أدت العملية العسكرية، التي بدأتها القوات العراقية ومسلحين موالين لها، الإثنين، لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها، من سيطرة تنظيم الدولة إلى نزوح 28 ألف شخص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس. وذكرت المنظمة أن "العملية العسكرية في تكريت ومحيطها أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 28 ألف شخص إلى مدينة سامراء" جنوبي تكريت، بحسب بيان. وأضافت أن "التقارير الميدانية تشير إلى تسجيل نزوح إضافي، كما أن العديد من العائلات لا تزال عالقة عند نقاط التفتيش"، من دون تحديد أي منها.

قالت مصادر نيجيرية مسؤولة، اليوم السبت، إن ما يزيد على 30 ألف شخص نزحوا من مناطقهم بشمال شرقي البلاد بعد هجمات لمليشيات "بوكو حرام" أوقعت مئات أو ربما آلاف القتل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وهي حصيلة فندها مسؤول آخر. وقدر موسى بوخار، رئيس مجلس بلدية "كوكاوا" مقتل أكثر من 2000 خلال هجمات تمكن خلالها مئات المسلحين من السيطرة على بلدة "باغا" وقرى أخرى مجاورة، بجانب الاستيلاء على قاعدة عسكرية مشتركة. ولم يوضح المصدر كيفية علمه بعدد الضحايا، مشيرا إلى أن جثثهم متناثرة بأحراش المنطقة. وشكك بابا أبا حسين، وهو زعيم محلي في بلدة "باغا" في التقديرات الأولى، مرجحا مصرع المئات في الهجمات، التي أكد أن حصيلتها الفعلية ستتضح بعد إكمال إحصاء الضحايا. وقال دانيال إيري من منظمة العفو الدولية: إذا صدقت تلك التقارير وتسوية البلدة بالأرض ومقتل المئات، أو أكثر من 2000 مدني، فهذه مؤشر على تصعيد مزعج ودموي بحملات بوكو حرام المتواصلة ضد المدنيين. وبدأت الحركة المتشددة هجماتها الدموية منذ 2009، باستهداف رجال الأمن والمدارس والكنائس والمدنيين، وتعتبر واحدة من أكثر المليشيات الإرهابية دموية.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 100 ألف شخص من جنوب السودان لجأوا إلى السودان منذ بدء النزاع هناك في ديسمبر العام الماضي. وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، في نشرته الأسبوعية نقلا عن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، أن أعداد "الجنوبيين الذين لجأوا إلى السودان تجاوز 100 ألف شخص". وأضاف مكتب الأمم المتحدة: "رغم الحاجة الماسة لموارد إضافية لمساعدة هذا التدفق من اللاجئين، تلقى السودان أدنى مستوى من التمويل للبلدان المشاركة في الاستجابة لأزمات اللاجئين في جنوب السودان". وبدأ النزاع في جنوب السودان بين قوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار. وأثناء الحرب الأهلية، نزح ملايين من الجنوبيين إلي شمال السودان. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن "يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى 165 ألفا بحلول نهاية عام 2014".

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن نحو 100 ألف ليبي فروا من القتال قرب مدينة طرابلس خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة النزوح في البلاد. وأضافت المفوضية في بيان: "مع تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة في عدد من مناطق ليبيا نرى نزوحا متزايدا – يقدر الآن بنحو 287 ألف شخص في 29 مدينة وبلدة في شتى أنحاء البلاد".

خلت مدينة كوباني "عين العرب" السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، مع وصول عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بعد مئات الأمتار منها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "نزح حوالي 80 إلى 90% من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من هجوم وشيك على المدينة على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية". وأشار إلى استمرار "وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة". وقال عبد الرحمن إن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم الدولة الإسلامية على بعد مئات الأمتار من أطراف كوباني الشرقية والجنوبية الشرقية"، متحدثا عن "مخاوف جدية من اقتحام المدينة في أي لحظة".. كما تدور اشتباكات على بعد نحو كيلومترين أو 3 في الجهة الغربية من المدينة. ويأتي هذا التقدم للتنظيم المتطرف على الرغم من الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد مواقع التنظيم في المنطقة لوقف الهجوم على كوباني التي يدافع عنها المقاتلون الأكراد بشراسة.

