أعلنت الشرطة النيبالية اليوم الخميس، أن ما لا يقل عن 15 شخصا لقوا حتفهم في انهيارات أرضية بشمال شرق نيبال. وقد وقعت انهيارات أرضية في 6 قرى على الأقل في منطقة تابليجونج عقب هطول أمطار غزيرة أمس الأربعاء، على الأرض التي تأثرت بصورة سلبية من الزلازل التي شهدتها البلاد في شهري إبريل ومايو الماضيين. وقد جرفت الانهيارات الأرضية ما لا يقل عن 12 منزلا، وقالت الشرطة أنها تخشى أن يكون هناك مواطنون دفنوا تحت الأنقاض، وأضافت الشرطة أن هطول الأمطار المستمر يعرقل جهود الإغاثة. ويذكر أن أكثر من 8700 شخص لقوا حتفهم عقب وقوع زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر في 25 إبريل الماضي، والهزات الارتدادية التي تبعته، وشملت هزة بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر في 12 مايو الماضي.

انتشل جنود الجيش والشرطة النيبالية، جثث 53 من المتسلقين والقرويين الذين دفنوا تحت انهيارات جليدية تسبب فيها زلزال ضرب نيبال في أبريل وواصلوا، اليوم الإثنين، عمليات البحث عن ضحايا آخرين. وتم تعليق عمليات البحث والإنقاذ في قرية لانجتانج على بعد 60 كيلومترا شمالي العاصمة كاتمندو الشهر الماضي، فيما دفنت انهيارات جليدية جديدة بعضا من 128 جثة كان قد جرى انتشالها وعرضت حياة عمال الإنقاذ للخطر. وقال الجيش في بيان، إن جنودا من وحدة التعامل مع الكوارث التابعة للجيش استأنفوا عمليات البحث بعد تراجع خطر الانهيارات الجليدية وانتشلوا خلال مطلع الأسبوع 53 جثة بينها 3 لمتسلقين أجانب.

لبى مجمع شركات المناعي والعاملون به نداء الهلال الأحمر القطري لدعم ضحايا زلزال نيبال بتبرعهم بمبلغ 170,000 ريال، تلقى المساهمة السيد سعد بن شاهين الكعبي مدير تنمية الموارد المالية والإستثمار بالهلال الأحمر القطري خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر مجمع شركات المناعي على طريق سلوى. وقال محمد محمود، المدير العام للموارد البشرية بمجمع شركات المناعي: "إننا نشعر بالحزن العميق للدمار الناجم عن هذا الزلزال في نيبال، إذ لا يقتصر التأثير الهائل لهذه الكارثة فقط على الممتلكات وإنما ينعكس التأثير الأهم على حياة الإنسان. إن التزامنا تجاه المجتمعات هو جزء أساسي من قيم شركتنا، واستجابة للاحتياجات التي خلفتها هذه الكارثة فقد ساهم العاملون بالمناعي وإدارة الشركة معا في جمع هذا المبلغ لصالح الشعب النيبالي".ومن جانبه، قال السيد سعد الكعبي: "أود أن أعرب عن عميق الشكر والتقدير للمسؤولين والعاملين في مجمع شركات المناعي على هذا التبرع السخي لصالح ضحايا الزلزال الذي ضرب نيبال مؤخرا، مما يعكس الحس الإنساني لديهم وإيمانهم برسالة الجمعيات الخيرية والاجتماعية في قطر. ونحن من جانبنا في الهلال الأحمر القطري نتطلع إلى استمرار هذا التوجه النبيل من جانب الشركة وتعزيز التعاون القائم بيننا من خلال اتفاقية شراكة في المستقبل القريب تعكس شعار الشركة: شريك تثق به".يذكر أن الزلزال القوي الذي ضرب نيبال قد تسبب في دمار واسع للمباني وأدى إلى قطع الطرق الرئيسية، حيث وصل العدد الإجمالي للسكان المتضررين إلى الملايين، من بينهم أكثر من مليوني شخص في العاصمة كاتماندو.وسوف تفيد هذه المساهمة المالية في دعم الجهود الإغاثية التي تبذلها فرق الهلال الأحمر القطري في نيبال، من خلال برنامج التدخل العاجل الذي يجري تنفيذه حاليا ويتضمن توفير ملاجئ طوارئ ومواد غذائية وغير غذائية و إمدادات وخدمات مياه وصرف صحي ورعاية صحية وغيرها في المناطق الأكثر تضررا.وقد ظل تقديم الدعم لعمليات الإغاثة الإنسانية يشكل جزءا من مبادرة المناعي المتواصلة لدعم المجتمعات المحلية والدولية، وذلك ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة ورسالتها الاجتماعية.

