهم قبل أن يغادروا، لا نعلم ما إذا كانوا قد قتلوا الباقين بعد مغادرتهم، ولكنهم أخذوا الباقين معهم".

قال مسؤول كبير في جيش النيجر، إن طائرتين هليكوبتر تابعتين للجيش التشادي قصفتا مواقع لجماعة بوكو حرام النيجيرية اليوم الأحد، مما أسفر عن مقتل نحو 12 متشددا قرب قرية على الحدود مع النيجر. ويخوض جنود من النيجر وتشاد معارك ضد المتشددين في إطار مهمة مشتركة مع نيجيريا والكاميرون منذ الثاني من مارس، بهدف إنهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ ستة أعوام في شمال نيجيريا والذي يهدد الاستقرار الإقليمي. وأضاف المسؤول بجيش النيجر، أن الطائرتين دمرتا عدة عربات ودراجات نارية تقل مقاتلين في قرية جابولام الواقعة شرقا عبر الحدود من بلدة ديفا في النيجر. وقال "تلقت النيجر وتشاد معلومات مخابراتية تفيد بأن مجموعة من مقاتلي بوكو حرام يتجمعون في القرية الحدودية"، وتابع المسؤول، أن مقاتلي بوكو حرام انتقلوا إلى قرية جابولام بعد أن طاردهم الجيش النيجيري في بلدات أخرى، وقال إن متشددين يتجمعون في بلدات حدودية أخرى يستخدمون تلك البلدات في إطلاق قذائف المورتر بشكل متكرر على النيجر.

تعتبر نيجيريا، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا، أكبر قوة اقتصادية وأول منتج للنفط في القارة. والى جانب أعمال العنف التي يرتكبها أعضاء جماعة بوكو حرام في شمال البلاد، تشهد نيجيريا تكرارا توترات سياسية وطائفية. ويحكم البلاد الرئيس جودلاك جوناثان منذ 2010 وهو مرشح لولاية جديدة في انتخابات 28 مارس. الموقع الجغرافي: تقع نيجيريا في غرب إفريقيا على المحيط الأطلسي، ويضم اتحاد نيجيريا 36 ولاية ومنطقة فدرالية هي أبوجا. السكان: الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في القارة، 173 مليون نسمة في 2014. 250 مجموعة أتنية ولغوية بينها أكبر 3 أتنيات: الهوسا (شمال) غالبية مسلمة، وأيبو (جنوب-شرق) غالبية مسيحية ويوروبا (جنوب غرب). العاصمة: أبوجا. العاصمة الاقتصادية لاجوس. الديانة: الإسلام والمسيحية كل منهما يشكل نصف عدد السكان، وهناك أيضا أقلية أرواحية. وأدى إعلان الشريعة الإسلامية في 12 ولاية في الشمال عام 2000 إلى أعمال عنف، والشمال يعد غالبية مسلمة والجنوب غالبية مسيحية. تاريخ/نظام: مستعمرة بريطانية سابقة (1900-1914) ثم محمية حتى إعلان استقلالها عام 1960. وفي العام 1967، حصل الانفصال وإعلان "جمهورية بيافرا" (جنوب-شرق). الحرب الأهلية حتى يناير 1970 أوقعت أكثر من مليون قتيل. وحدثت 6 انقلابات عسكرية في البلاد منذ استقلالها وتوالت أنظمة عسكرية على الحكم خلال 28 عاما. وفي العام 1999 أصبح أولوسيجون أوباسانجو، أول رئيس مدني ينتخب في البلاد. ودستور 1999 أقام نظاما رئاسيا قويا مع برلمان فدرالي واسع الصلاحيات. - الاقتصاد: نيجيريا ثامن مصدر عالمي للنفط وأول منتج في إفريقيا، ويقدر احتياطها من الغاز الطبيعي بأنه الثامن في العالم. وبعد سنوات من العنف في المناطق النفطية في دلتا النيجر "جنوب" والتي أدت إلى تراجع الإنتاج، عاد وتحسن منذ 2012. وتعتمد البلاد بنسبة 70% على صادراتها النفطية في موازنتها وبنسبة 90% لتامين عائداتها من العملات الصعبة. وتشكل الزراعة 40% من إجمالي الناتج الداخلي وتسعى الدولة إلى زيادة إنتاجها في هذا القطاع. وفي العام 2014 أدى تغيير طريقة احتساب إجمالي الناتج الداخلي إلى اعتبار نيجيريا اكبر قوة اقتصادية في إفريقيا. وشهدت نموا سنويا بلغ 7% في السنوات العشر الماضية لكن بدون أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى معيشة الشعب الذي يعيش أكثر من نصفه تحت عتبة الفقر. والسكان منقسمون بين شمال فقير وجنوب أكثر ازدهارا حيث الصناعة النفطية والعاصمة الاقتصادية لاجوس.

خطف مسلحون اليوم الخميس، في ولاية بايلسا جنوب نيجيريا الشقيق الأصغر لوزيرة النفط النيجيرية والرئيسة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ديزاني اليسون-مادويكي، كما أعلن متحدث باسم الشرطة. وخطف المسلحون جوزف أجاما في حي يناكا في يناجوا عاصمة هذه الولاية الغنية بالنفط، بحسب ما أوضح المتحدث اسينيم بوتسوات. وتبلغت الشرطة بالأمر من والد المخطوف ماكسويل اجاما، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الخطف، وفتح تحقيق بالحادث، وعمليات الخطف مقابل فديات تتكرر في المنطقة الغنية بالنفط في دلتا النيجر في نيجيريا. واليسون-ماكويكي التي أصبحت أول امرأة تترأس منظمة أوبك في الأول من يناير 2015، ليست الشخصية النيجيرية الوحيدة التي تستهدفها العصابات.