تجددت، اليوم الخميس، الاشتباكات في 3 أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، بين الكتائب المتصارعة على السلطة، فيما أفاد مسؤول حكومي بأن نحو 8 آلاف أسرة نزحت من المدينة منذ بدء الاشتباكات وحتى اليوم الخميس. وتجددت الاشتباكات المتقطعة التي تشهدها المدينة منذ 13 من الشهر الماضي، اليوم، في أحياء "غوط الشغال"، و"حي الأكواخ"، و"أبوسليم" بالعاصمة، وسط سقوط صواريخ بشكل عشوائي عليها. وحتى الساعة 18.20بتوقيت جرينتش، لم تعقب السلطات الليبية على الاشتباكات، كما لم يعرف على الفور حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عنها. من جانبه، قال ناصر الكريو، عضو لجنة الأزمة بالمجلس البلدي لطرابلس، اليوم الخميس، إن "اللجنة في انعقاد مستمر لمحاولة تقديم المساعدة للأهالي"، شاكيا "تفاقم الوضع الإنساني بالمدينة وقلة إمكانيات المجلس". وفي تصريحات، أضاف أن " نحو 8 آلاف أسرة نزحت من منازلها منذ اندلاع تلك الاشتباكات" الشهر الماضي.

حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث موجة نزوح جديدة، لسكان شبه جزيرة القرم، في الأشهر القليلة المقبلة، مع بدء فرض قيود جديدة في القرم. وخلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، كشف "جياني ماجازاني"، رئيس قسم أمريكا وأوروبا ووسط آسيا بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن التقرير الرابع حول أوكرانيا المتضمن دراسات أجريت في الفترة من 8 يونيو، و 15 يوليو الجاري. وشدد "ماجازاني"، على أنه لا تزال هناك مشكلة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في القرم، محذراً من كثرة عمليات التمييز، والتحرش ضد تتار القرم، والمواطنين الأوكرانيين، والأقليات الدينية، والمحتجين على استفتاء 16 مارس الفائت. وذكر "ماجازاني"، أن 13 ألفاً، و381 شخصاً غادروا القرم حتى 15 يوليو الجاري، بحسب أرقام مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مبيناً أنه وبحسب الأرقام المحدثة فإن قرابة 14 ألف شخص غادروا القرم. كما لفت "ماجازاني"، أن الجماعات المسلحة شرقي أوكرانيا خطفت 717 شخصاً بينهم 46 صحفياً، و112 شرطيا منذ منتصف أبريل الفائت، وحتى 15 يوليو الجاري.

أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف، اليوم الاثنين، عن الاستعداد "لتسهيل استقبال" مسيحيي العراق المعرضين "للاضطهاد" من الجهاديين في إطار آلية لجوء. وكتب الوزيران في بيان مشترك "نريد مساعدة النازحين الفارين من خطر (تنظيم) الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والذين لجأوا إلى كردستان. نحن مستعدون، إن أرادوا، لتسهيل استقبالهم على أراضينا في إطار آلية لجوء". وفرت أعداد كبيرة من المسيحيين من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق التي سيطر عليها الجهاديون، بعد إنذار وجهه "داعش" لهم، وأمهلهم بضع ساعات للمغادرة.

ذكر مسئولون، اليوم الجمعة، أن حصيلة قتلى الإعصار راماسون في الفلبين بلغت 60 شخصا، فيما تنذر عاصفة جديدة بجلب مزيد من الأمطار على الأقاليم الشرقية من البلاد. وذكر مكتب الطقس أن العاصفة المدارية "ماتمو" ستجلب أمطارا من متوسطة إلى غزيرة، فيما تقترب من البلاد من ناحية الشرق. وتأتي العاصفة مصحوبة برياح سرعتها نحو 65 كيلومترا في الساعة، وزوابع سرعتها نحو 80 كيلومترا. ونزح أكثر من نصف مليون شخص جراء أقوى إعصار يضرب البلاد حتى الآن خلال هذا العام، والذي تسبب في انقطاع الكهرباء بالمناطق المتضررة ومن بينها مانيلا. وتقدر الخسائر جراء تدمير الإعصار لمساحات زراعية وبنية تحتية بما لا يقل عن 3.65 مليار بيزو "84 مليون دولار" بحسب الهيئة الوطنية لإدارة خطر الكوارث.