أكد سكان إحدى القرى النيبالية التي تتلقى المساعدات بعد أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في أبريل أن القرية تعاني آفة تتلف المحاصيل وتصيب البشر بالمرض. وقال تيمبا رينزي شيربا من قرية تاشينام شمالي مقاطعة دولاخا: "توجد هذه الديدان الحمراء والخضراء التي لم نرها من قبل أبداً، وتأكل جميع أوراق الذرة والبطاطا"، مضيفا أن "الآفات تأكل بسرعة، لذلك فقدنا محاصيلنا القليلة المتبقية". وكان المركز الصحي الوحيد في القرية دمر في الزلزال، ويقول سكان القرية إنهم لا يعلمون أي الأدوية يمكن أن تستخدم لعلاج لدغات هذه الآفات المفترسة. وقالت عاملة الخدمة الاجتماعية في القرية مينجما تشوكي شيربا، إن الديدان" التهمت كل شيء، وكأنه لم يبق أي ورق شجر هنا، هذه الآفات تلدغ أيضاً، ويمكنها الدخول بسهولة إلى أسفل المدفآة" ، مشيرةً إلى أنها تعرضت للدغة إحدى هذه الآفات. يُشار إلى أن قرية تاشينام تضم 220 أسرةً تتكون من 1200 شخص تقريباً، وتقول شيربا إن معظم السكان أصيبوا بحساسية ويعتقدون أنها بسبب الآفات.

تشارك ثلاث من أهم المنظمات الخيرية في قطر لأول مرة معاً في حفل يهدف إلى تقديم يد العون إلى أطفال النيبال المتضررين من الزلزال، حيث سيقام مساء الخميس المقبل حفل "ليلة من أجل النيبال" الذي تنظمه مجموعة "الجميع للواحد" وهي مجموعة تطوعية مقرها في قطر، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الثلاثاء. ويهدف الحفل إلى جمع التبرعات لدعم جهود الإغاثة التي تقوم بها المنظمات الخيرية الرائدة في قطر لصالح الأطفال في النيبال، وهي جمعية قطر الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا). وسيخصص ريّع التبرعات خلال الحفل الخيري "ليلة من أجل النيبال" لتمويل الإغاثة الفورية والطويلة الأمد، والمشاريع التعليمية لأطفال النيبال في المناطق المتضررة من الزلزال، فضلاً عن تخصيص جزء من التبرعات لدعم برامج جمعية قطر الخيرية لعمليات توزيع المساعدات الإغاثية وتأمين المواد الغذائية والمأوى والإمدادات الطبية للمتضررين من الزلزال. كما سيخصص جزء آخر من التبرعات لمؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" لدعم التعليم في حالات الطوارئ وإعادة بناء المدارس في المناطق المتضررة. كما سيذهب جزء من التبرعات لدعم مؤسسة التعليم فوق الجميع لدعم برنامجها "علّم طفلاً" الذي يهدف إلى توفير التعليم الأساسي للأطفال المتضررين من الكارثة. وسيترأس هذا الحدث الذي سيقام مساء الخميس في فندق غراند حياة سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وسيتضمن عشاءً خيرياً ومزادا علنيا تجريه دار كريستيز الشهيرة، إضافة إلى فقرات ترفيهية منوعة من بينها عزف تؤديه عازفة البيانو الشهيرة عالمياً سونيا بارك، وعروض ثقافية تنظمها عدد من السفارات الأجنبية. كما ستقدم خلال الحفل فقرات من آخر أعمال DNA Records. وسيتضمن الحفل كذلك عرض لأجمل الأزياء للأطفال من محلات السلام. ومن بين ما سيتم بيعه في المزاد مقتنيات تبرع بها عدد من الشخصيات الرفيعة المستوى من قطر والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأخرى. وسيجري خلال الحفل كذلك جمع التبرعات من خلال رعايات الشركات شراء تذاكر التبرع من قبل الأفراد أو المؤسسات. وتعليقاً على التعاون بين هذه المؤسسات الخيرية الثلاث، قال السيد فهد السليطي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: "أود أن أعبر عن امتنان مؤسسة التعليم فوق الجميع لجمعية "الواحد للجميع" التي جمعت المنظمات الثلاث للعمل معاً من أجل دعم قضية مهمة للغاية، وهي تأثير الزلزال الذي ضرب النيبال مؤخرا على التعليم، إذ أن الأضرار التي ألحقها هذا الزلزال لم تقتصر على الخسائر في الأرواح، بل امتدت إلى إحداث ضرر كبير في النظام التعليمي والبنى التحتية التعليمية وهو ما يؤثر بشكل كبير على حياة الأطفال في ذلك البلد".

