إقالة مدرب الأخضر بسبب تفتيش حقائب اللاعبين لا تخلو بطولة كأس الأمم الآسيوية من القصص المثيرة، وفي إحدى الروايات الخاصة بالبطولة الآسيوية، كشف فيصل العبد الهادي أمين عام الاتحاد السعودي السابق أسباب إقالة ماتشالا المدير الفني للأخضر أثناء نسخة كأس آسيا عام 2000، بعد خسارة المنتخب أمام نظيره الياباني بأربعة أهداف مقابل هدف، في الجولة الأولى من البطولة وسط حالة من الإحباط لبعثة الفريق في لبنان البلد المضيف، وتحدث العبد الهادي عن أن أسباب إقالة ماتشالا ليست فقط بسبب الخسارة بنتيجة كبيرة أمام الكمبيوتر الياباني، ولكن كان هناك سبب آخر وراء الإقالة، حيث كان المدرب قد دخل في صدام كبير مع بعض لاعبي الأخضر بمطار بيروت عقب وصول بعثة المنتخب، وأصر وقتها على تفتيش حقائب اللاعبين، وهو ما لم يعجب الكثير من اللاعبين، مما جعلهم يدخلون المباراة الأولى أمام اليابان بحالة نفسية سيئة، كما كشف أمين عام الاتحاد السعودي السابق أنه قرر إقالة ماتشالا، ليكمل ناصر الجوهر البطولة، ويصل بالفريق إلى المباراة النهائية، ويخسر أمام اليابان أيضًا بهدف دون مقابل. مشجعة فنلندية: قطر أرض المحبة والسلام صادفت كاميرا قنوات الكاس خلال رصدها للأجواء الجماهيرية في درب لوسيل، مشجعة فنلندية من نوع خاص، والتي قالت إنها جاءت إلى الدوحة خصيصا من أجل الاستمتاع بأجواء كأس آسيا وتشجيع المنتخب العراقي، وأكثر ما لفت الانتباه نحوها هو أنها تجيد الحديث باللغة العربية بطلاقة حيث قالت عبارة بسم الله الرحمن الرحيم، سيداتي سادتي، أهلا وسهلا بكم من أرض المحبة من أرض السلام من أرض قطر أحييكم، وهو التصريح الذي صنع الحدث في مواقع التواصل كونه جاء من شابة أجنبية أكدت مرة أخرى أن قطر أرض سالمة ومضيافة وكل من يزورها يقع في هواها ويحب شعبها الطيب والمضياف وعاداته وتقاليده الأصيلة. خليجنا واحد.. ومنتخبنا واحد الأجواء الجماهيرية المميزة التي تشدها قطر في هذه الأيام بين مختلف جماهير المنتخبات المشاركة في كأس آسيا 2023، سمحت بتكوين العديد من الصداقات بين جماهير من جنسيات خليجية مختلفة، مثلما كان عليه مع بعض الجماهير السعودية والعمانية والتي التقت في مدينة مشيرب في قلب الدوحة وصنعت أجواء احتفالية أخوية رائعة، كما قامت بتأليف أغان أخوية مشتركة لكل المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة وعلقت عليها بعبارات خليجنا واحد.. منتخبنا واحد.. فرحتنا واحدة في مشهد يعكس القيمة الحقيقية لبطولة كأس آسيا التي تدعو للتأخي وتروج للسلام والمحبة والأخلاق بين شعوب القارة. أجواء عائلية في البطولة الآسيوية الدرجة العالية من الأمن والتنظيم المميز للبطولات الكبرى، كانت حافزا بالنسبة للكثير من العائلات في الدول المجاورة من أجل التنقل معا لحضور منافسة كأس آسيا والاستمتاع بالأجواء من قلب الحدث، على غرار عائلة إماراتية تنقلت بأكملها إلى قطر لحضور البطولة وتشجيع المنتخب الاماراتي، حيث أجرى أفرادها أمس مقابلة إعلامية مع قناة أبو ظبي الرياضية بمحاذاة استاد خليفة المونديالي، وأكدوا أنهم سيتابعون المباراة مع بعض مبدين ثقتهم التامة في لاعبي منتخبهم على تحقيق الفوز والتألق على أرض قطر الطيبة والمضيافة. عائلة برازيلية تؤازر الساموراي لم يقتصر الحضور في مباريات كأس آسيا، على جماهير المنتخبات الآسيوية المشاركة في البطولة فقط، بل تعداه إلى جماهير عديدة من مختلف أنحاء العالم، كما هو الحال مع عائلة برازيلية سجلت تواجدها أمس في استاد