قتل 11 شخصا في هجوم نفذه مئات من مقاتلي تنظيم بوكو حرام المتطرف، على مدينة جامبورو شمال شرق نيجيريا اثر انسحاب القوات التشادية، بحسب ما نقل شهود لوكالة فرانس برس. وقال مودي دنكاكا الذي يسكن مدينة فوتوكول الكاميرونية المحاذية لجامبورو "قدم مسلحو بوكو حرام إلى جامبورو أمس الأربعاء، وقتلوا ثمانية أشخاص". وأضاف أن ثلاث قرى أخرى هوجمت اليوم الخميس، وأكدت شهادات أخرى أن الحصلية الإجمالية هي 11 قتيلا.

قتل جنود من تشاد والنيجر 228 عنصرا من جماعة "بوكو حرام" المتشددة، في بلدة داماسك الحدودية الإستراتيجية شمالي نيجيريا. وقال المتحدث باسم جيش النيجر ،مصطفى ليدرو، خلال إعلانه عن حصيلة القتلى في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن "قوات الدفاع من النيجر وتشاد اشتركتا في عمليات أرضية وجوية لتدمير قواعد بوكو حرام منذ 8 مارس الجاري". ومنذ نوفمبر الماضي، يسيطر متشددو بوكو حرام على داماسك الواقعة في ولاية بورنو، وقتل نحو 13 ألف نيجيري على يد متشددي بوكو حرام خلال الأعوام الخمسة الماضية. وأفاد المتحدث بأن دبابتين، و10 مركبات، و74 دراجة بخارية دمرت خلال الاشتباكات، وتم الاستيلاء على العديد من الأسلحة والذخيرة، وأعلنت النيجر حالة الطوارئ في منطقة ديفا، المتاخمة لولاية بورنو النيجيرية بعد أن شنت بوكو حرام عدة هجمات عبر الحدود في فبراير الماضي، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

عين الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان ثمانية وزراء جدد اليوم الأربعاء، ليعزز قاعدة سلطته قبل عشرة أيام من انتخابات رئاسية تشهد منافسة محتدمة. ويواجه جواناثان في انتخابات يوم 28 مارس، خصمه الرئيسي الحاكم العسكري السابق ومرشح ائتلاف المعارضة محمد بخاري، في سباق يقول محللون أنه الأكثر تقاربا منذ عودة الديمقراطية في 1999. وأقر جوناثان بعلاقة هذه الخطوة بالانتخابات المقبلة فقال في حفل أداء الوزراء اليمين في العاصمة أبوجا "يأتي هذا في الوقت الضائع، إنه مثل إشراك لاعب حين تكون المباراة على وشك الانتهاء". وأضاف "أنت تأتي في وقت ضائع وسيتابع الجميع خطواتك الراقصة"، ووزعت المناصب عبر مناطق نيجيريا المختلفة في ظل الحاجة لإظهار الحفاظ على توازن عرقي وطائفي في دولة مشحونة بالتوترات.

قالت الشرطة النيجيرية، اليوم الثلاثاء، إن رعاة ماشية قتلوا 82 شخصا وأصابوا 25 في قرية بوسط نيجيريا بسبب حقوق الرعي قبل أقل من أسبوعين على انتخابات وطنية تستعر فيها التوترات السياسية والعرقية. وتوجهت الشرطة أمس، للتحقيق في الهجوم الذي نفذه رعاة أغنام من مسلمي فولاني على مجموعة إيجبا العرقية وأغلبها من المسيحيين خلال مطلع الأسبوع في قرية أجاتو إيجا النائية بولاية بينو في منطقة "الحزام الأوسط" وهي بؤرة صراع في البلاد. وقتل مئات على مدى العام المنصرم في اشتباكات بين رعاة الماشية من فولاني وهم من الرحل وبين تجمعات سكانية أكثر استقرارا تشتغل في الزراعة وتربية الماشية. ولم يكن هناك مؤشر على أن الهجوم له صلة بجماعة بوكو حرام الإسلامية التي قتلت الآلاف في تمرد مستمر منذ ستة أعوام في أقصى شمال نيجيريا.

استعادت قوات تابعة للجيش النيجيري اليوم الإثنين، مدينة باما المركز التجاري لولاية بورنو شمال شرق البلاد. وقالت وزارة الدفاع النيجيرية إن العمليات لاستعادة ثاني أكبر المدن في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا بدأت يوم الخميس الماضي، بقيام سلاح الجو بقصف قواعد إرهابي بوكو حرام، حسبما ذكرت صحيفة "بونش" في موقعها الإلكتروني. كانت جماعة بوكو حرام قد سيطرت على المدينة في سبتمبر الماضي، وقتلت الجماعة، التي تسعى لتأسيس إمارة إسلامية في شمال نيجيريا وأعلنت مبايعتها لتنظيم داعش، أكثر من 13 ألف شخص في نيجيريا منذ عام 2009، وتشن هجمات عبر الحدود في تشاد والكاميرون والنيجر التي انضمت في تحالف عسكري مع نيجيريا لقتال الجماعة المتشددة.