لقي 4 أشخاص مصرعهم في تحطم مروحية إغاثة اليوم الثلاثاء، في نيبال، وأوضحت الشرطة النيبالية أن مروحية كانت تنقل مواد إغاثة إلى إحدى القرى المتضررة من الزلزال الذي ضرب نيبال مؤخرا، تحطمت في منطقة "سندوبالشوك" فيما كانت في طريق عودتها إلى العاصمة "كاتماندو". وقال مسؤول في الشرطة المحلية إن المروحية تحطمت "بعد أن اصطدمت بأسلاك الكهرباء، بحسب سكان قرى في المكان". ويأتي الحادث بعد أسابيع قليلة من حادث آخر لمروحية إنقاذ أدى إلى مقتل 6 من عناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" وجنديين نيباليين، حيث تحطمت مروحية أمريكية أثناء مهمة مساعدة في شمال نيبال. وقتل أكثر من 8600 شخص في زلزالي 25 أبريل، و12 مايو الماضيين اللذين ضربا نيبال، بالإضافة إلى إصابة الآلاف وانهيار مئات المباني.

اجتمع سعادة الدكتور رام شاران ماهات وزير المالية بجمهورية نيبال مع سعادة السيد أحمد جاسم الحمر سفير دولة قطر لدى كاتمندو. جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، والإعداد للمؤتمر الدولي الذي ستدعو إليه النيبال لإعادة الإعمار بعد سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد قبل عدة أسابيع، والمقترح عقده في 25 يونيو الحالي.

ذكرت السلطات النيبالية أن الكثير من الاطفال من المحتمل أن ينتظموا فى المدارس مع استئناف الفصل الدراسي اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ الزلزال الذي وقع في 25 أبريل الماضي. وألحق الزلزال أضرارا بأكثر من 7800 مدرسة، مما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 800 ألف طفل، وقالت وزارة التعليم إنه لا يتعين أن تستأنف المدارس الفصول الدراسية إلا إذا تم الإعلان أن مبانيها آمنة في أعقاب عمليات تفتيش من قبل خبراء. ووجهت الحكومة أيضا دعوات للآباء لفحص مباني المدارس قبل إرسال أطفالهم إلى الفصول، ووجهت الحكومة تعليمات للمدارس بإقامة فصول ترفيهية للأطفال في الأيام القليلة الأولى قبل استئناف الدراسة بشكل منتظم، حيث أن الكثير من الأطفال تضرروا بشدة نفسيا. وبالنسبة للكثير من المدارس، فإن إعادة افتتاحها سوف يستغرق وقتا نظرا لأنها تحتاج لإعادة بناء البنية التحتية.

ضرب زلزال بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر العاصمة النيبالية كاتماندو، اليوم الإثنين، وذكر المركز الوطني لرصد الزلزال في نيبال، في بيان أصدره ونقلته وكالة أنباء "برناما" الماليزية، أن مركز الزلزال كان في منطقة "جوركا" على بُعد 85 كيلو مترا غربي العاصمة كاتماندو. ولفتت برناما إلى أنه عندما ضرب الزلزال الجديد منطقة كاتماندو، أخذ السكان يصرخون ويهرعون إلى الشوارع والمساحات المفتوحة للنجاة بأنفسهم إذ أنهم شهدوا في السابق نفس الحادثة وهى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 25 أبريل الماضي. ودمر زلزالان قويان نيبال في 25 أبريل الماضي و12 مايو الجاري، فقتلا زهاء 8700 شخص وأصابا 16800 آخرين، كما تسبب الزلزالان والهزات الإرتدادية في حدوث العديد من الانهيارات الأرضية في الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا.

