أعرب سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن سعادته بمستوى التمثيل من شخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم في أعمال منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس لتحالف الحضارات الذي بدأ أعماله اليوم في جزيرة بالي باندونيسيا، تحت شعار (الوحدة في التنوع). وقال النصر ،خلال كلمة في افتتاح الجزء الخاص بوزراء خارجية الدول الأعضاء في تحالف الحضارات بالأمم المتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية اندونيسيا وتركيا وأسبانيا، إنه "مع تواصل أعمال المنتدى اليوم وغدا سوف نستكشف مجموعة متنوعة من المواضيع التي تقدم لنا نظرة ثاقبة على أهمية تلك الكلمات وأهميتها لمسار التحالف". وأعرب عن سعادته لمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام ، ووجه الشكر للجميع على دعمهم للتحالف. كما تقدم بالشكر للضيافة الكريمة للحكومة الإندونيسية والتزامها بتوفير وسائل النجاح للمنتدى، كما وجه شكره لرعاية حكومتي إسبانيا وتركيا وكذلك الحكومات التي استضافت قبل هذه الأحداث الهامة، وخص بالشكر الوافر حكومة دولة قطر لاستضافة المنتدى الرابع منذ عامين والمؤتمر التحضيري لهذا المنتدى في أبريل الماضي.. ورحب في هذا الصدد بسعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الذي حضر ممثلا لدولة قطر في هذا المنتدى. كما وجه سعادة الممثل السامي لتحالف الحضارات تهانيه لكل الذين يعملون بجد للتوصل إلى اتفاق على نص إعلان "بالي"، الذي وصفه بالوثيقة الهامة. وقال سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر :"منذ آخر اجتماع لنا في نيويورك في سبتمبر الماضي، شهدنا استمرارا بل وزيادة في مستوى العنف والانقسامات الثقافية"، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا اليوم مع الأمين العام وبحث هذه النقطة، وتم الاتفاق على ضرورة تكريس ثقافة التسامح والتفاهم" . وأضاف "إننا سنقوم بتعزيز الشراكات والتعاون ..وسنسعى لإضافة أدوات مكملة لصندوق حل النزاعات وسنسهم في عام 2015 بنشر جدول أعمال التنمية بإضافة اعتبارات الثقافة"، مؤكدا أهمية زيادة التفاعل مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية. كما استعرض الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات الانجازات الأخيرة ومنها التعريف بأنشطة البرنامج الذي كان له أكبر الأثر، لتحقيق الاستدامة، وإنشاء صندوق التضامن للشباب، وجائزة الابتكار بإدخال رجال الأعمال لمشروع التغيير الاجتماعي، وبرنامج المدرسة الصيفية، ومحو الأمية وسائل الإعلام، ومشروع خطاب الكراهية وزيادة مستوى التعاون داخل المجتمع المتعدد الأطراف. وأضاف "اننا نبذل كل الجهود الممكنة، بالتنسيق مع وحدة الوساطة في إدارة الشؤون السياسية والسياسة، لمساعدة وزيادة عملهم كلما أمكن ..لذلك قمنا بتوسيع أعمالنا في مجال الوقاية من خلال جهودنا في مكافحة التطرف والعنف وفي التعاون والتشاور مع فرقة العمل من إدارة الشؤون السياسية لمكافحة الارهاب وسوف تستضيف دورة تدريبية للصحفيين الشتات الصومالي في سبتمبر، مؤكدا على ما قاله الرئيس الاندونيسي اليوم في الدعوة لبذل المزيد من الجهد لاستخدام الدين والثقافة جسورا بين الشعوب. واستطرد قائلا :" لقد عملنا على زيادة التفاعل مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية ، وتم توقيع مذكرات تفاهم مع منظمات المجتمع المدني، وفتح الباب لهم وللوسائل الإعلام للتفاعل مع التحالف في كل لقاء ومناسبة..كما قمنا بالتفاوض مع الأمم المتحدة على إنشاء وسيلة بموجب قانون الولايات المتحدة للمساهمة في التحالف وفقا لقانون البلد المضيف".