الثمامة من أجل مشاهدة المباراة التي جمعت المنتخب الياباني ونظيره الفيتنامي، حيث ارتدى الأب البرازيلي وابنتاه قمصان السامبا الصفراء وقالوا إنهم سيشجعون المنتخب الياباني الذي يعتبرونه الأقوى في البطولة، والأكيد أن العائلة البرازيلية أخذها الحنين إلى أيام مونديال 2022 والأجواء التاريخية التي عاشتها على الملاعب المونديالية، رغم اقصاء رفقاء نيمار من الدور ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح. التراث الخليجي حاضر في استاد خليفة كأس آسيا، ليست فقط بطولة كروية تتنافس فيها المنتخبات للتتويج باللقب، وإنما احتفال رياضي وثقافي واجتماعي آسيوي بامتياز، حيث تحاول جماهير كل منتخبات القارة استغلال فرصة تواجدها في الدوحة من أجل الترويج لثقافتها وعاداتها التقليدية الأصيلة من خلال اللباس أو الأغاني أو الرقص، مثلما كان عليه الحال أمس مع مشجعي المنتخب الإماراتي الشقيق، والذين قاموا بتأدية الرقصات الشعبية الأصيلة العيالة و اليولة بالقرب من استاد خليفة الدولي قبل بداية مباراة منتخبهم أمام هونغ كونغ، وسط تفاعل كبير من الحضور وخاصة الجماهير التي قامت بالتقاط صور وفيديوهات لعروض مميزة .

الحرارة تقلص توقيت المباريات في نسخة هونغ كونغ شهدت بطولة كأس آسيا وعلى مدى سنوات طويلة منذ بداية انطلاقها عام 1956، العديد من الأمور الغريبة والطريفة التي لا يزال الجمهور الرياضي الاسيوي يتذكرها، ومن بين هذه النوادر التي نقصها عليكم في صفحة نبض اسيا ما حدث في النسخة الأولى للبطولة الآسيوية، بمشاركة هونغ كونغ منظم البطولة، إضافة إلى 3 منتخبات تأهلت عبر تصفيات جغرافية، حيث تقرر أن تكون مدة المباراة 80 دقيقة عوض 90 مع وقت إضافي مدته 30 دقيقة حال انتهاء اللقاء بالتعادل، والسبب الأساسي في تقليص زمن المباراة إلى 80 دقيقة، يرجع إلى قرار الاتحاد الآسيوي لمراعاة ارتفاع درجات الحرارة في البلد المستضيف، خاصة أن المسابقة أقيمت في عز فصل الصيف، فما كان على المنظمين إلا تقليص وقت المباراة في سابقة كروية عالمية. مشجع قطري يوحد المنتخبات الخليجية قدم مشجع قطري درسا من نوع خاص في الوحدة الخليجية والتضامن بين شعوب المنطقة، حيث كان يتجول في درب لوسيل وهو يضع العلم الإماراتي على كتفيه، وبعد سؤاله من إحدى القنوات الرياضية قال إنه يحب كل دول الخليج وأنه قرر أن يرتدي كل يوم علما معينا من أعلام دول الخليج وأنه سيشجع كل المنتخبات الخليجية في البطولة، وهي الخرجة التي صنعت الحدث في مختلف وسائل الإعلام الخليجية التي تداولت الفيديو بكثرة مؤكدة أن أرض قطر توحد الشعوب وأن الخليجيين كلهم شعب واحد وعلى كلمة واحدة وكلهم خلف قطر لصنع التاريخ مرة ثانية واستضافة أفضل نسخة اسيوية في التاريخ. هدايا حفل الافتتاح على كل لسان كعادة التنظيم القطري في مختلف البطولات يقدم دروسا لكل العالم في حسن الضيافة والكرم والجود، حيث حظيت الخطوة التي قامت بها اللجنة المحلية المنظمة لكأس اسيا بتخصيص كيس هدايا لكل مشجع يحضر حفل افتتاح كاس اسيا مثلما كان عليه الحال في افتتاح مونديال فيفا قطر 2022، استحسانا كبيرا في كل انحاء اسيا والعالم العربي، حيث علق الكثير من الجماهير ووسائل الإعلام أن هذه الخطوة تعكس تقاليد المنطقة الخليجية وأخلاق العرب الذين عرفوا منذ القدم بإكرام الضيوف والاحسان إليهم، وأن قطر أرض مضيافة ودائما تفتح ذراعيها لكل من يزورها. عائلة مقيمة تنقسم بين أستراليا والهند كثيرا ما عودتنا البطولات الكروية الكبيرة