استفادت الفرق المشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة التي تستضيفها الدوحة من قرب المسافات بين الاستادات المستضيفة للبطولة التي تضم ثلاثة استادات مونديالية وهي استاد الجنوب بمدينة الوكرة واستاد المدينة التعليمية واستاد خليفة الدولي الى جانب استاد جاسم بن حمد بنادي السد. وطيلة منافسات البطولة الاسيوية المجمعة لن يضطر اللاعبون والاجهزة الادارية والفنية والوفود الرسمية الموافقة للاندية الى التحول من مدينة الى اخرى للمشاركة في المباريات وهي نفس التجربة التي سيحظى بها اللاعبون والجماهير خلال منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستعد دولة قطر لاستضافتها في 2022. ولاول مرة في تاريخ بطولة كأس العالم تسمح طبيعة هذه البطولة المتقاربة جغرافيا لعشاق كرة القدم مشاهدة اكثر من مباراة واحدة في اليوم الواحد حيث تبلغ اطول مسافة بين استادين 75 كلم وهي التي تفصل بين استاد البيت بمدينة الخور واستاد الجنوب بمدينة الوكرة مما يوفر تجربة استثنائية رائعة لعشاق كرة القدم العالمية خلال زيارتهم للدوحة بعد عامين من الان في اول نسخة عربية وشرق اوسطية من مونديال كرة القدم بالدوحة.

تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها الرامية إلى تنظيم نسخة محايدة الكربون من بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، بما يترك إرثاً مستداماً على صعيد المناخ لدولة قطر والمنطقة. وأسهمت مجهودات اللجنة العليا لخفض البصمة الكربونية للمونديال في حصول اثنين من استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، حيث نال استاد المدينة التعليمية في يناير الماضي تصنيف الاستدامة من فئة الخمس نجوم متبوعاً باستاد البيت بعد حصوله على التصنيف ذاته في يوليو الماضي. وفي ضوء الوعود التي قطعتها دولة قطر في ملف الاستضافة، ستُستخدم الطاقة الشمسية في تشغيل الاستادات، حيث تعمل المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء على تطوير محطة ضخمة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغا وات تمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وسيواصل المشروع عمله بعد إسدال الستار على منافسات المونديال لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة تستمر لعقود، بما يترك إرثاً ملموساً ضمن مشروعات تقليل الانبعاثات الكربونية. وأكدت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على مواصلة العمل من أجل تحقيق حيادية الكربون لبطولة قطر 2022، معربة عن سعادتها بالتقدم الذي أحرزته كهرماء حتى الآن في إنجاز محطة الطاقة الشمسية، وكذلك حصول أحدث استاداتنا على أعلى فئة في تصنيف جي ساس، وهي ثمار التخطيط للوصول لمستوى محايد من الانبعاثات الكربونية. من جانبه قال شاشي براكاش، خبير الاستدامة والانبعاثات الكربونية باللجنة العليا: نأمل أن تساعد خطتنا لاستضافة نسخة محايدة الكربون من المونديال في إرشاد كافة الشركاء والمؤسسات حول كيفية الإسهام في الوفاء بالتزامات قطر نحو العمل من أجل المناخ وفق اتفاقية باريس للمناخ، فالإرث الذي نود تركه لا يقتصر على البطولة، بل يمتد لبقية الشرق الأوسط.

تشهد ملاعب تدريب بطولة كأس العالم لكرة القدم اختباراً جديداً ضمن سلسلة الاختبارات التي تقام عليها في الطريق نحو استضافة مونديال 2022، وذلك باستضافتها لتدريبات خمسة عشر فريقاً خلال منافسات دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة الذي تستضيفه الدوحة إلى غاية الثالث من أكتوبر القادم. ويضم كل موقع من مواقع التدريب المونديالية ملعبين بأرضية من العشب الطبيعي ونظام إضاءة وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا. كما تشتمل مواقع التدريب وهي ملاعب مجمع الإرسال ومجمع العقلة وملاعب التدريب بجامعة قطر، على غرف لتبديل الملابس للاعبين والمدربين وصالة للياقة البدنية والتأهيل، بالإضافة إلى غرف طبية للإسعافات الأولية مجهزة بأحدث وسائل الحماية والإسعاف الأولي الطبي وفقاً لمعايير الفيفا. وقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتجهيز مواقع التدريب بتجهيزات الإعلام والبث وقاعات للمؤتمرات الصحفية لتسهيل عمل مختلف وسائل الإعلام المحلية والخارجية التي تتواجد خلال البطولة من أجل القيام بعملها في أفضل الظروف. كما تحتوي هذه المواقع على قاعات للضيافة والاستراحة وغيرها وشبكات للاتصالات والمعلومات وفقا لأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال.