التقى سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة مع سعادة السيدة ليو ياندونغ نائبة رئيس الوزراء الصيني. وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول أهمية الحوار بين الثقافات في تعزيز السلم والأمن الدوليين وسبل تعزيز أطر التعاون بين منظمة التحالف والصين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ومن جهة اخرى خاطب سعادة السيد ناصر النصر المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمنتدى الثقافي الدولي بمدينة شانغهاي في الصين الذي عقد تحت عنوان تعزيز السلام الدولي والتنمية من خلال استخدام الثقافة كقوة ناعمة، بكلمة أكد فيها على الدور الهام الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والتي تأسست بموجب التوصيات التي جاءت في تقرير الهيئة العليا عام 2007. واشار الممثل السامي لتحالف الحضارات، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الذي حضره عدد من كبار المسئولين في الحكومة الصينية ورئيس الكونغو ساسو نغيسو ووزير خارجية فرنسا السابق ونخبة من الأكاديميين وممثلي المجتمع المدني والإعلام الى التحديات التي تواجه عالمنا اليوم وتهدد الأمن والسلم الدوليين بدءاً من المأساة الإنسانية في سوريا والأزمة في الشرق الأوسط مروراً بالوضع في ميانمار والصراعات المزمنة في إفريقيا وآسيا . وأشار سعادته إلى أهمية الدور الذي تقوم به منظمة التحالف لدرء تلك الصراعات من خلال مد جسور التفاهم بين الحضارات وتعزيز أطر الحوار بين الثقافات والأديان واحترام التعددية الثقافية والدينية من خلال استخدام الوساطة كدبلوماسية ناعمة، بالإضافة إلى الفنون والرياضة والموسيقى كآليات جديدة تم إضافتها إلى الأدوات الأخرى التي تستخدمها المنظمة الدولية. كما شدد سعادة النصر ، في كلمته، على أهمية تمكين المرأة والشباب حتى يتسنى لهم المشاركة بفاعلية في تنمية مجتمعاتهم ومن ثم المساهمة في تعزيز السلم والأمن. واشاد في ختام كلمته، بالتقدم الكبير الذي حققته الصين على كافة الأصعدة، فهي أصبحت القوه الاقتصادية الثانية على مستوى العالم رغم عدد سكانها الكبير .. مشيرا في ذات الوقت إلى التحديات والفرص الداخلية و الخارجية التي نتجت عن هذا التطور، وكيف ينظر العالم ويتطلع إلى الدور الذي سوف تلعبه الصين على الصعيد الدولي. وفي هذا الاطار، أكد سعادته على ثقته بأن الصين كقوة دولية صاعدة سوف تخدم الإنسانية ككل من خلال تعزيز التآلف واحترام التعددية الدينية والثقافية لتحقيق الرخاء للجميع.

في زيارة رسمية للفاتيكان التقى سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي لتحالف الحضارات بقداسة البابا فرانسيس الذي استقبله بالمقر البابوي في الفاتيكان حيث تصدر المباحثات موضوع الحوار بين الثقافات والأديان و الدور الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في تعزيز التفاهم بين الثقافات والوساطة كقوة دبلوماسية ناعمة لفض الصراعات ذات الطابع الإثني أو الديني أو الثقافي. كما تطرقت المباحثات مع قداسته إلى مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة الأوضاع الإنسانية في سوريا و القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الإنسانية الدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد شرح سعادة السيد النصر الدور الذي يقوم به التحالف من خلال البرامج والأنشطة المختلفة بهدف تعزيز الحوار بين الأديان و احترام التعددية الثقافية و الدينية والتسامح باعتبارها عناصر أساسية لبناء السلم والأمن الدوليين. كما أوضح أن منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في موقع يؤهلها للعب دور هام في تعزيز الحوار بين الأديان من خلال التواصل مع القيادات الدينية و المنظمات غير الحكومية. من جهة أخرى، عقد سعادة السيد النصر عدة لقاءات ثنائية في المقر البابوي شملت وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وكبار مسؤولي الفاتيكان، حيث تم بحث سبل التعاون بين التحالف والفاتيكان في مجال الثقافة و الرياضة والحوار بين الأديان. وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها سعادة السيد النصر للفاتيكان، حيث كانت زيارته الأولى في يونيو 2012 بصفته رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة التقى فيها مع البابا بنيديكت السادس عشر.