على الكثير من المواقف الطريفة، على غرار ما حدث أمس مع عائلة مقيمة في قطر مكونة من اب استرالي وأم هندية وابنين والتي انقسمت إلى نصفين خلال مباراة المنتخبين على استاد احمد بن علي، حيث اختار الابنان البقاء مع الوالد وتشجيع منتخب الكنجر فيما توجهت الأم بمفردها إلى جهة مدرجات منتخب الهند وشجعت منتخبها الوطني، وفي تصريح للابنين على قنوات الكاس قالا إنهما سيفرحان حتى في حال انتصار الهند حتى لا تحزن امهما الهندية. كشخة طفل حديث مواقع التواصل لفت مشجع قطري الانتباه في استاد لوسيل قبل انطلاق المباراة الافتتاحية لكـأس اسيا بين منتخبنا الوطني ولبنان، حين قام بتعديل غترة وعقال ابنه الذي لا يتعدى سنه ثلاث سنوات، وهو المشهد الذي لم تفوته عدسة الإعلامي السعودي خالد العليان الذي قام بتوثيق اللقطة في فيديو ونشره عبر منصة إكس، معبرا عن إعجابه الشديد، بتمسك الشعب القطري بتقاليده والزي الخليجي الاصلي في كل المناسبات، حيث علق على الفيديو بعبارة: الشعب القطري مميز بالزي الرسمي من كبيرهم لصغيرهم. في قطر لا يمكنك تضييع سيارتك نشر أحد المشجعين السعوديين المتواجدين في الدوحة لحضور كأس اسيا 2023، فيديو وضّح من خلاله الخدمات المتطورة جدا التي يتم تقديمها للزوار في أحد المراكز التجارية ، وهذا من خلال جهاز الكشف عن مكان تواجد السيارة في حال إذا نسي الزائر المكان الذي تركها فيه، حيث أكد المشجع السعودي في الفيديو أنه يكفي فقط أن تضع رقم لوحة سيارتك على الجهاز حتى يظهر لك موقع تواجدها في الصورة مع خريطة تحدد مركزها وتتضمن رقم المكان الذي تتواجد فيه ، معلقا في الفيديو أن كل شيء سهل في قطر ولا يمكنك اطلاقا تضييع أغراضك.

ميداليات مزيفة لنجوم كوريا الجنوبية في واحدة من أغرب القصص في تاريخ بطولة كأس آسيا، والتي تعود إلى عام 1960، حيث توج منتخب كوريا الجنوبية بثاني ألقابه في البطولة الآسيوية، ولم يتمكن منذ ذلك الحين، من اعتلاء منصات التتويج مجددًا، وفشل الشمشون في تحقيق اللقب بعد ذلك، حيث انهزم في نهائي أربع نسخ في 1972 و1980 و1988 و2015. وتعود أحداث القصة بعد أن قرر الاتحاد الكوري لكرة القدم، تقديم الميداليات الذهبية لأبطال كأس آسيا، ليتم اكتشاف زيف الميداليات التي لم تكن مصنوعة من الذهب الخالص، بل كانت من الرصاص المطلي بالذهب، ليقوم لاعبو المنتخب بإعادة الميداليات إلى الاتحاد الكوري، مطالبين بميداليات ذهبية حقيقية، واستمرت الواقعة 54 عامًا، قبل أن يبتكر الاتحاد الكوري، في 2014، ميداليات من الذهب الحقيقي، لتكريم أعضاء المنتخب الفائز بآخر لقب آسيوي، وتم تقديم الميداليات الأصلية لآخر ثلاثة أعضاء على قيد الحياة من المنتخب الكوري، وهم بارك، ولي إيون سونج، وكيم سون هوي، وقام الاتحاد الكوري بمنح الميداليات الذهبية لأفراد عائلات اللاعبين الراحلين، بينما كانت المفاجأة في عدم معرفة بعض أبناء الراحلين بما حققه آباءهم من إنجاز التتويج بكأس آسيا 1960 واستحقاقهم للميدالية الذهبية. صلاة الجمعة في الاستاد تلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا قطر 2023، إشادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما قامت بإقامة صلاة الجمعة بالقرب من استاد لوسيل، وهذا حتى يتسنى للجماهير التي تنقلت إلى الملعب في ساعات مبكرة وايضا للمتطوعين ورجال الإعلام بأداء فريضة صلاة الجمعة، واستعانت اللجنة المنظمة بإمام الذي ألقى خطبتي الجمعة على مسامع المصلين في أجواء إيمانية وأخوية، نالت