قال ناشط حقوقي تركماني، إن نحو 10 آلاف عائلة تركمانية شيعية تواصل النزوح من محافظة نينوى، شمال العراق، إلى محافظات في الوسط والجنوب، مشيرا إلى أن آلافا أخرى من العوائل تنتظر فرصتها للانتقال لهناك أيضا. وقال مرتضى موسى، إن "نحو 10 آلاف عائلة تركمانية من المذهب الشيعي، كانت قد نزحت عن مدينة تلعفر، غرب الموصل مركز محافظة نينوى، إلى قضاء سنجار، تواصل عملية انتقالها إلى محافظات في وسط وجنوب البلاد جوا وبرا". مضيفا: "تقديراتنا تشير لوجود نحو 60 ألف عائلة تركمانية شيعية نزحت من قضاء تلعفر، وغالبيتها تقطن بشكل مؤقت في قضاء سنجار". وأشار موسى إلى أن "آلاف العوائل التركمانية النازحة في سنجار تنتظر دورها وفرصتها في الانتقال لمحافظات في وسط وجنوب البلاد الذي يقطنه غالبية شيعية عربية". وتابع موسى: "وفق لقاءات لنا مع بعض النازحين، يقول بعضهم إن هجرتهم لوسط وجنوب البلاد نهائي ولن يعودوا لتلعفر، فيما يقول البعض الآخر إنهم سيعودون لمنازلهم ومزارعهم وأراضيهم عندما تعود الأمور لنصابها الطبيعي".

أعلنت الحكومة المحلية في الكوت، عن نزوح أكثر من 200 عائلة من مدن الموصل وسامراء وبعقوبة على خلفية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على الموصل قبل شهر. وقال فلاح القريشي، مدير إعلام مجلس المحافظة "إن اللجان المشكلة من قبل مجلس المحافظة سجلت على مدى الأيام الماضية نزوح 208 عائلة جاءت من مدن الموصل وسامراء وبعقوبة نتيجة للأوضاع الأمنية فيها والأعمال التعسفية التي ينتهجها إرهابيو داعش والقاعدة بحق المدنيين وأن النازحين توزعوا بين الأقضية والنواحي وخصوصا في شمالي المحافظة". وأضاف أن "المحافظة وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقي شكلت منذ 3 أيام غرفة عمليات لحصر أعداد العوائل النازحة صوب المحافظة، وسد احتياجاتهم ولتهيئة الأجواء أمامهم وأن النازحين توزعوا بين السكن والإقامة في الفنادق وعند الأقارب". وأشار القريشي "إن جمعية الهلال الأحمر والمحافظة يوليان اهتماماً كبيرا بتوزيع المساعدات الغذائية ومياه الشرب والمستلزمات الإغاثية الأخرى بين العوائل النازحة وأن الأيام المقبلة ستشهد نزوحا لعدد آخر من العوائل نتيجة لما تتمتع به محافظة واسط من استقرار امني".

أكدت هيئة أممية تنشط في مساعدة المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات سلطات الاحتلال، تدمير نحو 150 منزلا كليا أو جزئيا نتيجة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ونزوح 900 مواطن فلسطيني يتم استضافتهم من قبل أقاربهم. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" في تقرير تلقته "قدس برس" اليوم الخميس، أن مستشفيات غزة التي تعالج المصابين جراء العدوان تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه لإجراء العمليات الجراحية. وقال التقرير إن المستشفيات الحكومية في غزة مازالت تعمل بالرغم من نفاذ 28 في المائة من الأدوية الضرورية و54% من المستهلكات من مخزن غزة المركزي، وتحتاج غزة إلى 3.2 مليون دولار شهريا لضمان الأدوية الضرورية والمستهلكات، بحسب التقرير.

قال مسؤولون في أفغانستان، اليوم الأحد، إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم ونزح الآلاف خلال أكثر من أسبوع من الاشتباكات بين مسلحي طالبان وقوات الأمن الأفغانية في 4 مناطق مضطربة جنوبي البلاد. وقال عمر زواق، المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند: "قتل ما لا يقل عن 50 مدنيا، من بينهم نساء وأطفال، و32 فردا من قوات الأمن، بينما فر حوالي 3200 أسرة من قراهم نتيجة للهجوم". وأفاد وزير الداخلية، صديق صديقي، بأن أكثر من 250 مسلحا قتلوا في الهجوم المضاد من جانب الجيش، والذي وصفه زواق بأنه كان ناجحا. وبدأ أكثر من ألف مسلح الهجمات ضد نقاط التفتيش الأمنية في 20 يونيو الجاري بمناطق ناوزاد وسانجين وكاجاكي وموسى قلعة بإقليم هلمند. وقال مسؤولو الصحة في هلمند إن أكثر من 300 شخص أصيبوا في الاشتباكات ويتلقون العلاج في لاشكار جاه عاصمة الإقليم.