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/، إقامة مباريات دولية في يناير 2022، حيث تستمر مباريات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم /قطر 2022/ في التكدس بسبب جائحة كورونا /كوفيد-19/. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان، إن الموعد الجديد للمباريات صدق عليه مجلس /الفيفا/ اليوم. وينطبق ذلك على كافة القارات باستثناء أوروبا، وستقام المباريات الدولية من 24 يناير وحتى الأول من فبراير 2022، وهذا يعني أن الأندية الأوروبية ستكون ملزمة بالسماح للاعبيها بالمشاركة في هذه المباريات. ووافق /الفيفا/ أيضاًعلى إقامة الكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي /الكونكاكاف/ بين العاشر من يوليو وحتى الأول من أغسطس من العام المقبل وإقامة كأس الأمم الأفريقية المؤجلة من عام 2021 في يناير 2022. وبصرف النظر عن مباريات دوري الأمم الأوروبية التي أقيمت هذا الشهر، توقفت المباريات الدولية منذ مارس الماضي بسبب الجائحة التي تسببت في تعطيل كبير لتصفيات بطولة كأس العالم /قطر 2022/. وتأجلت ست جولات من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم /قطر 2022/، بينما لن تبدأ تصفيات أمريكا الجنوبية، التي كان من المقرر أن تنطلق في مارس الماضي، حتى أكتوبر على أقل تقدير. ولن تبدأ تصفيات اتحاد /الكونكاكاف/، التي كان من المقرر أن تنطلق هذا الشهر، حتى مارس المقبل على الرغم من تعديل التصفيات إلا أنه لا يزال يمكن للمنتخبات خوض 18 مباراة للوصول إلى نهائيات بطولة كأس العالم /قطر 2022/.

قرر اتحاد كونكاكاف لكرة القدم (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) اليوم تأجيل التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 إلى شهر مارس العام المقبل بعد أن كانت مقررة بين شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وذلك جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19) . وأكد كونكاكاف في بيان، أنه تم اتخاذ قرار التأجيل بالاتفاق مع الاتحاد الدولي (فيفا)، مضيفا أنه لا تزال العديد من أجزاء المنطقة تعاني من تحديات صحية، وهذا ما كان عاملا رئيسيا في هذا القرار. ولفت البيان إلى أن العديد من الدول في جميع أنحاء الاتحاد تضع قيودا على السفر ومتطلبات الحجر الصحي، ما سيجعل من الصعب جدا إقامة مباريات دولية لكرة القدم تشمل 30 دولة. يشار إلى أنه في يوليو الماضي تقرر أن تقام التصفيات ضمن صيغة جديدة بعد إلغاء العديد من أيام مباريات الاتحاد الدولي، بسبب جائحة كوفيد-19 ما جعل الخطط السابقة لاتحاد كونكاكاف في التصفيات غير قابلة للتنفيذ. وتوزعت المنتخبات الـ30 على ست مجموعات من خمسة فرق.. ويلتقي ابطال المجموعات الست في الدور التمهيدي الاول، في مباريات ذهاب واياب في الدور الثاني، ليتأهل ثلاثة منهم الى الدور الحاسم. وسيتمّ توسيع الدور النهائي الحاسم من التصفيات من ستة منتخبات إلى ثمانية على أن تشارك خمسة منتخبات هي المكسيك، الولايات المتحدة، كوستاريكا، جامايكا وهندوراس (الافضل تصنيفا بحسب النظام السابق) تلقائيا في الدور النهائي الذي يضمن من خلاله ثلاثة منتخبات التأهل إلى المونديال فيما يخوض الرابع ملحقا دوليا.