إعجاب كل الجماهير من زوار قطر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا أن قطر بدأت في التميز مبكرا في استضافتها وترحابها منقطع النظير بكل زوارها من كافة أقطاب القارة. العرضة القطرية لا تغيب كما جرت عليه العادة في الاحتفالات والأحداث المهمة في قطر، كانت رقصة العرضة التراثية والأصيلة، حاضرة أمس في استاد لوسيل الذي استضاف حفل الافتتاح والمباراة الأولى وكأس آسيل 2023 بين العنابي ومنتخب لبنان، حيث قامت مجموعة من الشباب والفنانين القطريين بتأدية أغان تراثية ورقصة العرضة القطرية في الطريق المؤدي إلى الملعب، سعيا منهم للحفاظ على التقاليد حينما يتم دائما افتتاح الفعاليات والمناسبات المهمة بالعرضة لما تحمله من قيم تراثية وحماسية في الحفاظ على هذا الإرث القطري المهم في حياتنا التراثية والثقافية والذي يحافظ عليه شبابنا اليوم بكل فخر واعتزاز، ونال استعراض شبابنا للعرضة إعجاب كل المتواجدين في المكان من زوار قطر سواء كانوا مشجعين أو اعلاميين ومتطوعين والذين علقوا بأن العرضة لا تغيب إطلاقا في قطر. نجم الأخضر يتجول في فاندوم استغل لاعبو المنتخب السعودي فرصة الراحة التي منحها لهم مدرب المنتخب روبرتو مانشيني ، للتجول في بعض المدن القطرية الجميلة للتخلص من رتابة التدريبات وفي الوقت الذي اختار النجم الشهراني زيارة منطقة اللؤلؤة الساحرة، توجه صخرة الدفاع حسان تمبكي إلى المركز التجاري فاندوم ، وهي الفرصة التي لم تفوتها بعض الجماهير السعودية التي كانت متواجدة في المنطقة، حيث التفت حول نجم نادي الهلال وطالبته بتكرار إنجاز كأس العالم حين ساهم في الفوز التاريخي للأخضر على حساب الأرجنتين، وذكرته بلقطته الشهيرة أمام الاسطورة ليونيل ميسي حين افتك منه الكرة على طريقة الاسطورة الإيطالي باولو مالديني، ورد عليهم بعبارة إن شاء الله فالنا الفوز. درب لوسيل ملتقى الثقافات لا شك في أن درب لوسيل سيكون المقصد الرئيسي للكثير من المشجعين خلال بطولة كأس آسيا قطر 2023، وهذا بعد الشهرة الكبيرة التي اكتسبها هذا الشارع خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث كان القلب النابض للمونديال والوجهة الأولى لجماهير كل المنتخبات التي شاركت في العرس العالمي التاريخي، حيث ارتدى الدرب المحاذي لاستاد لوسيل الأيقوني ثوب بطولة كأس آسيا 2023 وتزين لاستقبال الآلاف من المشجعين من زوار قطر، واستغل المنظمون الفرصة من أجل الترحيب بضيوف قطر بطريقة مميزة، وهذا من خلال الشارع بأكمله بمجسمات كبيرة ترمز إلى تراث الدول المشاركة في بطولة كأس آسيا وعددها 24 دولة، ولم تكن المجسمات التراثية للمنتخبات المشاركة في البطولة عامل الجذب الوحيد للجماهير في درب لوسيل، حيث تم تزيينه أيضا بأعلام الدول المشاركة، بالإضافة إلى أكشاك خاصة لبيع مُنتجات وطنية مرتبطة بكل دولة. رجل المترو يصنع الحدث الأجواء الجماهيرية الكبيرة التي صاحبت انطلاق منافسة كأس آسيا، أعادت إلى الاذهان الكثير من الذكريات الجميلة التي عايشوها خلال فترة المونديال، ولعل من ابرز الذكريات التي داعبت ذكريات الجماهير اثناء استعمالهم وسيلة المترو للانتقال إلى استاد لوسيل، هو الشاب الكيني الذي حقق شهرة عالمية في فترة كأس العالم، حين اشتغل مرشدا لمشجعي المونديال إلى محطة المترو، واستعماله عبارة metro..this way بطريقة عفوية نالت إعجاب الجماهير، وأكد الكثير من المشجعين ممن تحدثنا معهم أمس أن سعادتهم بتواجد الشاب الكيني المترو مان في كأس آسيا.