قالت إدارة خدمة الطوارئ في باراجواي، أمس الاثنين، إن الفيضانات أجبرت نحو 200 ألف شخص في أنحاء البلاد على ترك منازلهم. وفر ما يقدر بــنحو 70 ألف شخص بسبب ارتفاع منسوب المياه من العاصمة أسونسيون التي يقطنها نحو 500 ألف شخص. وحدثت الفيضانات في أعقاب هطول أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة تسببت في فيضان مياه نهري باراجواي وبارانا عن ضفتيهما. وعبر حدود البلاد في الأرجنتين المجاورة، غمرت المياه منازل ما يقدر بــنحو 5 آلاف شخص في مدينة فورموزا. وتسببت الفيضانات في ولاية سانتا كاتارينا جنوبي البرازيل في أضرار قدرت قيمتها بـنحو 519 مليون ريال "233 مليون دولار"، حسبما ذكرت السلطات المحلية، أمس الاثنين.

أعلن ناظم البردان، رئيس مجلس قضاء القائم، بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الأربعاء، عن نزوح 1000 أسرة من منطقتي الرمانة والكرابلة التابعتين لقضاء القائم بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عليهما. وقال البردان إن "هناك نزوحا كبيرا للعائلات أيضا من مناطق أخرى تابعة لقضاء القائم خشية أن تسيطر عليها عناصر داعش الإرهابي"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. مضيفا أن "العمليات العسكرية التي يقودها الجيش والقوات الأمنية ضد المجموعات الإرهابية غربي الأنبار مستمرة، وهناك مؤازرة آتية من بغداد، حيث من المقرر وصول الكثير من التعزيزات العسكرية من بغداد وجنوب العراق". وسيطر مسلحو "داعش"، أمس الثلاثاء، على معبر القائم الحدودي مع سوريا، وذلك بعد انسحاب قوات من الجيش والشرطة العراقية من محيط المعبر، بحسب ضابط بالشرطة العراقية.

استمرت اشتباكات عنيفة في مدينة تلعفر الواقعة غرب مدينة الموصل شمال العراق بين مسلحين من المعارضة وعناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وبين قوات المالكي. وتدور معارك كر وفر في عدة مناطق من تلعفر، منها القلعة ومنطقة البساتين، مع تقارير أفادت بوقوع العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح ونزوح أعداد كبيرة منهم باتجاه الموصل وبلدات أخرى. وفي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، تواصلت الاشتباكات بين الثوار العراقيين وقوات المالكي في عدة أحياء من المدينة. من جانبه أمر نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، بإعفاء ضباط كبار من مناصبهم على خلفية الأحداث الأخيرة. يأتي ذلك فيما حذرت الأمم المتحدة من خطر النزوح الجماعي للاجئين العراقيين هرباً من أعمال العنف وسفك الدماء إلى الدول المجاورة. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما لا يقل عن 300 ألف فروا من الموصل شمال البلاد إلى إقليم كردستان، فيما نزح نحو نصف مليون عراقي آخر داخل البلاد منذ اشتداد القتال في محافظة الأنبار. ومن جهة أخرى استعادت قوات المالكي السيطرة على بعض المناطق في بعقوبة، القريبة من بغداد والتي شهدت اشتباكات مع مسلحي العشائر وعناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش", كما جرت اشتباكات بين قوات البيشمركة ومسلحين في كركوك، فيما فرضت قوات المالكي طوقاً أمنياً حول العاصمة بغداد.