تواصل الشركة القطرية للشحن الجوي جهودها لإغاثة نيبال في أعقاب الزلزال الذي دمر البلاد مؤخراً، حيث تستمر الشركة في تشغيل 12 طائرة شحن لإرسال المساعدات إلى كاتمندو. ونقلت الشركة القطرية للشحن الجوي نحو 400 طن من المساعدات الإنسانية التي اشتملت على الأدوية والإمدادات الغذائية والخيام وفلاتر المياه ومولدات الكهرباء التي قدمتها منظمات خيرية من بينها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" القطرية.كما قامت الشركة القطرية للشحن الجوي بتنسيق جهود الإغاثة الإنسانية القطرية وساعدت في نقل المساعدات الدولية إلى نيبال، حيث غادرت أولى طائرات الشركة القطرية للشحن الجوي الدوحة متوجهة إلى نيبال خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى التي أعقبت الزلزال، وكانت أول شركة نقل جوي تجاري تهبط في مطار تريبهوفان الدولي بعد وقوع أول زلزال. وتعليقاً على هذا الحدث قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية:" لقد تمكنت القطرية من الاستجابة بسرعة بعد فترة قصيرة من وقوع الزلزال وتقديم الدعم لشعب نيبال، حيث خصصت طائرات شحن لنقل مساعدات الإغاثة الضرورية والتي تشتمل على الأدوية والأغذية والماء ومولدات الكهرباء للمحتاجين، إضافة إلى نقل المتطوعين إلى ذلك البلد، كما تم إرسال عدد إضافي من موظفي الخطوط الجوية القطرية الأرضيين على متن أول طائرة، للمساعدة في عمليات إدارة المطار وتوزيع المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة والدعم لموظفي الخطوط الجوية القطرية في كاتمندو". وعملت الشركة القطرية للشحن بالتنسيق مع عدد من المنظمات الخيرية المحلية والدولية لتوفير النقل المجاني للغذاء وفلاتر المياه إلى المناطق التي تفتقر إلى المياه في نيبال بسبب الزلزال، كما تولت المنظمات الخيرية المحلية عملية توزيع المساعدات في أنحاء العاصمة، فيما قام موظفو الخطوط الجوية القطرية بمساعدة فريق برج المراقبة الجوية في مطار تريبهوفان الدولي في إدارة الحركة الجوية الكثيفة في المطار وضمان استمرار العمليات الجوية خلال الأزمة. وتسيّر القطرية للشحن الجوي رحلاتها إلى 40 وجهة خاصة للشحن الجوي عبر مقر عملياتها في الدوحة، كما تنقل البضائع إلى أكثر من 146 وجهة رئيسية للسياحة والعمل حول العالم على متن157 طائرة.

حثت سلطات نيبال آلاف القرويين اليوم الأحد، على الانتقال إلى أماكن آمنة بعد أن سد انهيار أرضي نجم على الأرجح من زلازل وقعت في الآونة الأخيرة نهرا، مما زاد المخاوف من حدوث فيضانات مفاجئة مدمرة. ووقع الانهيار الأرضي في قرية رامتش في منطقة مياجدي على بعد نحو 140 كيلومترا شمال غربي العاصمة كاتمندو ليل السبت، وسد نهر كالي جانداكي. وإذا تراكمت كمية ضخمة من المياه وتجاوزت السدود فقد تصل فيضانات إلى مناطق بعيدة مثل الهند، ويصب النهر في الهند حيث يعرف باسم جانداك . ووقع زلزال ضخم في نيبال في 25 أبريل، مما أثار عدة انهيارات أرضية، وقتل أكثر من 8 آلاف شخص، ووقع زلزال آخر في 12 مايو، وقتل العشرات.

بدأ ضحايا زلزال نيبال في الانتقال إلى أماكن أخرى، اليوم السبت، حيث يلوح موسم الأمطار الموسمية في الأفق، وبدا أن المساعدات الحكومية بطيئة. وقال إشوور شريسثا أحد سكان بلدة بارابيس بمنطقة سيندوبالشوك التي تكبدت أسوأ الخسائر البشرية في الزلزال: "كنا في بلدة تضم 283 أسرة, والآن نصفنا تركوا بالفعل مناطقهم إلى مناطق أخرى في البلاد". وأضاف: "الناس في القرى المجاورة بدأوا أيضا في المغادرة لذلك غادر أكثر من نصف الناس هنا". وتابع شريسثا أن أسرته استأجرت غرفة على ضواحي مدينة كاتماندو حيث جرى نقل معظم أسرته إلى أقربائه في شرق نيبال. ويتضرر حوض سونكوشي، حيث تقع بلدة "سيندوبالشوك"، من الأمطار الموسمية سنويا حيث تقتل الفيضانات أشخاصا وتجرف ممتلكات. وقالت الشرطة إن 8629 شخصا قد لقوا حتفهم بالفعل في نيبال في زلزالين كبيرين ضربا البلاد في 25 أبريل و12 مايو. وحددت تقارير إعلامية أمس الجمعة حصيلة القتلى بأكثر من 9 آلاف شخص، وفقد المئات وتشرد الآلاف جراء ذلك.

نفّذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) حملة إغاثية عاجلة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب النيبال مؤخراً، استفاد منها أكثر من 30 ألف شخص (6 آلاف أسرة ) بمنطقة جورخا التي تعد من أكثر المناطق تضرراً من الزلزال. وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود الإغاثية القطرية الرسمية والشعبية للشعب النيبالي الذي تعرض لزلزالين مدمرين مؤخراً، أسفرا عن آلاف القتلى والجرحى إلى جانب الدمار على صعيد البنية التحتية. وأوضحت مؤسسة راف في بيان لها اليوم، السبت، أن الحملة التي نُفّذت بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) ركزت على توزيع سلال المواد الغذائية التي تحوي أهم الاحتياجات الغذائية الضرورية للمتضررين من الزلزال. وذكرت أن أكثر المستفيدين من الحملة هم النساء والأطفال، وخاصة الأرامل والأيتام ومن فقدوا المأوى، والذين تم تحديدهم بالتنسيق مع الجهات المحلية، ووزعت عليهم كميات تكفيهم لمدة طويلة، نظراً لتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وصعوبة الحصول على الغذاء. وتقول منظمات إغاثية دولية إن ثمانية ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال وأسفر عن مقتل أكثر من 8000 شخص. وكانت دولة قطر والجمعيات الخيرية القطرية أول المبادرين لإغاثة الشعب النيبالي من خلال تقديم مختلف أنواع المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية للمتضررين من الزلزال. وأطلقت المؤسسات الخيرية القطرية قبل أيام حملة كبرى لإغاثة النيبال، من المقرر أن تستمر حتى التاسع من يونيو المقبل.

أكد وزير الصحة والسكان النيبالي خاجاراج أدهيكاري، أن بلاده تتوقع المساعدة من قبل المجتمع الدولي في إعادة إعمار وتطوير البنية التحتية التي تضررت جراء الزلازل الأخيرة التي عصفت بشدة بالبلاد. وأعرب أدهيكاري، في خطاب ألقاه أمام الدورة ال68 لمنظمة الصحة العالمية التي عقدت في جنيف، اليوم الخميس، عن شكره للمنظمة على حشدها الفوري لفرق المساعدة في نيبال، في الوقت الذي اجتاحت فيه البلاد موجة حزن عميقة جراء الزلازل ، معربا عن تفاؤله بتلقي تعاون كبير من المنظمة في عملية إعادة الإعمار المستقبلية في نيبال. كما أعرب أدهيكاري عن شكره للمجتمع الدولي على التضامن والدعم السخي الذي قدموه لنيبال خلال الأوقات الصعبة من الكارثة الطبيعية المدمرة التي ضربت البلاد.

باتت آلاف المنازل التي تعود لقرون مضت عرضة للتدمير في المدن التاريخية في نيبال، مع بدء الحكومة في عملية طويلة لإزالة المباني التي أصبحت غير آمنة بسبب زلزال الشهر الماضي الذي بلغت قوته 7.8 درجة. وتضرر أكثر من 600 معبد وتمثال ومتحف، بأنحاء البلاد خلال الزلزال الأشد فتكا الذي ضرب نيبال من بينها برج داراهارا الذي شيد في 1832 وانهار تماما جراء الزلزال. وتعهدت الحكومة بترميم الآثار المتضررة والتي تجذب السائحين الأجانب. لكن مئات البيوت الخاصة التي تعتبرها السلطات مصدر خطر على المارة في باكتابور، إحدى أكثر المدن تضررا من الزلزال، قد تهدم مما آثار مخاوف دعاة الحفاظ على الآثار من ضياع تراث نيبال في خضم الإسراع بإعادة البناء.

أطلق رئيس وزراء النيبال سوشيل كيرالا، اليوم الأحد، نداء للحصول على ملياري دولار لإعادة بناء بلاده التي دمرها زلزالان هائلان خلال 3 أسابيع أديا إلى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية في البلد الفقير. وفي 25 أبريل هز زلزال بقوة 7,8 درجة هو الأقوى الذي يضرب البلاد منذ أكثر من 80 عاما، أدى إلى مقتل أكثر من 8500 شخص وتدمير نصف مليون منزل. وتلا ذلك زلزال ثان أدى إلى انهيارات أرضية ودمر المنازل وأدى إلى مزيد من المعاناة للسكان بعد الزلزال السابق. وقال كيرالا الذي تواجه حكومته انتقادات بسبب بطء الاستجابة للزلزالين، إن حكومته أنشأت صندوقا لإعادة التأهيل والإعمار ودعا المانحين إلى تقديم المساعدة.