أجرى سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مباحثات مع سعادة السيد كارل ايرجافش نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية سلوفينيا، تطرقت إلى عدد من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك بين منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات و سلوفينيا، وعلى رأسها الوساطة والحوار السلمي لحل النزاعات بطرق سلمية في بؤر الصراعات ذات الطابع الإثني أو الثقافي. كما اجتمع سعادته أيضا مع رئيس سلوفينيا الأسبق دانيلو ترك ، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة السيد ايان اليسون، كل على حدة. وقد شارك السيد النصر، خلال زيارة رسمية للوبليانا استغرقت عدة أيام ، في مؤتمر عقد حول الوساطة في منطقة البحر المتوسط الذي نظمته وزارة الخارجية في سلوفينيا بمشاركة رئيس سلوفينيا ووزيري خارجية إسبانيا والمغرب إلى جانب عدد كبير من السياسيين و كبار المسؤولين في المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، والذي اختتم أمس. وأكد الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الكلمة الرئيسية في جلسة بعنوان / تعزيز الوساطة والتعايش السلمي من خلال الثقافة و الشباب والمجتمع المدني/ على دور منظمة الأمم المتحدة في حل النزاعات الدولية وفقا لما جاء في الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة حول الوساطة و تنامي هذا الدور منذ عام 1989 مع زيادة عدد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من قرابة 10,000 الى 98,000 في عام 2011م .. مشيرا الى مساندة منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات للوساطة كأداة لحل النزاعات. وتناول سعادته في كلمته الدور الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني وعلماء الدين في تقريب وجهات النظر و تفعيل الوساطة كأداة لحل النزاعات ذات الطابع الديني أو العرقي؛ نظرا لتواصلهم المستمر مع طبقات المجتمع المختلفة .. مشددا في هذا الاطار على حرص منظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات على التفاعل مع منظمات المجتمع المدني بهدف تفعيل دور ممثلي تلك المنظمات في القيام بالوساطة لحل النزاعات بين الأطراف المختلفة. وأوضح سعادة السيد ناصر النصر في ختام كلمته أمام مؤتمر "الوساطة في منطقة البحر المتوسط" أن للمرأة دورا أيضا في الوساطة وفقا لقرار مجلس الأمن 1325 الذي أكد على هذا الدور الذي ينعكس في الوساطة الايجابية التي قامت بها المرأة في الصراعات في إفريقيا.

شارك سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر في قمة القوقاز الاقتصادية السابعة عشرة في أسطنبول ، حيث قام بمخاطبة الافتتاح الرفيع المستوى حول موضوع : "التنمية المستدامة والمتغيرات فى الحكومات المحلية". ونظمت القمة ، التي حضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات في آسيا وأوروبا ، مؤسسة "مرمرة" التركية الإستراتيجية التي تعنى بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية الدولية ، حيث شهدت مشاركة دولية وإقليمية كبيرة حول عدة مواضيع شملت أهمية الحوار عبر القارات لتعزيز السلم والتنمية المستدامة ومسائل تحديات المتغيرات الحكومية ومستقبل الطاقة وتكنولوجيا المعلومات. كما شارك في القمة نخبة من المفكرين ورجال الدين والأكاديميين والسياسيين. وتطرق سعادته ، في خطابه ، إلى أهمية دور تحالف الحضارات في تعزيز تحقيق التنمية والاستقرار في الإقليم الأوروآسيوي والعالم نظرا للعلاقة الوطيدة بين السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية. وأشاد سعادته بدور تركيا الرائد في تحقيق النمو الاقتصادي والرخاء والاستقرار من خلال دورها الفاعل إقليميا ودولياً. وخلال الزيارة ، قام سعادة الممثل السامي بتوقيع مذكرة تفاهم بين منظمة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة ومركز تحالف الحضارات بجامعة السلطان محمد الفاتح في أسطنبول.

منحت اللجنة الدولية للعلوم بمركز بيو مانزو الإيطالي سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وسام رئيس جمهورية إيطاليا بعد مشاركته في المؤتمر الدولي الـ44 لحوار الثقافات بين العالم العربي وأوروبا في مدينة ريميني الإيطالية مؤخراً. وأشار السيد "ناصر النصر" في كلمة له في افتتاح المؤتمر إلى الأهداف المشتركة للحوار بين العالم العربي وأوروبا إلى اختلال موازين القوى الاقتصادية والسياسية والتفاوت الكبير بين المستويات الاقتصادية بين جنوب وشمال المتوسط والتي نتج عنها الفجوة بين الطرفين ومنظور الشعوب بعضها للبعض الآخر، مؤكداً على دور الإعلام في توضيح الصورة الحقيقية ونبذ الصور النمطية. واستعرض البرامج والأنشطة التي يقوم بها "تحالف الحضارات" في مجال الإعلام والهجرة والثقافة والشباب والتي تهدف إلى تعزيز التفاههم بين الثقافات و احترام التعددية الثقافية والدينية ونشر ثقافة السلام. وكان سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر قد قام ضمن هذه الجولة بزيارة إلى جمهورية سان مارينو حيث التقى مع وزير خارجيتها باسكوال فالنتي وتباحث معه حول أطر التعاون بين سان مارينو ومنظمة الأمم المتحدة لتخالف الحضارات.