يسود الهدوء في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى العراقية، اليوم الأربعاء، بعد يوم من سقوطها في أيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذين يدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للعودة إلى دوائرهم. خوف وترقب وقال شهود عيان في المدينة، إن مجموعات من المسلحين الذي ارتدى بعضهم زيا عسكريا فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم ينتشرون قرب المصارف والدوائر الحكومية ويتواجدون داخل مقر مجلس المحافظة. وأضاف الشهود، أن الهدوء يسيطر على شوارع الموصل "350 كلم شمال بغداد" التي أغلقت محالها أبوابها، وأن المقاتلين الذين يحكمون سيطرتهم عليها يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه إلى دوائرهم. وقال حسن برجس خلف الجبوري "45 عاما" الذي يسكن حي الدندان في جنوب المدينة "لقد أذاع تنظيم (داعش) في مكبرات الصوت إعلانا دعا فيه جميع الموظفين إلى الدوام (...) وبخاصة في الدوائر الخدمية". وأضاف، كذلك أن التنظيم "حذر السكان من النطق بكلمة (داعش) وتوعد المخالفين بالجلد 80 مرة". من جهته، قال أبو أحمد "30 عاما" الذي يملك محلا لبيع المواد الغذائية في وسط الموصل "لم افتح باب المحل منذ الخميس الماضي بسبب الظروف الأمنية، كنت قلقا من تدهور الأوضاع، وتبين إنني كنت على حق". وأضاف، "لكنني باق في الموصل، هذه مدينتي على كل حال، وهي مدينة هادئة حاليا". بدوره قال بسام محمد "25 عاما" وهو طالب جامعي "أنا باق هنا، لكنني أخشى على الحريات، وأخشى تحديدا أن تفرض علينا قريبا قوانين جديدة بمرور الأيام لا تجعلنا نعيش حياتنا بشكل طبيعي". نزوح كبير ولا تزال عشرات العائلات تنزح من الموصل ثاني اكبر مدن العراق باتجاه إقليم كردستان المجاور لمحافظة نينوى، بحسب ما أفاد شهود عيان. ويتخوف سكان الموصل الذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص من تعرض المدينة لعمليات قصف من قبل الجيش كما يحدث في مدينة الفلوجة "60 كلم غرب بغداد" في الأنبار والتي يسيطر عليها أيضا تنظيم "داعش" منذ بداية العام، وفقا لما أفاد به سكان في المدينة. وسقطت الثلاثاء محافظة نينوى الواقعة في شمال العراق عند حدود إقليم كردستان والمحاذية لسوريا خلال ساعات بأيدي التنظيم الجهادي الأقوى في العراق وسوريا، في حدث استثنائي مفاجئ يهدد بكارثة أمنية كبرى. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولون عراقيون عن خروج محافظة بكاملها عن سيطرة الدولة العراقية. وسرعان ما انسحبت سيطرت هؤلاء المقاتلين الجهاديين على مناطق مجاورة لنينوى في محافظتي صلاح الدين وكركوك. وفي ضوء هذا التدهور الأمني، دعت الحكومة العراقية البرلمان الذي سيعقد جلسة طارئة الخميس إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعهدت تسليح كل مواطن يتطوع لقتال "الإرهاب"، معلنة التعبئة العامة.

بدأ 3400 شخصا على الأقل من سكان مدينة كيدال، شمالي مالي، أمس الخميس، مغادرة المدينة خوفا من تجدّد المواجهات بين الجيش المالي والجماعات المتمرّدة، حسب بيان للبعثة الأممية لحفظ السلام في البلاد (مينيسما). وقال البيان إنّ "3400 شخصا على الأقل بدأوا مغادرة كيدال باتجاه مدينة غاو (شمالي البلاد) والجزائر والمناطق الريفية". ولفتت البعثة الأممية إلى أنها "تكفّلت باستقبال وحماية 62 عنصرا من قوات الدفاع والأمن المالي بكيدال و290 آخرين بمدينة (أغيلوك) (شمالي مالي)، عقب مواجهات. كما استقبلت أيضا 20 جريحا من الجيش المالي، من بينهم اثنين في حالة خطيرة"، وفق البيان. وتعيش مناطق شمال مالي وعلى وجه الخصوص مدينة كيدال، مواجهات قوية منذ السبت الماضي بين الجيش المالي والحركات الإزوادية الانفصالية، وذلك على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء المالي موسي مارا السبت الماضي لكيدال.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الاشتباكات الأخيرة في محافظة الأنبار غرب العراق أجبرت أكثر من 140 ألف شخص على الهرب. وذكرت المفوضية في بيان "منذ اندلاع القتال في نهاية العام الماضي، أصبح أكثر من 140 ألف شخص بدون مأوى وفقا لوزارة الهجرة العراقية". وذكرت المفوضية أن الأمم المتحدة طالبت الحكومة العراقية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في الأنبار. واستغل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" المرتبط بالقاعدة هذه التوترات وأحكم السيطرة على أجزاء كبيرة من المحافظة.