تجاوز عدد القتلى الذين سقطوا في زلزالين كبيرين في نيال 8500 ليصبح هذا اكبر عدد من قتلى الزلازل يسجل في تاريخ البلاد، بينما بحث عمال إنقاذ اليوم الأحد عن عشرات المفقودين في قرى نائية. ووقع زلزال قوته 7.8 درجة في نيبال في 25 إبريل، أسفر عن مقتل الآلاف ودمر أكثر من نصف مليون منزل معظمها في مناطق ريفية معزولة عن أماكن الرعاية الطبية الطارئة. ووقع زلزال قوي ثان يوم الثلاثاء على مسافة 76 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة كاتمندو، بينما كان النيباليون يتعافون من آثار الزلزال الأول. وقالت وزارة الداخلية اليوم، إن عدد قتلى الزلزالين بلغ 8538. وكان الزلزال الذي أسفر عن سقوط اكبر عدد من القتلى بالبلاد قد وقع عام 1934، وأودى بحياة 8519 شخصا على الأقل في نيبال وآلاف آخرين في الهند المجاورة.

اجتمع سعادة السيد أحمد جاسم الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية نيبال، مع سعادة السيد الحاج آمادو سي آس الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي يزور نيبال حالياً، لتفقد الأضرار الناجمة عن الزلازل التي هزت نيبال. تم خلال الاجتماع شرح الخدمات التي تقدمها دولة قطر لإغاثة الشعب النيبالي من خلال فريق البحث والمتابعة القطري (لخويا) وجمعية الهلال الأحمر القطري والجمعيات الخيرية والإنسانية القطرية. وأكد سعادة السفير التزام دولة قطر بمساعدة الشعب النيبالي في هذه المحنة منذ اليوم الأول، حيث قدمت مساعدات غذائية وعلاجية وخياما ومولدات كهربائية، وأقام الهلال الأحمر القطري وحدة طبية متكاملة في نوركوت لإجراء العمليات الجراحية وتقديم الدواء للمصابين، بالإضافة إلى مركز إدارة في كاتمندو العاصمة. ومن جانبه، أعرب سعادة الأمين العام عن شكره لدولة قطر على سرعة تجاوبها وما قدمته من مساعدات إنسانية للنيبال وأثنى على جهود الهلال الأحمر القطري. وقام الأمين العام بزيارة مركز عمليات الهلال الأحمر في كاتمندو والذي يقوم بالإشراف وإدارة عمليات الإغاثة للمناطق الأكثر تضرراً في عموم نيبال.

أعلن المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي اليوم السبت، عن حدوث تابع زلزالي جديد بقوة 5.7 بمقياس رختر جنوب شرق كاتمندو عاصمة نيبال. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الإنجليزية عن المركز الأمريكي، إن الهزة الأخيرة تعتبر آخر توابع الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال في الخامس والعشرين من شهر أبريل الماضي بقوة 7.8 درجة، وأسفر عن مصرع أكثر من 8 آلاف شخص، فضلا عن دمار كبير بالأبنية والطرق. ولم تتوافر تقارير، حتى الآن، عن سقوط قتلى أو جرحى نتيجة هذا التابع الزلزالي الأخير.

أعلن الجيش النيبالي اليوم السبت، العثور على جثث الركاب الثمانية في المروحية العسكرية الأميركية التي تحطمت الثلاثاء في نيبال، خلال مشاركتها في أعمال إغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد. وكانت المروحية من طراز "يو اتش-1 واي هيوي" تنقل 6 عناصر من قوات المارينز الأميركية، وجنديين نيباليين، حين فقد أثرها في المنطقة الجبلية شمال شرق النيبال. وقال الجنرال النيبالي بينوج باسنيات، للصحافيين إن "القوات النيبالية والأميركية عثرت على الجثث الثماني في موقع الحادث هذا الصباح"، مضيفا أنه "لا يمكن التعرف إلى أي من الجثث"، وقال إن الاميركيين والنيباليين يكشفون على الحطام لمحاولة تحديد أسباب الحادث.