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بتجهيزات قطر واستعداداتها المبكرة لاستضافة كأس العالم 2022، وسلط الموقع الرسمي للفيفا الضوء على دخول استاد المدينة التعليمية احد الملاعب الثمانية التي تعدها قطر لإقامة مباريات المونديال عليها. واعلن الفيفا ان استاد المدينة التعليمية، أحد الملاعب الثمانية المستضيفة لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، أولى مبارياته الرسمية يوم الخميس 3 سبتمبر 2020، من خلال افتتاح مباريات الموسم الجديد لدوري نجوم قطر حيث التقى فريقا السد والخريطيات على أرض الاستاد الذي تم الإعلان عن جاهزيته في يونيو الماضي. وذكر الفيفا ان الجماهير التي حضرت المباراة كانت على موعد مع فرصة تاريخية من أجل متابعة أول مباراة تُقام على أرض الملعب الذي شهد تسجيل ستة أهداف جاء اثنان منها من نجم المنتخب الأسباني سانتي كازورلا الذي انتقل إلى السد قادماً من نادي فياريال الأسباني في يوليو الماضي ليكون لاعب الوسط ذو الخامسة والثلاثين من العمر صاحب أول هدف على هذا الملعب وأول أهداف دوري النجوم في موسمه الجديد. وتعرّفت الجماهير عن قرب على المرافق المتميزة للاستاد وعاشت الأحداث المثيرة للقاء في جو مثالي وهو الأمر الذي أعطى الجمهور والفريقين على حد سواء إحساساً بما ستكون عليه الأجواء في بطولة قطر ٢٠٢٢. بالإضافة إلى الأجواء الاحتفالية باستضافة أول مباراة رسمية، شهد الاستاد احتفاء بأفضل لاعب في آسيا لعام 2019 ونجم المنتخب القطري أكرم عفيف الذي اختير أفضل لاعب في الدوري القطري الموسم الماضي بالإضافة إلى زميله طارق سلمان حيث اصطف لاعبو الفريقين في ممر شرفي قبل دخول عفيف وسلمان إلى أرض الملعب. ومن المقرّر أن يستضيف استاد المدينة التعليمية، الذي يتسّع لحوالي 40 ألف مشجع، ست مباريات في مرحلة المجموعات من كأس العالم قطر ٢٠٢٢™️ قبل أن تُقام عليه مباراة في دور الستة عشر وأخرى في ربع نهائي العرس العالمي. وقال الفيفا ان الاستاد يقع في قلب المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وحصل على شهادة برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS)، ليصبح أول استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ الذي تمنحه المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD) هذه الشهادة المرموقة من فئة الخمس نجوم.

تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها من أجل استضافة النسخة الأكثر تقارباً لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، وذلك بفضل المسافات القصيرة بين مختلف الاستادات الثمانية المستضيفة للبطولة وبقية المنشآت المونديالية. ومن جهتها أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن بطولة كأس العالم قطر 2022 ستمنح جماهير كرة القدم العالمية أفضل تجربة مشاهدة مباريات مباشرة على الإطلاق، حيث سيوفر المونديال إمكانية حضور أكثر من مباراة في يوم واحد، بفضل تقارب المسافات بين استادات البطولة إلى جانب إنشاء العديد من مناطق المشجعين في مواقع إستراتيجية على أن يشهد مونديال 2022 الكثير من الأنشطة السياحية والثقافية التي ستجعل الجماهير على اطلاع دائم بالموروث الثقافي والحضاري لدولة قطر والمنطقة الخليجية والعربية بصفة عامة. وتعد المسافة بين الاستادات الثمانية هي الأقصر مقارنة بالاستضافات السابقة لمونديال كرة القدم، حيث تعد المسافة الفاصلة بين استاد البيت بمدينة الخور شمال قطر واستاد الجنوب بمدينة الوكرة الأطول بـ 35 ميلا في حين يعد استادا خليفة والمدينة التعليمية الأقرب بمسافة 3.5 ميل. ونظرا للطبيعة الجغرافية المتقاربة فإن مونديال قطر 2022 سيمنح عشاق كرة القدم العالمية فرصة مشاهدة مباراتين أو ثلاث أو أربع في يوم واحد خلال الدور الأول وذلك لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث تستغرق الرحلة بين أبعد ملعبين أقل من ساعة واحدة في حين اقصر رحلة لن تتجاوز الخمس دقائق. كما يعد مترو الدوحة عاملا أساسيا لربطة المدن المستضيفة لمونديال قطر 2022 من خلال تسهيل انسيابية تنقل الجماهير بين الاستادات الثمانية وبقية مناطق الجذب السياحي التي ستضعها قطر على دليل المشجعين خلال زيارتهم للدوحة بعد سنتين.